أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عبد الله خطوري - المُدَرّسُ، تلكَ الذاتُ التي لا تعِي قوتَها















المزيد.....

المُدَرّسُ، تلكَ الذاتُ التي لا تعِي قوتَها


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7836 - 2023 / 12 / 25 - 21:47
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


_( لا شيء تحقق للمدرسين رغم طول الممانعة رغم التضحيات الجسيمة .. إنه استخفاف مقصود .. لا يمكن أن نخرج بخفي حنين طوال هذه المدة الكبيرة من الصمود … فئات كثيرة استفادت ونحن ظللنا على الهامش .. إنها مهانة إنه مطلق الاحتقار ) ..
_(الفئات النائمة في مكاتبها تحقق مطالبها على حساب الفئة التي ناضلت في الميدان وتم الاقتطاع من أجورها لك الله يا هيئة التدريس) ..
_( تم التخلي عن الأساتذة بنجاح والاهتمام بالفئات الأخرى التي لم تضرب ولو بيوم واحد ) ..
_( حسب ما يروج عن مخرجات لقاء اليوم.لا يبدو أن الاساتذة استافادوا من شيء كل النقط تهم المتصرفين والاداريين.والاستاذ فقط يناضل.
" خدم يا التاعس على الناعس " وهذا راجع لكون المحاورين أغلبهم لا ينتمون لفئة المدرسين .. ) ...
_(هناك طعم يراد للأساتذة أن يلتقطوه وهو أنهم مهما ناضلوا لن تكون هناك استفادة بحجم ما يأملون، هي استراتيجية تقوم على التيئييس تشتغل بمنطق أنت تناضل وغيرك يستفيد .. )
_(تأسيس نقابة خاصة بهيئة التدريس أضحى ضرورة مُلحة .. النقابات الكلاسيكية لا تمثل هيئة التدريس، يجب القيام باستقالات جماعية منها لتأسيس نقابة هيئة التدريس لتترافع عن قضايا المدرسين فقط .. ) ...

مثل ذا الكلام نصادفه كثيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، ومن مؤاخذاتي عليه :
_التقوقع السلبي حول الذات في بعدها الضيق
_اليأس والإحساس بلا جدوى الفعل
_الشعور بالظلم والحيف والمهانة
_البكائية
_اللوم والشكوى
_إعلاء من شأن ذات "هيئة التدريس" وعدم مقاربتها كما هي في الواقع لا كتمثلات واهمة
_الإحساس الزائد بالفشل والإحباط
_الاكتفاء بالحسرة
_عدم إدراك مكامن القوة لهذه الذات
_ضبابية الرؤية : ماذا نريد ؟ كيف نحققه ؟
_غياب الجرأة في التلميح الى توظيف أسلحة لم يسبق توظيفها من قبل من طرف هيئة التدريس ...

مما يجعل هذه الفئة تتخبط خبط عشواء بين شك وحيرة وتبرير وإلقاء اللوم على الغير، حتى إذا آستنفذت طاقتها أعادت ترانيم النغمة نفسها لكن هذه المرة في ضرب بعضها البعض : ابتدائي ضد إعدادي وتأهيلي، وإعدادي ضد ابتدائي وتأهيلي، والتأهيلي غير مبال يراه السلكان الأساسيان معتزا بحاله ينتفخ انتفاخة ضفدع يروم مضارعة زمن الدناصير _حسب منظورهما_؛ ليغدوَ جميع مُدرسي الأسلاك مجرد حلازين تُطهى في ماء يغلي على درجة حرارة عالية يتيه بعضهم في بعض يتلاسنون يتنابزون يتلاومون يتشابكون بردود فعل آرتكاسية يغيب فيها الإدراك وبعد النظر، وتحضر صرخات الألم والويل والثبور لينتهي الجميع للأسف نهاية محتومة غير مرجوة ...
لتفادي هذا الوضع المأساوي، على هذه الهيئة إعادة النظر الى ماهية ذاتها ما تكون دون مقارنات زائفة مع غيرها من الهيئات والفئات، ثم ماذا تريد عبر ممانعتها، وما الخطوات الإيجابية الكفيلة بتحقيق المراد، وما الهنات التي يجب تفاديها في مسارها الشائك .. ولن يتسنى هذا الأمر إلا بالكف عن هدر الطاقة فيما لا يفيد قضيتها، وتصويب الجهد نحو دريئة الهدف الأساس بقنص المطالب تباااااااعا بروية وأناة وصبر وجَلَد بطرق ناااااجعة فعاااالة لعل من بينها:
_تجنب الإكثار من الشعارات الفضفاضة والحوارات المفرغة من الفعالية
_التدقيق في المطالب بالتركيز على هيئة التدريس دون غيرها(أي كان هذا الغير)، أي الاقتصار على الفئة المزاولة لعملية التعليم والتعلم داخل الفصول الدراسية وفي الساحات الرياضية بالنسبة لمدرسي التربية البدنية ...
_عدم إنجاز الدروس التي تم فيها الاقتطاع، ولاداعي لأي مبررات خارج السياق يدعي أصحابها صعوبة تحقق هذا الإجراء، فنحن في لحظة آستثناء في خضم أوج ممانعة ولسنا في لحظة عادية طبيعية نقاربها بطرق تربوية أو ما شابه ...
_عدم إنجاز الفروض وفي حالة إنجازها الامتناع عن مسك نقطها بمسار
_التلويح بورقة مقاطعة مراقبة الامتحانات وما يترتب عنها من تصحيح ...
_الانسحاب الشامل لجميع المدرسين بجميع الأسلاك والتخصصات من العمل بالمدارس الخصوصية
_التوقف التاااام عن التدريس في مراكز الدعم والتقوية والدروس الخصوصية بدور الشباب والنوادي والمنازل وغيرها
_نشر جميع أشكال الفساد والمفسدين - خصوصا أولائك الذين يصوبون سهامهم حاليا الى المدرسين - في وسائل الاعلام المختلفة بجميع أشكالها
_نشر ممانعة المدرسين الحالية في المنابر الإعلامية داخل وخارج البلاد مع الانفتاح أكثر على هيئات حقوق الإنسان الوطنية والعالمية
_العمل مستقبلا على الحضور الفعلي في التمثيل النقابي داخل المجالس الجهوية والوطنية وعدم ترك مقاعد تمثيلية المدرسين فارغة يشغلها ممثلو هيئات وفئات أخرى ستدافع عن مصالحها بالدرجة الأولى عند الضرورة والاقتضاء ... (١)
الخ...

خلاصة القول، في هذه المرحلة المعيشة من زمن الممانعة، يجب تحديد المطالب الخاصة بهيئة التدريس فقط، والعمل على تدقيق طرق أجرأتها في الواقع لتحقيق المقاصد، وإغفال كل ما من شأنه هدر الطاقة، مع ضرورة مضاعفة الثقة بالنفس وما لها من مكامن القوة تمكنها من فرض ذاتها على باقي الفئات التي تشاركنا الهواء التعليمي مشاركة رمزية خولت لها وتخول للأسف الريادة المادية والمعنوية دون أصحابها الحقيقين ..
أظن أنه آن الأوان لإعادة الاعتبار لذات المدرس كفااااااعل نوعي قوي في العملية التعليمية بجميع أسلاكها من أجل الاستمرار في ممانعة ممتدة في الزمن عميقة في التوغل في أبعاد بمستويات متنوعة وما نيل المطالب بالتغني ولكن تؤخذ الحقوق غلابا على حد تعبير فريديرك شوقي ... (٢)

