|
وحدةُ العالمِ الإنساني 1-2
راندا شوقى الحمامصى
الحوار المتمدن-العدد: 5842 - 2018 / 4 / 11 - 02:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن البشريةَ سواء أُخِذَت بعينِ الاعتبار في ضوءِ السلوك الفردي أو من حيث العلاقاتِ القائمة بين المللِ والمجتمعاتِ المنظمة قد تاهتْ وضلتْ سبيلَها للأسف وعانتْ وقاستْ تدهورا وأفولا ساحقاً لا يمكنُها الخلاصَ منه عن طريق مساعي السياسيين وجهودِهم ورجالِ الدولةِ مهما كانت دوافعُهم نزيهةً ونواياهم صادقةً وأسلوبُ عملِهم مدبّراً ومنظماً وكانوا أسخياءَ في حماسِهم وإخلاصِهم وتفانيهم لقضيتِها. لا تستطيعُ أيٌّ من الخططِ والمشاريعِ التي تبتكرُها وتبتدعُها حساباتُ رجالِ الدولةِ ذوي المستوى الرفيعِ , أو أيٌّ من المبادئِ والأصولِ التي يأملُ ممثلو ومؤيدو النظريةِ الاقتصادية تقديمَها , أو أيٌّ من التعاليمِ التي يسعى الأخلاقيون الأكثرَ حماساً وغيرةً إلى طبعِها في الأذهانِ أو تلقينها , أن توفرَ في نهايةِ المطافِ أسساً و قواعدَ متينةً يمكن أن يُبنَىٰ عليها مستقبلُ العالمِ التائهِ والمتحير.
لا تستطيعُ أيُّ مناشدةٍ للتسامحِ المتبادلِ من قبلِ الخبراءِ وذوي الثقافةِ الرفيعة مهما كانت مقنعةً ولافتةً للنظرِ أن تهدِّئَ من انفعالِ البشريةِ وشغفِها أو تساعدَ في تجديدِ قواها ونشاطِها. لا يمكنُ لأيِّ خطةٍ عامةٍ وشاملةٍ لمجردِ تنظيمِ التعاونِ الدولي في أي مجالٍ من الأنشطةِ الإنسانية مهما كان مفهومُها مبدعاً ومجالُها شاملاً أن تنجحَ في قلعِ جذورِ الفسادِ التي أخلَّتْ بتوازنِ المجتمعِ الراهن. إنني أجرؤ على التأكيد بأن مجردَ وضعِ الآلياتِ اللازمةِ لإيجادِ الاتحادِ السياسي والاقتصادي العالمي ــ وهو مبدأٌ مؤيَّدٌ بشكلٍ متزايدٍ في الآونةِ الأخيرة ــ لا يوفر في حد ذاته درياقا للسمِّ المهلكِ الذي يقوِّضُ وباطرادٍ قوةَ الشعوبِ ونظمَ المللِ.
إذاً لا يبقى إلا أن نجزمَ بجرأةٍ وثقةٍ بقبولٍ كاملٍ وتامٍ للخطةِ الإلهيةِ التي أعلنها حضرةُ بهاء الله بمنتهى البساطةِ والقوةِ في القرنِ التاسع عشر, والذي يُجسِّدُ في جوهرِه وماهيتِه الخطةَ التي طرحها اللهُ لوحدةِ البشر في هذا العصرِ والزمان مقروناً بإيمانٍ راسخ لا يُقهَر بالكفاءةِ الثابتة لكل بندٍ من بنودِ هذه الخطةِ والقادرةِ في نهايةِ المطافِ أن تقاومَ قوى التفككِ الداخلي التي إذا تُرِكت بلا رقابةٍ سوف تنْتَقِصُ من الجسمِ العليلِ والمأيوسِ للمجتمعِ الإنساني. ويجب على البشريةَ َ المنهكةَ المغلوبة على أمرها أن تكافحَ وتناضلَ لكي تتجه إلى هذا الهدفِ ألا وهو النظمُ البديعُ العالمي, النظم الذي أساسُه إلهي ونطاقُه جامعٌ وعالمي وأصولُه ترتكزُ على العدلِ والإنصافِ وسماتُه مَدعاةٌ للتحدي. إن الإدعـاءَ بفهمِ كلَّ النتائجِ والنقاطِ الدقيقـةِ للخطـةِ العظيمةِ الجليلـةِ لحضــرة بهاء الله لوحدةِ العالمِ الإنساني أو معرفةِ كنهِ أهميتِها مبالغٌ فيه حتى من قِبَلِ الأتباع المؤيدين لهذا الدينِ القويم وإن السعيَ في تصورِ وتخيلِ جميعِ إمكانات تلك الخطةِ العظيمةِ أو النظمِ البديع وتقييمَ فوائدَه المستقبليةَ وتخيلَ مجدِه وجلاَلِه سيكون سابقاً لأوانِه حتى في هذه المرحلةِ من تطورِ العالمِ الإنساني. كل ما بوسعِنا أن نقدم عليه وعلى نحوٍ معقولٍ هو السعي للحصولِ على بارقةٍ خاطفةٍ لأولِ شعاعٍ للفجرِ الموعودِ والذي سوف يُزيلُ ظلماتِ العالم الإنساني في الميقاتِ المقررِ له وكل ما نستطيعُ القيامَ به هو أن نبادرَ بذكرِ نبذةٍ إجماليةٍ للمبادئِ الأساسيةِ للنظمِ البديعِ لحضرةِ بهاء الله .
