أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - حيدر عبد الواحد - المكاتب والهيئات الاقتصادية لدى الأحزاب العراقية و ظاهرة الإرهاب الاقتصادي














المزيد.....

المكاتب والهيئات الاقتصادية لدى الأحزاب العراقية و ظاهرة الإرهاب الاقتصادي


حيدر عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 6558 - 2020 / 5 / 8 - 01:15
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


من المتعارف عليه ان الأحزاب تنطيمات سياسية الهدف منها قيادة حكومات تسعى لتقدم البلدان والشعوب والمساهمة في بناء اوطان متقدمة، وتهدف لإقامة أنظمةمؤسساتية تعتمد القيم الحضارية والاجتماعية او أيدلوجية فكرية معينة..!

لكن في بلد مثل العراق يعيش حالة مزمنة من التوتر والتعقيدات السياسية والاجتماعية، تختلف روئ الأحزاب العراقية بكل مسمياتها الدينية والعلمانية
حيث انها راحت تتسابق في ماراثون الفساد المستشري في البلاد.

فمنذ وصول هذه الأخزاب عملت وبشكل واضح وصريح على شرعنة الفساد بل وتفننت في أساليب وطرق الاستحواذ على المال العام.

وفي خطوة قد تكون الأولى من نوعها في تاريخ التنظيمات السياسية قامت هذه الأحزاب بتأسيس مكاتب اقتصادية وظيفتها جمع الأموال من عمليات الفساد وتهريب النفط وغيرها من الأعمال التي لاتمت إلى العمل السياسي بأي صله!.

والأغرب من ذلك قيام أذرعها العسكرية بأخذ الإتاوات من بعض التجار والمصانع وحتى المحال التجارية والنوادي الليلية وهذا الأمر هو معروف للعراقيين ومن يهتم بالشأن العراقي يمكنه ملاحظة مايحصل من عمليات فساد وابتزاز في العراق وفي وضح النهار!.

ومن اخطر هذه الأمور هو ما يشاع في الأوساط الحكومية بأنه على الوزير او المسؤول الذي يبرم عقداً خدمياً تابع للحكومة والدولة العراقية له نسبة ارباح كمكافئة له لإنجازه هذا العقد!!.

ومن المتعارف عليه ايضاً لدى العراقيين هو ان لكل حزب عراقي مكتب او هيئة اقتصادية وضيفتها هي جمع الاموال من عمليات الفساد التي يعتبر العراق اكثر بلدان العالم تصدراً لها!.

وتعتبر هذه الهيئات الأكثر نفوذاً في التسلسل الحزبي تكون ارائهم مهمه ويعتبر معظم اعضاء هذه الهيئات شخصيات قيادية في الاحزاب العراقية
ويفضل ان يديرها من اقارب زعامات الاحزاب بالنظر لما تدر هذه الهيئات غير الشرعية من اموال ضخمة!.

كل هذا يحدث أمام مرأي ومسمع الشعب والمجتمع الدولي الأمر الذي ادى الى ضهور شريحة جديدة في المجتمع العراقي وهم اباطرة الفساد او حيتان الفساد كما يطلق عليهم العراقيين!

وقد خلقت هذه الأحزاب ومليشياتها ماقد يعرف بالإرهاب الاقتصادي الذي يضاف الى الإرهاب الفكري والعسكري الذي يعاني منه العراق اصلاً، وجعلت البلاد مسرحًا لعمليات الفساد التي تشبه الى حد كبير أعمال المافيا الدولية!.

ويبقى السؤال الأهم مطروح: الى متى تبقى هذه الأحزاب تتلاعب بمصائر ومقدرات الشعب!، ويبقى نزيف أموال البلد مستمر مثل استمرار نزيف دم الشعب!!.
وماهي السبل التي يمكن من خلالها معالجة هـذه الظاهرة الخطيرة!، وانقاذ البلاد الذي يكاد يكون الوحيد بالعالم الذي تحكمه المليشيات!!!.



#حيدر_عبد_الواحد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
- العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
- الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار ...
- ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
- هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
- موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
- الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة- ...
- غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
- شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو ...
- انتعاش الموسم السياحي في تونس


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - حيدر عبد الواحد - المكاتب والهيئات الاقتصادية لدى الأحزاب العراقية و ظاهرة الإرهاب الاقتصادي