أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - ماجد الحيدر - الثورة المعلوماتية.. تاريخها.. واقعها.. آفاقها















المزيد.....


الثورة المعلوماتية.. تاريخها.. واقعها.. آفاقها


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 3891 - 2012 / 10 / 25 - 22:35
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    




يشير مصطلح ثورة المعلومات information revolution (أو ما يسمى أحياناً بالثورة المعلوماتية informational revolution) الى الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية المعاصرة التي أعقبت مرحلة الثورة الصناعية. اقترح المفكرون والباحثون العديد من المصطلحات المتباينة والمتنافسة التي تركز على الجوانب المختلفة العديدة لهذا التحول الاجتماعي العميق، وكان العلامة البريطاني J. D. Bernal (1901-1971) قد استخدم مصطلح الثورة العلمية والتكنولوجية لأول مرة عام 1938 في كتابه الموسوم "الوظيفة الاجتماعية للعلم" The Social Function of Science لوصف الدور الجديد الذي سيلعبه العلم والتكنولوجيا في المجتمع البشري، مؤكداً أن العلم يغدو يوماً بعد يوم "قوة إنتاجية" رئيسية (حسب المفهوم الماركسي لنظرية قوى الإنتاج). وبعد فترة من الجدال والخلاف قام المؤلفون والمراكز العلمية في الدول الاشتراكية بتبني هذا المصطلح ليجري من خلاله التأكيد على أن الاشتراكية هي الملاذ الآمن والحاضنة الأمثل للثورة العلمية والتقنية (أو التكنولوجية) التي صار يشار اليها اختصاراً STR. حيث أصبح كتاب "الحضارة عند مفترق الطرق" (1969) الذي أعده الفيلسوف التشيكي رادوفان ريشتا Radovan Richta (1924-1983) المرجع المحكّم في هذا الموضوع.
وفي عام 1980 تحدى عالم الاجتماع الأمريكي دانيال بيل Daniel Bell (1919-2011) هذه النظرية داعيا الى مفهوم "المجتمع ما بعد الصناعي" Post Industrial Society الذي سيقود في رأيه الى الاقتصاد الخدمي service economy بدلاً من الاشتراكية، كما قدم العديد من المؤلفين والمفكرين الآخرين وجهات نظر متباينة بهذا الشأن ومنهم العالم والسياسي الأمريكي البولندي المولد زبغنيو بريجنسكي Zbigniew Brzezinski (1924-...) الذي تبنى عام 1976 مصطلح المجتمع التكنوتروني "Technetronic Society"