إن أكثرَ الاضطرابِ والمعاناةِ التي ابتُليتْ بها البشريةُ هو نتيجةٌ مباشرةٌ ولا يستهانُ بها للحربِ العالميةِ * وغفلةِ واضعي معاهداتِ الصلحِ والسلام وضعفُ بصيرتِهم. على أيِّ حال ليس صحيحا أن نقولَ بان الحربَ العالميةَ بكلِ ما كانت تحملُه من خسائرَ في الأرواحِ ورغمَ الغضبِ والانفعالاتِ التي أثارَتها , والضيمِ والمظالمِ التي خلفتْها , هي وحدُها فقط مسئولةٌ عن الاضطرابِ والبلبلةِ والحيرةِ التي قد أحاطت كلُّ جزءٍ من أجزاءِ المدنيةِِِِِِ العالمية. إن جوهرُ الفكرةِ الذي يجب أن أؤكد عليه هو أن نتساءلَ أين يكمنُ السببُ الأصلي للاضطرابِ في العصرِ الحاضر ؟ علينا أن لا نعزو كلَّ ذلك القلقِ والبلبلةِ إلى الحوادثِ التي هي من مقتضياتِ المرحلةِ المؤقتةِ لتحوّلِ هذا العالمِ الدائمِ التغيير , بل أن السببَ الأصلي يكمُن في إخفاقِ أولئك الذين يقع في قبضة قدرتِهم مصيرُ الأفرادِ والمللِ أن يلائموا بين النظمِ الاقتصاديةِ والسياسية واحتياجاتِ ومتطلباتِ العصرِ السريعِ الانتقال . أليست هذه الأزماتُ المتعاقبةُ والمتتابعةُ والتي تزعزعُ كيانَ المجتمعِ الحالي سببَها في المقامِ الأول هو العجزُ المؤسفُ لرؤساءِ و زعماءِ العالمِ من أن يقوموا بالتشخيصِ و القراءةِ الصحيحة لمقتضياتِ العصر وأن يحرروا أنفسَهم بصورةٍ نهائية من الأفكارِ المسلمِّ بها مسبقا و من أغلالِ الاعتقاداتِ و يغيّروا آلياتِ أجهزةِ حكوماتِهم حتى تطابقَ موازينَ وحدةِ العالم الإنساني التي أعلنها حضرةُ بهاء الله وجعلها المقصدَ الجوهري والرئيسي والوجهَ المميزَ لرسالتِه ؟ لأن أصلَ وحدةِ العالم الإنساني والذي هو حجرُ الأساسِ للنظامِ العالمي لحضرة بهاء الله لا يمكنُ تحقيقُه إلا بإجراءِ وتنفيذِ خطتِه ومشروعِه البديع لإتحاد البشر والذي أشرنا إليه سابقاً.
