أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - عن المذكرات الشخصية














المزيد.....

عن المذكرات الشخصية


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5810 - 2018 / 3 / 9 - 20:23
المحور: سيرة ذاتية
    



عن المذكرات الشخصية

سليم نزال

صديق و هو مخرج و كانت مسرحى و كاتب لقصص الاطفال يحثنى دوما ان اكتب مذكراتى او السيرة الذاتية.و انا لا اريد الدخول فى تعريف ما هى السيرة الذاتية و ما هى المذكرات .الامران متداخلين فى راى و هذا النوع من الكتابة يفتقد عادة الى الموضوعية لان موضوعه الذات .اما حين يكتب السيرة شخص اخر يصبح الامر مختلفا لان نسبة العامل الذاتى تقل لكن تدخل عوامل اخرى منها العامل الايديولوجى ..

كان صديقى دائم القول ان المرء ينسى مع الايام لذا من الافضل لو ان يكتب المرء مذكراته مبكرا حتى و ان لم ينشرها فانها تكون جاهزة على الورق .
و كنت دوما اقول له معك حق لكنى لم استمع الى نصيحته تماما لكنى كنت قد دونت بعض الامور هنا و هناك و لكنى لللاسف بسبب فوضى الكتب اعرف اين هى .

و عندما كنا صغارا كنا نظن ان السير الذاتية تنطبق على كبار القادة من جنرالات او ادباء كبار .لكن تعلم المرء ان السيرة الذاتية لها قيمة كبيرة حتى و ان كتبت من قبل اشخاص عاديين .تخيل مثلا القيمة الانثروبولوجية و التاريخية لو اننا قرانا مثلا مذكرات رجل عاش فى القرن الثامن عشر و كتب عن همومه اليومية فى ذلك العصر .
اما اخر ما قراه من مذكرات كان كتاب اوباما و اعتقد انه كتاب شيق يتعرف فيه المرء على بعض من رحلة حياة الرجل قبل ان يصل الى البيت الابيض .

جوليات بارنز و هو اديب انكليزى معروف يعتقد ان المرء يستخدم المقص كثيرا اثناء كتابة المذكرات .معنى هذا الكلام ان المذكرات لا تعود مذكرات الحياة الفعلية بل انتقاء لما يريد
الكاتب ان يصل للناس .و انا اعتقد ان الرجل لا يبتعد كثيرا عن الحقيقة فى هذا .
و تظل هناك اشكالات الزمان!
عندما اكتب عن حقبة تعود الى عشرين عاما الى الوراء فانى اعرف انه لم يكن يتوفر لدى وعى اليوم .لكنى ربما بوعى او بلا وعى اتحدث عن تلك المرحلة و اصفها بنضج المرحلة الحالية من حياتى و هى مشكلة فعلا .
و قد تهاتفت امس مع اديب فلسطينى الذى له لا يقل عن عشر مخطوطات لم تنشر بعد و اعتقد انه لا بد له من نشرها.لكن ربما يكون من السهل للمرء ان يقدم نصيحة لللاخرين و لا يعمل بذات النصيحة .اذ لدى مخطوطتين و ربما ثلاثة لم انشرها بعد على الرغم انها لا تحتاج سوى الى بعض من التدقيق الذى لا ياحذ سوى بضعة اشهر .احد هذه الكتب مخطوطة حول تفكيك الفكر الصهيونى التى تقضل بمراجعتنا الصديق العزيز و الرفيق عصام مخول و كتب لى ملاحظات قيمة حولها .و كتبت لى المقدمة كاتبة استرالية ممن عملوا طويلا فى الدفاع عن فلسطين.

و اليوم اتصلت بى قناة فضائية عربية لاجل اجراء مقابلة معى حول الانتخابات العراقية التى لا اعرف عنها الكثير .قلت له اشكركم على الاتصال و انا اردد دوما القول الشهير رحم الله امرء عرف حده .و انا بكل صراحة لست الشخص المؤهل للحديث فى هذا الموضوع .فاسترحت و ارحت .و امضيت اليوم بسلام .

