أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - علي طه النوباني - التراجع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان














المزيد.....

التراجع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان


علي طه النوباني

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 10:36
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


كتب الدكتور فيرنون كولمان على موقعه الخاص على الانترنت: " يوم 19 مارس، قررتْ هيئات الصحة العامة في المملكة المتحدة واللجنة الاستشارية بشأن مسببات الأمراض الخطيرة أن الفيروس التاجي لم يعد يُصنف على أنه "مرض معدٍ عالي النتائج". وذكرت الحكومة أن حالات كوفيد 19 لم تعد تديرها مراكز علاج HICD فقط".
(تُعرَّف الأمراض المعدية ذات النتائج العالية بأنها الأمراض المعدية الحادة التي عادة ما ترتفع فيها نسبة الوفيات، وتتطلب استجابة فردية وسكانية وتنظيمية معززة لضمان إدارة الأزمة بفعالية وكفاءة وأمان).
ويتابع الدكتور فيرنون كولمان أنه اعتقد في اليوم التالي أن العالم سيهتف، وأنه سيتم رفع الحظر، وسترتفع أسعار الأسهم وسيعود الناس إلى حياتهم، وأنَّ الحكومة ربما تود أن تشرح كيف أخطأت في فهمها، وما هو جدول الأعمال الخفي، ولماذا أغلقوا كل شيء في البلاد بعد أيام من علمهم بأن الفيروس التاجي لم يكن القاتل الكبير الذي كانوا يدعونه.
ثم تفاجأ الدكتور فيرنون بالعكس تماما: نشرت الحكومة اليوم "مشروع قانون طوارئ لتعزيز خطط الاستجابة للفيروس التاجي حالات كوفيد 19 والذي يمنح مشروع القانون الجديد الحكومة سلطات هائلة بما في ذلك "تخفيف المتطلبات التشريعية والتنظيمية"، ويبلغ طول مشروع القانون 358 صفحة، ويستمر لمدة عامين. سيكون للشرطة وضباط الهجرة سلطات جديدة، وهناك "تعديل مؤقت في تشريعات الصحة العقلية والقدرات العقلية"، وتحصل المستشفيات على جميع أنواع السلطات. أما الاجتماعات والمظاهرات العامة فهي ممنوعة بالطبع، وقد تم إلغاء انتخابات مايو على الرغم من أنه كان من الممكن إجراؤها بواسطة البريد. وغير ذلك الكثير من الإجراءات التي تحاصر الناس وتسلب حرياتهم الشخصية.
ويؤكد الدكتور جون لي وهو أستاذ في علم الأمراض وأخصائي استشاري سابق في NHS أنَّ طريقة إعداد إحصاءات الوفيات ونسبهم إلى عدد الإصابات يعتريها الكثير من الخلل، وأن النسب الأقرب للصواب هي مساوية تقريبًا للأنفلونزا الموسمية، وهو يثبت هذه الفكرة في مقالة منشورة.
وإذا كانت نسبة وفيات كورونا قريبة من نسبة وفيات الأنفلونزا الموسمية، فلماذا كل هذه البروباغاندا المرعبة. أجزم أن نسبة كبيرة من الوفيات ماتوا خوفًا من كورونا وليس بسبب فيروس كوفيد 19، وأن نسبة كبيرة من البشر قد يموتون بسبب الاكتئاب الذي سينتج عن الإجراءات المفتوحة لمواجهة كورونا بما في ذلك العزل الاجتماعي، وحظر التجول، وصفارات الإنذار المرعبة، وأصوات سيارات الإسعاف التي تطلق بسبب أو دون سبب، وربما لاحقًا بسبب الجائحة الاقتصادية التي ربما تضاعف النوبات القلبية عشرات المرات في هذا العالم المجنون، والتي ربما ينتج عنها إفلاس الكثيرين من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العالم.
ألم تقولوا لنا أن الخوف يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، ويُسبب تلف القلب والأوعية الدموية، ومشاكل الجهاز الهضمي مثل القرحة ومتلازمة القولون العصبي، ويمكن أن يؤدي إلى تسارع الشيخوخة، وقد يصل في بعض الحالات إلى الإصابة بالجلطات وبالتالي الموت المبكر.
كل شيء اليوم يدعو للتساؤل والاستهجان، لماذا سكت العالم على الأعداد الهائلة لقتلى الحروب وحوادث السير والمجاعات والاكتئاب والبطالة والفقر المدقع ناهيك عن الإحصائيات المرعبة مثل: وفيات الأخطاء الطبية 20000 شهريا، الأنفلونزا 38000 شهريا، الإيدز 49000 شهريا، حوادث السيارات 90000 شهريا، نوبات قلبية مليون شخص شهريا. ولماذا هرعت أعرق الديمقراطيات مثل المملكة المتحدة إلى إعلان أحكام الطوارئ بما تحتويه من تحديد للحريات وتراجع عن حقوق الإنسان، وإذا كانت بريطانيا تفعل هذا، فما الذي ستتفتق عنه عبقرية دكتاتوريات مجاهل العالم المغرقة في الفساد والتسلط والاستئثار بالثروة والسلطة.
إلى أين يذهب عالمنا، هل سيتم اعتقال ما يزيد على سبعة مليارات من البشر لصالح حيتان المال والثروة، هل أجمعت دول العالم اليوم على التراجع عن المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان؟
لم أكن يومًا من دعاة نظرية المؤامرة؛ لكنني اليوم أشعر أنَّ مؤامرة كبيرة تحكم عالمنا، وأشعر أنني فقدت الثقة بالكثير من الأشياء التي كنت أسلم بها. ولا يظنَّن أحد أني أدعو إلى عدم مواجهة المرض، ولكنني فقط أعبر عن عدم القناعة بالاستراتيجيات المتبعة عالميا في مواجهته، ولنا مثل في الدول التي أخذت حلا وسطا فما أهملت مساعدة مواطنيها على مواجهة المرض، ولا عطلت اقتصادها ومصالحها الاستراتيجية.
--------------------------------------------------------------------------------------
لقراءة المقالة كاملة راجع موقع الدكتور فيرنون كوليمان على الرابط التالي:
http://www.vernoncoleman.com/main.htm?fbclid=IwAR2jqXOOxdYDtERhbohKFI6NYNqnHwGnfoswnGRNkTtkQSgoT46bbDkNbr8

