أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - اليك نكتب أنستي .. سيدتي .














المزيد.....

اليك نكتب أنستي .. سيدتي .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6149 - 2019 / 2 / 18 - 20:37
المحور: الادب والفن
    


للأمل ... للحياة .. أليكِ نكتب أنستي وسيدتي .
لا حياة من غير أمل َ!.. ولا أمل بدون حياة .
الاحلام مثل الحياة !..
إن ماتت في النفوس .. يعني لا حياة تنمو وتستمر ..! مع التشاؤم !..
لِبْسُ السواد للغنج والجمال والأناقة وللإغراء والتبختر شيء يدعو الى السعادة والفرح !.. هو شيء جميل وراقي ومرغوب .
يجب أن تستمر الحياة بألقها وجمالها وبكل شيء فيها !..
الحياة فيها الجميل والقبيح ، السعيد منهم والحزين ، السهل والعسير ، القاهر والرحيم !..الأسود والأبيض والرمادي ، فيها المتوحش والسادي القبيح ، وفيها من هو إنسان يحب الخير للأخرين !.. هكذا هي الحياة !...
من يعتقد غير ذلك فهو في وهم كبير !..
ولا تعدوا كونها اضغاث أحلام !.. وعُمْلَةٌ صدئة لا قيمة لها في عالم اليوم !.. كَعُمْلَة أهل الكهف ، الذين نهضوا من رقاد بعد سبات دام ثلاثة قرون ونيف ..
( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة ، فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه ) الكهف / الأية 19 .
أنتِ يبدو لي أنيقة جميلة رقيقة !...
تحبين بل تحسنين التغزل بالحياة ومباهجها ، وتُجيدينَ الانتقال السلس والإيجابي في محطات العمر وصفوها ، من دون تردد وخوف !...
فلا تجزعي لنوائب الأيام ومعوقاتها وصعابها !..
واقتدي بقول ( إيليا أبو ماضي ) في قصيدته العصماء والتي عنوانها ( كن بلسما إن صار دهرك أرقما ) وسأذكر لكِ مقاطع من القصيدة ..
كن بلسماً إن صار دهرك أرقما وحلاوة إن صار غيرك علقما
مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً ؟ أو من يثيبُ البلبل المترنما ؟
عُدّ الكرامَ المحسنين وقِسْهُمُ بهما تجدْ هذينِ منهم أكرما
ياصاحِ خُذ علم المحبة عنهما إني وجدتُ الحبَّ علما قيما
لو لم تَفُحْ هذي ، وهذا ما شدا ، عاشتْ مذممةً وعاش مذمما
فاعمل لإسعاد السّوى وهنائهم إن شئت تسعد في الحياة وتنعما .
في الختام سيدتي الفاضلة الجميلة !..
أقول لا عليكِ .. انطلقي بحصانك الجامح ليشق عباب السماء ، بأمل واثق ، وتطلعات وأحلام تنم عن إحساس مرهف بحب الحياة !..
وأن الحياة تستحق أن نعيشها بسعادة وحب ، بل نعشق ما فيها من مباهج ومسرات وجمال ، ونصبر على نوائبها ونتخطى صعابها .
والعمر قصير وقصير جدا وأكثر مما نتصور .. والحياة حلوة .. والإنسان يعيش لمرة واحدة ولا شيء غير ذلك أبدا !...
فلا يجوز العبث بالنفس وزيادة عذاباتها وإضفاء السوداوية وفقدان الأمل وتعكير صفوها وألقها !..
كوني طائر جميل وديع محب للخير ، يحلق بأجنحة الأمل والحب والجمال .
حينها ستجدين كل شيء فيها جميل ، يعزف بقيثارته أجمل الألحان ، ويشدو بأصواته العذبة الرقراق لحن الخلود والصفاء والنقاء ، ويغني لكِ بترانيمه وبجمال صوته وصور الحياة البهية ما يدخل الفرح في العقول والنفوس ، واذا طابت النفوس غنت .
نقول لك سيدتي .. أَنِسَتي ، كوني جميلة ، سترين كل ما فيها جميل وحسن .
كل المحبة والتقدير لهذه العصفورة الرقيقة الجميلة ، المغردة بلحن الخلود للدنيا وما فيها ومن عليها أبناء وبنات جنسك !..
كم أَسْعَدَتْني كَلِماتُكِ التي حركت السكون في داخلي !..
وبُعِثَتْ في نفسي ، ما في الحياة من عبق وشرود وحياء وجمال وشاعرية ، ترقى لأن تكون منها أجمل سمفونية عرفها الانسان العاشق الولهان ، بأصوات شجية ساحرة !.. في انبهار بهذه الجنان ، جنان الكون الفسيح التي خُلِقَتْ لنا لِنَعيشَ سُعَداء !..
وَلِنُسْعِد مَنْ حَوْلَنا ... ونُشْعِرَهُ بأن الحياة ما أجملها ، فلنعشها بالعمل الجاد والمفيد وبالأمل السعيد .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
18/2/2019 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناسبتين عزيزتين على عقول وقلوب العراقيين المتنورين .
- العراق تنتهك فيه الحرمات !..
- سوف ينتظر شعبنا طويلا إن لم يصحو من غفوته !..
- للشهداء تنحني الهامات وتتسمر النفوس .
- هل يستقر العراق ببقاء قوى الإسلام السياسي تصدره لإدارة الحكم ...
- اغتيال الدكتور الروائي علاء مشذوب في كربلاء .
- الشيوعي .. خرج من رحم المجتمع العراقي .
- الفصل الكامل للدين عن الدولة وبنائها هو الحل .
- الرفيق حميد بخش القائد والمناضل الزاهد .
- نعي الرفيق طارق حبيب محمد
- محاكات مع الذات !...
- هل يفكر الساسة في واشنطن القيام بعمل عسكري ضد أيران ؟
- زمن الطاعون
- رئيس مجلس الوزراء قادر على أحداث التغيير ؟ ..
- تساؤلات مشروعة ؟..
- تهنئة بعيد رأس السنة وأعياد الميلاد المجيد .
- إدانة لجريمة قتل سائحتين من أوربا في المغرب .
- وعد الحر دين !...
- وعد الحر دَيْنٌ ؟...
- ماذا ؟... ونحن على عتبة حلول عامم جديد !..


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - اليك نكتب أنستي .. سيدتي .