أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - كوسلا ابشن - المعتقلين السياسيين إمازيغن و العفو الإستعماري















المزيد.....

المعتقلين السياسيين إمازيغن و العفو الإستعماري


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7703 - 2023 / 8 / 14 - 22:15
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


صرح موظف القصر, البربري عبد اللطيف وهبي, أن العفو عن معتقلي حراك أريف خارج عن سلطاته, و على المعتقلين كتابة طلب العفو الى سيده آل علوي, للحسم في مسألة العفو. السلطة المطلقة في المستعمرة في يد المقيم العام العلوي, يأمر و ينهي, و يأخذ و يعطي. و الموظف وهبي مجرد بيدق يحركه سيده, و هذا لا يختلف عليه العقلاء, و لا يحتاج لشهادة البيدق.
رد المعتقلون السياسيون أريفيون وراء القضبان على تصريح البيدق وهبي, و على التحركات الإنتهازية للتنظيمات "الحقوقية" الهادفة الى شرعنة الإعتقال القسري و تلميع سياسة النظام المخزني الإستبدادي و إستغلال قضيتهم لمصالحهم السياسوية, كان الرد حاسما في قطع الطريق عن خدام المخزن و المتاجرين بقضية المعتقلين إمازيغن, بأن معتقلي القضية أريفية الأمازيغية لا يحتاجون الى عفو المقيم العام العلوي, فحريتهم و إطلاق سراحهم اللامشروط حق طبيعي و قانوني, و كما قال المعتقل السياسي أريفي محمد جلول: "لا أعتبر نفسي مذنبا حتى أتوسل إلى مثل هذا العفو". حرية التعبير و الإحتجاج ليستا جريمة, إلا في بلد يسوده الإستبداد أو في بلد تحت الإحتلال.
في 19 يناير 2023, أدان البرلمان الأوروبي انتهاكات حقوق الإنسان في مستعمرة آل علوي, و دعا المقيم العام العروبي إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين واحترام الحق في حرية التعبير و الرأي و حرية الإحتجاج. و كانت الإدانة تتمحور خاصة حول الأحكام التعسفية ضد نشطاء و مناضلي الحراك أريفي, الذين صدر في حقهم أحكام تعسفية و عنصرية وصلت الى 20 سنة سجنا نافذا في حق ثلاثة نشطاء و على رئسهم الزفزافي, و توزعت الأحكام الآخرى بين ثلاث سنوات و خمسة عشرة سنة على باقي المعتقلين السياسيين لقضية أريف.
ظل أريف الشامخ تحت الإحتلال آل علوي, خاضعا لسياسة الاضطهاد الإجتماعي و القومي و لسياسة الإستبداد الممنهج. لقد تعرضت كل الحركات الإحتجاجية في أريف منذ سنة 1958, وأخيرها وليس آخرها الانتفاضة الشعبية أريفية بين 2016 و2017, للقمع الوحشي و المذابح اللاإنسانية و الإعتقالات الجماعية و إخضاع أريف لسياسة و إيديولوجية العروبية-النازية, مع نشر الدعاية العنصرية ضد آهالي أريف لتبرير سياسة الإستبداد و التمييز العنصري. السياسة العنصرية للإحتلال آل علوي, و ممارساته الإستبدادية في أريف لا تقارن إلا بسياسة النظام النازي و ما إقترفه من آبادة جماعية و إعتقالات و تعذيب المعتقلين بأوروبا, و خاصة ضحاياه من يهود أوروبا, الذين إستهدفتهم النازية بشكل مباشر.
كان ظروف الإعتقال في السجون و المراكز الإحتجاز النازية المتعددة, و المكتظة بالمعتقلين, إتسمت بتدهور أوضاع المعتقلين بسبب سياسة الإضطهاد و القمع الوحشي. سياسة الترهيب على أساس قومي المنتهجة من قبل النازية, طبقها النظام آل علوي ضد الشعب الأمازيغي تحت الإحتلال, و خاصة ضد المعتقلين السياسيين, و النموذج الأخير, ما يتعرض له معتقلي جيل الزفزافي, من مناضلي أريف الذين إنتفضوا ضد التهميش و الإقصاء بسبب سياسة التمييز العنصري و الإستبداد الممنهج. معتقلي أريف داخل معتقلات الإحتلال يعانون نفس الظروف اللاإنسانية, التي مورست من طرف النظام النازي. ما تعرض له المعتقلون أريفيون في مراكز الإعتقال من قمع وحشي و آذاء نفسي و إهانة كرامتهم, لم تتوقف هذه الأفعال و السلوكات الإنحرافية, حتى بعد إنتهاء المحاكمات الصورية و الأحكام التعسفية, فقد أستمرت سياسة القمع و الترهيب و إهانة كرامة المعتقلين أريفيين في معتقلات الإحتلال آل علوي. لقد وثق المرصد الحقوقي الأوروبي لإنتهاكات حقوق معتقلي حراك أريف, الذين يتعرضون داخل المعتقلات للتعذيب و الحرمان من الرعاية الصحية و سوء التغذية, فضلا عن حرمانهم من التواصل مع عائلاتهم, و هذه المعاملات اللاإنسانية لا تختلف عن سياسة النازية في التعامل مع المعتقلين.
الظروف الكارثية داخل السجون آل علوي في غياب أدنى شروط الحياة السليمة, و إستمرار التعذيب الجسدي والنفسي للمعتقلين السياسيين أريفيين, هو إنتهاك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان, و يمثل إنتهاك للقانون الدولي الخاص بحقوق الإنسان تحت الإحتلال.
إطلاق سراح المعتقلين السياسيين و معتقلي التعبير و الرأي دون قيد و دون شرط, هو حق قانوني و طبيعي, فالنضال من أجل التحرر و العيش الكريم و الدمقراطية, ليس جريمة يعاقب عليها القانون, و المعتقلين السياسيين أريفيين ليسوا مجرمين, حتى يطالبون بالعفو من المقيم العام الإستعماري. العفو يقترن بشروط و قيود, و بالمنطق يقتصر على الجرائم, الغير الناتجة عن دوافع سياسية. فالمقيم العام آل علوي نفسه له صيت و خبرة في أصدر قرارات العفو في كل مناسبة عن بعض المدانين من مجريمي الفساد المالي و الإداري و الأخلاقي, فمثلا عندما تربع المقيم العام الحالي على المستعمرة (1999), أصدر عفوا عاما عن جميع الجلادين و الفاسدين المسؤولين عن جرائم النظام الدكتاتوري لسنوات الحسن الفاشي, وعلى رأسهم البصري جلاد الشعب و الخادم المطيع لسيده, الذي وشحه المقيم العام الجديد بوسام آل علوي, كما أنه له باع في العفو عن مغتصبي القاصرين.

