أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - شاهر أحمد نصر - الإغواء بال-Like-















المزيد.....

الإغواء بال-Like-


شاهر أحمد نصر

الحوار المتمدن-العدد: 7925 - 2024 / 3 / 23 - 12:37
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ترجمة وإعدد شاهر أحمد نصر
هذا مقال ترجمته عن الروسية بتصرف، وأودّ أن أتقاسم الرأي في محتواه مع الراغبين من الصديقات والأصدقاء الأعزاء...
وآمل من موقع "الحوار المتمدن" العلماني الإنساني الأصيل أن يفتتح منصة لمناقشة هذه المسألة الإنسانية الملحة.
"استلمت رسالة من معلمة صف ابتدائي جاء فيها: "منذ وهلة انتاب ابنتي قلق شديد لأنّ الصورة الجديدة التي نشرتها على الفيسبوك حصلت على ثلاثة إعجابات (لايكات) فقط؛ فهذا يعني: أنّها ليست محبوبة، وغير مثيرة للاهتمام، وهذه مأساة بل كارثة بالنسبة إليها.
لقد انزعجت جداً وتصرفت، ولم تهدأ ابنتي إلا حينما تجاوز عدد اللايكات المئة. لم تقنعها كلّ محاولاتي لتوضيح أنّ هذا لا يعني شيئاً، أن يصرف المرء لحظة من وقته وينقر بالماوس، هذا ليس تعبيراً عن الاعتراف أو اللامبالاة، إنها مجرد نقرة...
صدقوني، لا شيء غريب هنا: ترغب أي فتاة أن تكون محبوبة ومحترمة، فضلاً عن صورها، فإن رآها النّاس، يطرونها ويعبرون عن علاقتهم الجيدة معها.
منذ وقت ليس ببعيد شاهدت حشداً ضخماً في شوارع مدينة أوربية، أغلب المشاركين فيه من الشبّان.
احتشدت هذه الجماهير الواسعة للقاء ليزا مروانبورغ.
ليزا مروانبورغ فتاة ساحرة ومدونة فيديو. لديها أكثر من خمسة ملايين متابع، هذا يعادل عملياً عدد سكان مدينة كبيرة.
تقف وراء ذلك كلّه حقيقة أنّها تتحدث عن تسريحة شَعرها، وكريماتها، ومراهمها، وملابسها الشخصية، وأسلوب حياتها على النحو التالي حرفياً: "سترون الآن ماذا أخبئ في ثلاجتي. لدي في ثلاجتي: البيض، لحم الخنزير المقدد، بعض المخللات، وهذه القطعة اللذيذة جداً - إنه مثل الرافيولي (معكرونة إيطالية مصنوعة من العجين بحشوات مختلفة. تقابلها الزلابية. م.) إن لم أكن مخطئةً، والنقانق - هذا ما سنأكله الآن، هذا (الزبادي) هي طعامي المفضل...
هذا كلّ شيء! يجب أن أهرع لأنّ سيارتي الأجرة وصلت فعلاً، أحبّكم كثيراً، حظاً موفقاً للجميع... إلى اللقاء!"
هذا كلّ شيء. لقد وجد خادمكم المتواضع أيضاً مكاناً له بين مجموعة محتويات محفظة ليزا، وسلطاتها، وملابسها، وما إلى ذلك. لقد أجرت مقابلة معي. شكراً، ليزا.
على الرغم من ذلك يبقى السؤال يطرح نفسه: لماذا؟
إنّ جوهر المسألة ليس في أنّ النّاس يهتمون بالحديث عمّا يمتلك شخص ما في محفظته. لاحظوا كيف معجبو ليزا يعاملونها: بجدية، وصدق! ها هي ذي فتاة ساحرة تتحدث بحماسة عن رغبتها في لقاء ليزا مروانبورغ، وكيف تحقق هذا الحلم: "ثم حدث أمتع الأشياء في حياتها - حفل التوقيع! يستطيع الجميع الاقتراب من ليزا، والحصول على توقيعها، والتقاط صورة معها! إذا كنت تشاهدين هذا الفديو، يا ليزا، فإنني أهنئك مرة أخرى بعيد ميلادك السابق!"
سأعبّر عن رأيي حول نجاح ليزا مروانبورغ لاحقاً. لعل نجاحها يثير غيرة مدونين آخرين. على سبيل المثال، تملكت روسلان فرفوريان، الذي حاز ثلاثمئة ألف متابع فقط، رغبة في زيادتهم. بأي طريقة؟ عبر اصطياد المهتمين بالبوكيمون في المعبد... يبدو أنّه نجح؛ إليكم خطابه إلى معجبيه: "مرحباً بالجميع، أنا فرفوريان، لقد صورت مؤخراً مقطع فيديو أتجول فيه وأصطاد البوكيمون في معبد مدينتنا. حالياً جميع وسائل الإعلام تكتب عني، إنني سعيد للغاية بالنتيجة.
لن أخوض في وصف موقف هذا الشاب من الإيمان والأشخاص المؤمنين. إنّما كيف جُرّد من العاطفة الإنسانية والشعور بعواطف وآلام الآخرين؟
إنّها الرغبة في الظهور والحياة العلنية على مرأى من الجميع. الرغبة في السعادة والشهرة الفورية. الرغبة في أن تصبح نجماً في لحظات. تمعنوا إلى أي مدى يمكن أن يصل الإنسان في سبيل ذلك! لم يبق لديه أي شيء شخصي خاص به لنفسه؛ كلّ ما يتبادر إلى ذهنه يطرحه مباشرة على الملأ، في اتصال حي عبر الانترنت (on line): "إنني أفكر في هذا، إنني آكل هذا، إنني هذا..." تمعنوا في طبيعة وخصوصية الخطاب، وانحداره الشديد، وانعدام مجال التوقف، وضيق الوقت المطلق للتفكير فيما يريد الشخص قوله.
هذا هو الإسهال اللفظي السريع...
هناك مدوّن في الشابكة الدولية للانترنت اسمه باسيل باسيلي: لديه أكثر من عشرة ملايين متابع... بماذا يفتن هؤلاء الملايين العشرة؟ يطرح باسيل باسيلي على المشتركين في صفحته مسائل تحتاج إلى حلّ: "تحديات". عشرة ملايين شخص يقومون بعمليات معينة بناء على طلب باسيل باسيلي. يرجى ملاحظة أنّ ذلك: يجري طوعاً. علماً أنّ الشاب المتابع لصفحة باسيل يبقى قلقاً حتى يحلّ المسألة. إنه قلق مما سيحدث إن لم يحلّها. سوف يفقد احترام من كلفه بهذه المهمة. وسيدير باسيل باسيلي ظهره له. لن يكلفه بحلّ مزيد من المسائل! لذلك، ينبغي له أن ينفذ واجبه على أتم وجه.
تناول ملعقة من شيء ليس له أي طعم، والقفز بالحبال من فوق جسر وحتى شرب غراء البولي فينيل PVA...
تجبر هذه المسائل المشترك على المخاطرة بحياته على نحو جدي - وليس افتراضياً. لماذا؟..
ما الذي يستحق الاهتمام والاحترام؟ الذكاء، الموهبة، المعرفة، أو اجتراح مأثرة يمكن الفخر بها. أما هنا؟ شرب كمية من الغراء؟ وتحضير طست للمراجعة إذا شعرت بالمغص؟
ربّما يقود ذلك إلى الموت.
ها هو ذا المدعو ماستر لوي - أحد وسطاء (محفزي) إحدى "مجموعات الموت" التي قادت شباناً وأطفالاً إلى الانتحار، وهو شخص، حسب الأطباء النفسيين، غير قادر على التواصل في الحياة - ينصّب نفسه "إلهاً"، ويقول في الشابكة الدولية للإنترنت ما يلي: "لقد ماتوا سعداء، لقد أعطيتهم ما افتقدوه في الحياة الواقعية: الدفء، والإدراك والتفاهم، والتواصل". هذا سؤال موجه إلى ذويهم، إلى الأهل، الذين تربوا غالباً عبر الإنترنت. بعد وقوع الحوادث المأساوية، يبدؤون في التواصل مع بعضهم البعض، محاولين إيجاد التفاهم هناك، في الشابكة الدولية للإنترنت، أيضاً! ليعيشوا حياة علنية في مرأى من الجميع!
نتيجة لذلك، ينتهي بنا الأمر بقصص كابوسية. هذه، على سبيل المثال، إحداها، في قرية نائية، أطلق مراهقان يبلغان من العمر خمسة عشرة ربيعاً النار على نفسيهما بعد إطلاق النار على ضباط الشرطة.
أجرى التلميذان، اللذان فتحا النار على الشرطة، بثاً مباشراً لعمليتهما عبر الإنترنت.
حينما تمكن رجال الشرطة من دخول المنزل الذي لجآ إليه، عثِروا على المراهقين ميتين. قتل الفتى الفتاة، مِنْ ثّمَ أطلق النار على نفسه.
في اليوم السابق للحادثة، نشر الشاب، والشابة منشورات متطابقة على شابكة التواصل الاجتماعية حول معاناتهما، وأنّه لا يوجد أحد يفهمهما، واتهمت الفتاة والدتها بتوبيخها بسبب بقائها في منزل صديقتها.
أهو يأس الفتاة في هذه المرحلة الصعبة من العمر ؟ ربّما... وربّما يأس الصبي المراهق، أيضاً.
إنّما الأمر مختلف هنا! تمعنوا في تتابع سلسلة تفكير هذين الطفلين الجميلين؛ إنهما يبثّان، وهما مهتمان بعدد الـ (Like)الإعجابات، الإعجابات وحدها... إذ تحزنهما قلة النّاس الذين يشاهدونهما؛ فيهددان بالتوقف أن لم يشاهدهما عدد كاف من النّاس! إنهما ببساطة تلميذان في إحدى المدارس، يتحدثان عمّا سيحدث لهما، وكيف سيطلقان النار على رجال الشرطة، وكيف سيقتلان الآن كلبين، وكيف أطلقا النار على سيارة الشرطة، وهما يطالبان باستمرار الاهتمام بهما: تعالوا إلينا، انظروا إلى حالتنا، نحن هنا! ويتأففان من أنّ شخصاً ما يعتقد أنهما يمثلان عملية احتيال ليست حقيقية... "كلا، ما يجري حقيقة! – يعلنان:
"سنطلق النار على الشرطة الآن!" ويتساءلان: هل يجب أن نستسلم؟"
إنهما ينتظران الإجابة، إنهما يعتمدان على رأي من يراقبهما الآن، ويتعلقان به تعلق الغريق بقشة!
إنهما مهتمان بحياتهما الخارجية، ويفتقدان إلى حياة داخلية حقيقة.
لو سئلا سؤالاً بسيطاً جداً: "لماذا تفعلان هذا؟" - لن يتمكنا من الإجابة. سوف يبتسمان، ويضحكان، ويسخران من السؤال، إنّما ينقصهما الشعور الجدي بما يفعلانه.
لا أعتقد أنهما ولدا هكذا؛ فما الذي جعلهما هكذا؟ هذا هو السؤال المهم.
فقدان العلاقة بالعالم: العلاقة الإنسانية الحية وليس العلاقة (On line) عبر الإنترنت، بل الاتصال الروحي الحي، بالناس والكتاب والثقافة ومعرفة الرحمة، والذاكرة، والشعور.
أقدم إليكم للمقارنة هذه السطور من مذكرات تلميذة سوفييتية كتبتها صيف عام 1941: "لقد اشتريت بالأمس كتابين من كتب الصف التاسع"، وحينما لاحظت مدى اتساع، وتعدد مواضيع برنامجنا الدراسي، قررت أن أبدأ القراءة على الفور. لقد بدأت بقراءة تورغينيف - ولحسن حظي وجدته في مكتبتي. إنني الآن أقرأ "رودين". وإليكم هذه المقتطفات: "ليس هناك ما هو أكثر إيلاماً من إدراكك غباء الحماقة التي ارتكبتها للتو"... "تجاهل كلّ شيء، فسيعدونك ذكياً بسهولة".
إنني أقدم هذا المثال فقط كي نتمكن في لحظة معينة معرفة "الوزن النوعي" للعالم الداخلي لهؤلاء الفتيات (من المراحل القديمة) – وأولئك (المعاصرات). نحن لا نناقش من هو الأفضل ومن هو الأسوأ، بل نناقش مسألة حرمان الإنسان من نظام الأصول الإنسانية، وارتباطه بالحياة، والكتاب والثقافة، والحبّ، والأمومة أو الأبوة المستقبلية، ومشاعر الأبناء أو الأبناء.
هنا عشرة ملايين متابع في مدونة فيديو واحدة، وهناك خمسة ملايين في مدونة أخرى، أي ما مجموعه خمسة عشر مليوناً فعلاً، ربّما مع مرور الوقت، يمكن دفعهم ليس فقط إلى تناول جميع أنواع القمامة، بل تنفيذ ما هو أسوأ، أيضاً.
إنني لا أدعو إلى أي شيء، بل أطرح سؤالا. وأنا لا أطرح هذا السؤال على نحو أساسي على الفتيات والفتيان. أطرحه علينا جميعاً، وعلى من يسمونهم الأب، والأم، والأخ الأكبر، والأخت، والمعلم:
إلى أي مدى تشعرون بالخطر؟.. وهل تشعرون به أصلاً؟"