دور المعلومات في النشاط الاجتماعي والاقتصادي
قبل المضي في الموضوع ينبغي أولاً أن نشير الى الفرق بين عدة مصطلحات متقاربة يجري أحياناً الخلط بينها ألا وهي ثورة المعلومات information revolution والثورة الرقمية Digital Revolution وثورة الاتصالات communication revolution حيث يشير الأخير الى الوثبة الهائلة التي وثبتها البشرية في العقود الأخيرة في تقدم وانتشار وتسهيل وتسريع تقنيات الاتصال بين الأفراد والجماعات والأمم من وسائل الاتصال السلكي واللاسلكي الى البث الإذاعي والتلفزيوني وصولاً الى تقنيات الوسائط المتعددة والانترنت ووسائل الاتصال والبث عبر الأقمار الصناعية التي قفزت على الحواجز اللغوية والسياسية وحولت عالمنا الى قرية صغيرة، وهي بمجملها تمثل في أيامنا هذه القاعدة والحاضنة والناقلة الرئيسية لثورة المعلومات التي سنأتي على تفصيلها.
أما الثورة الرقمية فتشير الى التحول الثوري واسع النطاق من التقنيات الميكانيكية والالكترونية القياسية الى التكنولوجيا الرقمية وهو ما بدأ في الربع الأخير من القرن العشرين واستمر بوتائر متصاعدة حتى يومنا هذا وتمثل في استخدام الدوائر المتكاملة فائقة الصغر في صناعة الحاسبات المتطورة والشخصية والهواتف الخلوية وإدخال التكنلوجيا الرقمية في كل صغيرة وكبيرة من حياتنا.
أما الثورة المعلوماتية فتتمثل سمتها الرئيسية في الدور المتنامي للمعلومات على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية.
لم تكن النشاطات المرتبطة بالمعلومات وليدة الثورة المعلوماتية؛ فلقد وجدت، بهذا الشكل أو ذاك، طوال تاريخ المجتمعات الإنسانية، ثم تطورت في النهاية الى مؤسسات ذات كيان محدد ومستقل، مثل أكاديمية أفلاطون، ومدرسة المشّائين التي أسسها ارسطو في حديقة اللايسيوم في أثينا، ومعهد الإسكندرية ومكتبتها الشهيرة التي أسسها البطالمة، ومدارس الفلك البابلية..الخ. وكانت الثورتان الزراعية والصناعية، في بعض جوانبهما، محصلة لتدفق متجدد وخلاق للمعلومات على أيدي وعقول العاملين والمبدعين والمخترعين والمجددين والعلماء والمعاهد العلمية، غير أن عصر الثورة المعلوماتية يتميز بتطور سريع ومتنامٍ وغير مسبوق في تلك الفعاليات، مع ظهور مستمر لفعاليات جديدة مرتبطة بالمعلومات وتداولها وصناعتها.
تشكل المعلومات الثيمة المركزية للعديد من العلوم الجديدة التي ظهرت في أربعينيات القرن العشرين، ومنها نظرية المعلومات Information Theory التي أسس لها العالم الأمريكي الشهير كلود شانون Claude Shannon (1916-2001) في نهاية أربعينات القرن العشرين، أو علم السبرانتيك Cybernetics (علم أنظمة الاتصال والتحكم الأوتوماتيكي لدى كل من الآلات والكائنات الحية) الذي يعزا الفضل في تأسيسه الى عالم الرياضيات الأمريكي نوربرت وينر Norbert Wiener (1894-1964). وكان وينر هذا صاحب المقولة الشهيرة التي أطلقها عام 1948: المعلومات هي المعلومات، لا هي بالطاقة ولا بالمادة! ومن الواضح أنه كان يقصد بهذه المقولة الى التأكيد على أن المعلومات تشكل المكون الثالث للعالم الى جانب الطاقة والمادة، رغم أنهما يشكلان الوعاء الحامل والناقل لها
يمكننا، وينبغي علينا، أن نفرق في هذا الصدد بين كل من المعلومات information والمعطيات data والمعرفة knowledge والحكمة wisdom. فالمعطيات يمكن الحصول عليها من خلال البحث والجمع، أما المعلومات فهي معطيات منظمة، فيما تبنى المعرفة على أساس المعلومات. أما الحكمة فهي معرفة ما نفعله بالمعرفة، أو معرفة كيفية تركيب وتوليف و (تصنيع) المعرفة لجعلها مفيدة للإنسانية.
من السهل بالطبع التحويل المتبادل بين المعطيات والمعلومات، غير أن المعرفة التي يستحصلها أو يبنيها الإنسان ليس من المؤكد تحويلها الى إنسان آخر. وبناءً على ذلك سيكون من الصعب تقديم تعريف واضح وقطعي لمفهوم المجتمع المعرفي knowledge society، فيما يغدو مفهوم مجتمع الحكمة wisdom society ضرباً من الآمال المستقبلية التي يحصل فيها كل أفراد الجنس البشري على أعلى مستويات الثقافة والتعليم.
من ناحية أخرى فإن المعلومات (أو المعلوماتية) تعد نوعاً من النشاط الاقتصادي، لأن المؤسسات والشركات والمعاهد تعنى بإنتاجها وجمعها وتبادلها وتوزيعها وتدويرها ونشرها ومعالجتها وبثها والتحكم بها. كما أن العمل أو العمالة أو الجهد البشري labor ينقسم بدوره، كما هو معلوم، الى العمل الجسدي physical labor أي استخدام القوة العضلية للإنسان والعمل الفكري أو المعلوماتي informational labor أي استخدام القوة العقلية والذهنية للإنسان. ولهذا فقد شهد العصر الحديث ولادة قطاع اقتصادي جديد هو القطاع المعلوماتي Information Sector حيث تندمج وتتكامل جميع فعاليات وخطوط العمل والنشاط الاقتصادي المتعلقة بالمعلومات.