من داخل المعتقلات آل علوي, فضح معتقلي حراك أريف, السياسة القمعية وفنون عمليات التعذيب الجسدي و النفسي و إهانة كرامة الإنسان. الفعل الذي دفع توحيد منظمات حقوق الإنسان الدولية للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي حراك أريف من دون شرط و لا قيد, تنفيذا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة, الرقم 39/46 المؤرخ في 10 ديسمبر 1984, و وفقا للإعلان الأممي, في مادته الثانية الذي يقر أن:"أي عمل من أعمال التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة هو امتهان للكرامة الإنسانية, ويدان بوصفه إنكار لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
قضية المعتقلين إمازيغن قضية طبيعية عادلة و إنسانية, لا تنتظر إحسانا و لا عفوا من مغتصبي حقوقهم. حق الحرية أقوى من زنازن و قوانين الإحتلال. الشعب الأمازيغي و المنظمات الحقوقية الدولية يطالبون بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين للقضية أريفية من دون شروط و لا قيود و طي ملف الإعتقال السياسي, بإعتبار إعتقالهم إنتهاك لحقهم في حرية الرأي و التعبير و الإحتجاج, و يبقى إعتقال حراك أريف منافي للإعلان العالمي لحقوق الإنسان و منافي للقانون الدولي فيما يخص حقوق الإنسان تحت الإحتلال.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس الحكومة المؤقتة لدولة لقبايل في المنفى يدعو الأمم المتح ...
- ستوكهولم سيندروم لدى الزمرة الإرتزاقية
- ذكرى أنوال الخالدة
- المحكمة العرقية و قانون العبودية
- إرفعوا أيديكم عن القبطيات
- حوار الأديان بين الواقع الإفتراضي و الواقع المعاش
- أئمة الجهل و الإستحمار
- الهوية المحلية و هويات الشتات أو الفرعية (اللغوية و الطائفية ...
- الإسلام لن يرهيبنا و التعريب لن يفنينا
- الإستقلال الذاتي هو الخيار الوحيد لمشكل الصحراء المصطنع
- إقرار القصر العلوي برسمية رأس السنة الأمازيغية
- ثقافة التسامح و ثقافة الكراهية
- الربيع الأمازيغي يؤجج النضال التحرري
- الحرب الروسية-الغربية الدائرة في أوكراينا
- التضامن الشعبي و التضامن العرقي و التضامن الأممي
- حرية الدين و المعتقد في الإسلام
- الثورة الجنسية في الشريعة الإسلامية
- إستفحال الإجرام الجنسي في مستوطنة - أمير المؤمنين-
- زاوية اللاعدالة و اللاتنمية تحارب حقوق المرأة
- إعتقالات في صفوف مناضلي ريف


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - كوسلا ابشن - المعتقلين السياسيين إمازيغن و العفو الإستعماري