أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صباح كنجي - هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!..3















المزيد.....

هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!..3


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3122 - 2010 / 9 / 11 - 10:37
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العـراق؟!(3)
لماذا اعتبرتُ الشرط الأول لأية مسعى جاد أو أية محاولة للتغيير تتطلب تغيراً في الوضع القيادي للحزب الشيوعي في العراق ويشمل هذا كردستان أيضا؟..
إن الإجابة على هذا السؤال تتطلب الرجوع إلى تاريخ الحزب الشيوعي العراقي الذي امتاز بقدرات جماهيرية واسعة تمثلت في وجود شعبية له بين مختلف مكونات المجتمع العراقي من العرب والكرد والتركمان والأرمن والشبك والصابئة والايزيديين واليهود بمختلف شرائحهم من العمال والفلاحين والنساء والمثقفين والطلبة والشبيبة واجيال المعلمين والمثقفين والمهندسين لا بل حتى شرائح العسكريين والمؤمنين..
لقد ارتبطت به غالبية الأسماء اللامعة في مجال الأدب والثقافة من شعراء وأدباء ومسرحيين وفنانين.. وكان بحق اكبر وأوسع حزب سياسي في الشرق الأوسط تجاوز عدد منتسبيه 120 ألف عضو ومؤازر فعّال كانوا مستعدين لتلبية نداءهِ في كل لحظة من منتصف الأربعينات، بهذا الإمتداد الجماهيري أصبح من الأحزاب المؤثرة التي يحسب لها الحساب من سلطات العهد الملكي والقوى الإقليمية ومؤسسات الدوائر الغربية ذات الشأن..
بالرغم من هذه الإمكانيات الخلاقة النادرة لم يجري تسخيرها للاستفادة منها بشكل صحيح وبدلاً من خلق انعطافة في واقع المجتمع العراقي لصالح الكادحين بحكم ما يمتلكه من إمكانيات وقدرات اقتصادية وطنية هائلة.. تمّ زج الحزب في أتون معارك هامشية مدمرة في العقد الأخير من العهد الملكي وفي خضم صراعات دموية مع القوى القومية المنفلتة في العهد الجمهوري التي أسيء تقدير قدراتها التخريبية ولم يحسب الحساب الجدي لاحتمالات إيقاف ما كان يعرف بالمد الثوري..
وهذا ما حدث حيث تمت تصفية الآلاف من الشيوعيين في مرحلة ما بعد الثامن شباط 1963 .. والتاريخ اللاحق للأحداث في العهد الثاني للبعث (رغم عمق الجراح الكبيرة التي كانت تنزف دماء وتنز آلاماً) حينما انزلقت قيادة الحزب الشيوعي إلى ما يسمى بمشروع الجبهة مع ذات الكيان- حزب البعث- الذي كان قد رفع شعار تصفية الشيوعيين في شباط 1963، بفارق صوت واحد فقط في تصويت غير متكافئ لأعضاء اللجنة المركزية الذين منحوا لأنفسهم حق زج الحزب في هذا المنعطف الخطر وتقرير مصيره من خلال جلسة بائسة للجنة المركزية أسفرت عن إعلان تحالف هش غير متكافئ مع البعث، مازالت بعض أسراره تتطلب الكشف وسوف أشير إلى ثلاث مسائل جوهرية تتطلب الإجابة عليها من لدن المطلعين وأدعو فيها السكرتير العام السابق للحزب عزيز محمد، أو من هو مطلع، لقول كلمة الفصل فيها كشهادة للتاريخ..
أولها.. ما سرب من خلال عدد من كوادر الحزب من الذين كانوا مطلعين على خفايا الأمور في ذلك الوقت بخصوص استلام قيادة الحزب الشيوعي العراقي بشخص عزيز محمد لمبلغ (30) مليون دولار قبل التوقيع على ما سمي بميثاق الجبهة، وبه- المبلغ المذكور- شيدت دار الرواد التي صدرت منها الفكر الجديد وطريق الشعب العلنيتين، في ذات الوقت الذي تمت فيه تصفية عدد من المناهضين والمعارضين للعمل الجبهوي مع البعث وفي المقدمة منهم ستار خضير وشاكر محمود ومحمد الخضري والعشرات من الكوادر في مختلف المحافظات في عمليات اغتيال مدبرة ومخططة تعكس استعداد حكومة البعث لتوسيع ممارساتها للارهاب السياسي والعودة لنهج مجازر شباط..
الثاني.. فيما يخص بالتوقيع السري على بند يضمن اتفاقاً غير معلناً ينص على استثناء واستبعاد أعضاء اللجنة المركزية في حالة حدوث خلاف مع حزب البعث والسلطة من الاعتقال، الأمر الذي يفسر قدرة أعضاء اللجنة المركزية وسهولة مغادرتهم للعراق تحت أنظار دوائر الأمن في المطارات الرسمية للدولة وعدم تصفية من وقع منهم في قبضة أجهزة المخابرات والأمن وإطلاق سراحهم لاحقاً رغم تصفية العشرات والمئات من الكوادر في أقبية التعذيب والموت في ذات الفترة (1978) من قبل نفس الأجهزة..
