(قنبلة جنسية)

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7915 - 2024 / 3 / 13 - 17:52
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

نشرت احدى الصحف الأوروبية تقريرا عن مشروع لأحد المعاهد الامريكية تقول عنه انه قام بتصنيع "قنبلة جنسية"، وقالت الصحيفة ان المشروع تم العمل به منذ العام 1994 الا انه لم ير النور بسبب معارضة وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" وعدم موافقتها عليه.
هذا الخبر تناولته وسائل الاعلام المحافظة كذريعة للقول ان المثلية صناعة، فهذه "القنبلة الجنسية" بمجرد القاءها على "جنود العدو" فأنهم ينجذبون لبعضهم جنسيا ولا يقوون على القتال ولن يعودوا لشن الحرب، فهذه "القنبلة الجنسية" ستحفز الهرمونات الجنسية لدى المقاتلين، وستشل قدرتهم على القتال.
بغض النظر عن صحة مثل هذه التقارير، والتي لم تصدر من جهات مسؤولة وذات شأن في البنتاغون الامريكية، وان صح وجود مثل هذه الأسلحة فليس لها اية علاقة بالتوجه الجنسي "المثلية" لا من قريب ولا من بعيد، فالتقارير تقول ان هذه "القنبلة" المزعومة تنشر مواد كيمائية تؤثر في عمل ونشاط أنواع محددة من الهرمونات داخل الجسم، تؤدي الى التفاعل الجنسي، فاذا كان هناك وجود جيش مختلط من النساء والرجال، فأن التجاذب الجنسي يكون مختلطا؛ أي ان عملها يشبه تماما عمل "قنابل الغاز المسيلة للدموع" او "القنابل المثيرة للضحك" او "قنابل الاعصاب"؛ ثم ان هناك تفصيلة صغيرة يذكرها التقرير لكنها مهمة جدا، هي الإشارة فقط الى أن "القنبلة الجنسية" خاصة بالرجال تحديدا، وقد اطلقوا عليه تحديد المواد الكيمائية الخاصة ب "الرجل السيئ".
القضية لا تتعلق ابدا بأن المثلية صناعة غربية او أمريكية، هذه محض ادعاءات واوهام وخرافات.
ثم إذا كان صحيحا ما يدعون عن وجود مثل هذه "القنبلة الجنسية"، فأن الأمور ستكون بخير لأغلب الحروب الموجودة، فبدلا من تدمير المدن وتهجير الناس ونشر المجاعات وخراب البلدان ورؤية المشاهد المؤلمة والقاسية، كان الاحرى ان يطلقوا مثل هذه "القنابل الجنسية" على "الأعداء" ويتركوهم يمارسون الحب فيما بينهم، ثم يلقون القبض عليهم، بعد ان تشل قدرتهم على القتال.
انها السخافات والتفاهات ذاتها، بروباغندا سيئة تشن على المثلية، يمسكون أي خبر من هنا وهناك، ثم يقوموا بتحميله ما يرغبون من أشياء سيئة، خصوصا اذا ما كان الخبر يستطيعون ان يربطوه بشكل من الاشكال بالمثلية، وقد تعود مجتمع الميم على هذه الاخبار السخيفة.

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات