أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسامة عرار - من نحن ؟؟؟















المزيد.....

من نحن ؟؟؟


أسامة عرار

الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 18 - 22:33
المحور: المجتمع المدني
    


يزدادُ إيماني بأهمية هذا السؤال كلّما شاهدتُ التفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي على قضيةٍ ما، لقد كتبتُ قبل عامٍ من الآن على حسابي على الفيس بوك: "من نحن؟", ردّ صديقي: " يبدو أنك قد ثقّلت العيار هذا المساء" , لكن الآن أعيدُ طرحَ ذاتِ السؤال: من نحن؟ ولماذا تشتعلُ منصات التواصل الاجتماعي بين مناصرٍ للقضية, ورافضٍ لها, ويصل الأمر إلى تخوين الطرف الآخر, مع العلم -أحيانًا- يكون الطرفان أسيريْن محررين, آخر القضايا التي حصل عليها جدال قضية مسلم هديب الذي أدين من (حركة المقاطعة إسرائيلBDS )؛ لدخوله الأراضي المحتلة عبر فيزا (إسرائيلية), والثانية قدوم المغني عزيز مرقة الى روابي, انقسم الجمهور الفلسطيني في الحالتين بين الرافض للتطبيع بشكلٍ كاملٍ, وبين من تساءل لماذا الآن؟ وأنّ حفلًا لن ينهيَ العالم, وذهب آخرون إلى أبعدَ من ذلك, واتهموا الطرف الأخر بالرجعية، ولا يختلف الحال كثيرًا فيما يتعلق بروابي, لكن كان الأبرزُ تساؤل البعض هو أنّ الحملةَ ليست إلا على البعض, وليس على جميع المغنين والفنانين، وهنا يُعاد نفسُ سيناريو التخوين والتجريح؛ لذلك سأحاول وضعَ تصورٍ: لماذا تضج وسائل التواصل الاجتماعي بهذه التناقضات؟ بعيدًا عن موقفي من التفاصيل.
سأقوم بتجزئة القضية من منظوري الشخصي ومن تعريفي لذاتي, ما نعاني منه نحن -الشباب- وأخص بالذكر نحن الذين وُلدنا في أحضان أوسلو, تبدأ المشكلةُ في كوننا أدواتٍ تتلاعب فيها وسائلُ الاعلام كما تشاء, وما ترتكزُ عليه وسائلُ الإعلام في تحويلنا إلى حجارةِ شطرنج, وتنطبق علينا النظرياتُ الإعلاميّة ومن أبرزها: نظريةُ ترتيبِ الأولوياتِ, ونظريةُ التأطيرِ الإعلاميّ, ونظريةُ الانتقاء, وللأسف ليس هنالكَ وسيلةُ إعلامٍ تعملُ لمصلحة الجماهير, وتتناولُ المواضيعَ -بكل شفافيّة- ما يحدثُ عكسَ ذلك تمامًا, وهو من تسليطِ الضوءِ على الحدثِ بمقاييسِها ومعاييرِها, ففي قضيّةِ قدومِ عزيز مرقة -مثلًا- يخضعُ الموضوعُ للوسيلةِ الإعلامية, وكيفية تعاملها معه, وكلّ وسيلةِ إعلامٍ تتعاملُ حسبَ موقفِها من روابي, و موقفِها من الأحداث الاخيرة التي حصلتْ في روابي, من زيارةِ جنودِ جيش الاحتلال بالزيّ المدني, إلى الحديثِ عن زيارةِ وفد من جامعة أرئيل, وأضف إلى ذلك موقف الوسيلة نفسها من عزيز, وما يحددُ طبيعةَ التوجهِ الذي تتخذُه الأمور, حجمُ الضغوط