و بين الحين و الاخر اعثر على كتابات قديمة تعود للثمانينات من القرن الماضى و لكنها تحتاج لجهد المراجعات .و من ضمن ما كنت افكر بنشره رسائل متبادلة مع امراة بين اعوام 92 حتى 94 و قد وجدت ان الرسائل بلغت حوالى 720 رسالة. و كانت بالفعل سجلا لتلك المرحلة .لم اعد لهذه الرسائل التى احتفظ بها منذ زمن بعيد لكنى عندما قرات بعضها هذا الاسبوع وجدت انها بالفعل سجلا لمرحلة من حياتى .الرسائل كانت تحتوى على حوارات فى الادب الثقافة و السياسة الخ .كما ان لها قيمة انتثروبولوجية لانها كانت تكتب فى بلاد مختلفة و تصف مشاهدات و انطباعات عديدة .و اتذكر ان الرسائل بدات عندما كانت فى رحلة زارت فيها حوالى ستة بلاد و كانت تكتب لى انطباعاتها و مشاهداتها طوال الطريق .و على الرغم انها كانت صحافية عادية الا ان وصفها للحوارات التى كانت تحصل حين تبتقى بناس و للطرق و الاشجار و الانهار و الجسور اتى تعبرها كانت تعبر عن ذوق ادبى رفيع .
(وصلنا الحدود الهنغارية و جلسنا فى مقهى نرتاح . اود ان اقول لك الكلمة الهنعارية التى تعلمتها الان )
szeretlek
( اى احبك)

و الطريق انه عندما كنت فى بودابست مثل هذه الايام من العام الماضى سمعت اغنية تردد فيها هذه العبارة .قلت فى نفسى ان هذه الكلمة ليست غريبة عن سمعى .و فجاة تذكرت معناها !

و قد فكرت ان اكتب لها لكى توافق ان انشر الرسائل المتبادلة لكنها اعترضت بشدة .قلت لها ان الرسائل تحتوى على قيمة ادبية و انثروبولوجية و اعتقد انها تستحق ان تنشر فى كتاب مستقل حتى عن موضوع المذكرات الشخصية.لكنها اعتبرت انها رسائل خاصة ينبغى ان تبقى كذلك .احترمت رايها بالطبع هذا مع العلم انى لو نشرتها فى كتاب ما كنت ساتطرق الى اسمها بطبيعة الحال .لكن يبدو انها تعترض على الامر لان لزوجها طموحات سياسية كبيرة و لا تريد اية عوائق فى الامر و انا اتفهم الامر بالطبع .

اما عن المقالات المنشورة فقد ضاع منها الكثير لللاسف و هى مئات المقالات التى نشرت فى مجلات و صحف و مواقع من الاهرام الى الحرية الى الشرق الاوسط الى الاخبار الى الايكونومست الى الوول جورنال ستريت الى صحف نرويجية هذا بالاضافة لعشرت المقابلات الاذاعية و التلفزيونية التى لا اعرف اين صارت .ه و كذلك صور لى كانت توضع على النت فى محاضرات قدمتها فى جامعات و مراكز ثفافية و بعد وقت تلغى و لللاسف لم انسخها فضاعت .
اهمية السير الذاتية انها لا تتحدث فقط عن الافراد و حياتهم الا من خلال سياق الظروف التى يعيشوها .و قد قرات مرات كتاب اقوى من النسيان للمرحوم الصديق نمر مرقص يلقى اضواء هامة على احد اهم مراحل التاريخ الفلسطينى المعاصر.و لقد تعلمت الكثر من الكتاب الذى يصف من خلال حياة الرجل مرحلة المخاض المؤلم لمرحلة الاربعينيات الى افضت الى الكارثة .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن نعمة جمعة ,عن رجل من جيل مناضلى الزمن القديم !
- نحن نتجه بقوة نحو الفوضى او عالم ضياع الحقيقة.
- ليس مهمة الكاتب ان يكتب على طريقة ما يطلبه المستمعون!
- من دفتر الايام !
- خيل لى انه الربيع !
- مؤشرات اولية على نهاية مرحلة تاريخية !
- حتى انت يا بسام ؟
- عن جمهورية الخوف !
- رحلة فى قطار الحياة!
- عن تجربة الابداع
- امسيات رائعة !
- من اجل تكوين خطاب فلسطينى فى الغرب
- فلنتذكر ميخائيل نعيمة
- مكانة الجزيرة فى عالم الادب
- غدا يوم اخر !
- عن طقوس الانتماء!
- عن ابى يوسف الطحان و عالم الاحزان الكبرى و الموت !
- على فندق فى كراكوف كتب وداعا لينين !
- اشكالية اللهجات بين المشرق و المغرب
- لكى تنتهى من ثقافة التعميم الرومانسية !


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - عن المذكرات الشخصية