نظرية ثورة المعلومات
يترافق استخدام مصطلح ثورة المعلومات مع العديد من المصطلحات الأخرى واسعة الاستعمال المقاربة أو المقابلة له، مثل مصطلحي الثورة الصناعية Industrial Revolution والثورة الزراعية Agricultural Revolutionكما تخضع طبيعة فهمنا له بالطبع الى وجهة النظر الفكرية والفلسفية التي نعتنقها، ولكن يمكننا أن نستعرض في عجالة هذه الجوانب الأساسية لنظرية ثورة المعلومات:

1- يمكن التعبير عن موضوع أو غرض (object) النشاط الاقتصادي على أساس التفريق الأساسي بين المادة والطاقة والمعلومات. ينطبق هذا على موضوع النشاط الاقتصادي بشكل عام وعلى كل نشاط اقتصادي محدد أو مؤسسة اقتصادية بعينها؛ إذا يمكن لصناعة ما، على سبيل المثال، أن تتعامل مع مادة معينة (مثل الحديد) باستخدام كل من الطاقة والمعلومات (تقنيات الإنتاج والتصنيع والإدارة الخ)
2- تعد المعلومات إحدى عوامل الإنتاج factor of production (أسوةً برأس المال والعَمالة والأرض..الخ). كما إنها تعد منتوجاً قابلاً للبيع في السوق، أي سلعة commodity. ولهذا فهي تكتسب قيمةً نفعية use value وقيمة تبادلية exchange value وبالنتيجة سعراً price.
3- كل المنتوجات لها قيمة نفعية، وقيمة تبادلية، وقيمة معلوماتية informational value. ويمكن قياس القيمة الأخيرة بمقدار المحتوى المعلوماتي للمنتوج، استناداً الى مقاييس التجديد، وطبيعة التصميم .. الخ.
4- تتولى الصناعات تنمية وتطويرَ النشاطات المولدة للمعلومات أو ما يسمى بوظائف البحوث والتطوير -Research and Development R&D.
5- تقوم المؤسسات، والمجتمع ككل، بتنمية وتطوير وظائف التحكم والمعالجة على هيئة بُنىً إدارية، أو ما يدعى بالعمال ذوي الياقات البيض white-collar workers أو البيروقراطية bureaucracy أو الوظائف الإدارية managerial functions الخ.
6- يمكن تقسيم العمالة حسب الهدف منها الى عمالة معلوماتية information labor وعمالة غير معلوماتية non-information labor.
7- تمثل النشاطات المعلوماتية قطاعاً صناعياً جديداً وكبيراً هو القطاع المعلوماتي information sector يضاف الى القطاعات التقليدية الأخرى: القطاع الأوليprimary sector والقطاع الثانوي secondary sector والقطاع الثالثي tertiary sector وذلك حسب فرضية القطاعات الثلاثة، وهي الفرضية القائمة على التعريفات الفضفاضة التي قدمها الاقتصادي والإحصائي البريطاني كولن كلارك Colin Grant Clark (1905-1989) والذي كان بالمناسبة رائد استخدام الناتج القومي الإجمالي أساساً لدراسة اقتصاديات الأمم. كان كلارك قد حشر في القطاع الثالثي جميع النشاطات الاقتصادية التي لم يمكنه ضمها الى القطاع الأولي (الزراعة، الغابات.. الخ) أو الثانوي (الصناعة). أما مصطلحا القطاع الرابعي quaternary sector والقطاع الخامسي quinary sector للاقتصاد فقد كانا محاولتين لتصنيف هذه النشاطات الجديدة، غير أن تعريفهما ليس قائماً على مفاهيم واضحة، رغم أن البعض يساوي بين الأخير وبين القطاع المعلوماتي.
8- من الناحية الاستراتيجية، يمكن تقسيم القطاعات الاقتصادية الى: قطاع المعلومات، ووسائل الإنتاج، ووسائل الاستهلاك. وبهذا يتم توسيع الأنموذج الذي رسمه كل من ديفيد ريكاردو (1772-1823) وكارل ماركس (1818-1883) لنمط الإنتاج الرأسمالي. وكان ماركس قد أكد في مناسبات عدة على دور العنصر الفكري intellectual element في الإنتاج، لكن الفرصة لم تتح له لإيجاد مكان له ضمن أنموذجه هذا.
9- تبرز الابتكارات أو التجديدات Innovation كمحصلة لإنتاج معلومات جديدة على شكل منتجات جديدة أو طرق إنتاج جديدة أو براءات اختراع..الخ. ويُظهِر انتشار الابتكارات Diffusion of innovations الآثار الإشباعية (أو ما يصطلح عليها بإشباع السوق market saturation) التي تتبع أنماطاً دورية معينة وتساهم في توليد "موجات اقتصادية" تسمى أيضاً "الدورات التجارية" business cycles. هذه الدورات تتنوع حسب طبيعتها وأمدها وبالتالي أثرها الاقتصادي؛ فهناك موجة كوندراتييف Kondratiev wave (نسبة الى الاقتصادي الروسي نيكولاي كوندراتييف 1892-1938) وأمدها 50-60 سنة، وتأرجح كوزنيت Kuznets swing (نسبة الى الاقتصادي البيلوروسي-الأمريكي الحائز على جائزة نوبل سيمون كوزنيت 1901-1984) ويتراوح أمده بين 15-25عاماً، ودورة جاكلر Juglar cycle (نسبة الى الطبيب والإحصائي الفرنسي كليمنت جاكلر 1819-1905) وأمدها7-11 عاماً. ودورة كيتشن Kitchin (نسبة الى الإحصائي ورجل الأعمال البريطاني جوزيف كيتشن) وأمدها حوالي 40 شهراً.
10- يتسبب انتشار الابتكارات في تغيرات هيكلية-قطاعية مهمة في الاتجاهات الاقتصادية، يمكن أن تكون سلسة أحياناً لكنها قد تؤدي في أحيان أخرى الى أزمات وحركات تجديد جذرية وهي العملية التي أطلق عليها العالِم الأسترالي-الأمريكي جوزيف شومبتر Joseph Schumpeter (1883-1950) تسميته الموفقة "التدمير الخلاق"

ومن منظور مختلف، يذهب ارفنغ فانغ Irving E. Fang أستاذ الصحافة والاتصال الجماهيري في جامعة مينيسوتا الى تحديد ستة أشكال من ثورات المعلومات هي: ثورة الكتابة، ثورة الطباعة، ثورة وسائل الإعلام الجماهيرية، ثورة وسائل التسلية، ثورة سقيفة الأدوات (التي نسميها الآن بيوتاً)، وطرق المعلومات السريعة Information Highway. غير أنه لا يستعمل مصطلح ثورة المعلومات إلا بمعناه الضيق لوصف الاتجاهات العامة في وسائل الاتصالات الجماهيرية.
لم يكتف الباحثون بالدراسة الوصفية والتاريخية للثورة المعلوماتية بل عمدوا الى وضع المعايير العلمية لقياس آثارها ومدياتها، فقام باروت Porat منذ عام 1976 بدراسة حجم قطاع المعلومات باستخدام التحليل القائم على المدخلات والمخرَجات، كما أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد ضمنت تقاريرَها الاقتصادية للدول الأعضاء إحصاءاتٍ عن القطاع المعلوماتي. كما أن فينيريس Veneris قد درس (1984-1990) الجوانب النظرية والاقتصادية والإقليمية للثورة المعلوماتية وطور أنموذجا لمحاكاة ديناميكيات هذه المنظومة عن طريق الكومبيوتر.
يمكن النظر الى هذه الأعمال باعتبارها امتداد للطريق الذي مهدته أعمال الاقتصادي النمساوي-الأمريكي فرتز ماكلوب Fritz Machlup (1902-1983) الذي ذهب في كتابه الصادر عام 1962 "إنتاج وتوزيع المعرفة في الولايات المتحدة" الى أن "صناعة المعرفة تمثل 29% من الناتج القومي الإجمالي للولايات المتحدة" الأمر الذي عدّه دليلاً على أن عصر المعلومات قد بدأ بالفعل. وقد ذهب الى تعريف المعرفة باعتبارها سلعة وحاول قياس حجم إنتاج وتوزيع هذه السلعة في المجتمعات الحديثة. وقد قسم ماكلوب المعلومات الى ثلاثة أصناف: تطبيقية وذهنية وترفيهية. كما شخص خمسة أنواع من المعرفة: المعرفة العملية، المعرفة الفكرية أي الثقافة العامة وإشباع الفضول العقلي، المعرفة لغرض الترفيه وقضاء الوقت أي تلك التي تهدف الى إشباع الفضول غير الفكري أو الرغبة في التسلية الخفيفة والاستجابة للمحفزات العاطفية، المعرفة الروحية أو الدينية، المعرفة غير المقصودة التي تحرز بشكل عرضي ويحتفظ بها دون هدف محدد.