المفروضة على المؤسسة,ولا يختلف الموضوع بخصوص الأنشطة التي تقوم عليها BDS الإ بطبيعة الضغوط الدولية، ومن هذا المنطلقِ نشاهد تفاعلًا أكثر أو أقل على قضايا مختلفة في البلد, وكلّ وسيلةِ إعلامٍ تُطلق القضيةَ من منظورِها ومصالحِها وارتباطاتِها و موقفها من الحدث , إذا أصبت في تشخيصِ جزءٍ أساسيّ من القضيةِ, فلا أعتقدُ أن لدى أحدنا شكٌّ حول الدور الذي تلعبه وسائلُ الإعلام في تشكيلِ الرأيّ العام؛ لذلك يجبُ علينا أن نحدّدَ كيفَ سنستمعُ لهذه الوسائلِ الإعلاميّة؟ وما هي المعاييرُ والقيمُ التي تحكمنا؟ وكيف لا أصبح حجرَ شطرنج في يدِها , هذا الأمرُ بحاجةٍ إلى جهدٍ لتعريف الذات بشكل أساسيٍّ, من أنا؟ وماذا أريد؟ وكيف أصل؟
قبل الإجابة عن السؤالين الثاني والثالث, يجب أن نجيبَ على الأوّل, فإذا أجبنا عليه يصبح من السهل علينا تحديدُ طبيعةَ الإجابة على السؤالين (ماذا أريد؟ وكيف أصل؟) بعد الإجابة من منطلقٍ فرديٍّ يصبح أسهلَ علينا صياغةُ المفهوم الجماعيّ من نحن؟ وماذا نريد؟ وكيف نصل؟ إذا شكلنا هذا المفهوم سيصبحُ كلُّ نقاشٍ في أية قضيّةٍ خاضعًا لمعاييرَ تحكمه, ونصبحُ قادرين على تعريفِ الخيانة؛ لأننا لا يمكن أن نطلقَ على أحدٍ هذا المصطلح في ظل المعايير الموجودة على الأرض. عن نفسي أستطيعُ تعريفَ هُويّتي انا فلسطينيّ عروبيّ, لا أصالحُ, لا أعترف, لا أفاوض, ولا أقبل التطبيع بكافة أشكاله, من هنا أستطيعُ تحديدَ موقفي مما أشاهد.
ماذا عنكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ي: " يبدو أنك قد ثقّلت العيار هذا المساء" , لكن الآن أعيدُ طرحَ ذاتِ السؤال: من نحن؟ ولماذا تشتعلُ منصات التواصل الاجتماعي بين مناصرٍ للقضية, ورافضٍ لها, ويصل الأمر إلى تخوين الطرف الآخر, مع العلم -أحيانًا- يكون الطرفان أسيريْن محررين, آخر القضايا التي حصل عليها جدال قضية مسلم هديب الذي أدين من (حركة المقاطعة إسرائيلBDS )؛ لدخوله الأراضي المحتلة عبر فيزا (إسرائيلية), والثانية قدوم المغني عزيز مرقة الى روابي, انقسم الجمهور الفلسطيني في الحالتين بين الرافض للتطبيع بشكلٍ كاملٍ, وبين من تساءل لماذا الآن؟
حفلًا لن ينهيَ العالم, وذهب آخرون إلى أبعدَ من ذلك, واتهموا الطرف الأخر بالرجعية، ولا يختلف الحال كثيرًا فيما يتعلق بروابي, لكن كان الأبرزُ تساؤل البعض هو أنّ الحملةَ ليست إلا على البعض, وليس على جميع المغنين والفنانين، وهنا يُعاد نفسُ سيناريو التخوين والتجريح؛ لذلك سأحاول وضعَ تصورٍ: لماذا تضج وسائل التواصل الاجتماعي بهذه التناقضات؟ بعيدًا عن موقفي من التفاصيل.
