أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اثير حداد - -شعب مايصيرلا جاره- ...مازوخيه !














المزيد.....

-شعب مايصيرلا جاره- ...مازوخيه !


اثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 6619 - 2020 / 7 / 15 - 20:26
المحور: المجتمع المدني
    


المازوخية او المازوشيه هي حالة نفسيه، او نمط متوغل في السولكيات المهتزه، والتي عانت من الاحباطات في فترة ما قبل المراهقة. وهي تميل الى احتقار الذات. اما المتطرفة منها فهي تميل الى ايذاء الذات والاستهانة بقدراتها وبالتالي يطغي عليها اضهار الجانب الذي لا دخل لها فيه او في تكوينه كالشكل مثلا. ويتجنب المازوخي التجارب الممتعة( في هذا المجال يحضرني القول العراقي الماثور بعد كل فرح او متعه "الله يستر"). والمازوخي يتعامل مع المواقف الايجابية بالاكتئاب، ويعترض على امتاع نفسه، والاخطر من كل هذا ان المازوخي يرفض الاشخاص الذين يتعاملون معه بصورة جيدة، وهو يعشق دور الضحية.
الذي جعلني ادخل في هذا الموضوع هو التعليقات الهائلة عددا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد كل احباط يصيب العملية السياسية في العراق فترتفع الاصوات عاليا "مايصير النا جاره، شعب خرده ، شعب خريط"، وكاننا الشعب الوحيد على هذه الكرة الارضيه يمر بماسي في تاريخه.
الغالبية من الناس الذين يعلقون على هذه الاحباطات لديهم قصور، ان لم نقل انعدام في معرفة التاريخ البشري على مر الاف السنين. فهم يعتقدون ان العالم، عدا العراقي، مر بتاريخ مليئ بالورود يفطر العسل والزبدة"او الكيمر العراقي" ويتغدى الكباب والتكة ويتعشى الستيك Half done اما الفواكة فهي تاتية تسليم يد باليد من الجنه.
ولهذا قررت ان اكتب عن بعض تجارب الشعوب التي اعتقدها مهمه وملهمة في نفس الوقت . ولكن قبل الدخول في هذه التخارج لا بد ان اشير الى راي شخصي في قضيه تعمق المازوخية في الشخصية العراقية ـالجمعية بـ ابرز فاعل لها هو دور رجل الدين في غرس """ الثواب والعقاب """ وغرس احباطات من التاريخ للاجداد في ذهنية الاجيال الحالية رغم انه لا ذنب لهم فيها، وكان في البكائيات انتصار لضحية.
الولايات المتحدة :
حدثت الحرب تلاهلية الامريكية بين 1861-1865 وتعد الاكثر دمويتا في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية. خلفت ما بين 650 الف ـ 750 ألف قتيل وهو رقم يفوق قتلى الولايات المتحده في الحرب العالمية الثانية . كما و دمرت الحرب الاهلية هذه الاجزاء الكبيرة من البنى التحتية في الجنوب، الا انها حررت 4 ملايين من العبيد استنادا الى اعلان لينكولن.
اوربا:
تطاحنت المناطق الاوربيه فيما بينها لاسباب الاختلافات المذهبية بين الكاثليك والبروتستانت، ويقدر البعض ان تلك الحروب دامت حوالي 350 سنه. فقط الحروب بين بريطانيا و فرنسا دامت 30 عام .
تشيلي:
في عام 1973 وضمن الصراع العالمي بين القطبين العالميين ان ذلك، الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة الامريكية، حدث الانقلاب الدموي بعد صراع طويل وعميق بين الكونغرس الشيلي و الرئيس ان ذلك سلفادور ايلندي. فحدث الانقلاب العسكري الدموي الذي قاده بينوتشيه . ولم يكن بينوتشية العسكري الاعلى رتبة في الجيش، فجرت عمليات اغتيالات للصف الاول كي يتقدم هو ويصبح العسكري رقم واحد.
قتل في الايام الاولى للانقلاب اكثر من 3200 شخص، و احتجز وغذب اضعاف هذا الرقم. وحوّل الملعب الوطني الى معتقل ، وذكر احد المعتقلين، كان عمره 19 عام ان ذلك، عن وسائل التعذيب " ضرب وصعق بالكهرباء الى حد الاعتداءات الجنسيه و القتل و التصفية ..."
كان المغني فيكتور جارا، الاشهر ان 1ذلك في امريكا الاتينية، معتقلا في ذلك الملعب وعذب حتى الموت وكان ينشد :
كم من الصعب غناء هذا
حيث لا بد ان أغني بخوف
حيث السكون والصراخ
هذه نهاية اغنيتي.
بـــــــــــــــــدل الخاتمـــــــــــة :
هذا نزر بسيط من تاريخ البشرية عموما، ومن الامثلة الاخرى افعال الاخوان المسلمين المصريين بالمعارضين لهم في مصر مثلا. و ضحايا كومنة باريس 1871 . والنازية الالمانيه و الفاشية الايطالية. واسرائيل و عمليات تصفية المعارضين في البلدان العربية و الشرق الاوسط هذا .
المهم، ان المثقف ادرك ان الخروج من ماسي هذا التاريخ لا يتم الا بدولة القانون على الصعيد الداخلي ، والقانون الدولي على الصعيد العالمي. وبناء الاوطان على اساس المواطنه الذي جوهره العلمانية .