☆إشارات :
١_تركيز النقابات على الفئات الأخرى دون هيئة التدريس راجع بالأساس
ما يعرف بالتقطيع الانتخابي للانتخابات المهنية (اللجان الثنائية) و عدد الأصوات اللازمة للحصول على عدد المناديب، فهيئة التدريس يلزم حوالي 400 إلى 500 و حتى 600 صوت للحصول على مندوب واحد لا غير؛ بينما باقي الفئات رغم قلة عددها يمثلها عدد كبير من المندوبين .. هو قانون غير عادل يجعل فئة المدرسين دون وزن انتخابي رغم كثرة عددهم، وبالتالي دون اهتمام من النقابات و النتيجة اهتمام النقابات بحل ملفات الفئات التي تصوت عليها و لا تهتم لهيئة التدريس .. جزء من أزمة المدرسين الحالية يتحمّله التقطيع الانتخابي المجحف في حقهم؛ لذا، لتغيير هذا الوضع النشاز من أجل تمثيلية وازنة يجب تغيير هذه المعادلة هذه القسمة الضيزى حتى تفرز قوة اعتبارية لهيئة التدريس ويصبح لها مكانة محورية في المنظومة التعليمية برمتها ...

٢_فريديرك شوقي : المقصود بفريديرك الفيلسوف الألماني نيتشه صاحب نظرية البقاء للأقوى السوبرمان
_شوقي : المراد الشاعر أحمد شوقي صاحب قصيدة :
سلوا قلبي غداة سلا وتبا
لعل على الجمال له عتابا
ومنها بيته الشهير الجاري مجرى الحِكَم :
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَحْنُ هُنَا فِي آلأَعَالِي
- مَتْنٌ، إِشَارَاتٌ، وَ حَوَاشٍ
- ضَادُ عِياض
- آلَااالِي آلَاااالِي
- .. فَ .. رَ .. أَ .. يْ .. تُ ..
- أَزَلِّيفْ نْسِيزِيفْ / رَأْسُ سِيزِيفْ
- إِنَّنِي أَنَا : الْأُمُّ .. أُمُّكُمْ جَمِيعًا
- أَخِيرًا جِئْتَ .. آآآهْ .. مَا أَقْسَاكَ مَا أَبْطَأَكَ
- رَيْثَ يَأْتِي رَبِيع
- كَأنِّي أَفَقْتُ مِنْ غَشْيٍ كَادَ يُصِيبُنِي
- حَتَّى إِذَا أَتينا عَلَى وَادِي النَّمْلِ
- فخاخ آلحياة ( بخصوص شخصية عَدْجُو مُوحْ نَايَتْ خُويَا عْلِي ...
- حكاية البدن المكدود آلمُعَفَّرُ في آلعراء، عن الأديب الشاعر ...
- فٍي خَلَاءٍ يُفْنِي وَلَا يَفْنَى
- ذَلِكَ الشَّيْءُ الذِي ...
- وَاجِمًا تُكَلِّمُ آلِعِنَاااازَ عَيْنَااهُ
- حَبيبَتَاانِ
- لَيْلَةَ بَكَتْ فِيهَا أخْتُ أبِي آلْوَحِيدَة
- يَاااا شَيْخَ آلْجِبَالِ
- أَحْدَاتٌ بِلَا دَلَالَة


المزيد.....




- “100 ألف دينار زيادة فـــورية مصرف الرافدين“ موعد صرف رواتب ...
- “وزراة المالية” موعد صرف رواتب المتقاعدين لهذا الشهر وحقيقة ...
- «قدم على السلفة وأنت في بيتك» مصرف الرافدين يوضح شروط طلب سل ...
- احجز إلكتروني.. بالخطوات طريقة حجز موعد التأمين الصحي 2024 ع ...
- السلطات التركية تمنع تنظيم تظاهرات بمناسبة عيد العمال في ميد ...
- “بزيادة حتـــى 1500 درهم مغربي“جدول زيادة الأجور في المغرب و ...
- “480 دينار أردني mof.gov.jo” حقيقة رفع الحد الأدنى للأجور في ...
- خبراء يشددون على تطبيق تشريعات السلامة المهنية ويطالبون بنقا ...
- “الوكالة الوطنية mtess.gov.dz“ تجديد منحة البطالة بالجزائر 2 ...
- “صندوق التقاعد الوطني بالجزائر مِـــن خلال mtess.gov.dz“ الا ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عبد الله خطوري - المُدَرّسُ، تلكَ الذاتُ التي لا تعِي قوتَها