أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - الصحافة والإعلام في الوطن العربي زاوية نظر














المزيد.....

الصحافة والإعلام في الوطن العربي زاوية نظر


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7890 - 2024 / 2 / 17 - 00:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


من أجل التفاعل المنصت والهادئ مع سؤال الصحافة والإعلام بلادنا ،دعونا نؤمن مؤقتا بهذا التصنيف الإجرائي الافتراضي بالنسبة للصحافة المكتوبة على الأقل . في تقديرنا ، هناك تصنيف من ثلاث فئات ويبدو على درجة من الصدق والواقعية. الفئة الأولى من رجال الصحافة والإعلام يمكن تسميتها بالصحافة المهنية. يتعلق الأمر بفئة من رجال الصحافة والإعلام تلقت تكوينا علميا وأكاديميا ، وتوجت مسارها المهني بشهادات من معاهد متخصصة تؤكد الكفاءة والخبرة في الميدان. وهي اليوم تمارس مهامها الصحفية بأخلاقيات مهنية وفق ما يخوله لها القانون سواء ضمن هيئة التحرير المركزية أو داخل المكاتب الجهوية للمنابر الإعلامية التي تمثلها بكل تجنيساتها الورقية والإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي الموضوعاتية.
الفئة الثانية، نتصورها فئة تشبعت العمل الإعلامي والصحفي من خلال الممارسة السياسية داخل الأحزاب والنقابات والهياكل ذات الصلة بالنسيج المدني ، وتمرست على النقاش والتفاوض وإنجاز التقارير ضمن أنساق التكوين النضالي انطلاقا من انتمائها العضوي لأحزاب سياسية وطنية شكلت لفترة مضت مدارس للتكوين على المبادئ الحقوق والحريات والديمقراطية . نتحدث هنا عن فترات محددة من تاريخ المغرب ، بداية من مرحلة نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات حتى بداية الألفية الثانية . ونقصد هنا تحديدا إعلاميي الأحزاب السياسية كحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ولسان حاله " جريدة المحرر والاتحاد الاشتراكي فيما بعد ، أو حزب الاستقلال ولسان حاله جريدة" العلم" مع هامش لأحزاب صغيرة محسوبة على اليسار. هذه المدارس السياسية المنصهرة بالحس الوطني أنجبت أقلاما وروادا في مجال الصحافة والإعلام والأمثلة كثيرة في هذا السياق .
الفئة الثالثة هي فئة متطاولة ، بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، لقد وجدت في الفوضى التي يعيشها القطاع فرصة ملائمة للاقتحام والبحث عن موطئ قدم لاستنبات التجربة ، مثلما يفعل البائع المتجول حين يحتل زاوية ما في الشارع العام ويعرض بضاعته ،ومع الزمن أصبح معلوما لدى السلطات المحلية ، ومعترفا بوجوده بعد ما حفظ المكان باسمه ، والحقيقة أنها فئة مندفعة ، تمتلك جرأة الدفاع والصمود ضد كل الأعراف ، ولا تعترف بالقوانين إلا حين تخدمها ، فأنجزت وخططت وراكمت ورسمت لنفسها مسارا خارج السياق المهني المطلوب ، فهذا صحفي متعدد المنابر ، وذاك مدير جريدة حتى لو لم تصدر ، وذاك صحفي ورئيس تحرير ببطاقة ، وذاك إعلامي متخصص في العلاقة بين المحكمة . بعيدا عن أي تكوين أو خبرة صحفية حقيقية ، اللهم في صناعة ونشر تلك الأخبار الفجائعية التي يتم اختصارها بين حوادث السير والانتحارات أو الاعتداءات الجنسية في أحسن الأحوال.

الغريب العجيب واللافت للانتباه أن هذه الفئة الثالثة وضدا على المنطق كان لها ما أرادت فحققت أهدافها التي رسمتها لنفسها ، حيث حجزت لنفسها المقاعد الأولى في التجمعات ، والتقطت الصور الملونة ، وخلدت الأثر مع السلطات المحلية بدء من القائد والبرلماني العامل والوالي والوزير السياسي.
فيما ظلت السلطات الوصية تراقب الوضع عن كثب ، مثلما ينتظر الأسد فريسته ، في شبه المتفرج المتلذذ ، لقد وجدت نفسها عالقة بين شساعات هذه المنصات الإعلامية المتحركة ، متشبتة بتلابيبها غير قادرة على الابتعاد عنها ومجبرة على الاقتراب ، بل ساعدتها في بعض الأحيان ،وسهلت مأموريتها في الارتماء في أحضان المهنة دون ترحيب و بفضول عارم وبلا تكوين. اقتحام ثم توغل أعقبه إعجاب ثم تثبيت للمكانة في الدوائر الرسمية من جماعات وعمالة وولاية ، ثم انتماء بالعطف ، وأخيرا تكريس للوضع بالتطبيل والاسترزاق .في ظل هذا الوضع ، ثمة سؤال يفرض نفسه : كيف تتفاعل الجهوية المتقدمة كإطار قانوني لخلق التوازنات الترابية ، أو كجهاز تواصلي مع المحيط بكامل مكوناته البشرية والاجتماعية بما في ذلك المنتسبين لمهنة الإعلام بالجهة ؟ وكيف يتحقق التكامل الاقتصادي والاجتماعي المنشود في ظل هذا التعدد اللامتوازن؟ وما العمل مع الإعلام في الجهة في تباينه واختلافه وتعدد بنياته ومرجعياته؟



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابنة الآمر لبوشكين أو ماريا ايفانوفنا التي عشقت بيتر رقيبا ف ...
- كريم عصارة : فيلم لاطروسة جاء لدحض القناعات الخاطئة
- مدينة لا تمسح أحذيتها
- الثقافة والقراءة في عصر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
- مكاشفات
- شارع بوشكين
- يزيد فنان مغربي كندي يمس قلوب الناس بلغات العالم
- إجادة فن الاتصال والمعرفة المتخصصة عند أنتوني روبينز
- مغاربة كندا يتعدون 100 ألف
- رواية المسافرون الإنجليز -كشف إنساني عميق لأزمة أخلاقية مروع ...
- هناك 5 مليون عربي مقيمين في كندا الآن ، يشكلون نسبة 12.58% م ...
- رواية برلين 69 لصنع الله إبراهيم أو توثيق تاريخي لذبذبات مجت ...
- بعد واقعة البق والبرغوث بفرنسا، مؤثرون مغاربة على السوشل ميد ...
- سينما الإسلام نمطية اجترار وبرمجة مكرورة
- زلزال الحوز يكشف بؤرة خطيرة لانتحال الصفات
- جهة فاس مكناس تستقبل مليون من التلامذة على منوغرافية تعادل د ...
- قبعاتي
- السينما الكتاب والجريدة ضحايا الهجمة الشرسة للعولمة !
- محمد مزيوقا في أحدث رواياته -
- قراءة عاشقة في كتاب الصحفي المصري أيمن عبد العزيز - المغرب م ...


المزيد.....




- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل
- تحقيق 7 أكتوبر.. نتنياهو وهاليفي بمرمى انتقادات مراقب الدولة ...
- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - الصحافة والإعلام في الوطن العربي زاوية نظر