أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - نصائح احمد صبحي منصور تحابي الاحتلال وتغفل مسروعه الاقتلاعي















المزيد.....

نصائح احمد صبحي منصور تحابي الاحتلال وتغفل مسروعه الاقتلاعي


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 5853 - 2018 / 4 / 22 - 12:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


عرفت الدكتور منصور فقيها مستنيرا دافع بحرارة عن حرية التعبير في قضية الدكتور الراحل نصر حامد أبو زيد. اكبرت مداخلته التي ظننتها لمحام يترافع امام المحكمة . دافع بجراة عن الحق في نقد التراث ، خاصة تراث فقه الاستبداد الذي احتضنته أنظمة الظلام، حيث تردت الحياة الاجتماعية وتردى معها الفقه الإسلامي، منذ أن احتكرته الأشعرية بمبادرة الخليفة المتوكل عام 242هجرية، وطردت العقلانية من ميدان الفقه. وما هي إلآ فترة حتى بلغ التدهور حدا وُضِع مجتمع المسلمين بين خياري الفتن او سلطوية السفاهة من أصحاب السوابق الجرمية . وحين دخل ابن تيمية الميدان كانت قد صدرت فتاوى، مثل "من يحكم يطاع"، و"إذا آلت السلطة لصاحب الشوكة وجبت طاعته ولو كان سفيها حقنا لدماء المسلمين". أقر ابن تيمية فقه نصرة السلطان ولو كان سفيها ؛ وعنه نقلت سلفية العصر الحديث.
الباحثان احمد منصور ونصر أبو زيد تصديا بجرأة للسلفية الدينية بمضمونها اللاعقلاني واحتضانها للتخلف. نصر حامد أبو زيد، الذي مرت ذكرى وفاته السابعة بصمت، هو مثال المثقف الجسور الذي تتطلبه المرحلة، اختزل الحياة الثقافية الجديدة بتصدي الفكر العقلاني للتفسيرات اللاعقلانية للدين، حيث السلفية تشيع امية الدين وتحرس التخلف والتبعية للامبريالية. اقتحم أبو زيد عش الدبابير متحديا الفكر السلفي. لم يقبل وعد رئيس الجامعة بالترقية بعد عام الى مرتبة الأستاذية التي استحقها بجدارة؛ الأهم والجوهري بالنسبة له حق الفكر النقدي في منازلة الفكر المتخلف، طبقا للمنهجية العلمية التي لا تساوم. نظرا لعجزهم وقصر باعهم قام السلفيون بتهريب قضية ابي زيد من ميدان الحوار الفكري الى القضاء ؛ والقضاء مبتلى بالبعوثات الى دول الخليج. يرجع القضاة الى بلادهم وقد تشربوا الفقه الوهابي بتعسفه وتعصبه ضد المنطق العقلاني. تواطأ ضد ابي زيد السلفيون المتمترسون في الجامعات والجوامع وداخل القضاء بدعم من دوائر الحكم. . تضامن مع المفكر مثقفون عرب وأجانب، غير ان الكيد ولغ في الجريمة.
واصل الباحث، صاحب الضمير، معركته رغم الحصار. كان بمقدوره التملص من محنته بالتقدم، غير كاذب ولا منافق، بنطق الشهادتين أمام القاضي والإعلاميين ، ويسقط القضية ويعود إلى الجامعة ليمارس وظيفته الأكاديمية. أبت عليه كرامته وصلابته وتماسكه المبدئي ان يهادن الوصاية على الضمير، أو الإذعان ل«سلطة البحث في قلوب الناس» حسب تعبيره.
تجلت بتمامها عظمة المثقف ذي الرسالة وصاحب المشروع الفكري حين وصل بلاد الغرب محاضرا؛ فلم يقبل لنفسه الظهور بمظهر اللاجئ طالب الأمان. قدم نفسه مبعوث ثقافة عربية ـ إسلامية تبحث عن هويتها الحضارية ؛ فبادر بنطق الشهادتين أولا كي لا يفهموه خطأ . كان الباحث في حقل الألغام. قَّبِلته هولندا وجامعتها أستاذا زائرا، مندوب هوية حضارية ترنو الى التقدم الاجتماعي وتستلهم منهجية ورسالة الفكر النقدي.
مثله مضى الدكتور احمد صبحي منصور داخل حقل الألغام منافحا، ودخل في صراع مع التزمت السلفي، لكنه لجأ الى الولايات المتحدة الأميركية. يظهر لدى الباحث المسلم سمات رومانسية؛ فلم يكلف نفسه عناء تفسير الحالة الاجتماعية في بلاده، واستيحاء النزوع الى التحرر والديمقراطية، رغم ضعفه؛ فحاكم ظواهر الأمور وطفق يحقر المسلمين ضحايا الفكر السلفي، سند التخلف والتبعية. يمتنع عن تعليل ومن ثم تبرير سلوك الجماهير السلبي، فيهاجمه بقسوة، كما لو ان ثقافة التخلف سمات عرقية متأصلة، مثلما تذهب الليبرالية الجديدة في الوقت الراهن. هكذا لم يصل أميركا صاحب مشروع فكري، وبهره ما لقيه من مضيفيه:
*بعد الحصول على اللجوء قدمت بمساعدة المحامى ايرفنج طلبا بأن تلحق بى زوجتى وأبنائى الذين تقل أعمارهم عن 21 عاما . جاءت الموافقة أولا على زوجتى واصغر أبنائى . فى نفس الوقت حصلت على منحة لمدة عام فى جامعة هارفارد، فبعثت لزوجتى أن تسارع بالمجىء ومعها ( منير ) ابنى الأصغر . جاءا يوم 21 مايو 2003، عيد ميلاد زواجنا الخامس والعشرين .
*سافرنا الى بوسطن حيث كنت قد استأجرت طابقا فى منزل . ولم أكن أعرف شيئا فى مدينة بوسطن . إستلمت عملى فى هارفارد ، وكان زميل لى شاب ذو ملامح شرق أوسطية . عرفت أنه إسرائيلى . سألته إن كان يعرف مكانا نشترى به سريرين. وعد بأن يحضر الينا سريرين ، وسأل عن العنوان فأعطيته... فى الموعد المحدد بالضبط كان يدق الباب ، ومعه زميل له يحمل إسما يهوديا . تركا السريرين أمام المنزل ، واستأذنا فى حملهما . عرضت المساعدة فأبيا تماما . زوجتى عندما علمت بقدومهما أغلقت عليها باب حجرة رعبا وخوفا . ... وغادرا وأنا منبهر بنبلهما ... رأت زوجتي حجرتين تم تأثيثهما ، فسكتت فى خجل ، وكان نبلهما مفاجأة كبرى بالنسبة لها . دعوت الله أن يجزيهما عنى خير الجزاء ..
*تعرفت بصديقى تشارلز جيكوب أحد الناشطين اليهود فى حقوق الانسان ، وكونت معه ومع صديق مسيحى استاذ فى جامعة بوسطن منظمة ( مواطنون من أجل السلام والتسامح ) ( Citizens for peace and tolerance ) .

