أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد الحنفي - هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....15















المزيد.....

هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....15


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 7746 - 2023 / 9 / 26 - 13:55
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


إهداء إلى:

القابضات، والقابضين على الجمر، من أجل الإنسان.

الطامحات، والطامحين، من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

الحزبيات، والحزبيين، الحريصات، والحريصين على تغيير الواقع، من أجل أن يصير في خدمة مصالح الكادحات، والكادحين.

المناضلات، والمناضلين، من أجل بناء الأداة، التي تقود ذلك التغيير؟

محمد الحنفي

أي دور للطامحين في الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي:

وقد رصدنا الاختلاف القائم بين الطموح، والتطلع، ووقفنا على الطامحين، في تعزيز العمل المشترك، والوقوف على الشروط الموضوعية، لقيام العمل المشترك، بانتشاره في المجتمع المغربي، شرقا، وغربا، وشمالا، وجنوبا، نقف على أن دور الطامحين، في الازدهار الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي. هذا الازدهار، في حالة تحققه، لا يمكن أن يكون إلا نتيجة لتشبع أفراد المجتمع، بالانخراط في العمل المشترك، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، خاصة، وأن الشروط الموضوعية، لقيام العمل المشترك، والمتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، قد تكون متوفرة، لازدهار العمل المشترك، الذي يقف وراء الازدهار الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وقد لا تكون متوفرة، كما هو الشأن بالنسبة للمغرب، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، إلى درجة أن من يسعى إلى التقدم، والتطور، ولو بشكل فردي، عليه أن ينال رضى المخزن، المتجسد في السلطة القائمة، من الشمال، إلى الجنوب، ومن الشرق، إلى الغرب.

وكيفما كان الأمر، وكيفما كانت الشروط القائمة، فإن الطامحين لا يمكن أن يسعوا، إلا إلى قيام ازدهار اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، وسياسي، يجعل المغرب، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، من كل الاتجاهات المتلائمة، مزدهرا اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.

فالازدهار الاقتصادي، يقتضي اعتماد اقتصاد وطني متحرر، وديمقراطي، وعادل، لا وجود فيه للحيف، ولا للريع، ولا للاتجار في الممنوعات، ولا للعمل غير المشروع، ولا للتهرب الضريبي، ولا لأي شيء يخل بسمعة الوطن، وبسمعة المواطنين، سواء تعلق الأمر بالصناعة، أو بالزراعة، أو بالتجارة، أو بالخدمات. فجميع فروع الصناعة، تحترم القوانين، ولا تتجاوزها، وجميع القوانين في كل فروع الزراعة، محترمة، وفي كل فروع التجارة، محترمة، وفي كل فروع الخدمات، محترمة، لتزدهر بذلك مداخيل الدولة، من الضرائب المختلفة، ولتنمو الصناعة، والزراعة، والتجارة، والخدمات، نموا سليما، على أن تسود الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج، والخدمات، ولرؤوس أموال التجارة، حتى يصير الدخل من الإنتاج، ومن الخدمات، في خدمة المجتمع، وفي خدمة جميع أفراد المجتمع، سواء كانوا منتمين إلى العمال، وإلى باقي الأجراء، وإلى سائر الكادحين، أو كانوا منتمين إلى باقي الجماهير الشعبية الكادحة، أو إلى الشعب المغربي الكادح، أينما كانوا، وكيفما كانوا، وأينما كن، وكيفما كن، لأن الإنتاج، والخدمات، والتجارة، تصير في خدمة الجميع.

والازدهار الاجتماعي، يرتبط بالازدهار الاقتصادي، في الصناعة، وفي الزراعة، وفي التجارة، وفي الخدمات، وغير ذلك، مما يقتضيه العمل، على تمكين جميع أفراد المجتمع، من الازدهار الاجتماعي، سواء تعلق الأمر بالتعليم، أو بالصحة، أو بالشغل، أو بالترفيه، وغيره، مما له علاقة بالمجتمع، وبالعمل الاجتماعي، وبالحياة الاجتماعية.

فازدهار التعليم، لا يتم إلا بتمكين من يصل إلى سن التمدرس، من الولوج إلى المدرسة، في كل المدن، وفي كل القرى، وعلى جميع المستويات، مما يمكن كل المتعلمين، من متابعة دراستهم، إلى أن يتخرجوا من الجامعة، على الأقل، بل والحصول على الشهادات العليا، كالماستر، والدكتوراه.

وإذا كان الأمر يتعلق بالصحة، فإن الازدهار الاجتماعي، لا يتمثل، إلا في جعل الخدمات الصحية، في متناول جميع الأفراد، المنتمين إلى المجتمع المغربي، مساهمة من الخدمات الصحية، في محاربة الأمراض المختلفة، التي تحول دون قيام الأفراد، بدورهم الاجتماعي، مهما كان، وكيفما كان المجتمع، الذي ينتمون إليه.

