أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - المستفيدون من تأجيل الإنتخابات














المزيد.....

المستفيدون من تأجيل الإنتخابات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 27 - 21:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يبدو أن ملامح القوى السياسية، بدأت تظهر أكثر وضوحاً، وبانت مواقفها أكثر نضوجاً للإفصاح حول موقفها من إجراء الإنتخابات في موعدها المحدد، وظهر للعلن تبريرات التأجيل من أطراف معينة، فيما سعت أطراف آخرى بوضع العراقيل والمعوقات، لتكون من الأطراف المطالبة بالتأجيل بشكل غير مباشر، ومن الطبيعي إجراء الإنتخابات في موعدها الدستوري، وهذا ما اشارت له الحكومة وأكدته معظم القوى السياسية، ولكن الواقع ليس كذلك لأسباب متعددة.
لا أحد من القوى السياسية أعلن بشكل صريح بأنه يسعى للتأجيل، ولا أحد من المواطنين راغب بذلك إلاّ من اولئك الّذين يعتاشون على فاسدين.
إجراء الأنتخابات في موعدها، موضوع جدل بين القوى السياسية، ورغم إعترافها بالإعتراض الشعبي على التأجيل، ومع المقدمات آنفاً، ظهرت قوى معترضة علناً، كإتحاد القوى بذريعة النازحين وعدم إستقرار مناطقهم، وأنضم لهم الكورد بذريعة الإضطرابات الداخلية والمشاكل مع المركز، وقوى من التحالف الوطني بين إقرار بما يقوله الكورد وإتحاد القوى، أو تبرير عدم وجود قانون إنتخابي وموازنة لمفوضية الانتخابات، ولكن كل الاسباب غير مجدية مع إصرار الحكومة على إجرائها في وقت وتخصيص موازنة للمفوضية؛ أن لم تُقر الموازنة العامة، والمضي بنفس القانون السابق.
كل القوى السياسية على قناعة بمفصلية الإنتخابات القادمة ومن إعتبارات أهمها؛ أن الديموقراطية إكتملت مرحلة التأسيس ووصلت الى التثبيت، ولدى الشارع العراقي إعتراضات على أداء قوى سياسية وبشخوص بذاتهم، سيما من الشباب وبروز قوى شبابية للمشهد السياسي، مقابل تهالك وجوه سأمها الشارع العراقي، وإعتقاد طبيعي بنسب عالية من تصويت الشباب، كونهم يشكلون 60% من المجتمع العراقي، مع دخول اربعة مواليد لم تُشارك سابقاً، وهؤلاء 80% منهم سجل بطاقته الإنتخابية.

إن القوى المعترضة على إجراء الإنتخابات في وقتها، إجتمعت على خلق الذرائع لعرقلة العملية الديموقراطية وعدم إحترام المواقيت الدستورية، وسعت مجتمعة ونتاج فعلها شرخ للعمل الديموقراطي او تخريب العملية السياسية، كون تلك القوى شعرت أنها لا تستطيع تحقيق ما عليه هي الآن من مكاسب سياسية وسلطات تنفيذية وتشريعية، ومعظمها تعتقد بفقدانها جمهورها، وتسعى للتأخير؛ علها تجد أزمة أو حديث وصراع طائفي كي تعيد ترتيب اوراقها.
الإعتراض على إقامة الإنتخابات في موعدها، ينم عن طمع بالسلطة وإدامة للفساد أطول فترة، بالإستحواذ على المناصب، والبحث عن سبل للعودة.
الإهتمام بالإستحواذ على السلطة جعل من بعض القوى تفكر جدياً بتأجيل الإنتخابات، ومن بين قراءة السطور نجد أن بعض القوى سيما من حصل على أكثر مقاعد في دوائره الإنتخابية؛ تخشى خسارتها، وخسارة ما يترتب عليها من مناصب تنفيذية، مع توقعاتها الواقعية بأن البوصلة الشعبية بإتجاهات تنبذ معظم الوجوه الموجدة في الساحة السياسية، التي إستأثرت بالسلطة وجعلتها أقطاعيات عائلية، ولكن تنامي تطلع الشباب على أخذ دورهم الحقيقي، وهم خير منافس قادر على إزاحة سياسية، تعرقل إجراء الإنتخابات، سواء بعرقلة الموازنة او إفتعال ذرائع، لكنه تغير قادم وجيل شبابي قادم بقوة، وشعب رافض للفشل بإستثمار النصر وخارطة سياسية جديدة يرسمها الشباب، كما في باقي الأمم يكتبون التاريخ، وعلى الحكومة إجرائها في وقتها كأول خطوة في محاربة الفساد، وجهتان تحاولان تأجيل الإنتخابات: 1- مًن يخاف خسارة مقاعده التشريعية وما يترتب عليها من وظائف تنفيذية (مناصب ( 2- مًن لا يرغب بإستقرار العملية السياسية،
والطرفان قطبان مهمان ومهتمان بالفساد.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضامن ضد الفساد ولا ضامن
- سيوف في خاصرة الوطن
- مَنْ لا يُشارك لا يحق له الإعتراض
- تعين حرامي بأوراق رسمية
- تحدي الخدمات قادم
- علاج الفساد بطريقة آخرى
- التقارب العراقي الإقليمي ..غايات ومبررات
- التحالفات المستقبلية بعد الإستفتاء
- حدود أزاحها التآخي
- شكراً كاكه مسعود
- رئيسنا من بلد مجاور
- كربلاء ثورة الثورات
- بين التسوية والإستفتاء حديث وأحداث وندم
- العراق قلب مثلث السعودية وتركيا وأيران
- الجديد على الناصرية
- وهم كوردستان فرصة لحكومة العراق
- المقاعد للكبار
- ماذا لو كان في النهروان مولاً؟!
- ماذا يُريد الخليج من العراق ؟!
- الشباب مصدر السلطات


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - المستفيدون من تأجيل الإنتخابات