أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد علي عوض - أنواع التبعات وما تخلفه لاحقاً














المزيد.....

أنواع التبعات وما تخلفه لاحقاً


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 7887 - 2024 / 2 / 14 - 22:42
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بعد أن تحررت الشعوب من ألإستعمار ألتقليدي" العسكري" ، بقيت تلك الشعوب تعاني من نهب ثرواتها الطبيعية من قِبل الدول المستعمِرة وبألتدريج صارت تلك الدول النامية والفقيرة بضمنها العراق تُدير ثرواتها الطبيعية بنفسها نسبياً .
إستمرَت البلدان ألأوربية والولايات المتحدة ألأمريكية تفرض هيمنتها على مختلف شعوب العالم ، من الضروري إلقاء الضوء على أنواع تلك التبعيات:
أولاً – التبعية الثقافية .. على صعيد الوطن العربي عانت دول المغرب العربي المغرب والجزائر وتونس من عملية الفرنسة وصارت شعوبها تنطق بألفرنسية مع إضمحلال لغتها العربية، كذلك الحال مع بعض البلدان ألأفريقية ألتي كوّنت فيما بعد البلدان الفرانكوية مع لاووس في جنوب شرق آسيا. فألإستعمار الفرنسي تدميري يمحو تاريخ شعوب مستعمراته .
ثانياً – ألتبعية العسكرية .. هي الأخطر، إذ عانى منها العراق عندما كان تسليح الجيش العراقي من بريطانيا، وتمّ كسر ذلك ألإحتكار بعد ثورة 14 تموز عام 1958 وتوجه العراق ألإتحاد السوفيتي وكتلة بلدان المعسكر ألإشتراكي وفعل نفس الشيء عبد الناصر بتوجهه نحو ألإتحاد السوفيتي وجيكوسلوفاكيا... ونتذكر جيداً عندما زار بغداد ملك المغرب – محمد الخامس عام 1961 ، سأل الزعيم عبد الكريم قاسم ملك المغرب عن سبب عدم إمتلاك المغرب لقوات جوية، أجاب الملك بأن فرنسا لا تسمح للمغرب أن يمتلك سلاح جو حينذاك قرر عبد الكريم قاسم إرسال سرباً كاملاً من طائرات ميغ21 مع طياريها ومهندسين الصيانة كانت قد وصلت لتوها من ألإتحاد السوفيتي.... لكن العراق صار يعاني من التبعية العسكرية للولايات المتحدة ما بعد إحتلاله عام 2003 بحيث يكون تسليح القوات المسلحة العراقية من أمريكا ودول حلف الناتو / الشاحنات العسكرية ومدفع الهاون من رومانيا في حين كان يستطيع العراق أن يصنّع تلك المدافع في معامل التصنيع العسكري ألتي دمرها ألجيش ألأمريكي بألقصف وتفكيك ما تبقى منها وتهريبها إلى دول الجوار/، وظهر ذلك للعيان عندما ذهب رئيس الوزراء ألأسبق السيد نوري المالكي إلى أمريكا طالباً من أوباما تجهيزه بطائرات أف16 مستعملة التي بحوزة الجيش ألأمريكي لحين وصول 36 طائرة ألتي وقع العراق عقداً على شرائها رفض أوباما ذلك الطلب وبقي العراق بلا سلاح جوي والشخص الذي كان يلح بعدم تسليح الجيش العراقي بالطائرات المقاتلة وصواريخ أرض- أرض وأرض –جو هو مسعود بارزاني !!... وكشّرت الولايات المتحدة عن أنيابها عندما زار موسكو رئيس الوزراء ألأسبق د . حيدر العبادي لتوقيع عقد لشراء 50 طائرة سوخوي 35 و50 طائرة ميغ35 أللتان تعتبران من الجيل الرابع بلاص، هدد البيت ألأبيض بفرض عقوبات قاسية على العراق إذا تمّت تلك الصفقة لكون عائدات النفط بحوزة البنك الفدرالي ألأمريكي يستطيع وضع اليد عليها وتجميدها! ... وهنا يجب التذكير إنّ طائرات ألـ أف16 ألتي بحوزة العراق هي ليست كمثيلاتها لدى الجيش ألأمريكي وإسرائيل من ناحية التقنيات المتوفرة والقدرات القتالية إضافةً إلى أنّ الطائرات العراقية مرتبطة بألقمر الصناعي ألأمريكي/ يا سلام!/ بحيث يستطيع ذلك القمر أن يتحكم بطيران تلك الطائرات ويشلها عن الحركة وتسقط على ألأرض مجرد كتلة حديد كذلك لو تقاطعت المواقف الدولية بين العراق وأمريكا فإن البيت ألأبيض سيصدِر قراراً بإيقاف تصدير العتاد و قِطع الغيار – ألأدوات ألإحتياطية لصيانة تلك الطائرات... متى يتحرر العراق من تلك التبعية !
ثالثاً – التبعية ألإقتصادية .. كثير من ألبلدان المتحررة كانت عملاتها الوطنية مرتبطة بعملات الدول المستعمِرة ، دول المغرب العربي مرتبطة بالفرنك الفرنسي والعراق قبل تحرره كان من ضمن المنطقة ألإسترلينية، وحالياً يعاني ألإقتصاد العراقي من هيمنة الدولار ألأمريكي والسبب في ذلك يعود إلى الخطأ الفادح ألذي تسببت به / إتفاقية بريتون وودز – إحدى ضواحي واشنطن/ في الشهر العاشر من عام 1944 أي قبيل إنتهاء الحرب العالمية الثانية بستة أشهر ، إتفق المجتمعون على أن يكون الدولار العملة المكافئة لجميع العملات إضافةً إلى عائدات الثروات الطبيعية كألمعادن الثمينة والنفط والغاز يجري تقيمها بالدولار..... ظهور مجموعة ( بريكس) ألتي إتفقت فيما بينها أن التعاملات ألإقتصادية ونشاطها التجاري فيما بينها بعملاتها الوطنية بعيداً عن الدولار ، هذا ألأجراء إدى إلى تقليص هيمنة الولايات المتحدة من خلال الدولار على ألإقتصاد العالمي, من الممكن للعراق أن ينضم إلى تلك المجموعة بعد أن زاد عدد أعضائها .



