أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - رهان الإنتخابات














المزيد.....

رهان الإنتخابات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5783 - 2018 / 2 / 10 - 23:54
المحور: المجتمع المدني
    


كلما أقتربت الإنتخابات تبدأ الأصوات تصاعدها، ويفوح من بعضها روائح نتانة سوء الممارسة السياسية، البعيدة عن أطر الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة والبرامج الإنتخابية، وتدور عجلة التخوين لطحن الأخضر واليابس، وجملة من الإتهامات الفردية والجماعية، لتطال شخصيات دينية وإجتماعية وإعلامية ومكوناتية وحزبية، وبين هذا العميل وذاك الفاسد والطائفي والقومي والإسلامي والعلماني، وسيول من التقولات التي لا تتيح للناخب الإطلاع على ما هو صحيح من البرامج، وتطغى لغة التسقيط على الخطابات لتشويش رؤية الإختيار الواقعي.
ما أن تذهب لأي بلد أقليمي ويعرفون عراقي؛ حتى تنهال عليك جملة أسئلة سخيفة؛ شيعي أم سني، شيعي أم مسلم، عربي أم كوردي، وبدل أن ننقل تجربتنا الى المحيط، تسربت لنا أفكار يرسمها المحيط والسياسة العالمية.
الإنتخابات القادمة رهاناً على أهمية تثبيت الديموقراطية، وثمة أصوات مانعة مقتنعة او متوهمة، مندفعة او مدفوعة، تدعو لمقاطعة الانتخابات او الحُكم المسبق على نتائجها، وتشويه مجريات العملية السياسية، وقطع الأواصر بين الجمهور والمؤسسات الحكومية، وكأن كل ما يجري بإرادة خارجية تصنع خريطة القوى السياسية، وبذا أصبح كثير من الجمهور موقناً بهذه الإعتقادات ليستسلم أمام صندوق الإقتراع وكأن يداً تحركه وتجعله يصوت بالخطأ، وبمخالفة رغبته وإدعائاته وإعتراضاته المستمرة على هذه الطبقة السياسية، وليس مواطن له بصمة في رؤية إستراتيجية الدولة.
يصنع المجتمع الديموقراطية، متى ما شعر أنها تحميه، ويعزز دور السلطة والقانون، متى ما آمن بأنه لمصلحة المجموع وثم الفرد، والعيش مرهون بالدولة وأمنها وإستقرارها ومسؤولية أفرادها وحكومتها وشعبها بإختيار سلطته، ومؤسساته الدستورية، وأن يكون هو جزء من النظام، لتكفل للجميع التعايش، وضمان التعدد وحرية الرأي والعدالة وحقوق الإنسان.
إن الإنتخابات ممارسة من أصل الحرية للمنوحة للفرد، وجزء من إستخدام العقل لتحقيق أهدافها، لتكون ضامنة للحرية الأوسع والعدالة في تقرير الشعب لمصيره، وتفكيره بمستقبل أفضل بالتغيير أن كان يشعر بالغبن، ويختار قوى سياسية ناضجة وفاعلة، وعلى أسس عقلانية وواقعية ومنطقية البرامج الإنتخابية، ومقارنة مدى أمكانية تطبيقها على أرض الواقع.
الإنتخابات القادمة رهان الديمقراطية وإرادة الشعب، ومراهنة بين الفساد الاستئثار من جانب ومع الشعب وتثبيت الديموقراطية من جانب آخر، وكسب الرهان الوطني مشاركة فاعلة وتغيير جذري.
تكريس الديموقراطية إطار لتعزيز سلطة المؤسسة الحكومية، وتقاليد تجربة يصونها عمل مؤسسي، وتحت العنوان تكرس اخلاقيات التداول السلمي للسلطة، والحديث السلبي دائماً عن التجربة الديموقراطية، يحتاج لوقفة مسؤولة برؤية واضحة عميقة، وإيقاف الأفكار الهدامة للدولة، وعدها التجربة ضمانة لمستقبل العراق، وحث الجمهور على المشاركة وممارسة الحق الطبيعي، وحق صناعة القرار بالإختيار الأصح، وتصحيح مفهوم الإعتراض بالعزوف، الى مفهوم الإعتراض بالمشاركة، وتعزيز الديموقراطية والمؤسسية في صنع الرأي العام، وجعلها إطار عام للمحافظة على التنوع الإجتماعي والديني والطائفي العراقي، وإعتبارها من مقومات تواشج المجتمع، وتنوع يخدم تماسك التركيبة، لذا نيل الديموقراطية بالمشاركة الواسعة، وإتباع البرامج دون حكم مسبق أصم، ووصف العملية حقاً وسعياً للتغير ومشاركة في بناء دولة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوانين لقيطة
- بعضنا على صواب
- فشل الإرسال قبل الانتخابات
- التسول إرهاب أمام أنظار الجهات الأمنية
- المجرب الكالح والشباب الطامح
- الوطن والسكن والانتخابات
- الصفحة الثانية للإرهاب
- غزوة الفساد متى تدق طبول محاربتها
- الإنتخابات مطلب شعبي والتأجيل حزبي
- رصاصة في رأس طفل
- للعشاق نصيب من الارهاب
- المستفيدون من تأجيل الإنتخابات
- تضامن ضد الفساد ولا ضامن
- سيوف في خاصرة الوطن
- مَنْ لا يُشارك لا يحق له الإعتراض
- تعين حرامي بأوراق رسمية
- تحدي الخدمات قادم
- علاج الفساد بطريقة آخرى
- التقارب العراقي الإقليمي ..غايات ومبررات
- التحالفات المستقبلية بعد الإستفتاء


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - رهان الإنتخابات