أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - امريكا لن تخرج من العراق في الوقت الحاضر, واليك الاسباب














المزيد.....

امريكا لن تخرج من العراق في الوقت الحاضر, واليك الاسباب


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7856 - 2024 / 1 / 14 - 22:15
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


عتب علي بعض المعارف على ما جاء في مقالي السابق والذي كان تحت عنوان " العراق ... عام إنجازات ام أزمات ؟" على هذا الموقع المحترم . كان ملخص ما ذكرت فيه هو ان ليس من حق فصيل من احد فصائل الحشد الشعبي ان يعلن حربه على الولايات المتحدة الامريكية من اجل نصرة إخواننا في غزة ترفضه الحكومة . الاعتراض كان هو ليس من العدل والانصاف ان جميع دول الغرب في شرق الكرة الأرضية وغربها تقف مع كيان مغتصب وتجهزه بالمال والسلاح , وانت ترفض ما قامت به بعض الفصائل المسلحة من الحشد الشعبي بضرب القواعد الامريكية في أربيل و الانبار انتقاما لإخواننا في غزة . وليس من العدل والانصاف ان تقطع الجيوش والبوارج الحربية العائدة للغرب الاف الاميال لنصرة إسرائيل و تحرم نصرة فصيل مسلح إخوانهم في الدين والقومية والعقيدة وهم على عشرات الاميال منهم.
وردا على هذه التساؤلات , فانا مع مقاومة الاحتلال , ولو كانت هناك وقفة عربية و إسلامية جادة ضد تصرفات الجيش الإسرائيلي لما تجرا بالقيام ما قام به في غزة من خروقات لكل القواعد الإنسانية . إسرائيل ليس وحدها من يحارب في غزة ضد الشعب الفلسطيني وانما هناك دول عظمى معها , وبذلك فان الدفاع عن غزة يجب ان يكون من دول وليس من فصيل مسلح هنا وفصيل مسلح من هناك وبدون موافقة دولها .
وهذا ما يجري في العراق . هناك فصائل من الحشد الشعبي تهاجم القواعد الامريكية المتواجدة في العراق من اجل إخراجها انتقاما لأهل غزة, وهو ما تعارضه حكومة السيد السوداني والائتلاف الذي يدعمه " الاطار التنسيقي" . في هذا المعنى اعتبر عضو اللجنة المالية النيابية في البرلمان العراقي النائب معين الكاظمي في حديث مع " قناة السومرية" يوم الخميس 11 كانون الثاني , انه " من الخطأ اخراج قوات التحالف الدولي بطريقة عنيفة لأنه سيؤدي الى تبعات , وطريقة السلمية تكون بقرار من الحكومة الاتحادية موجه الى مجلس الامن بانها التواجد لان العراق قادر على حفظ امنه."
هذا وجدد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم يوم 13 كانون الثاني الجاري رفض تحالفه تعرض امن البلد الى عدم الاستقرار وخرق سيادته بالقول " وفي الوقت الذي نرفض الاعتداء على البعثات الدبلوماسية وعلى كل ما يعرض امن البلد الى الخطر فأننا نرفض تماما كل محاولات الاستهانة بالسيادة العراقية و نرفض استهداف مقار القوات المسلحة والقيام بعمليات عسكرية بدون اذن الحكومة العراقية , مهما كانت المبررات ومهما كانت الأسباب فالأمن والاستقرار والسلام لا يكون على حساب السيادة والكرامة العراقية .."
وهذا بالضبط ما قلته في المقال السابق. لقد دخل الامريكان العراق بتفاهمات من القيادة العراقية , ومن المفروض ان يتم اخراجهم او انهاء تواجدهم في العراق أيضا عن طريق التفاهمات بين الجانب الأمريكي والعراقي.
ان استمرار هجمات الفصائل المسلحة على القواعد الامريكية سوف لن يخرجها من العراق , ولكن سيعقد الوضع السياسي فيه. ان اغلاق القواعد الامريكية في العراق يعني هزيمة أمريكا من العراق والشرق الأوسط , ويعني اضعاف إسرائيل في المنطقة وانتصار ايران , ويعني وحدة سلاح المقاومة من ايران الى العراق الى سوريا الى لبنان , ويعني ترك انصار أمريكا في العراق والمنطقة بلا غطاء. وهذا ما ترفضه أمريكا وهي أمور يجب ان يعرفها من يريد اخراج الامريكان من العراق .
وربما سأذهب ابعد من ذلك وأقول ان العراق اصبح مقسما طائفيا وعرقيا شئت ام ابيت . السيد مسرور برزاني رئيس وزراء إقليم كردستان اعلن رسميا على أهمية الحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي في الإقليم . قيادات سنية مهمة رفضت انهاء التواجد الأمريكي في محافظة الانبار, بل حتى " الاطار التنسيقي " صاحب حكومة السيد محمد شياع السوداني رفض الهجمات على القواعد الامريكية , وهي إشارة الى وجود خلافات حادة بين أبناء المكون الشيعي . هذه الانقسامات هي سبب استنتاج المحلل السياسي الروسي والخبير في شؤون الشرق الأوسط أنطوان مرداسوف من ان " الحكومة الحالية ليست قوية بما فيه الكفاية من زاوية الحفاظ على السيادة الوطنية , ومن حيث مكانتها في السياسة الإقليمية , لقد ضعف موقف العراق في السياسة الإقليمية بشكل كبير".
ان اول رد فعل امريكي ضد حكومة السيد السوداني لا يحتاج الى ارسال بوارج وطائرات وغواصات نووية , وانما تحريك الشارع العراقي المنقسم ,وليس من الصعوبة ان تعاد الحياة الى تظاهرات جديدة مثل تظاهرات تشرين 2019 والتي اسقطت حكومة السيد عادل عبد المهدي. بل ليس من الغريب ان يعاد طلب بعض قادة المنطقة الغربية بالفيدرالية السنية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الامريكية , وبذلك يكون العراق ثلاث عراق بدلا من واحد . تذكر ان مشروع تقسيم العراق كان مشروع الحزب الديمقراطي الأمريكي , وان صاحب المشروع هو جو بايدن وهو الرئيس الحالي للولايات المتحدة الامريكية , وعليه اذا انقذ دونالدا ترامب العراق من التقسيم فان جو بايدن سوف لن يقف ضد تقسيم العراق.
ما العمل ؟
حتى يبقى العراق ينمو ويزدهر تحت قيادة السيد السوداني , وابقاء التعاون الدولي من اجل إعادة الحياة الاقتصادية في البلد , ومن اجل عدم إعطاء المجال لأعداء التغيير باحتلال الشارع العراقي مرة أخرى باسم " نريد وطن" , أرى تبنى الحكومة العراقية موقف الاطار التنسيقي وهو " اجراء حوار واضح مع الجانب الأمريكي على انهاء تواجده العسكري وإبقاء العلاقات الدبلوماسية المحترمة".