سأقوم بتجزئهة القضية من منظوري الشخصي ومن تعريفي لذاتي, ما نعاني منه نحن -الشباب- وأخص بالذكر نحن الذين وُلدنا في أحضان أوسلو, تبدأ المشكلةُ في كوننا أدواتٍ تتلاعب فيها وسائلُ الاعلام كما تشاء, وما ترتكزُ عليه وسائلُ الإعلام في تحويلنا إلى حجارةِ شطرنج, وتنطبق علينا النظرياتُ الإعلاميّة ومن أبرزها: نظريةُ ترتيبِ الأولوياتِ, ونظريةُ التأطيرِ الإعلاميّ, ونظريةُ الانتقاء, وللأسف ليس هنالكَ وسيلةُ إعلامٍ تعملُ لمصلحة الجماهير, وتتناولُ المواضيعَ -بكل شفافيّة- ما يحدثُ عكسَ ذلك تمامًا, وهو من تسليطِ الضوءِ على الحدثِ بمقاييسِها ومعاييرِها, ففي قضيّةِ قدومِ عزيز مرقة -مثلًا- يخضعُ الموضوعُ للوسيلةِ الإعلامية, وكيفية تعاملها معه, وكلّ وسيلةِ إعلامٍ تتعاملُ حسبَ موقفِها من روابي, و موقفِها من الأحداث الاخيرة التي حصلتْ في روابي, من زيارةِ جنودِ جيش الاحتلال بالزيّ المدني, إلى الحديثِ عن زيارةِ وفد من جامعة أرئيل, وأضف إلى ذلك موقف الوسيلة نفسها من عزيز, وما يحددُ طبيعةَ التوجهِ الذي تتخذُه الأمور, حجمُ الضغوط المفروضة على المؤسسة,ولا يختلف الموضوع بخصوص الأنشطة التي تقوم عليها BDS الإ بطبيعة الضغوط الدولية، ومن هذا المنطلقِ نشاهد تفاعلًا أكثر أو أقل على قضايا مختلفة في البلد, وكلّ وسيلةِ إعلامٍ تُطلق القضيةَ من منظورِها ومصالحِها وارتباطاتِها و موقفها من الحدث , إذا أصبت في تشخيصِ جزءٍ أساسيّ من القضيةِ, فلا أعتقدُ أن لدى أحدنا شكٌّ حول الدور الذي تلعبه وسائلُ الإعلام في تشكيلِ الرأيّ العام؛ لذلك يجبُ علينا أن نحدّدَ كيفَ سنستمعُ لهذه الوسائلِ الإعلاميّة؟ وما هي المعاييرُ والقيمُ التي تحكمنا؟ وكيف لا أصبح حجرَ شطرنج في يدِها , هذا الأمرُ بحاجةٍ إلى جهدٍ لتعريف الذات بشكل أساسيٍّ, من أنا؟ وماذا أريد؟ وكيف أصل؟
قبل الإجابة عن السؤالين الثاني والثالث, يجب أن نجيبَ على الأوّل, فإذا أجبنا عليه يصبح من السهل علينا تحديدُ طبيعةَ الإجابة على السؤالين (ماذا أريد؟ وكيف أصل؟) بعد الإجابة من منطلقٍ فرديٍّ يصبح أسهلَ علينا صياغةُ المفهوم الجماعيّ من نحن؟ وماذا نريد؟ وكيف نصل؟ إذا شكلنا هذا المفهوم سيصبحُ كلُّ نقاشٍ في أية قضيّةٍ خاضعًا لمعاييرَ تحكمه, ونصبحُ قادرين على تعريفِ الخيانة؛ لأننا لا يمكن أن نطلقَ على أحدٍ هذا المصطلح في ظل المعايير الموجودة على الأرض. عن نفسي أستطيعُ تعريفَ هُويّتي انا فلسطينيّ عروبيّ, لا أصالحُ, لا أعترف, لا أفاوض, ولا أقبل التطبيع بكافة أشكاله, من هنا أستطيعُ تحديدَ موقفي مما أشاهد.
ماذا عنكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#أسامة_عرار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسامة عرار - من نحن ؟؟؟