أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - ثورة البصرة ضد نظام الحكم: لا حل اصلاحي للعراق قبل تطهير القضاء والقوات المسلحة من الفساد والعملاء والدمج















المزيد.....

ثورة البصرة ضد نظام الحكم: لا حل اصلاحي للعراق قبل تطهير القضاء والقوات المسلحة من الفساد والعملاء والدمج


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5993 - 2018 / 9 / 13 - 14:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يمر العراق في فترة عصيبة ومرحلية، وان هذه المرحلة قد لا تستمر لفترة طويلة، فستؤدي هذه المرحلة الى حرب أهلية بين الأحزاب والمليشيات المدعومة من قبل إيران ضد القوى المدعومة من قبل الولايات المتحدة الامريكية وتركيا من جهة وثورة الشعب العراقي ضد الاصنام الإيرانية والأمريكية والتركية من جهة أخرى، العراق اليوم غير الامس ولن تهدأ الثورة الا بسقوط نظام بريمر المذهبي والمحاصصة ورموز الفساد.

من الغباء والجهل أكثر من جهل الشلة المسيطرة على الحكم ان نعتقد ان يخرج من بين هذه الشلة العميلة والفاسدة قائد يقلب الطاولة على اسياده ويقف بجانب الشعب العراقي لإصلاح الخراب الذي عم العراق عبادا وعمرانا منذ 2003 ويرفع راية المواطنة والعدالة الاجتماعية بعيدا عن تخريفات القومية الزائفة والبدع الدينية المذهبية شيعية كانت او سنية.

لقد ادت عملية اسقاط النظام العراقي، ولم يكن اسقاط صدام حسين فقط، الى سيطرة الأحزاب والمليشيات العميلة لإيران وأمريكا وحفنة من المغامرين والجهلة والمفلسين من المتسكعين في دول الجوار وفي الدول المستضيفة للاجئين على مقاليد الحكم وتأسيس القوات المسلحة من عملاء إيران اللذين كانوا يحاربون الجيش العراقي تحت راية الخميني الإيراني وتشكيل مجلس القضاء مطيعا للأحزاب ولمن يتولى رئاسة مجلس الوزراء تطبيقا للمثل العراقي " اللي يتزوج امي اصيحله عمي" واصبحت العمامة السوداء والميليشيات الهوية أقوى من اللباس الزيتوني في عهد صدام حسين للدخول والتدخل في كل مجالات الحياة الحيوية في بغداد وجنوب العراق وأصبحت المرجعية الدينية في النجف هي المحكمة الدستورية العليا لقبول او رفض رؤساء الوزراء، المنصب المحتكر من قبل المذهب الشيعي.

• فكيف يصح الصحيح في العراق واشخاص مثل هادي العامري وهناك مثله الكثيرون ممن حاربوا الجيش العراقي كمرتزقة للقوات المسلحة الإيرانية يتولى مناصب سيادية ويدمج القوات المرتزقة (فيلق بدر) التي كانت تحت إمرته والتي حاربت الجيش العراقي في الحرب الإيرانية في القوات المسلحة العراقية ويمنحهم رتب عسكرية دون مؤهلات تؤهلهم للعمل العسكري ويمنحونهم تعويضات مالية واقدمية في الخدمة تحت قانون الدمج لتأهيل غير المؤهل للمناصب العليا ويشكل جيش موازي للجيش العراقي.
• وكيف يصح الصحيح والقائد العام للقوات المسلحة ليس ليه سلطة على المليشيات المسلحة ويجهل حتى اعدادها، والنقاط التفتيش للمليشيات أكثر من عدد نقاط تفتيش القوات الأمنية.
• وكيف يصح الصحيح ومعظم المحافظون والمجالس المحلية لا خبرة او مؤهل لهم سوى سرقة مال العام والتعصب للمذهب او للحزب او العمالة للخارج.
• وكيف يصح الصحيح وقاسم سليماني والسفير الامريكي في بغداد يشاركان بقوة في تشكيل الحكومة العراقية.
• وكيف يصح الصحيح ونفس الحرامية والعملاء يسعون لتولي الحكم لأربعة سنوات أخرى.
• وكيف يصح الصحيح والقضاء العراقي لا يستطيع ان يحاكم فاسدا واحد من القيادات الحزبية او ما دونهم بينما يحاكم من يسرق الحليب لإطعام اطفاله بسبع سنوات.
• وكيف يصح الصحيح وائمة المساجد وقادة المليشيات يحرمون التظاهر ضد التدخلات الإيرانية في العراق وتخريبه للعراق وغلق روافد الأنهار التي تصب مياها في شط العرب.
• وكيف يصح الصحيح والعشائر العراقية سُلحت من قبل القوات الامريكية ومن قبل نوري المالكي وتركيا والمليشيات وأصبح العرف العشائري فوق القانون المدني في حل الخلافات المدنية حتى خلافات الرجل مع زوجته او اصطدام سيارة بأخرى ولعدم نجاح علاج طبي من قبل طبيب لمريض ينتمي الى عشيرة مهيمنة في المنطقة او حتى على تجاوز دجاجة او ديك على حديقة الجيران، فأصبح فصل العشائري (الفدية او الدية) هو الحكم لحل النزاعات بدل المحاكم المدنية وتتطور الصراعات بين العشائر او العائلات الى استخدام كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومنها بقاذفات ار بي جي والهاونات.
• وكيف يصح الصحيح والموانئ ومنافذ الحدودية العراقية خاضعة للأحزاب والمليشيات وتفرض اتاوات على المواد المستوردة، ان اتاوة السماح لكل شاحنة بضائع من كوردستان الى بغداد أكثر من 15000 دولار للشاحنة، اما ارصفة الموانئ فمقسمة بين الأحزاب والمليشيات.