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مترو بغداد ... تساؤلات
- نمو ألإقتصاد العراقي تجاوزَ أل 9% !؟
- إشتداد أزمة ألإقتصاد ألعالمي وإحتمالية الحسم ألعسكري ِ
- لزﮔـة جونسون !
- الحرب الروسية الأوكراينية كشَفتْ المستور عن ألنازية الجديدة ...
- إحتلال الجيش الروسي للأراضي ألأوكراينية ... ألدوافع المشروعة
- الذكرى ألثلاثون لتفكك ألإتحاد السوفيتي ... ألأسباب والنتائج
- ألإنهيار ألتدريجي لإمبراطورية الدولار عالمياً
- إنفاق وضياع تريليونات الدولار لا تعني شيء لأمريكا
- ألإقتصاد ألعراقي ... الهدف المرسوم له مسبقاً!
- الوصفات الجاهزة المستوردَة لن تعالج الإنهيار ألإقتصادي والما ...
- ألإنهيار المالي في العراق ... ألمقدمات وألأسباب
- ألإقتصاد ألعولمي ... ألخُطط لمساراته الجيوسياسية ألجديدة
- خَمس عشرة إتفاقية مع مِصر ...هل تصُب في مصلحة ألعراق!؟
- فضائح البنوك العالمية بغسيل ألأموال ... لماذا ألآن !
- ألإصلاح ألإقتصادي في ظل دولة إستشراء الفساد
- أوبك ... بين ديمومة ألبقاء والإنهيار
- ألإقتصاد ألإجرامي ... ألجوهر وألخبايا
- ألمؤتمر ألإفتراضي لمجموعة ألدول ألعشرين
- ألإستغلال ألإيجابي لأزمات أسعار ألنفط


المزيد.....




- بايدن يتحدث عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات: - ...
- بايدن يكشف ما إذا كانت احتجاجات الجامعات ستُغير سياسته تجاه ...
- الاستخبارات الأمريكية: لم نجد أي دليل على تورط روسيا في الاح ...
- إيران تنفي التقارير حول -الاعتداء الجنسي على المتظاهرة نيكا ...
- توقيف 3 مشتبه فيهم بقتل شخص بمنزله وسرقته جنوب شرق الجزائر
- تحقيق لبي بي سي يظهر احتمالية ارتكاب إسرائيل لجريمة حرب بقتل ...
- بعد حماس وحزب الله.. الحوثيون يواصلون حفر الأنفاق وبناء الم ...
- من سيدفع المال لإعادة إعمار غزة بعد الحرب؟
- شاهد بالفيديو.. البابا فرنسيس والعاهل الأردني يتبادلان الهدا ...
- الاستخبارات الأمريكية تعترف بقدرة روسيا على تحقيق اختراقات ع ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد علي عوض - أنواع التبعات وما تخلفه لاحقاً