أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - هكذا يودع العظماء الحياة ---غابريل غارسيا ماركيز














المزيد.....

هكذا يودع العظماء الحياة ---غابريل غارسيا ماركيز


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 22:02
المحور: الادب والفن
    


هكذا يودع العظماء الحياة ----غابريل غارسيا ماركيز
عبدالجبارنوري
هو روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولومبي مقيم في المكسيك ، 1927 – 17-4-2014 ، حائز على جائزة نوبل 1982 ، أشهر روايته : الحب في زمن الكوليرا ، لا أحد يكاتب الكولونيل ، مئة عام من العزلة ، أٍسلوبه : أشتهر بالواقعية العجائبية والتي تعني (الفنتازية الواقعية ) .
رسالته الأممية إلى جميع البشرية :
لو شاء الله أن ينسى أنني دميّة وأن يهبني شيئا من حياةٍ أخرى
فأنني سوف أستثمرها بكل قواي ربما لن أقول كل ما أفكر بهِ
لكنني حتماً سأفكر في كلِ ما سأقولهُ ---
سأمنح الأشياء قيمتها
لا لما تمثلهُ ، بل لما تفيد
سأنامُ قليلاً وأحلمُ كثيراً ، مدركاً أن كل لحظة نغلقُ منها أعيننا تعني خسارة ستين ثانية من النور
سوف أسيرُ فيما يتوقف الأخرون
وسأصحو فيما الكل ينام
لو شاء ربي أن يهبني حياة أخرى
فسأرتدي ملابس بسيطة وأستلقي على الأرض عاري الروح
سأبرهن للناس كم يخظئون عندما يعتقدون
أنّهم عشاقاً متى شاخوا
دون أن يدركوا أنّهم يشيخون ، أذا توقفوا عن العشق
للطفل سوف أعطي الأجنحة ، لكني سأدعهُ يتعلم التحليق وحدهُ
وللكهول سأعلمهم أن الموت لا يأتي مع الشيخوخة بل بفعل النسيان
لقد تعلمتُ منكم الكثير أيها البشر----
تعلمتُ أن الجميع يريد العيش في قمة الجبل غير مدركين :
أن سر السعادة تكمن لتسلقهِ
تعلمتُ منكم أشياء كثيرة
لكني قلّة منها ستفيدني
لآنّها عندما تستوفي حقيبتي أكون أودع الحياة
قلْ دائماً ما تشعر بهِ وأفعل ما تفكر به
لزوجتي : لو كنتُ أعرف إنها المرّة الأخيرة التي أراكِ فيها نائمة
كنتُ ضممتكِ بشدة بين ذراعيي
ولتضرعتُ إلى الله أن يجعلني حارساً لروحكِ
لو كنتُ أعرفُ أنّها الدقائق الأخيرة التي أراكِ فيها
لقلتُ : ( أحبكٍ ) لتجاهلتُ بخجل أنكٍ تعرفين ذلك !؟
هناك دوماً يوم الغد
والحياة تمنحنا الفرصة لنفعل أفضل
لكني لو أني مخطئ
وهذا هو يومي الأخير ---
أحب أن أقول كم أحبكم !
وأنني لن أنساكم أبداً
لأن الغد ليس مضموناً لا للشباب ولا للمسن
ربما تكون في هذا اليوم المرّة الآخيرة التي ترى فيها أولئك الذين تحبهم
فلا تنتظر أكثر تصرّف اليوم
لأن الغد قد لا يأتي ولا بدّ أن تندم على اليوم الذي لم تجد فيهِ
الوقت من أجل أبتسامة أو عناق أو قبلة
أو أنك كنت مشغولاً ---- كي ترسل لهم أمنية أخيرة
حافظ على من تحب أهمس في أذنهم أنك بحاجة أليهم
وخذ ما يكفي من الوقت لتقول لهم : عبارات مثل ----
أفهمك ، سامحني ، من فضلك ، شكرا، ومن كلمات الحب التي تعرفها
لن يتذكرك أحد من أجل ما تضمر من أفكار
فأطلب من الله القوّة والحكمة للتعبير عنها---
وبرهن لآصدقائك وأحبائك كم هم مهمون لديك
في مايس 2020
كاتب وباحث عراقي مقيم في السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسطورة والرمزية التصويرية في شعر - السياب - !
- عيد العمال العالمي ---- في زمن جائحة الكورونا
- كلكامش الخلود والفناء---دراسة بنيوية لمعطياتها المنهجية
- 86 شمعة لمحبوب الجماهير
- - كليلة ودمنة - -----حكايات فنتازية من نفائس الأدب العالمي!؟
- محمود درويش ------- حالة شعرية
- كارل ماركس ---- وتحرير المرأة .
- يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار----زهرة وأبتسامة وحب
- خاطرة وردية ----في الأنسنة والحب عند اطفال السويد
- حفريات عميقة في شخصية الفرد العراقي
- الناي السحري ----- - موزارت -
- تحرير الأنسان في رواية - وسقينا الفولاذ -
- المخرجات الخاطئة والوخيمة في ألغاء الأتفاقية الأمنية!؟
- اليسار العراقي المأزوم !؟
- لغز كرسي ---- وأزمة - صدمة - مفتوحة
- المستجدات الميدانية ---- وتأخير البديل
- الأتفاقية الأمنية ---- -بورتسموث- جديدة بصياغة أمريكية ؟!
- مزاد العملة الأجنبية----فرية أمريكية بريمرية
- رواية - أولاد حارتنا - ----- وعالم نجيب محفوظ
- تايتانيك الوطن ----- يغرق؟!


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - هكذا يودع العظماء الحياة ---غابريل غارسيا ماركيز