لقراءة المقالة كاملة اذهب إلى الرابط التالي:
https://www.spectator.co.uk/article/how-to-understand-and-report-figures-for-covid-19-deaths-
ولقراءته باللغة العربية اذهب إلى الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=671408



#علي_طه_النوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نفهم ونكتب التقارير حول فيروس كورونا
- التنوع والثراء في الحوار المتمدن
- تخدير الناس؛ وتعليم الناس
- فيروس كورونا، والإعلام المرئي
- هل هنالك رغبة عالمية بالتخلص من كبار السن؟
- كورونا، تساؤلات حول منهج المواجهة
- أنقذوا المزارعين دفاعًا عن الوطن
- القضية السورية... وحقوق الإنسان
- مغالطات عموس عوز في -قصة عن الحب والظلام-
- البرمجة العصبيّة، والقضيّة السوريّة
- رحلة البحث عن كابوريا في جرش
- المتقاعدون المدنيون خارج الزمان والمكان
- سايكس بيكو، وقصة العرب والنمل
- هل يتوقف ثور الساقية عن الدوران ويفكر؟
- الأحزاب السياسية صوت المجتمعات وممثلها الغائب
- العدالة الاجتماعية هي حارسة الإنسانية وصانعة التنمية
- مقاربة الإعلام العربي للسيجارة الإلكترونية
- القبض على أبي العلاء المعري
- مسلسل:- العاشق صراع الجواري، والإعلام العربي
- أنطون سعادة، ومشاريع الوحدة العربية


المزيد.....




- أفغانستان: سقوط قتلى بينهم سياح إسبان إثر إطلاق نار في باميا ...
- نقيب أطباء مصر يوجه رسالة لمجلس النواب عن مخاطر مشروع قانون ...
- سياسي فلسطيني يكشف النوايا الحقيقية للولايات المتحدة من وراء ...
- بوتين: تجنبنا العواقب الأكثر خطورة للفيضانات بفضل الاستجابة ...
- روسيا تقطع إمدادات الذخيرة عن قوات كييف في فولشانسك بعد تحري ...
- -رموش اصطناعية-.. مشاحنات بين نائبة جمهورية وممثلة تكساس الد ...
- لافروف: المواجهة مع الغرب في أوجها
- هل تمنع صواريخ ومسيرات حزب الله هجوما إسرائيليا على لبنان؟
- العراق.. اشتباك بالأيدي بين عدد من النواب قبل بدء استئناف جل ...
- -إنه أمر مثير للفضول-.. ماسك يعلق على وفرة السلع الأجنبية بك ...


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - علي طه النوباني - التراجع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان