أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - وسام غملوش - اليسار شمعة تنطفئ في العالم الاسلامي














المزيد.....

اليسار شمعة تنطفئ في العالم الاسلامي


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 19:11
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    


اليسار شمعة تنطفئ في العالم الاسلامي

سيشهد العالم العربي وبكل اسف اعادة بناءللانظمة الدينية وليس على خلفية اسلامية واحدة وانما على جبهتين تشكل كل منهمامعسكرا في وجه الاخر، وعالميا ستبقى الرأسمالية الداعم الاساسي لهذه الحركات لاننظام الرأسمالية يعتمد على وجود عدو دائم ليبقى في حالة هدم واعادة بناء لهيكليتهكما حصل في 11 ايلول، وهذه الحركات هي افضل عدو لانه صوري للجماهير ونفعي للدولةالرأسمالية وهذا من جهة، ومن جهة اخرى توفير مناخ دائم للصراعات الاسلا مية في هذاالشرق الغني بالخيرات الفقير بالعطاءات مما يتيح لهذا الفكر السيطرة العامة علىخيرات هذه المنطقة والتحكم بها.

وستكون الحركات اليسارية هي الخاسر الاكبر وهذايعود لتشتتها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي حين انقسم اليسار الى قسمين قسم انطوىتحت جناح السياسة الامريكية وقسم بقي على قناعاته ضد كل انواع الامبريالية

فالقسم الذي انطوى تحت ظل الرأسمالية قامبتحريف قناعاته نوعا ما واصبح عبدا لسلطة المال واندمج مع المشروع الامريكي فيالمنطقة وهو مغيب، وهذا سيودي الى اضمحلال المبادئ اليسارية لديه.

اماالقسم الذي بقي على قناعاته مدة من الزمن على عدائه للامبريالية فليس امامه الاالتيارات الدينية والتحالف مع التيارات الدينية سيؤدي بالمستقبل الى ابتلاع هذهالحركات لان المال السياسي ايضا هو صاحب السلطة الاولى ،فان بقي وحيدا سينتهي وانتحالف ايضا سيبتلع.

ولسبب اضطهادها في الحقبات الماضية من هذه الانظمةالقمعية التي ادت الى تقلصها، كان لبد لها من المشاركة مع هذه القوى لاسقاط الانظمة لعلها تحظى بفرصة ، ولكن لن تكونافضل حال بعد سقوطها بل اين هي الان بعد هذا السقوط الاولي .

فالسياسة العالمية التي تتحكم بهذه الثوراتتعلم وبكل دقة اين تريد الوصول بها لانها هي من كان وراء كل هذا القمع الذي هو كانبمثابة قنبلة موقوتة، واستطاعت القوى الغربية من سحب فتيلها في الوقت المناسبلتكون هي الرابح الاكبر ،وهي لا تريدها ان تكون يسارية بل اصولية اسلامية لتكونهذه المنطقة مهيأة مستقبليا لكافة انواع الفتن ،و خصوصا بعد زوال اسرائيل، فالغربينتج بديلا للصراع العربي الاسرئيلي بالصراع العربي الاسلامي الاسلامي.

وايضا لا تريد من ان تصبح هذه الانظمةاشتراكية لانها ستكون صعبة المراس كما في سوريا الان، اذاً فلتكن اسلامية وسهلةالمراس كما هو حاصل الان.

وكما نعلم ان المال هو من يعزز سياسة اي حزبوالقوى اليسارية هي اضعف الاحزاب ماليا و الاصولية الاسلامية هي الاكثر غنى، فانارادت الحركات اليسارية من مشاركة فعالة باي نظام عربي من المهم ان يكون لديهاقضية تتماشى مع عامة الشعب بالاضافة الى الاموال لتستطيع الوقوف في وجه الاموالالاسلامية و السياسة الراسمالية.

فالفكر اليساري محارب سياسيا و اسلاميا رغم بعضالتحالافات العملية الذي سيكون فيها اليسار جسر عبور.

لذلك ان الحقبة الزمنية المقبلة ستشهد اضمحلاللكل الحركات اليسارية في العالم الاسلامي وكل التحركات اليسارية الفعالة ستسعى فقطللحفاظ على وجودها.

ولكنلا بد من اعادة تجميع قوى اليسار و العلمنة ليكونوا جاهزين عندما تسنح ايه فرصةللتحدي ونيل بعض المكاسب.

ومن المؤكد تفعيل دور المرأة لان المرأة هي الخاسرالاكبر في ظل اي سياسة اسلامية، لذلك من المهم ان تكون المرأة ركن من اركانالتحركات المستقبلية فلربما تكون قاعدة جماهيرية اساسية للاحزاب اليسارية ،وطبعامن المهم ان يكون الشباب في قلب هذا التحدي لان المواجهة تحتاج لفكر ثوري وليس فقطلحكمة العجائز.

