أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إدريس ولدالقابلة - العلاقات الاقتصادية المغربية-الموريتانية















المزيد.....

العلاقات الاقتصادية المغربية-الموريتانية


إدريس ولدالقابلة

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 19:52
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



إن التاريخ المشترك بين المغرب وموريتانيا وتقاطعاتهما الثقافية والحضارية، إضافة لعامل القرب الجغرافي والجوار، كلها عوامل تشجع، بل تفرض إقامة علاقات اقتصادية ومبادلات تجارية أقوى بكثير من التي هي قائمة الآن، وذلك استعدادا لتجميع شروط الاندماج الاقتصادي الذي أضحى "شرط حياة واستمرار" المنطقة لتحتل مكانتها الطبيعية في المنظومة الكونية. إلا أن الخلافات السياسية وإكراهاتها مازالت تعيق السير على هذا الدرب الحتمي.
قد تبدو موريتانيا، من أكثر من زاوية، أنها تشكل سوقا مثالية للمغرب، إلا أن الأمر يتعدى هذا الحد بفعل شروط التكامل والاندماج المتاحة.
وعيا بضرورة السير على هذا الدرب عمل المسؤولون المغاربة والموريتانيون بشراكة مع رجال الأعمال بالبلدين على إنشاء لجنة الأعمال المغربية-الموريتانية منذ بضع سنين (2001)، وهي هيئة استشارية تسعى لتشكيل قوة ضغط ترقى إلى درجة لوبي يفرض على حكومتي البلدين تفعيل العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية بينهما. خصوصا وأنه منذ فتح الطريق الرابط بين نواكشوط ونواديبو، برزت مساحات شاسعة من الفرص. إذ تراجعت، على سبيل المثال لا الحصر، أثمنة الخضر والفواكه بالأسواق الموريتانية، كما تمكنت الشاحنات من نقل الأسماك الطرية إلى المغرب وغيره والسكر والحبوب إلى موريتانيا.
فعلى رغم استمرار إكراهات الخلافات السياسية، تحول مركز حدودي صغير يقع غير بعيد عن مدينة "نواديبو"، العاصمة الاقتصادية لموريتانيا، إلى أهم معبر للتبادل التجاري بين البلدين؛ حيث تنمو الصادرات المغربية إلى موريتانيا باضطراد منذ انتهاء الأشغال في طريق يربط بين نواديبو والعاصمة نواكشوط، كما أنه خلال السنوات الأخيرة أصبحت الدار البيضاء و الداخلة و العيون الوجهة السياحية المفضلة لدى العديد من الأسر الموريتانية الميسورة التي اعتادت قضاء إجازة الصيف في جزر الكناري جنوب إسبانيا أو في فرنسا.

مبادلات بينية لا تكاد تبين

ورغم الشروط المواتية، مازالت المبادلات التجارية بين المغرب وموريتانيا ضعيفة جدا، إذ لا تكاد تمثل إلا 0,1 بالمائة من مجموع مبادلات كل بلد على حدة.
لقد تأرجحت واردات المغرب من موريتانيا بين 14 مليون درهم سنة 2006 و 6,5 مليون درهم سنة 2009 ، مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة تناهز 77 بالمائة، ولم تتجاوز 7,4 مليون درهم بين يناير وغشت 2010.
أما صادرات بلادنا إلى موريتانيا، فقد ارتفعت من 280 مليون درهم سنة 2006 إلى 366 مليون درهم سنة 2009، وذلك بنسبة تصاعد ناهزت 11 بالمائة، وقد بلغت 380 مليون درهم بين يناير وغشت 2010.
وبناءا على ذلك، ارتفع معامل تغطية الصادرات للواردات من 2021 بالمائة سنة 2006 إلى 5503 بالمائة سنة 2009، وقد بلغ 5151 بالمائة فيما بين يناير وغشت 2010. وهذا حسب الإحصائيات المستقاة من وزارة التجارة الخارجية.

الوردات (بآلاف الدراهم)

2006 : 13848
2007 : 10651
2008 : 46771
2009 : 6636
يناير- غشت 2010 : 7367


الصادرات (بآلاف الدراهم)

2006 : 279858
2007 : 357918
2008 : 392705
2009 : 365176
يناير-غشت 2010 : 379443

فرق القيمة بين الصادرات والواردات (بآلاف الدراهم)

2006 : 266010
2007 : 347267
2008 : 345934
2009 : 358540
يناير-غشت 2010 : 372077



معامل تغطية الصادرات للواردات (بالنسبة المئوية)