*...شغل منصبا هاما . وقدم لى مساعدات كثيرة . دعانى الى مكتبه فرأيت خطورة منصبه من مجرد التفتيش والحراسة . كنت أستريح فى الحديث معه ، وكانت لنا جلسات مع بقية الأصدقاء . دعوته الى عشاء فى بيتى ليجرب الطعام المصرى . أعجبه ( المحشى ) ، وظل بعدها يحمل الإمتنان لزوجتى ويشيد بكرمها ، وفى جلسات الأصدقاء يقول : إنها طبخت له بنفسها . .
ـ آه .. نسيت أن أقول إنه أيضا يهودى ، من نبلاء اليهود الذين شرفت بمعرفتهم .

*فى أوائل إقامتى فى فرجينيا ( فى ضواحى واشنطن ) جاءتنى دعوة من منظمة( علماء تحت الخطر ) ( Scholars at risk ) لأتحدث فيها عن تجربتى فى الإضطهاد فى مصر . تحدثت فى الاجتماع ، وكانت نظرات الدهشة والتعاطف تحوطنى ، والسبب معروف ، وقد قيل لى كثيرا : هل ممكن أن يحدث هذا لمفكر مسالم يسعى للإصلاح السلمى ؟
*بعدها جاءتنى دعوة من نفس المنظمة لأحضر حفلا آخر فى نيويورك مقر المنظمة . سافرت وقابلت المدير الذى كان يتواصل معى بالايميل حيث عقدنا صداقة فريدة دون أن نلتقى ، ثم كان اللقاء رائعا فى نيويورك . بعد السلامات والترحيب تفحصنى مبتسما وقال : ( لا يمكن أن تحضر حفل الليلة بهذا الزى الكاجوال . لأنك ستلتقى وستتحدث الليلة مع أثرى أثرياء العالم .) . رفعت حاجب الدهشة ( الأيمن ) قائلا :( لم أكن أعرف أننى بهذه الأهمية ، ولكن كيف أتصرف بملابسى هذه ؟ ) قال : ( لا تقلق . سنتصرف ).! كنت أرتدى زيا بسيطا قادما به بعد سفر عدة ساعات بالقطار من واشنطن الى نيويورك . صحبنى مساعد المدير الى غرفة فى فندق فخم . ولقيت فيه اثنين أحدهما من إثيوبيا والآخر من اندونيسيا . كانا مثلى من العلماء المضطهدين ، وحصلا على اللجوء السياسى فى أمريكا . بعدها اصطحبنى المساعد الى محل لتأجير ملابس السهرة ( التاكسيدو ) وبسرعة أخذ الشخص مقاسى ، وحتى مقاس القدم .وبعدها وصلت على الفندق بدلة تاكسيد و وحذاء .ونضع هنا عشرات علامات التعجب .
اليس في الأمر ترويضا نفسيا؟!
* أزالت هذه المنظمة النبيلة ما تبقى من غشاوة فى عينى . كنت منبهرا بنبل المحامى ايرفنج ، وهو يهودى أمريكى ، وكان يتولى قضيتى فى اللجوء ، وزوجته فرجينيا تماثله فى النبل ( شفاهما الله جل وعلا ).

*زارنى صديقى تشارلز جيكوب فى الشقة التى كنت أقيم فيها بعد مجىء بقية أبنائى ، وحجز غرفة فى فندق هيلتون المقابل لنا . وأصبح صديقا للعائلة . الحديث عن تشارلز جيكوب مُتعة . وأفضاله علينا كثيرة . ولستُ ممّن يجحد الفضل.
عبر الباحث الإسلامي في سياق نصائحه المقدمة للفلسطينيين، عن انطباعاته الحميدة عن أفراد يهود، عينة يستدل بأفضالها. هل كان ذلك مصادفة محضة ؟ السياسات الامبريالية لا تتعايش مع كرم الأخلاق والنوايا الطيبة . فلا القياس على "كرم اخلاق تشارلز جيكوب وزوجته" ، ولا الدعوات الصالحات "للتكلم عن الإسلام ليؤكد ان الوهابية قد اختطفت الإسلام"، ولا حتى "وسائل الاعلام فى بوسطن من صحف ومحطات تليفزيون تغير أو تبدل شيئا من مكائد الصهيونية ومكرها . إسرائيل أعدت لعدوان حزيران بالتعاون مع إدارة جونسون في الولايات المتحدة بهدف الإطاحة بنظام عبد الناصر أو إذلاله بهزيمة منكرة. وبشهادة كل من نخب العدوان في حينه ، ميناحيم بيغن وجنرالات الجيش، رابين رئيس الأركان ونائبه عزرا وايزمن وعضو هيئة الأركان ميتيتياهو بيلد، جرى تنفيذ عدوان حزيران بحرب خاطفة وبذريعة مفبركة، إذ لم تكن إسرائيل معرضة لخطر. "خدغة ‘ تعرض إسرائيل لخطر الإبادة’ خدعة ابتدعناها وروجناها " يقول بيلد. إسرائيل أعدت للحرب منذ سنوات كي تستأنف عملية التطهير العرقي في فلسطين. جاءت الحرب خاطفة كما خطط لها ، فعهد الى الاحتلال مهمة خلق البوتقة الطاردة. تزامن الاحتلال وتفاعل مع ظاهرة الليبرالية الجديدة ونزوعها العولمي. تشكلت ظروف وطدت دعائم الاحتلال واطالت حقبته السوداء:
أولا ، المناخ الفكري – الثقافي داخل الولايات المتحدة ، خاصة مع سطوة الليبراليين الجدد ونواتهم المسيحيين الأصوليين،هو، وليس الأفراد، منبع العنصرية وثقافة الكراهية والقسوة يشيع في العالم رسالة تنميط ثقافة عالمية مزعومة محورها ثقافة الليبرالية الجديدة، ويظهر تفوق العرق الأبيض. لم تأخذ طروحات الدكتور احمد منصور بصدد الصراع العربي – الاسرائيلي في اعتبارها الوقائع الجارية فجاءت صادمة .
وثانيا، عبر المؤرخ والأكاديمي وعضو الكنيست سابقا ،مردخاي بار أون، عن أساه بانه لم يشهد السلام بسبب تعنت قادة إسرائيل."أن مصدر المصيبة هو أن الإسرائيليين لا يرغبون بالسلام. ويتابع «اختار هذا الشعب حكومة لا تريد السلام. وهذا ليس من الآن،هذا منذ زمن بعيد».
نجد شواحن هذه السياسة في توصيف الكاتب الأميركي ، بريت ويلكينز، للصهيونية إ "حركة استيطانية كولنيالية من حيث الجوهر لجمهرة معظمها من الأوروبيين البيض الذين يزدرون العرب، أخذت تنظر منذ ايامها الأولى للعرب بوصفهم العرق الأدنى والمتخلف". ثم يرجع هذا الموقف العنصري "الى اعتقاد صهيوني مطلق، او على الأقل قبولهم نبوءة العهد القديم".
وثالثا ، بالمقابل، يغفل الباحث ان مظاهر التخلف في الاقتصاد والسياسة والثقافة والفقه في مجتمعاتنا العربية -الإسلامية تواصلت وتعززت نتيجة إجهاض حركات التنوير على أيدي النظم العربية التي تحولت الى ركائز للسيطرة الامبريالية ، وتخضع لرعاية الليبرالية الجديدة. النظم الأبوية، تدعمها الكولنيالية الامبريالية، تطبق نظما ومناهج تربوية اعتمدت أسلوب التلقين، فعززت الاتجاهات السلفية و عطلت تربية العقل المفكر والباحث المبدع ، اطلقت العنان للمزاجية والانفعالية، واعادت بذلك إنتاج السلطوية. هذا الى جانب تأثيرات النماذج الاقتصادية وممارسات السياسة، التي تؤدي مهام تثقيفية.

أما رابعا فالصهيونية تحتكر عنف السلطة وتحتكر دور الضحية المضطهَدة. تناهض بضراوة كل من يتعاطف مع قضية شعب فلسطين وينال اليهود من هؤلاء النصيب الأوفر من تعسف الصهاينة وكيدهم. ومنذ نشأتها ارتبطت الصهيونية بعلاقة عضوية مع نخب الحكم في أوروبا الامبريالية، ممثلي الاحتكارات ، وتتجسد في الوقت الراهن في ائتلاف الثلاثي الامبريالي- الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان. يدعم مشاريع الصهيونية بحماس ممثلو الاحتكارات، وبالدرجة الأولى احتكارات التجمع الصناعي العسكري واحتكارات النفط والإنشاءات والمليارديريون أمثال شيلدون اديلسون عراب الحزب الجمهوري وحاييم صابان عراب الحزب الديمقراطي، وكذلك المستأثرون بالدولارات النفطية، يشكلون فيما بينهم حلفا طبقيا يتبادل المنافع والدعم، يلهمون القرارات السياسية والاقتصادية ويروجون البدع الثقافية – الإيديولوجية المضللة؛ يديرون آلة الإرهاب مباشرة من خلال أجهزة الدولة أو بالوكالة من خلال الحركات المسخرة . المتطرفون في إسرائيل صهاينة مندمجون عضويا بتحالف الشر، يمسكون بزمام الحكم ويشحنون مجتمع اليهود بالكراهية وبثقافة العنف والقسوة يروجون لسياسات الإرهاب على صعيد العالم، يسخرون دولا مرتبطة، او العناصر الساخطة بوعي زائف،سطحي، يهيئونها لقيادة الجماهير في عمليات عبثية تبيح استخدام القوى القمعية للسلطات الحاكمة ينتهكون كل ما يقف في طريقهم من شرعية وقوانين دولية وحقوق الإنسان .
قضية فلسطين تخص قطاعات الجماهير الشعبية، وباتت على جدول أعمال القوى المناهضة لتحكم الاحتكارات ولكل ما تفرزه من سياسات وانماط اقتصادية وثقافية. لا يخدم القضية الفلسطينية الاستجابات العفوية وتقليد الأعداء في إرهابهم وعنصريتهم؛ ولن تنجز أهدافها من خلال ترتيبات الاحتلال في الإلحاق والضم وتطبيق نظام الأبارتهايد. الاحتلال تدبير كيدي حاصر شعب فلسطين، يدبر مكائد تصدير الازمات الى المجتمعات العربية كي تنفرد بالشعب الفلسطيني وتجرجر مقاومته باتجاه العنف. المقاومة الشعبية ليست بمامن عن إرهاب الاحتلال؛ لكن بفضل الإعلام الجماهيري تنكشف جرائم الاحتلال وإجراءاته الإرهابية ضد المقاومة السلمية، حيث يمعن الاحتلال في عدوانه وصلفه كي يشيع اليأس لدى الضحية، ويدفعها، من ثم، للانتقام بعنف مضاد تسهل للمحتل مهمة الفتك بالجماهير وثلم إرادتها الكفاحية.
تلك خلاصة تجربة ما سمي الانتفاضة الثانية ، وللأسف الشديد لم تستخلص بعض القوى دروسها الكارثية. امكن كسر العنف المضاد ومواصلة عمل مدحلة الاستيطان تتحدى الجميع. لكن إرادة المقاومة لا بمكن إخمادها.
يتوهم الصهاينة ان بتر الشعب الفلسطيني من بعده الاستراتيجي، وحصاره داخل بوتقة ضاغطة وطاردة، تشدد عليه الضغوطات الاقتصادية والسياسية باستمرار تشيع في صفوفه الإحباط وصنوف الانحلال الاجتماعي، بحيث لا تجد الجماهير مع الزمن خلاصا سوى مخرج الرحيل عن الوطن.
بالمقابل، من خلال الإصرار على نهج المقاومة الشعبية يتثلم نصل الإرهاب، ويفقد المحتل الامل في كسر إرادة الضحية وتحت ضغوط الرأي العام العالمي يضطر للتسليم بحق التحرر والسيادة الوطنية.
الاستعمار البريطاني سلم لشعب الهند بحقه في السيادة الوطنية بعد ان فشلت أساليبه الإرهابية في استدراج المقاومة السلمية الى العنف المضاد.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصائح الدكتور احمد صبحي منصور المحترم -4
- نضائح الدكتور احمد صبحب منصور المحترم -3
- نصائح الدكتور احمد صبحي منصور المحترم -2
- نصائح الدكتور احمد صبحي منصور المحترم 1
- متى يظفر شعب فلسطين بالعدالة
- زيوف وتلفيقات ضمن مكائد الامبريالية
- صرخة عتاب من القدس تذكير بمحنتها -الحلقة القانية
- صرخة عتاب من القدس تذكير بمحنتها (1من 2)
- ثقافة مقاومة تعزز الطاقات الكفاحية للجماهير الشعبية
- لإنضاج ظروف التسوية العادلة
- قفزة نوعية نحو الاقتلاع والتهجير
- اسرائيل تشرعن همجية حق القوة في القانون الدولي
- التباسات مؤتمر المجلس المركزي الفلسطيني
- كنيسة الروم الأرثوذكس بالقدس نشات وتطورت برعاية عربية
- الفاشية إذ تتمظهر بقناع الدفاع عن حرية الفكر
- فدوى طوقان مع الحراك الشعبي من الرومنسية الى الواقعية الثوري ...
- دوامة التفاوض-2
- اكتوبر وسؤال الانهيار- البيروقراطية احتكرت حل المشاكل
- دوامة المفاوضات مع الأ ردن .. إسرائيل لا تنوي التنازل عن الض ...
- أكتوبر وسؤال الانهيار-1


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - نصائح احمد صبحي منصور تحابي الاحتلال وتغفل مسروعه الاقتلاعي