#اثير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية مجربة ناجحه بينما الدولة الدينية خرافه !
- العراق ....مكانك سر . 12
- هل انجبت الكراهية مستقبل افضل ؟!
- هل ادار الحظ ظهره لترامب ؟! 22
- هل ادار الحظ ظهرة لترامب ؟!1_2
- كورونا والخرافه , الرعب يخلق الوهم !
- هل ما بعد كورونا مطابق لما قبلها ؟! 3_3
- هل ما بعد كورونا مطابق لما قبلها ؟! 2-3
- هل ما بعد كورونا مطابق لما قبلها ؟! 1_2
- العلم يعاود الانتصار، .........منذ -ورغم ذلك فهي تدور.-
- الصحة ام الثروة ام العكس ؟
- التغيرات القادمه لن تشمل الدولار الامريكي
- الدعوة لخروج العراق من اوبك غبيه
- الدعوة لخروج العراق من اوبك غبيه
- جري الوحوش لسوق لا هم لها سوى الربح !.
- 20 برميل نفطي يعادل واحد IPHON9
- هل اصابت كورونا الاوبك بمقتل ؟!
- ادرس التاريخ كي تعرف سير العربة
- شكراً كورونا
- كورونا وحكم الطبع ام التطبع


المزيد.....




- -معلومة صادمة- بشأن وضع -الإغاثة- في غزة!
- المجاعة تفتك بأهالي غزة وتقتل 49 طفلاً
- حركة -المجاهدين- ترد على تصريحات بن غفير عن إعدام الأسرى الف ...
- النواب الأمريكي يقلص المساعدات للأمم المتحدة ويدعم -إسرائيل- ...
- داخلية السعودية تعلن إعدام الشاخوري تعزيرا.. وتكشف عن جرائمه ...
- مسئول أممي: 37 مليون طن ركام بغزة بسبب القصف الإسرائيلي تعرق ...
- ارتفاع طفيف بعدد المهاجرين في ليبيا خلال الربع الأول من 2024 ...
- انطلاق جولة مفاوضات لتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوث ...
- تعذيب الأطفال لأجل العلم.. التاريخ المظلم لعلم النفس وتجاربه ...
- أوروبا تطلب اعتقال إسرائيلي أنشأ إمبراطورية إجرامية إلكتروني ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اثير حداد - -شعب مايصيرلا جاره- ...مازوخيه !