وازدهار التشغيل، يأتي من خلال العمل على توفير مناصب الشغل، في القطاعين: العام، والخاص، لخريجي المدارس، والجامعات، ولحاملي مختلف المؤهلات الشغلية، مما يترتب عنه، قدرة مناصب الشغل، على امتصاص اليد العاملة، على اختلاف مستوياتها، مما يؤدي إلى زوال هم تشغيل الأبناء، والبنات، الذي يشغل بال الأسر، مما يساهم، بشكل كبير، في تقدم المجتمع، وتطوره.

وعندما يتعلق الأمر بالترفيه، فإن الدولة، والجماعات الترابية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والبرلمان، تقوم بدور أساسي، في توفير وسائل الترفيه المختلفة، إلى جانب توفير الأماكن السياحية: الآنية، والتاريخية، وتشجيع السياحة، فيما بين المدن، والقرى، وفيما بين المدن، وفيما بين القرى، وغير ذلك، مما لا يمكن أن يستفيد منه، إلا من يستوعب معنى المواطنة.

وعندما يزدهر التعليم، وتزدهر الصحة، ويزدهر الترويح، وتزدهر السياحة الداخلية، بالخصوص، فيما بين المدن، وفيما بين القرى، وفيما بين المدن، والقرى، قبل السياحة الخارجية؛ لأن معرفة الذات، ومعرفة الوطن، أولى من معرفة العوالم الأخرى، بعيدا عن الذات، وعن الوطن: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، حتى يتأتى للإنسان معرفة الذات، ومعرفة الوطن.

ونحن نستطيع بمعرفة الذات، والوطن، أن نؤكد وجودنا، بضرورة التمتع بكافة حقوقنا: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. الأمر الذي يترتب عنه: أن نجعل من الشعب المغربي، ومن الجماهير الشعبية الكادحة، ومن العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أناسا، يتمتعون، جميعا، بحقوقهم الإنسانية، والشغلية، حتى ينعموا، جميعا، بحياتهم الإنسانية، والشغلية، وأن يعمل الجميع على تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كأهداف سامية كبرى، لا يمكن تحقيقها، إلا بقيادة الحزب الثوري، الذي يهم المقتنعين به، وبقيادته، التي هي الملاذ الأول، والأخير، لاقتناعه بالاشتراكية العلمية، وبمبدإ المركزية الديمقراطية، وبأيديولوجية الكادحين، كما سماها الشهيد عمر بنجلون، في تقديمه للتقرير الأيديولوجي، أمام المؤتمر الاستثنائي، سنة 1975.

ومعلوم أن دور الطامحين، في الازدهار الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، يبعث في المجتمع حركة رائدة، ودائمة، تعمل على جعل جميع القطاعات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مزدهرة، مما يجعل هذه القطاعات، تزداد إنتاجية، وتزداد ازدهارا، ليصبح المغرب مطلوبا للزيارة، من مختلف شعوب العالم، نظرا لشهرته بالرفاه، وبالإنتاجية المرتفعة، مما يجعل الأمر يتعلق بتجاوز طموح المغاربة، كل الحدود، باعتبارهم روادا في العمل المشترك، الذي هو المنطلق الجماعي ،في أفق تحقيق التحرير، وتحقيق الديمقراطية، وتحقيق الاشتراكية، من أجل إعطاء الشرعية، لبناء الدولة الاشتراكية، التي تشرعن التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، تحافظ عليه، وتحميه، لتجعل المجتمع، برمته، يتمتع بخيراته المادية، والمعنوية، ككتلة بشرية، تتمتع بالتحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

وهذا المستوى، هو ما يقتضي من الدولة الاشتراكية، الحرص على أن إنسانية الإنسان، هي المبتدأ، وهي المنتهى، في جميع الأحوال، التي يعيشها المجتمع المغربي، على جميع المستويات، التي تقتضي إنتاج مجتمع جديد، خال من كل أشكال الفساد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

ونحن، عندما نعمل، على تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، إنما نحرص عل أن تكون الخيرات المادية، والمعنوية، في خدمة جميع أفراد الشعب، وفي خدمة الجماهير الشعبية الكادحة، وفي خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي إطار التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، تحت إشراف، وبمعرفة الدولة الاشتراكية، التي ترعى تمكين كل فرد في المجتمع، من حقوقه الإنسانية، والشغلية، في أفق جعل الإنسانية، هي السمة الأساسية، للمجتمع الاشتراكي، المغربي، المتحرر، والديمقراطي، والعادل.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أستطيع التخلص من الانسحاب؟...
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....14
- نحن وما أدراك ما نحن...
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....13
- العالمون بالأمر...
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....12
- ليس لي ما قلته...
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....11
- يوم ساد قهر حزب الطليعة...
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين...10
- العلم العمل التغيير...
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....9
- عندما أتألم...
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....8
- من أجل الرفيقات الرفاق...
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....7
- اقتنعوا بالعلم...
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....6
- هو لكل الرفيقات الرفاق...
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....5


المزيد.....




- قادة جامعات أميركية يواجهون -دعوات للمحاسبة- بعد اعتقال متظا ...
- دعوات لسحب تأشيرات الطلاب الأجانب المتظاهرين في امريكا ضد عد ...
- “بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر
- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد الحنفي - هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟.....15