2006 : 2021
2007 : 3360
2008 : 840
2009 : 5503
يناير-غشت 2010 : 5151

وبالرجوع إلى الوراء يتضح بجلاء أنه منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش المغرب، اعتمد دبلوماسية الاقتصاد ، وحقق الانفراج الأكبر بدعوته الرئيس الموريتاني آنذاك، ولد الطايع، في أبريل 2000، وقام بزيارته الموصوفة بـالتاريخية في 10 سبتمبر 2001 ، باعتبارها الأولى من نوعها لعاهل مغربي إلى موريتانيا منذ استقلالها سنة 1960، واستقبل بحفاوة في نواكشوط، وحظيت زيارته باهتمام كبير في موريتانيا، رغم تزامنها مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر الأمريكية. و أكد المراقبون وقتئذ على مستوى التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين، والذي كان قد ارتفع إلى أعلى مستوى له خلال تلك السنة في الوقت الذي نمت فيه مسيرة التعاون الثنائي باطراد؛ حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2002 ليصل إلى 25 مليون يورو، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 41 بالمائة بالمقارنة مع سنة 2001 التي كسبت فيها اتصالات المغرب المناقصة الموريتانية ، وتم التوقيع على الطريق الرابط بين البلدين. كما قام جلالة الملك محمد السادس بزيارة أخرى بعد فشل انقلاب 2003، وتم خلالها التوقيع على جملة من الاتفاقيات. وقدم جلالته الكثير من الدعم في مختلف الميادين المتضررة، ومنها الإعلام و الصحة....
ومنذئذ بدأت تتأسس معالم الشراكة في مجالات حيوية كالتقنيات الجديدة للاتصال وبناء الطرق والملاحة التجارية وإعادة تأهيل الموانئ، وكذا بالنتائج الطيبة للتعاون في قطاعات هامة كالتعليم والتكوين والتأطير والصحة والتجهيز والمالية والفلاحة والمياه والنقل والصيد البحري وغيرها.
علما أن بناء الاتحاد المغاربي سيبقى، رغم كل الظروف وكل الخلافات وإكراهاتها، مكسبا تاريخيا وخيارا استراتيجيا وحلم كل الشعوب المغاربية التواقة إلى التعايش والتواصل والتضامن الفعلي الذي يحقق لها ما تتطلع إليه من رقي وازدهار واستقرار. كما أضحى مطلب الدول العظمى.

رغبة طموحة في الاستثمار

لن نضيف جديدا بالقول إن المبادلات التجارية وتعاملات رجال الأعمال بين البلدان المغاربية، لازالت ضعيفة لدرجة أنها لا تكاد تبين، إلا أن هناك جملة من المجموعات والشركات المغربية فهمت الآن أنه أضحى من الضروري التعالي على الخلافات السياسية وإكراهاتها للسعي نحو تفعيل آليات الاقتصاد والأعمال لاستغلال الفرص المتاحة. وفي هذا المضمار وجب وضع كل من "اتصالات المغرب" و"التجاري بنك" و"البنك المغربي للتجارة الخارجية"و"يينا هولدينغ"(مجموعة الشعبي)، على سبيل المثال لا الحصر، اهتماماتها على بلدان جنوب الصحراء.
لقد سعت العديد من الشركات المغربية إلى الاستثمار بموريتانيا، ومنذ مدة شرعت بعض الأبناك في القيام بذلك، وكانت أولها البنك المركزي الشعبي والبنك المغربي للتجارة الخارجية. ومن الشركات الخاصة، يمكن ذكر شركة صناعة الأسلاك الكهربائية للتيار المنخفض التي بصدد بناء مصنع بمدينة نواكشوط على مساحة 40 ألف متر مربع.
وكانت "اتصالات المغرب" من أوائل الشركات المغربية التي اخترقت السوق الموريتانية بعد أن تمكّنت من اقتناء 51 بالمائة من رأسمال "موريتيل"، الشركة الوحيدة التي كانت تعمل في قطاع الاتصالات بموريتانيا.
وقد أكد وزير التجارة الخارجية، عبد اللطيف معزوز، مرارا أن البعد الجهوي في العلاقات المغربية الموريتانية، المتمثل في تنمية التكامل الاقتصادي بين البلدين والاستغلال الأمثل للكفاءات والموارد، أضحى ضرورة حتمية في زمن التكتلات الاقتصادية الكبرى التي تعرفها مختلف مناطق المعمور . ولإعطاء دفعة حقيقية للعلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة بين المغرب وموريتانيا دعا وزير التجارة الخارجية إلى تعزيز الإطار القانوني للمبادلات التجارية بين البلدين من خلال تغيير هذا الإطار الذي أصبح متجاوزا واستبداله باتفاق أكثر طموحا يساعد على خلق مناخ أكثر ملائمة لتحرير المبادلات التجارية.



#إدريس_ولدالقابلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاربةالسيكولوجية للأطفال والشباب العائدين من مخيمات الحما ...
- -بوتفليقة عاجز عن إدارة شؤون الحكم في البلاد ومسار الجزائر ف ...
- عبد الكريم الخطيب مجاهد ورجل مقاومة.. عرّاب جيش التحرير
- بكل شفافية ودون مقدمات
- هل رنّت أجراس المحاسبة والمساءلة في الأقاليم الصحراوية؟
- من يريد الإساءة للملك محمد السادس بالأقاليم الصحراوية؟
- عيون بوتفليقة على المغرب


المزيد.....




- موديز ترفع تصنيف السعودية وتحذر من -خطر-
- ارتفاع جديد.. بتكوين تقترب من 100 ألف دولار
- -سيتي بنك- يحصل على رخصة لتأسيس مكتب إقليمي له في السعودية
- بوتين يأمر بإنتاج كميات كبيرة من السلاح -الذي لا يقهر-
- الإمارات: البنك المركزي يعلق نشاط تحويل الأموال لشركة الرازو ...
- كم سعره اليوم؟.. أسعار عيارات الذهب اليوم في العراق السبت 23 ...
- موراليس: الولايات المتحدة فقدت قوتها الاقتصادية
- اليابان تعتمد 250 مليار دولار لمواجهة التحديات الاقتصادية
- منظمات مناصرة للفلسطينيين تسعى لوقف صادرات الأسلحة الهولندية ...
- بعد نمو ضعيف هذا الصيف - توقعات بشتاء قاسٍ للاقتصاد الألماني ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إدريس ولدالقابلة - العلاقات الاقتصادية المغربية-الموريتانية