يتفضل حضرة عبد البهاء : "في كلِّ ظهورٍ عندما أشرقَ صبحُ الهدى كان موضوعُ ذلك الإشراقِ أمراً من الأمور, أما في هذا الدورِ البديعِ والقرنِ الجليل أساسُ دينِ الله وموضوعُ شريعةِ الله هو الرأفةُ الكبرى والرحمةُ العظمى والألفةُ مع جميعِ المللِ والصداقةُ والأمانةُ والمحبةُ الصميميةُ القلبيةُ مع جميعِ الطوائفِ والنحلِ وإعلانُ وحدةِ العالمِ الإنساني. " (ترجمة) كم هي محزنةٌ تلك المساعي والجهودِ لزعماءِ مؤسساتِ الجامعةِ البشرية الذين هم في جهلٍ تام لروحِ العصر ويريدون أن يطبقوا الموازينَ العتيقةَ ــ لمللٍ كانت ترتبطُ بعصورٍ متحفظةٍ ومستغنيةٍ في حدودِها وثغورِها عن غيرها من سائر الأمم ــ على عصرٍ إما عليه أن يَبلُغَ هدفَ تحقيقِ وحدةِ العالم الإنساني كما أشار إليه حضرة بهاء الله أو أن يَفنَىٰ ويَهلَك . عند هذه اللحظةِ الخطيرة جدا في تاريخِ العالم المتمدن ينبغي لرؤساءِ وزعماءِ الدول والشعوبِ الصغيرةِ منها والكبيرة سواء كانت في الشرقِ أو الغرب وسواء أكانت غالبةٍ أو مغلوبةٍ أن يلبوا نداءَ حضرة بهاء الله بإحساس بالتضامنِ والتزامِ بالشرطَ الذي لا غنى لهم عنه وهو الولاءُ لأمرِه العظيم وأن يقوموا ببسالةٍ بالتنفيذِ التامِ والكاملِ للعلاجِ الشافي الذي وصفَه ونصحَ باستعمالِه الطبيبُ الرباني للبشريةِ الكليلةِ السقيمة وينبذوا الأفكارَ المسلمَ بها جدلا ويتركوا جميعَ التعصباتِ القومية ويلبوا باهتمامٍ وعنايةٍ النداءَ الرفيـعَ الجليـلَ لحضـرةِ عبد البهاء المبيِّنِ المنصوصِ والذي خاطبَ به أحدَ أصحاب المناصبِ العاليةِ في الحكومةِ الفدراليةِ الأمريكية مجيباً حضرته عن سؤالِه بخصوصِ كيفيةِ خدمتِه لدولتِه وشعبِه والسعي إلى رقيهِم بطريقةٍ أفضل ببيانِه الكريم:
" كما أنك تجتهدُ وتكافحُ في جلبِ وجذبِ الخيرِ لأمريكا يجب أن تكون لديك نخوةٌ وتكون محباً للخيرٍ لجميعٍ الملل و أهلِ العالمِ وحيث تعتبرُ العالمَ وطنَك يجب أن تسعى في تطبيقِ مبدأِ الحكومةِ الفدراليةِ كما هو معمولٌ به في حكومةِ أمريكا بين كافةِ المللِ والأقوام ." ( ترجمة)
يتفضل حضرة عبد البهاء في الرسالةِ المدنية والتي تحتوي على مواضيعَ هامةٍ عن تجديدِ النظامِ العالمي في المستقبلِ ببياناتِه الجليلةِ الآتية :
" نعم إنّ التّمدّنَ الحقيقيّ لينشرَ أعلامَه في قطبِ العالم عندما يتقدّمُ ذوو الهمّةِ العاليةِ من أعاظمِ الملوكِ الّذين هم مشرقون كالشّمسٍ في عالمٍ الغيرةٍ والحميّة، ويعملون بالعزمِ الأكيدِ والرّأي السّديدِ على خيرِ البشرِ وسعادتِه، فيطرحون مسألةَ السّلامَ العامَ في مجالِ المشورةِ ، ويتشبّثون بجميعِ الوسائلِ والوسائطِ ويعقدون مؤتمرًا عالميًا، ويبرمون معاهدةً قويّةً، ويؤسّسون ميثاقًا بشروطٍ محكمةٍ ثابتةٍ فيعلنونها، ثمّ يؤكّدونها بالاتّفاقِ مع الهيئةِ البشريّة بأسرِها، فيعتبِرُ كلُّ سكّانِ الأرضِ هذا الأمرَ الأتمَّ الأقومَ الّذي هو في الحقيقةِ سببُ اطمئنانِ الخليقةِ أمرًا مقدّسًا، ويهتمُّ جميعُ قوى العالم لثباتِ هذا العهدِ الأعظمِ وبقائِه، ثم تُعيَّنُ حدودُ كلِّ دولةٍ وتُحدَّدُ ثغورُها في هذه المعاهدةِ العامّةِ ، ويُعلَنُ بوضوحٍ عن مسلكِ كلِّ حكومة ونهجِها، وتتقرّرُ جميعُ المعاهداتِ والاتّفاقاتِ الدّوليّةِ وتتحدّدُ الرّوابطُ والضّوابطُ بين هيئةِ الحكومةِ البشريّة. وكذلك يجبُ أن تكون الطّاقةُ الحربيّةُ لكلِّ حكومةٍ معلومةً ومحدّدةً ، ذلك لأنّه إذا ازدادتْ الاستعداداتُ الحربيّةُ والقوى العسكريّةُ لدى إحدى الدّولِ ، كان ذلك سببًا لتخوّفِ الدّولِ الأخرى. وقصارى القول يجب أن يُبنى هذا العهدُ القويمُ على أساسِ إنّه إذا أخلّتْ دولةٌ ما بشرطٍ من الشّروطِ من بعد إبرامِه قامت كلُّ دولِ العالمِ على اضمحلالِها، بل هبّتْ الهيئةُ البشريّةُ جميعًا لتدميرِها بكلِّ قوّتِها. فإن فاز جسمُ العالَمِ المريضِ بهذا الدّواءِ الأعظم لاكتسبَ بلا ريب الاعتدالَ الكامل ونال شفاءً دائمًا." 11
و متابعة لبيانِه المبارك يتفضل حضرته :
" ويعتبرُ بعضُ من لا علمَ لهم بعلوِّ همّةِ الإنسان أنّ هذا الأمرَ في غايةِ التّعقيدَ والإشكال بل من ضروبِ المحال، وليس الأمرُ كذلك، فما من أمرٍ في الوجودِ مستحيلٌ تحقيقُه بفضلِ الله وعنايةِ مقرّبي عتبتِه وهمّةِ الأنفسِ الكاملةِ الماهرة الفريدةِ وأفكارِهم الفذّة وآرائِهم السّديدةِ، فالهمّةُ الهمّةُ! والغيرةُ الغيرةُ! فكم من أمرٍ كان في الأزمنةِ السّابقة يُعتَبَرُ من قبيل ِالممتنعات حيث أن العقولَ لم تكن تتصوّرُ وقوعَه قطّ، أمّا اليوم فقد أصبح كما نرى سهلا متيسّرا، وكيف إذًا يمكننا أن نفترضَ استحالةَ هذا الأمرِ الأعظم الأقوم الّذي هو في الحقيقةِ شمسُ عالمِ المدنيّةِ النّوراء، وسببُ الفوزِ والفلاحِ والرّاحةِ والنّجاح؟ فلا بدّ من أن يتجلّى شاهدُ هذه السّعادة في مجمعِ العالم آخِرَ الأمر، ذلك لان الآلاتِ والأدواتِ الحربيّةَ ستبلغُ مبلغًا يجعلُ الحربَ فوق طاقةِ الهيئة البشريّة." 12
يوضحُ حضرة عبد البهاء في إحدى الالواحِ المباركة هذا الموضوعَ الجليل معززا إياه ببيانِه المبارك :
" في الأدوارِ السابقةِ رغم حصولِ الائتلاف لم يكن تآلفُ من على الارض ممكناً انجازُه وتحقيقُه نظراً لعدمِ وجودِ وسائلَ و وسائطَ الاتحادِ. ظل الارتباطُ والاتصال بين القاراتِ الخمس معدوماً , بل حتى الاجتماع وتبادل الأفكار بين أبناءِ و أهالي قارةٍ واحدة كان مستحيلا ومتعذرا تقريباً. لذلك بات الاتصالُ والتعاملُ والتفاهمُ بين جميعِ طوائفِ العالمِ والعشائر وتبادلُ الأفكارِ فيما بينهم ممتنعا وبعيدَ المنال. أما الآن أصبحت وسائلُ الاتصالِ كثيرةً ومضاعفةً وفي الواقع قاراتُ العالم الخمس غدت قطعةً واحدةً.... وكذلك جميعُ قطعاتِ العالم أي المللُ والدولُ والمدنُ والقرى باتوا يحتاجون بعضَهم بعضا ولا يمكن لأحدٍ الاستغناءُ عن الآخر لأن الروابطََ السياسيةَ موجودةٌ بين الكل والارتباطُ التجاري والصناعي والزراعي والتربيةَ والتعليمَ صارمستحكماً