أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2018 - أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها - داود السلمان - التحرش.. ظاهرة كلنا مسؤول عنها














المزيد.....

التحرش.. ظاهرة كلنا مسؤول عنها


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5811 - 2018 / 3 / 10 - 21:58
المحور: ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2018 - أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها
    


لا يخلو بلد من البلدان ولا شعب من الشعوب، قديماً وحديثا، من "مرض" التحرش الجنسي، ووصل الامر التحرش بالأطفال، وفي رأيي أن هذه الظاهرة أو الثقافة أو التي اسميناها بمرض، لن تنتهي أبداً، لكن يمكن أن نحد منها او نستطيع أن نقللها حتى لا تصبح آفة تأكل جسد المجتمعات، بما فيها المجتمعات المتقدمة والمتحضرة؛ وطبيعي أن لكل مرض علاج، ولكل داء دواء، وبما أنّا اعتبرنا أن التحرش هو نوع من المرض، فثمة أمراض يمكن القضاء عليها بنوع من العلاجات المناسبة، لكن هناك امراض مزمنة لا يجدي فيها أي نوع من العلاج؛ فالتحرش نستطيع أن نعده مشكلة عويصة من مشكلات المجتمع، فمثلا: أن الدول الاوربية، وبرغم تقدمها في القضاء على العديم من المشكلات الاجتماعية، والنفسية، ولاعتبارات اخلاقية تسودها، مثلما هو شاخص من حالات كثيرة لديهم، ومع ذلك لا تزال أوربا تعاني من هذا المرض الاخلاقي "التحرش"؛ فكيف بنا نحن دول العالم الثالث، وكذلك الدول الاسلامية أن تقضي على هذه الظاهرة؟!.
أعتقد أن ثمة اسباب ومسببات أخرى اضيفت أخيراً الى الاسباب التي دعت الى انتشار ظاهرة التحرش، الا وهي ما ينشر على المواقع الالكترونية من صور ومقاطع فيديو وافلام جنسية، فهي تعتبر عامل مساعد لانتشار الظاهرة اضافة الى الاسباب الاخرى، خصوصاً لدى المراهقين والعزاب وسواهم، حيث يشعرون بنوع من الكبت وبالتالي يسعون الى اشباع تلك الرغبة لديهم، وذلك حينما يجدون المرأة في الشارع وفي المعمل وفي المصنع وفي الدائرة، وفي الباص، والمرأة بدورها ايضا هي من يساعد او يحفز الرجل على التحرش، وذلك حينما يجدها كاشفة عن بعض مفاتنها، واعتقد أن المرأة المحتشمة، المرتدية ملابس عقلانية هي الاقل تعرضاً للتحرش، وهو ما اشاهده يوميا، على اعتبار أن عملي بصحافة وانا متواجد اكثر الاوقات في الشارع، فألاحظ بأم عيني ما الاحظ.
وهناك علاجات قد تحد بنسبة كبيرة من هذه الظاهرة أو المرض، ومنها: نشر الثقافة الاخلاقية عن طريق القنوات الاخبارية وبعض الوسائل الاعلامية الاخرى كالفيس بوك، كذلك من خلال عقد ندوات ومحاضرات من قبل ذوي الاختصاص، من المرشدين والمختصين والمعلمين، ومن سواهم، ويقع الامر على وزارة التربية وغيرها من الجهات المعنية.
أضافة الى ذلك يأتي دور المؤسسات الدينية والمؤسسات الاجتماعية، ومنظمات المجتمع المدني، ويكون دورهم التوعية والارشاد، اذ يبثون ثقافة التعايش المشترك المبني على المحبة وتبادل الشعور بالانتماء الاخلاقي والانساني ما بين الرجل والمرأة، على انهما شريكان في بناء القيم الاخلاقية والتربوية، وبث الروح النزيهة البعيدة عن الاطر غير الاخلاقية وغير التربوية الى تؤدي الى الابتذال، كون ذلك يؤدي الى سحق المجتمعات، وهو ما لا ترى به كل الاديان، وكل القيم، وكل الاخلاق الحميدة. هذا وغيره من قضايا يمكن أن تحد أو تساعد ولو بنسبة بسيطة من انتشار هذه الآفة التي تقضم بالمجتمعات من الداخل.
لكن الدور الاكبر والاهم، هو دور الاسرة والتربية البيتية، فللاب والام دور فاعل ومؤثر في بما لا شك فيه، لإرشاد ابناؤهم وتغذيتهم بالأخلاق النبيلة، والقيم الصحيحة.
اذن، هذه الظاهرة كلنا مسؤول عنها.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقارب العراقي السعودي
- إقتلوا الشيوعيين والعلمانيين!
- الله لا يحاسب الفقير!
- هل العيب بالدين أم برجال الدين؟
- الانتخابات وخيبة الناخب
- الدين: خرقة قماش أو قطعة بلاستيكية !
- خرج باكراً لكسب قوت يومه فلقي حتفه في ساحة الطيران
- رجال الدين وتقنين الفساد
- سرقوا حتى رزاق المخبل!
- هل للسحر واقع خارجي؟
- فلسفة كانت السياسية والاخلاقية(1)
- الشيخ ابو سريع والحمار المدفون
- اللعبة الامريكية بعد داعش
- شيوخ الوهابية يبثون التخلف والجهل
- مفهوم الالحاد في القرآن
- الأحكام العقلية عند كانت
- السعودية.. ابن سلمان هل هو مهديهم الموعود؟
- لماذا كانت أعرض عن الزواج؟
- المركز وازمة الاقليم
- حلم الاكراد ولد ميتاً


المزيد.....




- أسموها -قاعة هند-.. طلاب متضامنون مع الفلسطينيين يغلقون مدخل ...
- هدى عبد المنعم.. 2000 يومًا من الاحتجاز التعسفي
- كيف تتصرف إذا علقت داخل المصعد مع انقطاع الكهرباء؟
- المكسيك تتهم الإكوادور بانتهاك القانون الدولي وترفع دعوى ضده ...
- من الشام إلى المهجر البرازيلي..
- زيارة لوزير أوروبي إلى دمشق هي الأولى من نوعها منذ بدء أزمة ...
- حماس: العرض المصري الحالي هو أفضل ما قدم لنا والتوصل إلى اتف ...
- الصين تقول إن حماس وفتح تبديان رغبة في المصالحة بعد محادثات ...
- قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة بمدينة غزة
- الاحتلال الإسرائيلي يدمر قسم غسيل الكلى في مستشفى الشفاء بغز ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2018 - أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها - داود السلمان - التحرش.. ظاهرة كلنا مسؤول عنها