حين يحل الثامن من آذار تحل البشائر التي تتزامن مابين أوله وآخره .
والمرأة العراقية هذا الجدار الصلد الذي يعطي ويعطي للوطن حتى نقف له أجلالاً ومهابة .
والمرأة العراقية التي طرزت الشارع العراقي بما ضخته من عطاء للوطن ، فقدمت الضحايا والشهداء وساندت وقاتلت ونقلت البريد السياسي تحت عبائتها وفوق صدرها ن والمرأة العراقية التي صمدت بوجه الجلاد في كل العصور العراقية الصفراء ، لم تذلها وقفة أسوار السجون ولاطريق السلمان ولاالمنافي التي تشرد بها أولادها وأحبابها .
المرأة العراقية التي دخلت السجون وهلهلت وأعتلت المشنقة ، المرأة العراقية التي تلقت الرصاص بصدرها وهوست بعبائتها السوداء هوسات المعركة التي بدأت ولم تنته بين الجماهير وبين السلطات التي ركبت العربات في القطار الأجش والصوت الكريه .
للمرأة العراقية التي جابت المنافي وتغربت وأحتضنت سهول كردستان وهي تمسك بسلاحها تحرس الليل من صوت الذئاب وفحيح الأفاعي ، المرأة العراقية التي انتظمت في العمل السياسي ، وتقدمت لقيادة الرجال ، المرأة العراقية التي تقدمت جماهير الأنتفاضة تهزج ضد الدكتاتورية .
المرأة العراقية التي لم تزل تبصق بوجه الجلاد في زمن الحصار في كل شيء .
لهذه المرأة ننحني أجلالاً كلما مر ذكرها .