الثورة المعلوماتية.. آفاق المستقبل
ليس للمرء أن يتحدث كثيراً عن الأفاق المستقبلية للثورة المعلوماتية وذلك لسبب بسيط: هو أن تلك الأفاق لا يمكن أن تحدها حدود! فالتطور التقني والتنامي الهائل سواء في حجم المعلومات المنتجة والمصّنعة والمنقولة أو في تقنيات التعامل معها والاستفادة منها أو حجم مشاركة القطاع المعلوماتي في الاقتصاد العالمي يسير بخطى تجعل من الصعب رسم صورة دقيقة لتوقعات وأرقام المستقبل القريب أو البعيد. ويمكن لنا، في هذا المجال، أن نسوق مثالين طريفين من التاريخ الحديث: إذ يذكر عن توماس واتسن Thomas J. Watson رئيس مجلس إدارة شركة IBM العملاقة الرائدة في صناعة الحاسبات الإلكترونية تصريحه الشهير قبل حوالي خمسين عاما: أعتقد أن السوق العالمي ربما (لاحظ الربما) يتحمل إنتاج وتسويق خمسة أجهزة كومبيوتر (في العام؟!)
كما يذكر عن كينيث أولسن Kenneth J. Olson رئيس شركة Digital Equipment Corporation, الكبرى قوله في أواخر السبعينات من القرن الماضي: ليس هناك من سبب يدعو أي إنسان الى التفكير في وضع كومبيوتر في منزله!
غير أن لدينا نحن أكثر من سبب يدعونا الى الإعتقاد بأن عصر الثورة المعلوماتية ليس إلا في بداياته المبكرة: إذ أن قدرات التكنولوجيا الرقمية تتضاعف عملياً في كل 18-24 شهراً، وهذا ما يقود الى تقدم مضاعف في الطرق الحالية لتوظيف هذه التكنولوجيا، كما يعني بروز أساليب تفكير وتواصل ومعارف وعلوم جديدة وحصول ثورات وفتوحات دورية كبيرة وابتكار طرق وتقنيات جديدة في كل عام بل وفي كل يوم شعارها: أسرع، أرخص، أصغر، أكفأ.. حتى أن الحلم العظيم الذي كان أشبه بالخيال في وصول الثورات المعلوماتية والرقمية والاتصالاتية ومنجزات الفكر والإبداع البشري الى أبعد وأفقر قرية في العالم أمراً في متناول اليد.



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد السادة البصري- للحقيقة وجوه كثيرة-عن مجموعة ناجون بالمصا ...
- أناشيد كارمنا بورانا-الأناشيد الثلاثة الأخيرة
- أناشيد كارمنا بورانا-النشيدان الحادي والعشرين والثاني والعشر ...
- أغنية الى أدويتي النجيبة-شعر
- أناشيد كارمنا بورانا-النشيدان التاسع عشر والعشرون
- أغنية الى يهوا-شعر
- أغنية قبل النوم-شعر
- فنٌ الخُسران -إليزابيث بيشوب
- أناشيد كارمنا بورانا- النشيدان 17-18
- أغنية.. الى العبد الجميل
- حكاية الذي رِجله اطول من لحافه-قصة قصيرة
- أغنية الى جثتي المهذبة-شعر
- كارمنا بورانا-النشيدان الخامس عشر والسادس عشر
- أغنية الأخرس البليغ
- آخر الصيف-شعر
- أغنية الى العملاق الأخرق-شعر
- أناشيد كارمنا بورانا-النشيد الرابع عشر
- درس فوق الغمام-شعر
- أناشيد كارمنا بورانا-النشيدان الثاني عشر والثالث عشر
- أغنية الى صديقي غوغل


المزيد.....




- تش تش وقت الدوش.. تردد قناة كراميش على الأقمار الصناعية بأعل ...
- مصدر مهم للبروتين والكولاجين.. 7 فوائد فى شوربة الكوارع لصحت ...
- تابعوا منوعات لولو بأعلى جودة.. تردد قناة وناسة 2025 على الق ...
- اكتئاب الشتاء.. هؤلاء الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بالاضطراب ...
- أكلات تحميك من سرطان القولون والمستقيم والمعدة.. لا تفوتك
- احذر حبس البول.. دراسة تكشف مدى تهديده لصحتك
- هل أنت من عشّاق جبن -البارميزان-؟ إليك هذه البشرى السارّة
- الصحة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي إدخال المساعدات والأدو ...
- “الطبيعة على أصولها” تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك المميزة عل ...
- ياسلام ما احلى الاستحمام! .. تردد قناة وناسة الجديد 2024 بعد ...


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - ماجد الحيدر - الثورة المعلوماتية.. تاريخها.. واقعها.. آفاقها