أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - رفيقة بوحيدر - المثلية النسائية في دول الخليج














المزيد.....

المثلية النسائية في دول الخليج


رفيقة بوحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 5238 - 2016 / 7 / 29 - 02:46
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


قد يكون الطرح لظاهرة المثلية النسائية من بؤرة نسوية عيناً جديدة لرؤية وضع النساء المثليات في مجتمع ذكوري قبلي يعتمر غطاء الطهر الإسلامي , فما الإسلام إلا نقاب للذكر القبلي المهين على هذه المنطقة باسم الله .

قبلاً و قبل البدء الإحصائيات عن المثلية - الشذوذ الجنسي - في الشرق الأوسط و منطقة الخليج خصوصا ليست بتلك الشفافية فهي في اتجاهين الأول مضلل للحقائق تحت هدف حماية صورة البلد كونه بلد عربي إسلامي و الثاني يستغل من قبل الاتجاه المضاد و هم المثليين و بعض المنظمات التي تمثلهم فهي تضخم الوقائع و الأرقام من أجل قضيتهم طبعاً و لذلك نحن في أزمة من كل الجهات حين نريد رؤية واضحة للمثلية .

المثلية لا تخص الذكور كما قد يظن المرء للوهلة الأولى و كما كنت أظن فكان انصعاقي شديداً حين سمعت من إحدى زميلاتي في المرحلة الثانوية عن العلاقة الجنسية التي كانت تربط إحدى الطالبات بإحدى مدرسات مادة التربية الرياضية و وصفها لطريقة الجماع كان الأفجع حين همست لي إنهن يستخدمن الخيار و الجزر تعويضاً عن الأعضاء التناسلية الذكرية , كانت تلك الحالة الأولى التي أشهد عليها للمثلية النسائية و قد كانت في عام 2009 , و لكن لما صدمت بذلك ?! لندع الجهل بموضوع الجماع و كيفية جانباً و نلتفت إلى دور الدين و المجتمع في تغييب هذه الميول أيّاً تكن أسبابها عن حياة المرأة و كأن الشذود حكرٌ على الذكور , فالمتعة حلالها و حرامها هي له وحده , برغم أنها كانت تمارس و بطرق وحشية كاغتصاب القاصرين و الأطفال و الابتزاز لممارسة الجماع مع الذكور غير الراغبين بممارسته , كثيرة هي حالات المثلية في صفوف الذكور و لكنها بشعة بمقدار بشاعة السلطوية الذكورية فهي تستخدم للمتعة في السجون تحت غطاء تعذيب المساجين و المعتقلين , يا للسادية الجارفة التي لم تتوقف منذ بدء اللواط في العهد القديم حتى يومنا البائس هذا .

ولكن الأمر يختلف جداً في ما يتعلق بالمثلية النسائية , سيقول البعض لأن نساء الحركات النسوية يؤلهن النساء و يجعلهن فوق الذكور بدرجات , و لكن ذلك غير صحيح و لنثبت صحة إدعائنا بالاختلاف الجذري بين المثلية الذكورية و المثلية النسائية سنورد الأسباب التي تقود النساء للمثلية في نقاط موجزة الشرح :

1- القمع الجنسي باستخدام الدين الذي يمارسه المجتمع و الأسرة تحديداً تجاه الأنثى بالتحديد ذلك لكونها في أعينهم محط الخطيئة و العار فعليها أن تغلف حتى تقدم في ليلة زواجها فرجاً ضيقاً للذكر الذي يستعد لذلك الضيق بلهفة مقرفة .

2- الفصل بين الذكر و الأنثى في المدارس خصوصاً بحجة أن الاختلاط يولد الفاحشة فيزرعون الخوف و الفضول تجاه الجنس ذلك بشطب الجنس الآخر من حياة الأنثى أو الذكر و خاصة أن المراحل الدراسة تعد مراحل مهمة ففيها تحصل تغييرات بيولوجية و نفسية و تصحبها تضاربات جنسية تغير كثير من الأفكار و الرغبات .

