اسم الله في الكنيسة البريطانية

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7530 - 2023 / 2 / 22 - 17:47
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

القت الكنيسة في بريطانيا الضوء على أحد معضلات تعريف اسم الله، في محاولة منها لنسف التحديد لجنس الله، فدائما يشار لأسم الله بصيغة "هو"، وهو ما يعطي انطباعا لدى المرء بأن الله "مذكر"، فالكنيسة بدأت بالبحث عن صيغ او مصطلحات محايدة.
الصحف البريطانية قالت ان الكنيسة بدأت بتشكيل لجنة لمناقشة وبحث الامر في الربيع المقبل، وقد صرح أحد القساوسة ان الكنيسة "تستكشف استخدام اللغة الجندرية فيما يتعلق بالله منذ عدة سنوات"، فيما ابدى المحافظون في الكنسية امتعاضهم من هذا التغيير المزمع اجراؤه، الذي يؤدي حسب رأيهم الى حدوث في مجمل تعاليم الكنيسة، فلا يمكن استبدال مصطلح "ابانا"، التي أوصى بها المسيح اتباعه في استخدامها.
هذا الجدال الموجود داخل الكنيسة البريطانية ليس الا انعكاس لواقع علاقاتي جديد بدأ يفرض نفسه بالقوة داخل المجتمع، فعندما يعاد النظر بالصيغ التعريفية للإله، فحتما يؤكد ذلك ان هناك شكلا اجتماعيا يريد ان يتخلص من التعريف المعتاد "ذكورة-انوثة"، ويريد ان يبعد صفة "الذكورة-الابوية" والتي هي المنتصرة، والفارضة سيطرتها وهيمنتها منذ بدء التاريخ، ويأتي بتعريفات جديدة، تناسب إيقاع الحياة واشكال العلاقات الجديدة.
"الله ليس مذكرا ولا مؤنثا"، هذه العبارة غير صحيحة تماما، انها تبرير واه للأديان، لا يصمد امام وقائع التاريخ واحداثه، فالتاريخ كتبه الذكر، فهو المنتصر، بالتالي هو الذي أطلق التسميات والتعريفات على كل شيء في الحياة، وليس استثناء أسماء الالهة، بعد ان ازاح من المسرح الالهة الانثى واقصاها.
بدأت اشكال الصراع، خصوصا في أوروبا، بدأت تأخذ صورا أخرى، فتطور الحياة بدأ يفرز علاقات جديدة، هذه العلاقات رغم وجودها عبر التاريخ، الا انها بقيت "مختبئة" او تعيش في الظل، لا يسمح لها بالظهور الى العلن، بسبب تجريمها وتحريمها، لكنها اليوم بدأت بالظهور على مسرح الحياة، تريد الاعتراف المجتمعي بها، وتريد تعريفات جديدة لكل الأشياء في الواقع، فهي لا ترغب في معادلة "ذكورة-انوثة"، بل يجب تعديها وتعديلها.

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات