فكر محمد بن عبدالوهاب وكتاب التوحيد نموذجا

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 5008 - 2015 / 12 / 9 - 12:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الشيخ محمد بن عبدالوهاب المتوفى عام 1206 للهجرة يستطيع الباحث شرعيا كان أم متخصصا بعلم الأديان المقارن أن يعرف وبيسر وسهولة فكره ومنهجه وأسس الأصول عنده وقواعد الفروع من خلال مصنفات ومؤلفاته ، لكن للأسف يغفل كثير من الباحثين عن أمر في غاية الأهمية في هذا السياق ، وأعني كشف فكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومنهجه الذي أختطه لنفسه وسار عليه ، وهذا الأمر المهم هو عزوف كثير من الباحثين وحتى المؤرخين عن ذكر ودراسة بواعث وعلل تصنيف وتأليف وكتابة الشيخ محمد بن عبدالوهاب لكل كتاب خطه بيمينه ، فمعرفة الأسباب والعلل والبواعث ، أو حتى المواقف والمناسبات التي دفعت الشيخ محمد بن عبدالوهاب لتأليف وتصنيف وكتابة مؤلف ما أو كتاب بعينه تكشف بسهولة نوع فكر الشيخ ، بل هي المفتاح السري والسحري والحقيقي للدراسة الموضوعية لفكره ، ولهذا يخطيء كثير من الباحثين باهمام مثل هذا الأمر المهم والخطير والذي هو بمثابة ميزان حساس للقياس أولا ومن ثم كشف المستور وجلاء الحقيقة ، ولا أبالغ أن قلت انها أشبه بحال المستفيد عند حصول عمل إرهابي أو إجرامي أيا كان نوعه ، وينبغي على الباحث مسبقا قبل بحث أو دراسة فكر بعينه أو منهج من خلال مؤلفات وكتب صاحبه أو رموزه أن يدرس أولا علل التأليف والظروف والبواعث التي جعلت المؤلف والشيخ يخط مؤلفه لاسيما في العقائد ، والشيخ محمد بن عبدالوهاب له الكثير من المؤلفات والمناخ والكتب وأغلبها ولها في الأصول أي العقيدة أو قل في العقائد أن شئت !! ، ومن أبرز ما الف الشيخ محمد بن عبدالوهاب في العقيدة كتاب التوحيد ، وعنوانه كاملا على النحو التالي : كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد !!! ، صديقي القارئ الكريم والعزيز هل لاحظت العنوان جيدا ؟!! ، الشيخ محمد بن عبدالوهاب الف الكتاب في العقيدة وليس في الفقه ! ثم أسماه كتاب التوحيد !! ولم يكتف بذلك ! بل قرر هو من تلقاء نفسه أنه حق !! وحق من ؟!! ، حق الله على العبيد !! ولهذا وجدنا من أحفاد الشيخ وتلاميذه قديما وحديثا اليوم يعظم هذا الكتاب دون غيره من مؤلفات وكتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب !! صحيح انهم لم يرفعوا قدره طالقات الكريم أو السنة المطهرة !! ألا انهم جهارا نهارا عيان بيانا يكررون في مؤلفاتهم ومجالسهم دروسهم في الجوامع والمساجد وحلقات التحفيظ وفي كتيباتهم ومطوياتهم ومنشوراتم بل وفي مواقعهم الكثيرة في الانترنت أن كتاب التوحيد قطعة من صحيح البخاري !!! ، مغالاة مفرطة وتعصب أعمى !! ، هذا الكتاب يحتوي على ست وستين بابا !! كلها تدور حول موضوع واحد تقريبا متعلق بما أسماه الشيخ الشرك الأكبر والشرك الأصغر والرياء والبدعة وعبادة القبور والتوسل بالصالحين ونحو هذه !!! والآن هل لازلت صديقي القارئ الكريم والعزيز تذكر ما قلته لك آنفا من أمر خطير ومهم يغفل عنه كثير من الباحثين عند بحث ودراسة فكر أو مؤلف أو كتاب بعينه ؟!! ، فأين بدأ الشيخ محمد بن عبدالوهاب تأليف كتابه كتاب التوحيد ؟! ولماذا ؟!!!،
في البصرة عندما رأى حسب وجهة نظره واجتهاد مظاهر الشرك مفتشية بين الناس في البصرة !! هكذا ببساطة !! هل عرفت كيف بدأ منهج التكفير والتفسير عند الشيخ محمد بن عبدالوهاب ؟!
والسؤال الأهم هل تقوم وزارة التعليم عندنا بسحب مؤلف وكتاب التوحيد من مكتبات العامة في المدارس والجامعات أسوة بغيره مما قررت سحبه مؤخرا ؟!
والأهم هل تقوم بإلغاء تدريسه كمادة مقررة والأمية في مختلف المدارس والمعاهد والكليات ؟!!!
السؤال برسم الإحالة لمعالي وزير التربية والتعليم !!!

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات