أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الكريم العامري - المواطن العراقي آخر من يعلم














المزيد.....


المواطن العراقي آخر من يعلم


عبد الكريم العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1421 - 2006 / 1 / 5 - 08:42
المحور: حقوق الانسان
    


ما زالت مشكلة زيادة أسعار محروقات الوقود ساخنة، وما زال الشارع العراقي في كل جزء من العراق يتحدث عن تلك المشكلة التي جاءت بشكل غير متوقع صدمت المواطن وجعلته يعدل عن كثير من القرارات التي أتخذها قبل الانتخابات الماضية وطرحت المشكلة كثير من التساؤلات على مستوى البيت العراقي البسيط وزادت من زعزعة الثقة بين أفراده ومنهم من يؤيد القرار ومنهم من لا يؤيده وبعنف لكن المؤيدين للقرار لم يكونوا سوى بضع مستفيدين منه.. المهم أن تلك الزيادة أرهقت العائلة العراقية الخارجة تواً من أزمات كثيرة ليست أكبرها حرب أميركا.. وتلك الزيادة غيرت حركة العقل العراقي وجعلته يفكر في الخطر المحدق به خاصة وأن مثل هكذا قرار إذا أصبح واقعاً ستعقبه ربما قرارات أخرى أكثر ضغطاً مما سيزيد من المعاناة التي انتظر الجميع ان تزول بإشراقة شمس الديمقراطية الموعودة.. وتقول التقارير ان القرار المذكور (وأعني زيادة أسعار محروقات الوقود) صدر بعد موافقة الجمعية الوطنية ومصادقتها عليه ولا ادري هل أن تلك الموافقة أو المصادقة صدرت من الجمعية فعلاً أم هي مجرد توابل صحفية استخدمها زملاؤنا لترويج الخبر.. المهم أن القرار طبق وباسم الجمعية الوطنية العراقية التي تمثل الشعب العراقي وهذا يعني أن الشعب قد وافق ضمناً على قرار الزيادة خاصة وأن أغلبية (الوطنيين) قد قالوا (موافج!) إذن لماذا يخرج الآلاف من الناس الى الشوارع في جميع المحافظات العراقية مستاءين من القرار الذي قصم ظهورهم.. ألم يوافق أولئك الناس على القرار بموافقة ممثليهم في الجمعية.. ألم ينتخبوا ممثليهم بملء إرادتهم ويضعوا ثقتهم بهم فلماذا يتظاهرون اليوم؟ هذه الأسئلة لم تشغلني لوحدي إنما شغلت كثير من الناس البسطاء ومنهم من عض أصابع يديه ندماً (ولا ندري على ماذا!).. حقيقة أن المواطن الذي اعتبره احد الأخوة من ساسة العراق؛ ذخيرة العراق، ونحن نسميه: مادة البلد، هو آخر من يعلم وأول من يتظاهر، ولكن من سيستمع لصوته بعدما استنفد في العمليات الديمقراطية السابقة؟
ورغم كل ذلك، وحتى وإن كانت هناك ضغوطات من منظمات او هيئات دولية كما جاء في تبريرات القرار فأن على الأخوة في حكومتنا الفاضلة أن لا تكون قراراتهم بالحزم الذي يرهق المواطن ويؤذي العائلة العراقية كما حصل في قرار زيادة أسعار الوقود ذلك لأن وقود العراق ونفطه ملكاً عراقياً صرفاً لا دخل لأي طرف في العالم به سواء دعمته الحكومة او وزعته بالمجان فالذي يهمنا هو أن لا ننجر الى قرارات قد تبدو من وجهة نظر اقتصادية جيدة ومن الممكن أن تحقق الخير للعراق في الأجل البعيد وننسى أننا بحاجة لانتشال المواطن العراقي من هاوية الجوع والعوز والفاقة والبطالة وما الى ذلك من آفات قاتلة هو متخم فيها الآن ونعمل بما يحقق له الرفاهية ولأبنائه لنكون جديرين بثقته في انتخابات الأربع سنوات المقبلة.



#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان
- عجيب امور غريب قضية
- اهلاً عام 2006
- دمقرطة العنف
- تحت مطرقة الاحتلال
- المشهد العراقي ما بين زحمة السيارات والشعارات
- أزمة الانتخابات العراقية وعنق الزجاجة
- المصور الجوال عين المدينة وذاكرتها
- من ذاكرة أشجار المدينة : كتابات العاشقين
- البنزين والفيدرالية
- المعلم العراقي المخذول لم يعد مخذولاً
- حمى ما بعد الإنتخابات العراقية
- كومبارس
- عائلة كبيرة.. عائلة صغيرة ورجال مشرّدون
- دعوة لحماية أطفال العراق:أطفالٌ في خطر
- الباص الخشب : صورة الماضي في قناع الحاضر
- قبل يوم من الإنتخابات العراقية
- سلطة العصا وسلطة الضمير
- البيئة العراقية تستغيث
- مصائب قوم ...... فوائد


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الكريم العامري - المواطن العراقي آخر من يعلم