السؤال: من سيصلح من؟
إذا كانت نفس الوجوه الكالحة العميلة لإيران وامريكا وتركيا وفسادها أسطع من ضوء الشمس للعراقيين وللعالم كله تنوي تولى الحكم والسلطة في العراق لأربعة سنوات أخرى، فهل يتوب الفاسد عن فساده ويعيد الأموال والممتلكات العامة الى الشعب العراقي او يتحرر العميل من عمالته السياسية والاقتصادية لأسياده ليتمكن من محاسبة الآخرين.

ان هدف الشلة الحاكمة البقاء في الحكم لحماية نفسها وامتيازاتها وعمالتها لأسيادها، فليس الشعب العراقي بالنسبة إليهم أكثر من رعايا يتصدقون عليهم مما تبقى من وارادات الدولة العراقية بعد توزيعها بينهم على شكل رواتب ومخصصات ومصاريف لحماياتهم ومستشاريهم وميليشياتهم ومحطاتهم الفضائية ومكاتبهم وقاعاتهم في المحافظات والاقضية والقرى وشرائهم لذمم الانتهازيين والمنافقين، انهم يزايدون على الشعب العراقي بأنه اصبح في بيته مكيفات ويشاهد المحطات الفضائية، فهل الشعب الأردني الذي موارد دولته لا تتجاوز عشر موارد العراق محروم منها وليس لديه كهرباء او ماء نقي للشرب وهل الشعب الفلسطيني المحتل من قبل إسرائيل محروم منها وليس لديه كهرباء او ماء نقي للشرب.
نعم ان الشعب العراقي أحسن نسبيا من الشعب السوري الذي هُجر وقُتل ودُمر بلاده من قبل عملاء إيران وميليشياتها، وذلك بسبب السوط الأمريكي المرفوع على الشلة العراقية إذا تجاوزت الخطوط الحمراء.

اذن ما هو الحل:
• ان ثورة الشعب البصري زلزلت عروش الفاسدين والعملاء واطاحت بأصنام إيران فهربت قادة المليشيات الى جحورها ولم تظهر الا بعد انسحاب الثوار من الشوارع، فلا يمكن وأد الثورة، فقد حطمت الثورة جدران الخوف والخنوع، لأن مسببات الثورة أكبر من شعارات الطغمة الفاسدة العميلة التي تتسلط على مقدرات العراق.
• ان استراحة الثوار ليست من التعب او الإرهاق او الخنوع بل لكشف المندسين من المليشيات الأحزاب التي ارادت ان تشوه سمعة الثوار وان تحرفها عن طريقها، ان منتمين الى الحشد من اجل لقمة العيش ولم يحاربوا الجيش العراقي تحت راية الخميني سيلتحقون بالثوار عاجلا او آجلا لأنهم من أبناء الجياع والعطشى والمستضعفين من الشعب العراقي.
• أصبحت القيادات الفاسدة والعميلة وممتلكاتهم هدفا للثوار ولا يمكن لأي فاسد او عميل ان ينام مرتاحا في بيته وبين اهله بعد الآن.
• ان سقوط نظام بريمر امر حتمي، النظام الذي بذر بذور الفرقة بين الشعب العراقي لتقسيم العراق كما بذرت اتفاقية سايكس بيكو بذور الفرقة في الشرق الأوسط بفرض عملائها حكاما على شعوب المنطقة وقسمت الجزيرة العربية بين عشائرها وقسمت كوردستان بين أربع دول مستعمرة لها لهذا اليوم، وابقت على الاستعمار التركي على ارض اناضول.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزبان الكوردستانيان الديمقراطي والاتحاد والمادة 140 من الد ...
- صراع الاحزاب والجبهات (عصابات) السياسية للاستمرار في حكم الع ...
- هل هناك امل للشعب العراقي ان يستعيد وطنه
- من يستطيع ان يستبصر النتائج من ثورة الصيف العراقية
- حرب الإيرانية التركية الامريكية على الساحة العراقية
- تجليات رمضان: نحتاج الى مذهب إسلامي جامع للمذاهب ومعاصر لعصر ...
- رسالة الى حيدر العبادي: حرق المخازن الانتخابية فرصتك الاخيرة ...
- نتائج الانتخابات العراقية تنهي عملية التشييع الصفوي للنظام ا ...
- احتلال كركوك والدعوات لتهجير الكورد من كركوك
- اردوغان الدجال الديني والمنافق والانتهازي السياسي
- الكورد والفرس والآشوريين والعرب والتركمان في العراق والترك ا ...
- سيناريو الانتخابات العراقية إن جرت في وقتها
- حق النقض ( الفيتو) للمجلس الامن الطريق الى حرب عالمية ثالثة
- ان انسحاب الأحزاب الكوردستانية من العملية السياسية في العراق ...
- أرشح امير الكويت وحكومة الكويت والشعب الكويتي لجائزة نوبل لل ...
- كيف سيستتب السلام بين الكورد من جهة والترك والعرب والفرس من ...
- دعوة لإخراج القوات التركية المحتلة من قواعدها العسكرية في ال ...
- رسالة الى مليشيات اردوغان السورية (الاخوان المسلمين) ستدفعون ...
- لابد من تحرير ارض اناضول من الترك المغول
- يان كوردستان يان نه مان -اما كوردستان واما الموت-


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - ثورة البصرة ضد نظام الحكم: لا حل اصلاحي للعراق قبل تطهير القضاء والقوات المسلحة من الفساد والعملاء والدمج