وكمانرى حاليا ان الانظمة العربية التي هوت كان البارز الاقوى هو الحركات الاسلامية ،فحزبالنهضة في تونس، حزب العدالة والتنمية الاسلامي في المغرب، وليبيا التي ستحكم وفقالشريعة الاسلامية بعدما كانت جماهيرية اشتراكية، ومصر والاخوان المسلمين الذين كليوم لهم ادور اقوى من قبله، وهذه سوريا الاشتراكية حين تسقط سيكون للحركة الاصوليةالسلفية النفوذ الاكبر.

حتىالان كل الدلائل تشير الى تحول العالم العربيالى جبهتين اسلاميتين ليس لليساريين فيهما وجود فعلي، وهذه الجبهات تلتقي فقط علىوحدة الخالق وتختلفان على تطبيق اغلب الشريعة والخاسر الاكبر من كل هذا الربيعالذي لا اره الا خريف لشتاء عاصف من الحروب هي الحركات اليسارية في ظل هذه اليقظةالدينية الذي يطغى عليها الفكر الدموي وحقد يعود عمره الى قرون.

ولانايران دولة شيعية عسكرية فمن السهل اقناع الطرف الاخر بان الحل الانسب هو العودةالى الدين لمواجهة التحدي المستقبلي، وهنا يمكن الدهاء الامريكي في ايهام الحركاتالاسلامية لتوهم هي بدورها الجماهير التي لا تستعمل العقل الا لسرد الاحاديث.

فعقلالمسلم المتدين بشكل عام هو في حالة (غوما) منذ زمن ويعيش في حالة رتابة فكرية وفي حلقةعلمية عملية معيشية جهادية محلية، لذلك ليس على الاخر الا الايحاء له ليسير نائمامطبقا كلما يقوله الاخر.

فنحن كعالم ثالث مازلنا ندور في حلقة الفيلمالامريكي منذ عقود والدين هو حلقتنا الاضعف والسبيل الى استغلالنا لان العقل لهقوة سلطوية على الدين،لذا نحن بحاجة الى منابر كثيرة كمنبر الحوار المتمدن.

وسبيلنا الوحيد للوصول الى عالم عربي خالي منالحروب المستقبيلة و النزعات الطائفية التي كل يوم تهدد وطن ما بالعالم العربي هوالوصول الى فكر علماني متحرر يستعمل العقل لحل الازمات ويكون دائما منبرا للحواروليس الدين الذي يطغى عليه الفكر العبثي، وما حلله النبي حلال الى يوم الدين وماحرمه النبي حرام الى يوم الدين وهذا الحلال والحرام يختلف ايضا من فئة لفئة، وهونفسه النبي قال كل بني ادم خطاء وهو من بني ادم ،فلننشد العقل الها كي لا نبقىبيادق على رقعة الشطرنج.



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الدين على حافة الانقراض
- العالم،والعالم الاسلامي بعد زوال اسرائيل
- هل اله المسلمين زعيم مافيا؟
- اين تذهب النساء بعد الموت
- الله وسياسة الاديان (البقاء للاقوى)
- الانسان بين رذيلته والاستهزاء به
- البشرية مشروع فاشل
- هل يلتقي حزب الله الامريكي على (المخلّص)؟
- ليست السياسة لعق على الالسن
- امركة الفوضى الخلاقة
- إرم واسلام ومجاعة
- آدم بين فضيلة الشيطان و ذكائه
- الحياة اجمل لولا الرسل
- لو كان النبي محمد (ص) روسيا


المزيد.....




- مهاجمة وزير خارجية إسرائيل لأردوغان يثير تفاعلا بعد إعلان تر ...
- بالصور.. أمطار دبي بعد أسبوعين على الفيضانات
- روسيا تقصف أوديسا بصاروخ باليستي.. حريق ضخم وعشرات الجرحى
- ما علاقة الغضب بزيادة خطر الوفاة؟
- تعاون روسي هندي مشترك لتطوير مشروع القطب الشمالي
- مستشار أوربان يشرح طريقة كسب -صداقة- الولايات المتحدة
- البنتاغون: قوات روسية تتواجد في قاعدة واحدة مع عسكريين أمريك ...
- أكبر جامعة في المكسيك تنضم للاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلس ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /03.05.2024/ ...
- -لم أمنح الوقت للرد-.. سبيسي يهاجم فيلما جديدا عن -اعتداءاته ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - وسام غملوش - اليسار شمعة تنطفئ في العالم الاسلامي