أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مظهر محمد صالح - الصندوق الديمقراطي: بين ثقافة الغنيمة وثقافة الاغتراب.














المزيد.....

الصندوق الديمقراطي: بين ثقافة الغنيمة وثقافة الاغتراب.


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7816 - 2023 / 12 / 5 - 00:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هناك نقيضان خطيران يواجهان قضية تعاقب الاجيال في الوعي والثقافة السياسية في بلادنا المشرقية .فقرابة نصف الناخبين اليوم هم من فئة الشباب سواء ممن ولد خارج الحلقة الحديدية للنظام الدكتاتوري السابق او خارج وعي جراحاته وهم امام تجربة سياسية وتشكيلات تتنافس في بناء ديمقراطية اُختزلت التنمية فيها وتعثرت برامج التقدم الاقتصادي في جداول اعمالها بل وضعت اولوياتها الاقتصادية الاستراتيجية على رفوف احزابها وخارج صناديقها الانتخابية، وباتت كانها قوى مجردة من مناهج التحديث الاقتصادي بالغالب ، بل لا تتطلع الا الامساك بزمام السلطة وادامة تمويل زخم شكليات ديمقراطيتها من ريع النفط ومصادر التنمية نفسها.
وعبر دورة الاعمال السياسية لا تحصد تلك الديمقراطية الا محيط خالٍ من حراك تجربة اقتصادية ناجحة تمكن جيل الناخبين الجدد من جني عوائد ثمارها .
اما الجيل الجديد فترتسم امامه لوحات مزدهرة عن نهضة امم جنوب وشرق العالم عبر ديمقراطيات ظل يتسيدها قادة تنمويون افرزتهم الديمقراطية وصناديقها كما في بلدان مثل سنغافورا وماليزيا والبرازيل وغيرها وليس سرف الدبابات التقليدية وضجيجها الدكتاتوري الدموي.
فالاغتراب الجيلي في الثقافة السياسية وتدني الوعي في فهم مغزى صناديق الاقتراع هو بحاجة ماسة الى اصلاح ديمقراطي يوفر بنية سياسية جادة يغادر فيها المتنافسون مفاهيم وايديولوجيات (الدولة -الغنيمة ) و انغلاقتها القبلية و تتقدمهم في الوقت نفسه برامج اقتصادية واجتماعية ترسم مستقبل البلاد التي ظلت تستنسخ من نتائج دوراتها الانتخابية السابقة جيوش من العاطلين واللهاث وراء المغانم والمكتسبات الريعية وتشكيلات سوق ليبرالية تعج بالظاهرة الزبائنية وتحول البعض من الكيانات السياسية الى امبراطوريات اقتصادية في تحالف غير مقدس مع السوق .
وهكذا ،حتى يمكن للاغتراب الديمقراطي الجيلي تجديد ثقافة التقرب او الاقتراب الديمقراطي Democratic approaching ويعيد بناء نفسه بثقافة ووعي سياسي عاليين وعلى نحوٍ يمكن ان يقنع الجيل الجديد او يقتنع بنفسه بان (الديمقراطية -البرامجية )في التنمية والتقدم الاقتصادي هي البديل الحتمي عن (الديمقراطية- الغنائمية )المولدة للبطالة والمعطلة للتنمية .
وبين هذا وذاك ، مازالت البلاد على مفترق طرق وهي تتحرى الحاجة الى اصلاح الصندوق الديمقراطي نفسه (كشرط ضرورة ) لالغاء (الاغتراب الديمقراطي- Democratic alienation ) ، ومن ثم تستكمل الثقافة السياسة الجيلية بنيانها بالقبول الديمقراطي وبوعي متجانس وعد ذلك ( شرط كفاية ) في بناء الديمقراطية ، يحيطها مناخ يبقى منهجه الاساس (طريق التنمية ) .



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحذاء المستعمل/خاطرة حياتية
- ‏‎الحسابات الختامية للتوحش الامبريالي : غزة إنموذجاً
- غزة والتاريخ الراسمالي للعنف.
- حرب غزة : هنتغتون والامبريالية Huntington and imperialism
- العراق والمسالة الفلسطينية: اغتراب التطبيع و حفر الدم
- عنف اللادولة:غزة و الميكافيلية الجديدة.
- المسألة الفلسطينية: المعادلة الايديولوجية .
- الرأسمالية المركزية الموازية :بين الوجود والانصهار
- ‏‎المعادلة السياسية المشرقية في القرن العشرين : الحزب- الدكت ...
- الاحزاب المشرقية من داخل وخارج مصفوفة نضالاتها السرية .
- الاقطاع السياسي الموازي : تراجع الدولة- الامة.
- انشطار الوعي على جدران العقد الاجتماعي.
- الإِستِبدَال الثنائي السالب : بين العالم المركزي ومحيطه.
- الاحتواء الموسع :الكانتونية الجديدة -New Cantonism
- التَّضحِيَة…كربلاء انموذجاً
- الصديق الخائن..
- صبيحة الثورة في عيون الفتية: 14 تموز 1958
- حوار النقد والاستجواب:النقد الاجتماعي والدولة
- حرق الكتب السماوية:حرب ناعمة جديدة.!!!
- التغيير الاجتماعي والسياسي الهجيني : ديناميات المجتمع المأزو ...


المزيد.....




- شاهد ما جرى لحظة اقتحام الشرطة الأمريكية جامعة كاليفورنيا لف ...
- ساويرس يُعلق على تشبيه أحداث جامعة كاليفورنيا بـ-موقعة الجمل ...
- على غرار الجامعات الأمريكية.. الطلبة البريطانيون ينظمون احتج ...
- اليمين الأمريكي يستخدم نظرية -الاستبدال العظيم- لمهاجمة خصوم ...
- شاهد: لحظة اقتحام الشرطة لجامعة كاليفورنيا لفض اعتصام داعم ل ...
- بالأرقام.. عمّال غزة في مهب الحرب: بين قتيل وعاطل الآلاف يكا ...
- بوندسليغا.. طموح لمزيد من المجد الأوروبي وصراع شرس في القاع ...
- زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يزور الإمارات ويلتقي بن زايد ...
- شاحنة آيس كريم تصدم عشرات الأطفال في قرغيزستان أثناء احتفال ...
- أوربان: البعض في قيادة الاتحاد الأوروبي يستفيد من الصراع في ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مظهر محمد صالح - الصندوق الديمقراطي: بين ثقافة الغنيمة وثقافة الاغتراب.