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولي العهد السعودي فاز بلقب - الشخصية القيادية العربية الاكثر ...
- العراق .. عام انجازات ام ازمات ؟
- اكلاف و منافع انخفاض اسعار الفوائد
- تجار بغداد يعانون الركود .. ما العمل ؟
- ماذا قال بعض الكتاب عن التهاون العربي تجاه مذابح غزة؟
- حماية الطبقة الوسطى في الوطن العربي
- ما قصة تجميد الاجور في الولايات المتحدة الامريكية؟
- كيف يقتل السوبرماركت محل ماما وبابا؟
- العولمة الاقتصادية ما زالت بخير
- اقتصاد الحصان والعصفور
- امريكا في الشرق الاوسط بعد حرب غزة
- سوق الغزل يقتل الحياة البرية في العراق
- ماذا بعد انهيار غزة ؟
- هل تنازل عمر بن الخطاب و صلاح الدين الايوبي عن القدس لليهود ...
- ماذا كشفت حرب غزه للعالم ؟
- رسالة غزه الى الحكومات العربية
- غزه .. الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
- من هي الجزر ( الدول ) الثلاث في المحيط الهادىء التي تقف مع ا ...
- غزه .. غاب القط .. العب يا فار
- ماذا قالوا عن الحرب على غزة؟


المزيد.....




- الحرس الثوري الإيراني: ردنا سيكون أوسع نطاقا في حال كررت إسر ...
- زاخاروفا تشبه نظام كييف بتنظيم -القاعدة- بعد تصريحات وزير خا ...
- إعلامية مصرية شهيرة تعلن حصولها على حكم قضائي ضد الإعلامي ني ...
- السفير الروسي في سيئول: روسيا وكوريا الجنوبية يمكنهما تحسين ...
- بلينكن يحذر نتنياهو من خسارة فرصة التطبيع مع السعودية
- مصر.. الهيئة الوطنية للإعلام تكشف تفاصيل سقوط أحد موظفيها من ...
- حرب غزة تنسف شعارات الغرب
- زاخاروفا: استنتاجات خبراء العقوبات ضد بيونغ يانغ مبنية على م ...
- صدى احتجاجات الطلاب يتردد في فلسطين
- القوات الإسرائيلية تفجر مباني جامعة الأزهر في منطقة المغراقة ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - امريكا لن تخرج من العراق في الوقت الحاضر, واليك الاسباب