وقويا. فإذاً اتحادُ الجنسِ البشري واتفاقُ الجميع أصبح ممكناً إنجازُه وإحرازُه بلا ريب وليس هذا إلا من معجزاتِ هذا العصرِ المجيد والقرنِ العظيم والقرونُ الماضية كانت محرومةً منه لأن هذا القرنَ هو قرنُ الأنوار وقد مُنِحَ مجدا وبهاءً فريداً و بديعاً وكذلك قوةً وضياءً .. لهذا السبب يُلاحَظ أنه في كل يومٍ تتجلى معجزةٌ جديدةٌ وفي نهايةِ المطافِ سوف تُضئُ شموعٌ منيرةٌ بين جمهورِ العالمِ. " وتصبح بارقة الصبح لينتشر هذا النور العظيم الساطع ليعمّ العالم … فالشمعةُ الأولى هي الوحدةُ السياسية التي تبدو تباشيرُ بريقِها واضحةً الآن. والشمعةُ الثانية هي وحدةُ الرأي بالنسبة لتدبير شأن ما عظُمَ من أمورِ الدنيا، وهي وحدة سرعان ما سوف تتحققُ عن قريب. أما الشمعةُ الثالثة فهي الوحدةُ في الحرية وهي أمرٌ لا بد أن يحدثَ. والشمعةُ الرابعة هي الوحدةُ الدينية التي هي حجرُ زاويةِ الأساس والتي سوف تتجلى بإذن الله بكلِ روعةٍ وجلال. وهناك أيضا الشمعةُ الخامسة وهي وحدةُ الأمم والأوطان، وهي الوحدةُ التي لا بد لها أن تتأسسَ بكل قوةٍ وثبات حتى تشعرَ شعوبُ العالم ومللُه جميعُها بأنها تنتمي إلى وطنٍ واحد وبأن مصيرَها مصيرٌ واحد. وما الشمعةُ السادسة سوى وحدةُ الأعراقِ والأجناس ليصبحَ أهلُ الأرض جميعُهم على اختلافِ شعوبِهم وقبائلِهم أبناءَ جنسٍ واحد. وأخيرا هناك الشمعةُ السابعة التي هي وحدةُ اللسان، وتعني أن يتمَّ اختيارُ لغةٍ من اللغاتِ لتكون لغةً عالميةً يتعلمُها الجميعُ ويتحدثون بها. ولسوف يتحققُ كلُ هذا الاتّحادِ دون محالة حسبما تشاءُ القدرةُ الإلهيةُ له من دعمٍ وتأييد." 13 (نداء لأهل العالم-شوقي افندي) المراجع 11- 12 حضرة عبد البهاء , الرّسالة المدنيّة , ترجمة بهيّة فرج الله كيوليك , من منشورات دار النّشر البهائيّة في البرازيل رضوان عام 143 بديع نيسان1986. ص 42-43. 13- قرن الأنوار , الفصل 11, ص 129.
#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العالمِ الإنساني ومصائبه
-
ثلاث شخصيات محورية يدور حولها الدين البهائي
-
ما يعتقد به البهائيون
-
روحانية الإنسان ووحدته الإنسانية 3-3
-
روحانية الإنسان ووحدته الإنسانية 2-3
-
روحانية الإنسان ووحدته الإنسانية 1-3
-
النظام العالمي الجديد....ماهيته ( 6 والأخير)
-
النظام العالمي الجديد....ماهيته (5)
-
النظام العالمي الجديد....ماهيته (4)
-
النظام العالمي الجديد....ماهيته (3)
-
النظام العالمي الجديد....ماهيته (2)
-
النظام العالمي الجديد....ماهيته (1)
-
العالم الجديد
-
رسالة سماوية عالمية
-
بهاءالله - ميثاقُ اللهِ مَعَ بَني البَشَر( 13 والأخيرة)
-
بهاءالله - السَّلام العَالميّ (12)
-
بهاءالله - الدِّينُ نورٌ وظَلام (11)
-
بهاءالله - الوُصُول إلى الأراضِي المقَدَّسَة (10)
-
بهاءالله -إعْلان لِملُوك الأرْض (9)
-
بهاءالله - يَومُ الله (8)
المزيد.....
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|