أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - لؤي الشقاقي - ماحصل اكبر خسارة للكرد منذ قرن














المزيد.....

ماحصل اكبر خسارة للكرد منذ قرن


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 5678 - 2017 / 10 / 24 - 22:04
المحور: القضية الكردية
    


قد يبدو للبعض او يتصور ان خسارة الكرد للمناطق المختلف عليها قليلة او بسيطة ومقتصرة على فقدان تلك الأراضي او خسارة الدعم الامريكي التركي الايراني فقط مقابل دعم اسرائيل غير محدود ولن تزيد اكثر ويمكن لهذا الدعم ان يعود او تلك الاراضي ان تعود برغبة اهاليها او حتى رغماً عنهم فهو واهم , الخسارة اكبر من هذا بكثير,الخسارة كانت على كل الاصعدة نفسية ومعنوية واقتصادية وسياسية وسنفصلها في التالي :

1- موت الحلم قبل ولادته ,حيث ان الكرد تصورا وانهم اصبحوا في افضل وقت لقيام دولتهم وان تحقيق حلم المئة عام الماضية صار قريبا بل في اليد ,وبرايي انها اصعب من القضاء على دولة مهاباد فتلك لم تنل الا دعما من دولة واحدة وضد دولة واحدة اما اليوم فهي ضد اربع دول وليس لها الا دعم خفي من اسرائيل وحتى الدعم الدولي والاقليمي قد صار في مهب الريح.

2- تبخر الهالة التي احاطت قوات البيشمركة من حيث انها لاتقهر وهزمت داعش هي ومستعدة لدخول اي حرب سواء مع العـــــــراقيين العرب ام مع الايرانيين او الترك "خسارتهم اســـــــــــوءا من حرب67 .

3- اثبتت القيادة فشلها في ادارة الازمات وفقرها ومراهقتها السياسية وهشاشتها,حيث بنت رأيها على عدم حصول حرب او قتال وحتى لو حصلت حرب فالبيشمركة ستصمد الى ان يتحرك العالم لانه لايمكن ان يسكت على اعمال كهذه وايضاً من المستحيل ان تشن ثلاث دول حربا على الاقليم لان امريكا ستكون طرفا"الدولة لاتعتمد على مراهنات كما فعل صدام".

4- انكسار شديد وموت للروح المعنويه القتالية ,حيث شعر الكرد بان حلمهم تبخر وانتهى بعد انسحاب جيشهم وبوقت اقصر من انسحاب الجيش العراقي من الموصل"تأكدوا ان بيتهم من ورق"صحيح انهم معتادون على الانسحابات والحرب كر وفر لكنهم لم يحاربوا اصلاً ولم يكونوا بتلك بالقوة التي يملكونها اليوم.

خسارة الدعم

5- خسارة الدعم الدولي والامريكي التركي الايراني تحديداً حيث اثبتت تصرفات البارزاني انه ليس محلا ثقة مع ان في السياسة لاشيء مستحيل وعدو اليوم يمكن ان يصبح صديق الغد لكن بعد ان خرج من تحت المظلة لتلك الدول اصبح ورقة محروقة وفقد زمام المبادرة والمناورة معهم ,صحيح ان الكرد دخلوا في تحالفات سابقة انتهت بتخلي الحلفاء عنهم الا ان هذه المرة مختلفة فالكرد هم من دفعوا الحلفاء للتخلي عنهم ونقض اتفاقاتهم تلك.

6- خسارة القضية الكردية والمظلومية التي طالما نادوا بها وكسبوا تأييد العالم وتعاطفهم معهم بسببها حيث اثبتت افعال الكرد في دول اوربا وامريكا وفي العراق ان العراقيين العرب اكثر ثقافة وتحضرا وودا ,حيث شاهد العالم كيف تعامل الجيش وحتى الحشد مع اهالي كركوك والمناطق المحيطة وصولاً الى التون كوبري بكل الود بينما تعامل الكرد بهمجية ووحشية مع الجيش ومزقوا الاعلام وحرقوا وشتموا في سفاراتنا بالخارج وفي المدن العراقية كخانقين, بالاضافة الى تصريحات مسؤوليهم المكتظة بالتحريض والعنصرية وو مع ان العرب لم يفعلوا شيئا سوى الدخول الى مناطق كانت تابعة الى الحكومة المركزية قبل دخول داعش.

