أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس موسى الكعبي - حتى مطلع الفايروس














المزيد.....

حتى مطلع الفايروس


عباس موسى الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6601 - 2020 / 6 / 24 - 14:55
المحور: الادب والفن
    


مطلع الفايروس..

منذ مطلع الفايروس..
لم نعد نحلم بالهجرة الى أوروبا..
امريكا .. لم تعد حامية الديمقراطية. .
باريس.. لم تعد عاصمة الحب والرومانسية..
لندن.. لم تعد تغرينا وهي تحتضن الهايد بارك..
روما.. لم تعد تستهوينا بجمال متاحفها وتماثيلها..
برشلونة.. فقدت سحرها.. وانحنت تتوسل العالم..
سور الصين.. لم يعد يحمي عورتنا..
ومكة .. هجرت حجاجها ومصليها..
كل المساجد باتت خالية ومهجورة..
حتى الكنائس أغلقت ابوابها.. واجراسها مازالت تقرع وحيدة..
دون سابق انذار.. توقفت الحياة.. تعطلت الحركة..
فجأة.. انتشر الخوف .. وعم الذعر..
كل الحروب تأجلت إلا حروبنا..
كل النعوش تراجعت إلا نعوشنا..
كل السيوف تغمدت إلا سيوفنا...
فجاة.. أصبح العناق والقبلات والمصافحات أسلحة محرمة..
و دون سابق انذار .. امسى الغياب دليل محبة ووفاء. .
اتوسل اليكم .. لا تقتلوني بقبلة ..
لا ترموني بسهام سواعدكم الحنينة .. ولا بعيارات عناقكم..
ولا بدخانيات اشتياقكم..
فجأة.. أدركنا أن لا قيمة للقوة ولا للدولار..
بات همنا الاكبر أن لا نفقد أحد من احبائنا..
بتنا نترقب كل دقيقة الاعلان عن التوصل الى علاج..
بات اللقاح اقصى اولوياتنا..
تقلصت آمالنا.. فلم نعد نطمح سوى بوجود مستشفيات كافية..
وأسرة متاحة.. واوكسجين نجاة..
توقفت كل مرافق الحياة.. فلا مطارات ولا مدارس ولا مسابقات..
اصبح العالم خاويا.. اقل اغراءا.. واكثر مللا..
خارطة وجوهنا تغيرت..
لا حاجة للبس الاساور.. فقد تكفلت الكفوف بذلك..
لم نعد نحلم انا وحبيبتي ببرد الشتاء وهطول المطر..
جل همنا ان نخرج من هذا السجن الكبير..
ان ننجو.. دون خسائر موجعة..


(الى السلالات المتبقية على قيد الاوكسجين، منذ مطلع الفايروس وحتى مطلع اللقاح..)..

بغداد- العراق
حزيران/ يونيو 2020
https://www.facebook.com/abbas.alkabbi



#عباس_موسى_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- The Beginning of COVID-19
- طاعون كامو.. بين المتعة والخوف من كورونا القاتل...
- مشروع التعريف بالكتاب والادباء العراقيين ومنجزاتهم - الحلقة ...
- مشروع التعريف بالكتاب والادباء العراقيين ومنجزاتهم - الحلقة ...
- رسالة شديدة اللهجة الى استاذي الدكتور الجامعي المبجل
- كلنا مزيفون - دراسة في رواية الحارس في حقل الشوفان للكاتب ج. ...
- لست في وطنك
- التملق والنفاق الاجتماعي في رواية السقطة للبير كامو
- تحليل رواية السقطة للبير كامو - ازمة الضمير الانساني
- السوك الهمجي في مجتمعاتنا العربية - العراق نموذجا
- ثمن الوفاء
- الحوار الاخير
- رسالة الى الأمة المصرية
- حينما ينفجر بالون قادة الحركة الاحتجاجية
- الكاتب الغامض سام هاريس
- جزار بغداد وجزار التاجي
- ياسامعين الصوت الجياع عملاء!!
- ثقافة الاعتذار من المنظور العربي


المزيد.....




- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
- رحيل الممثلة الأمريكية شانين دوهيرتي بعد معركة مع مرض السرطا ...
- مبروك مقدما.. خطوات الاستعلام عن نتائج الثانوية العامة اليمن ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس موسى الكعبي - حتى مطلع الفايروس