أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - زغرودة المرأة المصرية














المزيد.....

زغرودة المرأة المصرية


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعترف بأنني منحاز بل متعصب لزغرودة المرأة المصرية , فهي زغرودة تتميز عن زغاريد كل نساء دول منطقتها . بالجلجلة الكروانية . معبرة عن فرح تتمناه – وتحلم به – المرأة المصرية , التي ترتفع بينها نسبة العنوسة لدرجة كبيرة . وتنتشر البطالة – وقلة الدخل - بين أبنائها وشبابها . وكذلك بالطبع ينتشر الفقر والمرض ..

والمرأة المصرية لا سلوي لها , ولا عزاء . سوي الزغاريد والرقص .. في مواجهة سؤ الأحوال والأوضاع العامة للغالبية من الشعب . بعكس الرجل المصري . باستطاعته التنفيس عن معاناته من تلك الظروف . بتدخين السجائر . أو المسكرات الاخري , المباح منها والممنوع قانوناً , كما باستطاعته الخروج من المنزل وقتما يشاء . للجلوس بالمقهي أو لزيارة أصدقاء . والعودة للمنزل وقتما يشاء .. وكل تلك الأشياء غير متاحة للمرأة المصرية , اما ممنوعة أو مستهجنة من النساء - بالنسبة لعموم الشعب - لذا فلا متنفس أمامها سوي اطلاق العنان لفمها بالزغاريد , ولجسدها بالرقص ..ليس فقط في المناسبات . بل في أشباه المناسبات .
وكثيراً ما تختلق المرأة مناسبات لاطلاق الزغاريد , والرقص .. كمتنفس , وأيضاً فرصة للفتاة , لتتألق ,, لجذب انتباه الراغبين في الزواج – القادرين علي تحمل أعبائه , ان تصادف وجود شاب جاهز للزواج - في وقت عز فيه الزواج علي الشباب .

قد تسمع زغرودة أو زغاريد . وتسأل عن المناسبة .. ولعدم وجود مناسبة . يأتيك الرد : خلينا نفرح , خليهم يفرحوا , يا شيخ خلينا نفرح , الفرح حلو ..
!!
انها حالة من التعطش للفرح .. سادت وطالت منذ عشرات من السنوات ..

وفي الطبقات الشعبية والفقيرة والتي ترتفع فيها نسبة الأمية . والامية الثقافية مع سؤ أحوال المعيشة .. تزيد نزعات ورغبات وحاجيات الفتيات والنساء لاطلاق الزغاريد والرقص , بينما تقل كثيراً في طبقات وأحياء ميسوري الحال

عن الزغاريد . قال الشاعر المصري " أمل دنقل " :
" النسوة اللائي يزغردن في عيد الفطر . لا يلدن أطفالاً يأتون بالنصر" .
فما هي علاقة عيد الفطر أو عيد الأضحي , أو حتي عيد الميلاد .. باطلاق الزغاريد ؟!
انها كما قلنا عملية تهافت واختلاق مناسبات للتنفس . تلجأ اليها المرأة المقهورة بفعل الفقر والجهل والتمييز والعنوسة ..
ومن تلك المناسبات المختلقة : ختان طفل صغير .. ذهاب - أو عودة - رجل للحج أو للعمرة ..! نجاح طفل صغير بالمدرسة الابتدائية ..! انها أشياء صغيرة ... وان كانت مفرحة . ولكن ليست الي حد اطلاق زغاريد كروانية . ما ان تطلقها المرأة , حتي تجلجل لتسمع سكان قرية بأكملها , أو حياً كاملاً من أحياء المدينة ..

من طرائف وغرائب زغاريد و رقص المصرية : – منذ أكثر من عشر سنوات – دُعيت لحضور اتفاق علي زواج شاب من معارفي ( تسمي في مصر : قراءة فاتحة ) في حي شعبي .
أم العروسة وأم العريس كانتا زميلتان بالمدرسة . ما ان وصلنا لبيت أهل العروس .. وقبل الاتفاق علي أي شيء . وقبل أن نعرف ان كان سيحدث اتفاق أو اختلاف علي تلك الخطوة .. انطلقت الزغاريد والرقص !!
جلسنا معاً في غرفة . الرجال من أهل العريس ومن أهل العروس . نتسامر ونتعارف . كبداية قبل البدء في مفاتحة الموضوع وطرح الطلبات والشروط ومناقشتها .. طوال ساعة كانت الزغاريد والرقص لا يتوقفان بصالة السكن !
ثم بدأ عرض طلب المصاهرة , ومناقشة الطلبات . توقف خال العروس عند نقطة .. هنا كاد كل شيء أن يتوقف , وبدا علي أم العروس . امارات التراجع ..!
!!
فلماذا كانت الزغاريد والرقص قبل الاتفاق علي الزواج !!؟
انها نزعة ونزق عند المرأة المصرية .. للظروف السابق الحديث عنها .
ولكن تبقي زغاريد النساء . تعبيراً عن حلم بفرح , بل بأفراح . علي أمل دائم بأن تتحقق .
وحتي تتحقق تلك الأحلام . بحياة كريمة .. ستصبح الزغاريد الصادقة - والرقص - . موجودة بداخل كل امرأة , وفي طيات وجوانب كل حياتها .. أكثر بكثير من زغاريد تطلقها بفمها والقلب مهموم , ورقصات بجسدها , بينما الحزن يسكن في داخل نفسها .
عندما تتغير حياة الناس للأفضل ., ستكون لزغاريد ولرقصات النساء , مناسبات حقيقية لا مختلقة , وستكون أحلي مذاقاً من الزغاريد والرقصات الموجهة بالريموت كنترول ..

**********************



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالموسيقي يصنعون المستقبل
- الحكاية في عبارة
- البطالة بين الطربوش والبيادة
- بصيرة الكاتب
- نلعب من جديد
- صندوق النصب الاجماعي - شكاوي مواطنين
- هلوسة سياسية
- بدٍّل عقيدتك كما حذاءك
- لا تلعنوا الثورات 4 - 4
- انتخابات ولا في الأحلام
- لا تلعنوا الثورات 3 - 4
- لا تلعنوا الثورات 2 - 4
- بيان المجلس الأعلي للقوات المتحكمات
- لا تلعنوا الثورات 1-4
- مقال لم يعجب القراء (!)
- قليل من الانسانية , مطلوب في كل الحالات
- مقالات قديمة . كيف اصبحت اليوم ؟ -1
- مقالات لم تعجبنا -2 ( حيرة المغاربة بين الفرنسة والعوربة وال ...
- البغاء والمرأة
- العيب علي المرأة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - زغرودة المرأة المصرية