3- الصورة المشوة للرجل سواء من خلال الرسم الذي يصوره المجتمع في أعين الفتيات باستخدام ألفاظ كذئاب بشرية مشيرين للأنثى أنها بالنسبة للرجل الذي تعده فارس أحلامها الوسيم ليست سوى هدف للجنس و التمتع و عقوبة ذلك الموت أو النار أو العار الذي سيلتصق بها حتى نهاية عمرها في العالم الذكوري .

4- العلاقات العاطفية الفاشلة للفتيات مع الذكور خاصة في الأعمار ما بين 14 إلى 18 سنة و كذلك العلاقات الزوجية لهن .

5- الوحدة التي تعاني منها بعض النساء نتيجة عدم وجود علاقة جنسية مع رجل لمدة طويلة بسبب الطلاق أو موت الزوج أو الهجران أو العزوبية .

6- عدم إشباع الرغبة الجنسية لدى المرأة بشكل كامل خلال العلافة الحميمة , ذلك أن الرجل يصل إلى النشوة فقط مرة واحدة خلال عملية القذف لكن النشوة عند المرأة تأتي على مراحل و هي تفضل بشكل أكبر التمهل في العملية الجنسية خاصة إن كانت حميمية و قليلون هم الذكور الذين يمارسون الحب بعد إكتمال العملية الجنسية و تلك نقطة مهمة تشدد على أهميتها النساء في أي علاقة جنسية .

7- التحرش و الاغتصاب و زنا المحارم فهي حالات جنسية مفجعة تهز الصورة النموذجية للجنس كونها علاقة حب بين ذكر و أنثى مزينة بالورود الحمراء و القبل تحت ضوء القمر .

8- الدعارة و هو من أبشعها ذلك أن تجبر المرأة على ممارسة الجنس مع امرأة أخرى لمتعة الذكر الذي يستمتع بالمشاهدة و من ثم ممارسة الجنس مع إحداهما أو كلتاهما .

8- الكبت العاطفي الذي يجعل الجنس ذكر أو أنثى لا يجد غير الجنس ذاته لممارسته معه خاصة أن المرأة تمتلك الأحلام و التصورات ذاتها مع مثيلاتها فنجد أن العلاقات بين طالبات المدارس و الجامعات كبيرة جداً ذلك لأنهن يشعرن بالحب تجاه بعضهن البعض بسبب الكبت و البعد عن الجنس الآخر فيجدن الحل في ممارسة الحب مع بعضهن البعض .

هذه الأسباب ليست مبررات و ليست اتهامات إنها حقائق نراها في مجتمعنا الخليجي , و ما نلاحظه أن الأسباب كلها لا تحتوي على أي فعل جنسي تمارسه المرأة رغماً عن امرأة أخرى , فما هي إلا ضحية دين ذكوري و مجتمع ذكوري و ذكر سلطوي يسعى لمتعة السادية بحلالها و حرامها إن أردنا تصنيفها دينياً , و ذلك يقودنا أن المرأة لا تكون مثلية إلا رغبة في الحب أولاً و بسبب بشاعة التجارب التي قد تمر بها رغبة أخرى في تجارب جميلة فتجدها في مثيلاتها , فتجد في صدر الأنثى الحب و الحنان و الجنس أي السعادة .

أوليس هذا غريباً أن المثلية النسائية ليست بتلك البشاعة التي قد نراها في المثلية الذكورية مع عدم نفي وجود فئة من النساء قد تمارس المثلية أو تستخدم المثلية لأغراض بشعة كبشاعة الذكر المكون لها فيكن مثليات بغرائز ذكورية دنيئة .

الإجابة , ذلك ليس غريباً فمثلية النساء مثلية جميلة إن لم تشوه بالسادية الابنة الكبرى للذكر و تطبيقاته للمتع الشهوانية ..



#رفيقة_بوحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك النسوي الأعرج


المزيد.....




- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - رفيقة بوحيدر - المثلية النسائية في دول الخليج