7- خسارة موارد مهمة كأبار النفط بالاضافة الى المناطق المتنازع عليها حيث انهم وللمرة الاولى يصلون لتلك المناطق وبشكل رسمي بل وبطلب من الدولة ومن التحالف الدولي وحتى من اهاليها للحفاظ عليها من براثن داعش"كان يمكن ان يستمر نفوذ الكرد عليها لو ان البارزاني قبل التفاوض"اما الان فلن يعد بمقدورهم ان يعودوا لها مرة اخرى"الحكومة استعادت مناطق كانت تحت يد الكرد منذ 14 عاما واكثر".

8- خسارة المكاسب التي حصل عليها الكرد من بغداد ومن دول الجوار ,حيث لن يكون بمقدور البارزاني المناورة مرة اخرى لان ليس في يده شيء يقايض به كما كان يراهن على نتيجة الاستفتاء سابقاً "الخاسر لايفاوض بل يقبل بالشروط".

9- سقوط الرمز وصورة الزعيم المخلص البارزاني في اعين الجماهير فبعد ان وعدهم بالجنة وجدوا انفسهم في الجحيم والعرب على ابوابهم.

10- كثير من المحللين شبهوا تصرف البارزاني بما فعل صدام عام 91 ولكني اعتقد انهم ليسوا على صواب فالبارزاني اذكى من صدام مع انه قبلي مثله ولكن الوضع مختلف واذا كان هناك شبه بين الحالتين فهو ان الكرد اصبحوا في عز قوتهم ريشة تطير في هواء العرب وسيكونوا مثل الكويتيين تأتيهم احلام الغزو وهم في عز يقضتهم اكثر مما تاتيهم وهم نائمون واصبحوا يتذكرون ايام الجبال التي سمعوا عنها من ابائهم"البعبع العربي للظهور مرة اخرى".

11-خسارة الاستقرار فبعد ان تعودوا الرخاء وابتعاد الحرب عنهم عادت لهم الذكريات المؤلمة وتذكروا كيف كانوا يعيشون في تخوم الجبال وبطن الكهوف والشكفتات والتشرد والهجرة الى الجبال ومعارك الفرسان والجحوش وغيرها واصبحوا غير أمنين حتى في داخل بيوتهم بعد ان صارت لهم قصور وفلل ومزارع ويعيشون في رخاء اقتصادي واستقرار اجتماعي كل هذا اصبح اليوم مهدد.

قرار مستقل

12- بعد ان اصبحت للكرد شبه دولة وقرار مستقل الان هم ملزمون بتنفيذ قرارات المركز وبعد ان كانوا يتدللون على بغداد ويتبطرون على طلباتها اصبحوا اليوم مجبرين على تنفيذها والا فهم على موعد لفصل جديد من الصراع بكل انواعه حتى العسكري.

13- اظهرت الاحداث ان الصف الكردي يمكن ان يتمزق في اي لحظة وجداره الصلب كان من ورق وهش بحيث يتصدع مع اول نسمة تهب من بغداد ,وعادت للكرد ذكريات الحرب الداخلية التي انتهت في تسعينات القرن الماضي"صدعهم القديم لم يندمل بعد".

اخيراً اعتقد ان الكرد لن يتخلصوا من هذه الازمة بسهولة فهذه الاحداث اصبحت بالنسبة لهم كما وصفها كوسرت رسول انها اسوأ من الانفال وهو محق فنتائجها وتبعاتها لن يتسطع اهلنا الكرد التخلص منها وتجاوزها كما فعلوا مع الانفال وسقوط دولهم السابقة وهي خسارة لجهودهم منذ 100 عام.



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المايجي بعصى موسى يجي بعصى فرعون
- احفاد كولومبوس اعطونا محرم واخذوا الدولة
- لما يكره الفرس العقال
- عَلم ال لفك على هلدكه
- حمارك اصبح مسؤول
- انفصال كردً عند اسرائيل فوائدُ
- احنا مشينا للتحرش 1
- احذروا ايها الكويتيون
- نعم للاستفتاء ولا للدماء
- حوار مع الفنانة لبنى العاني
- اجبان فرنسا و گيمر السدة
- ابن خلدون يتصل بنا منذ سبعة قرون ولا نرد
- الخطوط الحمراء
- هل يجب ان نفرح في 4/9
- وزير يصبغ وزير يسرق الحذاء
- احياننا تعاقبنا الحياة مرتين
- نحتاج ادب ثوري ونهضة فكرية
- براء - دارك
- بلا عنوان
- شلون تموت جارك


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - لؤي الشقاقي - ماحصل اكبر خسارة للكرد منذ قرن