أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - أحمد رباص - تحالف جديد بين حزبي الوردة والكتاب وحزب المصباح يكابد العزلة















المزيد.....

تحالف جديد بين حزبي الوردة والكتاب وحزب المصباح يكابد العزلة


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7854 - 2024 / 1 / 12 - 00:02
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عقد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بزعامة إدريس لشكر وحزب التقدم والاشتراكية برئاسة نبيل بن عبد الله لقاءين متقاربين: الاول يوم 15 دجنبر الأخير والثاني يوم 10 يناير الجاري.
مناسبة نزول هذين اللقاءين ليست سوى مبادرة من الحزبين إلى تشكيل تحالف مفتوح تتشكل نواته الصلبة من الحزبين المذكورين.
في اللقاء الأول، قيل إن مواجهة ما أسمياه "الأداء السياسي الضعيف" للحكومة، كان هو الداعي إلى أطلاق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية (معارضة) "مبادرة إلى "عمل وتنسيق سياسي مشترك" وذلك بحسب إعلان سياسي مشترك صدر في نفس اليوم (الجمعة 15 دجنبر).
في هذا الإعلان السياسي، الذي وقعه بمقر حزب الوردة بالرباط، الأمين العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله، أوضح الطرفان أن هذه المبادرة المشتركة تهدف إلى “مواصلة المجهود الوطني للدفاع عن الوحدة الترابية”.
والأمر أيضاً يتعلق بتعزيز العمل المشترك في ما يواجه الوضع السياسي من "ضعف الأداء السياسي للسلطة التنفيذية، وقصور التواصل، والهيمنة العددية للأغلبية".
وبات من الضروري الآن، بحسب الإعلان المشترك، إنشاء "جبهة وطنية" منبثقة عن "حركة مجتمعية وطنية لتوفير بديل للوضع الراهن". وهذا يدعو أيضا جميع القوى السياسية اليسارية الأخرى، والمنظمات غير الحكومية، والنقابات، سواء كانت موجودة في البرلمان أم لا، للانضمام إلى هذه المبادرة التي تظل "مفتوحة"، من خلال إنشاء لجنة مشتركة دائمة بين الحزبين.
كما أكد نبيل بن عبد الله ردا على سؤال أحد الصحفيين أن مبادرة العمل المشترك هذه “ لا تستثني المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية”. وقال إدريس لشكر من جهته: "هناك العديد من النقاط التي تربطنا بالحزب التقدم والاشتراكية، ولهذا السبب خرجت هذه المبادرة إلى العلن"، مقدراً أن "المعارضة لم تكن قط مهمشة كما كانت في ظل الحكومة الحالية".
كما تحدى رئيس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية السلطة التنفيذية بشأن “خطورة الوضع الاجتماعي”، مؤكدا أن “ ناقوس الخطر قد دق”. وشدد الزعيمان على ضرورة الانتباه لنبض لشارع، معتبرين أن هذه الحكومة غير قادرة على التواصل مع الشعب.
وحين سئل نبيل بن عبد الله: هل يمكن أن يستمر هذا التحالف بين الاتحاد الاشتراكي والحزب التقدمي الاشتراكي حتى انتخابات 2026؟ أجاب قائلا: "نحن لا نستبعد ذلك (يقصد استمرار التحالف حتى الانتخابات)، ولكننا نفضل أن نقتصر في الوقت الحالي على تنسيق وتعزيز أعمالنا المشتركة من خلال ترك الوقت يقرر".
لكن اللقاء الثاني نظم في سياق مضطرب أرخت عليه بظلالها
الفضيحة "التي ضربت "حزب الأصالة والمعاصرة" (أحد المكونات الثلاث للأغلبية)؛ ما جعلها تناقش على نطاق واسع من قبل نبيل بن عبد الله وإدريس لشكر.
قال الرجل الأول في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية:
"دون اتهام أي شخص (احتراما لقرينة البراءة، ملاحظة المحرر)، نحن نعتبر أن المؤسسات قد تعرضت للتو لصدمة"، في إشارة إلى قضية تهريب المخدرات الدولية التي تشمل بشكل رئيسي اثنين من قادة حزب البام، سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي.
أكد الطرفان منذ فترة طويلة على ضرورة مكافحة الفساد والرشوة. واليوم ندعو إلى التحرك مع الأحزاب السياسية الأخرى حتى تتحمل الحكومة مسؤولياتها كاملة”. وجاءت تصريحاته قبيل افتتاح جلسة عمل مشتركة ترأسها مع نبيل بن عبد الله، بمشاركة أعضاء سياسيين من الحزبين.
كما ركز اللقاء على إطلاق برنامج عمل يهدف إلى تعزيز التعاون السياسي بين الطرفين. ويأتي هذا الاجتماع يوم الأربعاء بعد الإعلان الصادر في 15 ديسمبر 2023 عن إنشاء “مبادرة عمل سياسي مشترك وتنسيق” لمواجهة ما أسماه حزبا "التقدم الاشتراكية" و"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" بـ “سياسة الأداء الضعيف للحكومة الحالية”.
وقال نبيل بن عبد الله: "لقد قررنا تعزيز التنسيق السياسي والانفتاح على الأحزاب الأخرى في إطار حضور أكبر على الساحة السياسية".
وخلص إلى أن “التنسيق والعمل المشترك سيشمل مختلف هيئات الحزبين، لا سيما الهياكل الموازية مثل جمعيات الشباب والنساء والمنتخبين”.
على خلاف تصريح نبيل بن عبد الله الذي رحب بحزب "العدالة والتنمية" في التحالف الجديد، يشعر زعيم هذا الحزب الإسلامي بالعزلة أكثر فأكثر على الساحة السياسية بعد التقارب بين حزبي "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" و"التقدم والاشتراكية".
ذلك أن عبد الإله بنكيران لم يستطع أن يستوعب أن حليفه نبيل بن عبد الله ألقى بنفسه في أحضان ألد خصومه إدريس لشكر.
وفشل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، في محاولاته لإفشال التقارب الذي حدث منذ ايام بين الحزبين الاشتراكيين. وتوج هذا التقارب بلقاء انفرادي بين إدريس لشكر ونبيل بن عبد الله. اجتماع أعقبه تشكيل لجنة مكونة من قادة الحزبين، مسؤولة عن وضع منصة سياسية لتوجيه عملهما المشترك.
وأيد عدد من الأطراف في الأوساط السياسية المبادرة التي اتخذها الطرفان، في حين رحب آخرون، في الأغلبية والمعارضة، بهذا التقارب بتخوف. ولذلك تتساءل أطراف الائتلاف الحكومي عن أسباب وأهداف هذا التقارب. لكن مساراتهما انفصلت خلال «البلوكاج» الذي أعقب تعيين بنكيران لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية لعام 2016.
ثم اتُهم رئيس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، بالمشاركة بنشاط في هذا الانسداد بينما اختار زعيم حزب التقدم الاشتراكي دعم معسكر بنكيران. إن غضب حزب العدالة والتنمية، برئاسة الأمين العام عبد الإله بنكيران، تجاه التقارب بين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب التقدمي الاشتراكي، يثير العديد من الأسئلة. ولم يتردد بنكيران في التعبير للمقربين منه عن استنكاره “لهذا التحالف بين الحليف (بن عبد الله) والخصم السياسي (لشكر) الذي وصفه بالخائن ”.
وأكدت جريدة "الصباح" أن الزعيم الإسلامي برر سخطه بجحود حزب التقدم والاشتراكية الذي “ كان يرعاه ويدلله لفترة طويلة على حساب حزبه والذي دفع حتى ثمناً باهظاً مقابل ذلك”. لكن بدلا من أن يشعر بالامتنان، ارتمى بن عبد الله في أحضان إدريس لشكر، نافيا ما قدمه له بنكيران وحزبه من خدمات وتضحيات. سبب قلق بنكيران هو تخلي جميع أصدقائه عنه. وهكذا، بعد أن تخلى عنه رئيس حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أعلن صداقته بصوت عالٍ، أدار حليف آخر (بن عبد الله) له ظهر المجن. ونتيجة لذلك، يشعر زعيم حزب العدالة والتنمية وأتباعه اليوم بالعزلة على الساحة السياسية.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلافات الفلسفية وتحدي التكامل والتحقيق المفاهيمي (الجزء ال ...
- حسن نجمي في ضيافة برنامج -قهيوة ولا أتاي- لعتيق بنشيكر
- الخلافات الفلسفية وتحدي التكامل والتحقيق المفاهيمي (الجزء ال ...
- الخلافات الفلسفية وتحدي التكامل والتحقيق المفاهيمي (الجزء ال ...
- حسن نجمي في ضيافة -قهيوة ولا أتاي؟- (الجزء الخامس والأخير)
- حسن نجمي في ضيافة برنامج -قهيوة ولا أتاي؟- لعتيق بنشيكر (الج ...
- حسن نجمي في ضيافة برنامج -قهيوة ولا أتاي؟- لعتيق بنشيكر (الج ...
- حسن نجمي في ضيافة برنامج “قهيوة ولا أتاي” لعتيق بنشيكر (الجز ...
- حسن نجمي في ضيافة -قهيوة ولا أتاي- لعتيق بنشيكر (الجزء الأول ...
- نداء مجموعة من المثقفين العرب إلى قوى العمل الوطني الفلسطيني
- رهانات تمازيغت بالمغرب
- لحظات مؤثرة ومفجعة: أهم الأحداث التي طرأت خلال عام 2023 في ا ...
- الخلافات الفلسفية وتحدي التكامل والتحقيق المفاهيمي (الجزء ال ...
- تأسيس لجنة وطنية لدعم حراك فكيك ومطالب فكيك وعموم جهة الشرق
- بوزنيقة: منع وقفة أحتجاجية ضد افتتاح متجر كارفور
- الخلافات الفلسفية وتحدي التكامل والتحقيق المفاهيمي (الجزء ال ...
- عيشة قنديشة.. ثلاث روايات لقصة الكونتيسة اللعينة
- النائبة البرلمانية نبيلة منيب تدخل على خط حملة الاعتقالات ال ...
- بوزنيقة: المجلس الوطني لفدرالية اليسار يعقد دورته بوزنيقة: ا ...
- الرعاية الصحية بالمغرب: انضمام الطلبة والمهنيين إلى الاحتجاج ...


المزيد.....




- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...
- إندبندنت: حزب العمال يعيد نائبة طردت لاتهامها إسرائيل بالإبا ...
- كيف ترى بعض الفصائل الفلسطينية احتمالية نشر قوات بريطانية لإ ...
- حماية البيئة بإضاءة شوارع بتطبيق هاتف عند الحاجة وقلق البعض ...
- شاهد كيف رد ساندرز على مزاعم نتنياهو حول مظاهرات جامعات أمري ...
- نشرة صدى العمال تعقد ندوة لمناقشة أوضاع الطبقة العاملة في ال ...
- مشادات بين متظاهرين في جامعة كاليفورنيا خلال الاحتجاجات المن ...
- إصدار جديد لجريدة المناضل-ة: تحرر النساء والثورة الاشتراكية ...
- ??کخراوکردن و ي?کگرتووکردني خ?باتي چيناي?تي کر?کاران ئ?رکي ه ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - أحمد رباص - تحالف جديد بين حزبي الوردة والكتاب وحزب المصباح يكابد العزلة