الأمر الثالث.. يتعلق بما ورد في الجزء الثاني من كتاب الراحل زكي خيري الذي يؤكد ورود رسالة من صدام إلى قيادة الحزب قبيل المؤتمر الثالث في بغداد يطلب فيها صدام انتخاب عزيز محمد سكرتيراً للحزب وقد ذكر ذلك مرتين من باب التأكيد في مذكراته المنشورة.. اقتطف منها الفقرة التالية وانقلها للقراء كما وردت بالنص في الصفحة 76 من صدى السنين في كتابات شيوعي عراقي مخضرم وهو عنوان مذكرات زكي خيري ( رغم كل التنازلات المبدأية التي احتوتها وثائق المؤتمر الوطني الثالث... اشترط صدام حسين على المؤتمر الوطني الثالث اعادة انتخاب عزيز محمد سكرتيراً للحزب.!).. وكان قد سبق وان ذكر في الصفحة68 من مذكراته ذاتها (فقد سرب صدام حسين شرطه هذا من خلال مناصريه في اللجنة المركزية لحزبنا قائلا:"اننا تحالفنا مع افراد وليس مع الحزب"!!.
بدوري طلبتُ عدة مرات خلال هذه السنوات، عبر لقاءات مباشرة مع قياديين، أو من خلال كوادر يشاركوني الهم لمعرفة الحقيقة ما زالوا يعملون في منظمات الخارج للحزب الشيوعي.. المطالبة بتكذيب هذه المعلومات إن كانت غير دقيقة أو تصحيحها ان كان فيها التباس، لكنهم لم يردوا..!!!!
ارجو واتمنى ان لا يكون موقفهم وردهم هذه المرة الصمت.. ادعوهم بحرص من باب تسجيل الحقائق للتاريخ لقول الحقيقة من جديد عبر هذه المداخلة وأتطلع لمن لديه أية معلومة تخص هذه المسائل للرد والتوضيح وأتمنى صادقاً أن لا تكون هذه المعلومات صحيحة..
يؤسفني أن أرى مناقشة بعضها في قنوات فضائية كما حدث مع صبحي الجميلي- أبو بفرين- عضو اللجنة المركزية وكيل وزارة الزراعة الحالي في قناة ANN من قبل شخص ادعى حينها انه أبو خالد كان مشرفاً على أرشيف الحزب الشيوعي العراقي سابقاً ويمتلك صورة من الوصل المالي المذكور وقد تحدى الجميلي الذي تلعثم ولم يتمكن من الرد أو دحض ما وردَ من المتصل ابو خالد..
هذه السلوكية الغريبة عن القيم والاخلاق تتنافى وتتعارض مع صفاة ومتطلبات العمل القيادي الثوري للشيوعيين الذين لا يخفون اهدافهم ويطرحوها في برامج معلنة للجماهير بغية توجيهها لتحقيق انتصارات يومية تستنهض المزيد من المنخرطين في عملية صناعة التاريخ والحدث لا تجيز لمن اؤتمن على قيادة العمل في الحزب الشيوعي ممارستها أو قبولها ولا تبيح لهم عقد صفقات واتفاقيات مشبوهة مخفية عن قاعدة الحزب وجمهوره لصالح من يشغل موقعاً قيادياً فقط!!.. تندرج في باب ممارسة الغش والخداع الاجتماعي!!.. لا يمكن أن يقبل بها إلا من تجرد من قيمه الانسانية ومبادئه قبل أن يرتضي لنفسه أن يكون مشاركاً وضيعاً فيها.
بهذه الصفقات المشبوهة ،إن لم يكن في الأمر التباس، لا يمكن ان يدرج موقعوها مهما كانت صفاتهم وتسمياتهم الا في خانة المافيات والميليشيات الاجرامية التي تتطاحن في النهار امام انظار الناس وفي الليل تتقاسم الأرباح خلف الكواليس.. ناهيك عن الذين يتبؤون قيادة تنظيمات ثورية ماركسية الهدف منها معروف تؤمن بأن شرف الغاية هو من شرف الوسيلة.
التنظيم الذي يقوده رجال من هذا النمط لا يمكن ان يحقق اهدافه وتطلعات اعضائه.. يكون من المشكوك في قدرته على البقاء والديمومة كمحرك ثوري للكادحين.. وبهذا المنحى يصبح الكيان السياسي مهما كانت تسميته فاقداً لشروط الانتساب للوصف الشيوعي من الناحية العملية ويصبح منتسبوه المبتلين بقيادات تمارس خداعهم مجرد ارقام يجري التضحية بهم لصالح مشاريع سياسية وهمية من لدن قيادات تجيد فن العبث بمقدرات الناس وتضرب مصالحهم عرض الحائط في اول مواجهة مفربكة رغم نقاوة وصلابة المنخرطين في صفوف الحزب واستعدادهم العالي للكفاح من أجل التغيير....
صباح كنجي



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!..2
- هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!
- لقاء مع هوشنك بروكا..
- من أجل تعميق وترسيخ مفهومنا لحقوق الإنسان
- وداعاً أبا جنان فوجئنا برحيلك..
- فيصل الفؤادي في كتابه الحزب الشيوعي العراقي والكفاح المسلح
- توفيق الحريري...
- مرة أخرى حول الطلبة.. إلحاقاً بالرسالة المستعجلة!!
- العراق من الوحشية إلى الانتخابات الحرة
- وردة في البرلمان العراقي القادم..
- رسالة مستعجلة الى..
- لماذا يتمادى البعثيون في جرائمهم؟!!
- حيونة الأنسان!
- الكيمياوي في ذمة الشيطان..
- حكاية شقيقين تناثرت أشلاؤهم
- الرجل المخيف
- لا يا العراقية.. اوقفوا هذا المعتوه!
- الدليل الموعود
- شجاعة مجهول
- لغزُ الهدف..!


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صباح كنجي - هل هناك من ضرورة لبقاء حزب للشيوعيين في العراق؟!..3