#شاهر_أحمد_نصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يجعلنا نحتفي ب سمر سليمان؟!
- إلى***
- الصفصافة مدينة معرفة؛ حلمُ، هل يتحقق؟! (الوصية)
- شاعرات جديرات أم يُنشر إبداعهن بماء الذهب
- عبد الله ديب والعطاء في زمن الجحود
- شكراً جنوب أفريقيا، وتحية إلى محكمة العدل الدولية
- أيّها الأمريكيون، خففوا من جنون غطرستكم تنقذوا العالم!
- انطباعات في ديوان -لذة القلق- للشاعر حسان ديوب
- وباء هتلر
- جيل الآمال والخيبات
- -عبد المعين الملوحي علم من أعلام الثقافة العربية-
- البشرية في حاجة إلى عقد شراكة، وليس إلى المواجهة
- العلمانية تُسهم في إنقاذ البشرية
- -إلى أين المسير-؟
- فلتوقف البشرية جميع الحروب؛ لقد آن الآوان لوقف الحرب على شعب ...
- خالد خليفة مؤرخ تحولات سورية كبرى أدبياً
- صحوة الضمير العربي
- ايقونة المرأة السورية حين تنثر الخير والمحبّة والجمال
- هيراقليطس والناسك السوري حينما يتظاهر
- الاستفادة من النقد دليل على صحة العقل


المزيد.....




- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - شاهر أحمد نصر - الإغواء بال-Like-