أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - الله فى المزاد !ا














المزيد.....

الله فى المزاد !ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1130 - 2005 / 3 / 7 - 09:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كم ينفق العالم العربى سنويا على الدين والقائمين على شئون التقديس والكهانة ؟
ملايين من دور العبادة ما بين مساجد وكنائس ، مليارات الدولارات كمرتبات للمشايخ والكهنة ، وتابعيهم من مقيمى الشعائر والمؤذنين والخدم ، بالاضافة الى ما يتمتع به كل هؤلاء الكسالى والعواطلية من مزايا علاجية ومكافآت ومعاشات على اعتبار أن مهمتهم ( توصيل) رسالة الله للبشر ، والسؤال الان .. ماذا لو كانت هناك طريقة حديثة وسريعة ( للتوصيل ) بذات الكفاءة بل وافضل وبالمجان ؟ هل يمكن تسريح من يتخذون من الدين حرفة والتخلص منهم الى الابد ؟
الفكرة باختصار هى توحيد الشعائر والمواعظ لجميع المساجد والكنائس من خلال دار عبادة واحدة يتم البث منها الى جميع دور العبادة الاخرى كما حدث مع الاذان الذى تم توحيده بصوت منبعث من جهاز كاسيت واحد وبذلك تخلصنا من الالاف منهم كعبء اقتصادى بالاضافة لكتم اصوتهم المزعجة الزاعقة المقلقة لراحة الطلاب والمرضى ، بذات الطريقة وطرق اخرى يمكن الاستعاضة عمن ينعقون يومى الجمعة والاحد من كل اسبوع بوضع جهاز راديو او تليفزيون او شاشة كبيرة داخل المسجد او الكنيسة ونقل الموعظة على الهواء من خلال الوسائط التكنلوجية الحديثة وهنا سيتم الغرض من حيث اقامة الشعائر(وتوصيل)الرسالة الى الرعية والاغنام على حد سواء !ا
ان المسلمين فى مصر كانت يجلسون امام اجهزة التليفاز لسماع الشيخ شعراوى ومشاهدة حركاته التمثيلية كل اسبوع عقب صلاة الجمعة ، فما المانع من وضع تليفزيون فى كل مسجد على المنبر ( مكان العواطلجى ) ونقل الشعائر واقامة الصلوات ودمتم
اننى لا اعرف نصا دينيا يحرم ذلك ، لأن الغرض وهو التوصيل واقامة الشعائر والتى سوف تتم ولكن من خلال وسائط تكنلوجية هذه المرة
اعتقد ان من سيعترض على ذلك هم اصحاب المصلحة فقط ، لانهم غير منطقيين ، فمعظمهم يطبع شرائط كاسيت ويتبارون فى الظهور على شاشات التليفاز بل ان بعضهم أنشأوا لأنفسهم مواقع على الانترنت اى باختصار يستخدمون التكنلوجيا لمصالحهم الشخصية وجيوبهم بالاضافة الى البريستيج ، لكن عندما يبحث الانسان عن طريقة يستخدم بها ذات التكنلوجيا ليستغنى عن خدماتهم فهو كافر ومارق وخارج عن الملة
المهم أن للتوصيل عن طريق التكنلوجيا مزايا عدة
اولا : التخلص من المشايخ الذين يسرقون صناديق النذور والكهنة الذين يلوطون بالاطفال ويمارسون الجنس مع الفتيات اللائى ينخدعن بمظهرهم الكاذب
ثانيا : التخلص من تخلفهم وتعدى كل منهم على اله الاخر فى ماراثون بل مزاد لا ينتهى حول من هو الاله الحق .. هل هو اله المسلمين ( الذى ليس كمثله شىء ) كما ورد فى النص القرآنى ام اله المسيحيين الذى تجسد فى السيد يسوع المسيح ؟ بالاضافة طبعا الى الانتهاء مما يثيره هؤلاء الجهلة من فتن طائفية قد تهدد امن الوطن وتفتته الى اجزاء
ثالثا : تخلص الاجهزة الامنية من عبء تخصيص الالاف من المخبرين لمتابعة هؤلاء والسموم التى يبثونها صباح مساء موثقة بالنصوص التى يرتزقون باسمها على حساب البشر
رابعا : اغلاق الاف المعاهد الدينية والكتاتيب ومدارس الكهنوت واللاهوت لأن الطلب عليهم سينتهى حتما
خامسا : التخلص من سطوتهم لأنهم سيكونون بلا منزلة ولا قيمة وسوف يكدّون مثل باقى البشر
اننى اعجب حقيقة من اتخاذ الدين حرفة تدر على صاحبها دخلا وفيرا وبحبوحة من العيش لمجرد انه يؤدى الشعائر ككل البشر،ان النبى الذى يضربون به المثل فيما يروق لهم فقط كالزواج بأكثر من واحدة ، كان يتاجر فى الاغنام ويرحل الى البلاد ليكسب قوته و يقاتل ويشقى ولم يتخذ من الدين حرفة يعتمد عليها فى حياته ، فكيف يتقاضى هؤلاء ثمن عبادتهم على حسابنا ومن ضرائبنا ؟
لقد فوجئت حقا بالمبلغ الذى يتم تحويلة سنويا للكنيسة فى مصر ( مليار دولار ) والسؤال .. هل يتم انفاقها على اصحاب اللحى من الكهنة والقساوسة ام على فقراء المسيحيين لتحسين أوضاعهم ؟
انظر جريدة الاسبوع بتاريخ السابع من فبراير الماضى ، واعتقد ان ما يتم تحويلة على الجانب الاخر لن يقل عن هذا الرقم لدعم جيوب القائمين على شئون الدين وانتفاخ اوداجهم وبطونهم التى اوشكت على الانفجار من كثرة ما وضعوا بها من عفن
بالطبع سوف نواجه اعتراضات عديدة على هذه الفكرة منها ان وجود اصحاب اللحى ضرورى للرد على اسئلة الناس وان الكهرباء احيانا تنقطع وبالتالى لن نجد من يؤم الناس ، والرد على ذلك بسيط للغاية ، وهو ان المتطوعين ( وهم كثر ) سوف يتقدمون تلقائيا للقيام بالمهمة المقدسة ، المهم اننا سنوفر مليارات الدولارات للمرضى والمحتاجين والطلاب وذوى الحاجات ، فما رأيكم ؟
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن
[email protected]



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل .. قبلة العرب !ا
- الخونة
- السقوط العظيم
- النبى الأمريكى
- فوائد الارهاب !!ا
- المصريون .. شعبا من الحمير !ا
- الغاء الحج .. فريضة !ا
- المذبحة
- النبى محمد ..ليس اشرف المرسلين !!ا
- الجامعة العربية .. مرحاض عمومى !ا
- ضحايا الأديان!!ا
- الكهنة !!ا
- الله .. ليس واحدا !!ا
- حزب الله !!ا
- الأمريكان .. وحقارة العربان !!ا
- مجمّع الأديان!!ا
- وساخة الازهر
- شارون .. هو الحل !!ا
- السبّوبة!!ا
- الاسلام .. دين القتل والارهاب !!ا


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - الله فى المزاد !ا