أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ماجد الحداد - الطفل شنودة وطقس التنسيب














المزيد.....

الطفل شنودة وطقس التنسيب


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 7462 - 2022 / 12 / 14 - 12:14
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


إن قضية الطفل شنودة تؤكد ان الطفل أداة في يد المجتمع لاستغلاله في تكثير عدد القطيع وتدجينه على نظام اجتماعي معين مغلق على نفسه .
يظهر هذا الاهتمام بالكم لا بالكيف في الانظمة الاجتماعية القديمة القائمة على الدين . في وعد الله لابراهيم بتكثير ذريته ، وفي الاحاديث النبوية المحرضة على التناسل لسبب ديني : " تناسلوا فإن كباهٍ بكم الأمم يوم القيامة " .
ونجده جلبا اكثر في ( طقس التنسيب ) الذي تفعله المجتمعات الدينية في الطفل .
ومن بعض الأمثلة طقس السبوع ، او التعميد ، او الآذان في اذن الطفل ، وعمل عقيقة التي هي احدى تطورات لطقس القربان البديل .
في مجتمعنا المصري المعاصر يكون الطفل أزمة كبرى فارقة في متحولي الديانة من أحد الأبوين. ويتدخل رجال الدين بقوة في التفاوض والتحريض على اخذ الطفل في ديانة او الإبقاء عليه في الديانة التي فيها .
قد يكون كثير من المصريين لم يتلمسوا صعوبة هذا الموقف الاختباري الفارق في كيفية رؤية كل اتباع دين الى دين الاخر ، وتتحرك غريزة الولاء للقبيلة وطوطمها * والحفاظ على قوة الجيتو ** الذي ينتمي اليه . بل وتقويته امام الاخر بالعدد ان سنحت الظروف .

كل ذلك متناسين حق الطفل الذي سيصبح له كيان مستقل في المستقبل اختيار مصيره . والذي يتحكم فيه المجتمع من اول يوم يسب فيه لتوجيهه لمصبحة القطيع . والمضحك انه سيحاسب على اختياراته وافكاره وافعاله بناء على اختياره الحر. وهو من اول يوم له في الحياة مطالب ومدجن لتنفيذ كل القواعد التي نقوم عليها قبيلته .
لتتحول العدالة عندئذ لديهم هو عقوبة من يفكر الخروج عن منهج القطيع الذي دجنوه عليه منذ اول صراخ له في الحياة.
الطفل شنودة طفل لقيط وجد في كنيسة ، وتكفَّل به زوجان عقيمان . رقق الله قلبهما رحمة منه لهما وللطفل ليتحملا مسؤولية تربيته بكل حب وبدون اي طلب منفعة سوا اشباع غريزتي الامومة والابوة ، واحتاج الطفل لابوين يرحمانه ويرعانه .
بمنطق الجيتو فهو من حق من تكفلا به او تبنياه ، وبناء على وشم البشر بدينهم فلهم الحق في انسابه للمسيحية _ فقد وجد في كنيسة اصلا من المسلمين يستطيع ان يدخل حمام كنيسة بطفل ويتهرب من الامن ليتركه بالداخل _ كذلك من حق المسلمين بمنطق الجيتو ان وجد طفل في مسجد وتكفله مسلمون ان ينسبوه للإسلام.
في كل الحالات إن الطفل منزوع الارادة والمجتمع يجبره على كل ثقافته ويشربها له بالمعلقة ، ليشب وهو مقتنع انه اختار كل ما يقول وما يردد .

اما من الجانب الانساني الرحيم . قد تحطمت حياة ابوين رحيمين لفقدهما طفلهما . وشرخت لاوعي طفل صغير بل حطمته تحطيما . وهو لا يعي لماذا كان له ام واب يحبانه ثم ابعدوه عنهما ؟!!
بناء على كل تلك المعطيات فالطفل #شنوده من حق ابواه .

كل الاحترام وعدم الاعتراض على اي حكم قضائي .
لكن الرحمة والعقل اصرا ان يبلغا الأمانة .

* الطوطم : رمز القبيلة الذي يتحول لالهها بعد ذلك وقد نجدها كثيرا في أَعلام الدول .
** الجيتو : مكان لمجتمع مغلق يكوِّن مجموعة لهم نفس الدين او العرق .



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمز الشر المطلق
- المرأة البطلة
- السؤال هندي ، والإجابة أفغانية
- تعدد الزوجات بين العلمانية والدين
- المسيح لم يمنع الطلاق
- تآمر المعلنين في الميديا والهايبر ماركت
- الرشوة المشروعة
- العلاقة بين مازنجر وعيد الغطاس
- من مقدمة كتابي ( كيف عرفوا ؟ )
- الدين و الوسواس القهري ... سبب ام علاج ؟
- البحث عن شيماء
- من وحي حفل طريق الكباش ( في حب الاسكندر الاكبر )
- طقوس التناول الإسلامية
- نعاج النبي داوود
- چايك قاتل القرموط الامريكي
- دار الافتاء تعلن بعدم تحريم الرسم والتصوير
- أهمية الترجمة القصوى
- هتك عرض اطفال برجال الدين
- الكعبة المصرية و كوكب زحل
- ما بتحلقش دقنك ليه ؟ ( تحليل انثروبولوجي عن اللحية )


المزيد.....




- حملة ترمب تركز على -المهاجرين- لتضليل الناخبين
- صحة غزة تطالب محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق في تعذيب واغتي ...
- جنوب السودان يلغي الضرائب التي أدت إلى تعليق عمليات الإنزال ...
- برنامج الأغذية العالمي: الجماعة تتجه نحو جنوب قطاع غزة
- الأمم المتحدة تحذر الأطراف المتحاربة في السودان بشأن دارفور ...
- الانتفاضة الطلابية.. حرية التعبير تدعس في حرم أرقى جامعات ال ...
- الغذاء العالمي: المجاعة واسعة في شمال غزة وتتجه نحو الجنوب
- تونس.. إجلاء قسري لمئات المهاجرين ونقلهم للحدود الجزائرية
- تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و ...
- إسرائيل تبلغ منظمات الإغاثة بخطط إجلاء رفح وواشنطن تؤكد: لم ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ماجد الحداد - الطفل شنودة وطقس التنسيب