أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - هرقليزخان يتحدى البرلمان














المزيد.....

هرقليزخان يتحدى البرلمان


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7921 - 2024 / 3 / 19 - 00:07
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


خرج اعضاء البرلمان العراقي كلهم في بيان شديد اللهجة ضد مدير واحد فقط، اسمه (هرقليزخان) الحفيد السابع والسبعين لجنكيزخان. وكانت معهم دفاتر وملفات وأضابير وسجلات وأشرطة وكاسيتات تثبت تورطه بصفقات مشبوهة وعقود مريبة. ثم طالبوا في ختام بيانهم الثوري بسحب صلاحياته، وإعفاءه من منصبه والتحقيق معه ومع من يقف معه. .
لكنه خرج في اليوم التالي آمناً مطمئناً من دون ان تبدو عليه علامة الخوف والارتعاش من صواعق اعضاء البرلمان وصرخاتهم الثورية المدوية. فشتمهم كلهم، ونعتهم بالفساد والانحراف. ثم بصق بوجوههم، ومسح بهم الارض، واستخف بهم واهانهم. ذلك لأنه يرى نفسه فوق الشبهات، وفوق الوزارات كلها. فهو يعمل في عراق التناقضات المعلنة على رؤوس الأشهاد. وليشرب البرلمان من البحر. .
بات واضحا ان هذا الهرقليزخان اقوى منهم كلهم في شريعة المحاصصات السياسية. بل هو اقوى من الدولة نفسها في تقييم القوى الخارجية الداعمة له. فهو أول مدير تنفيذي يستصغر شأن البرلمان ولا يعترف بسلطاته. وسبق له ان رفض الاستجواب والاستضافة، ورفض ارسال مدراء الأقسام للإدلاء بشهاداتهم امام اللجان النيابية المختصة. .
لا ريب انكم شاهدتموه في مقاطع مصورة وهو يقف بوجه الدولة بسلطاتها التشريعية والرقابية والقضائية والتنفيذية من دون ان يمسّوا شعرة واحدة من رأسه. بينما تكرس الدولة قوتها كلها للإساءة إلى شيخ بسيط بلغ من العمر عتيا بقصد الانتقام منه لأنه مستقل، ولأنه لا يعمل في دكاكينهم. ولا ينتمي إلى مضاربهم. .
لقد تأكد للقاصي والداني ان القوة المعنوية التي يتمتع بها هذا المدير الخطير تتجاوز كل التصورات، وتدحض كل القواعد الإدارية المعتمدة في قيادة الدولة. فأصيب الشعب العراقي كله بالذهول والدهشة ازاء هذه الظاهرة التي كسرت القيود، وقفزت فوق الحدود، وووقفت بوجه الأعراف والقوانين والدساتير. .
فما نشاهده أمام أعيننا الآن شيء مخيف ويبعث على الشك والريبة، ويهشم روابط الثقة بين الدولة والمواطن. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر تهدد الجياع والمنكوبين
- ما الذي تغير في باب المندب ؟
- إن لم تكن منهم فلا تعتب عليهم
- حرب تجاوزت الوقت المقرر
- السيسي: أنا ومن بعدي الطوفان
- هل جاء الفلسطينيون من كوكب آخر ؟
- الحريديم يحرمون التجنيد
- هل تصاب الروح الوطنية بالشيخوخة ؟.
- مصر ليست أي حاجة
- البصرة تقصف كركوك
- متوالية الطاسات والكاسات
- مدافع الإفطار والانشطار
- أكاذيب لا رصيد لها من المصداقية
- هل سمعتم بميناء الغذاء ؟
- مساعدات متأخرة في ميناء لارنكا
- حتى لو لم تكمل تعليمك
- تساؤلات في باحة المسجد الأقصى
- اين اختفت التنظيمات الجهادية ؟
- معابد كندية باعت ممتلكاتنا
- غزة: ميناء مريب قيد الإنشاء


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - هرقليزخان يتحدى البرلمان