أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن ظافر غريب - العسكرة البديل















المزيد.....

العسكرة البديل


محسن ظافر غريب

الحوار المتمدن-العدد: 2741 - 2009 / 8 / 17 - 05:16
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


حدثني والدي:
مفارقات مثيرة لجدل المساءلة، كالإنسان المثير لجدل الموروث والمواطنة!، كالمسرح الديالكتيكي الملحمي لـ " برتولت بريشت " و "البرلينر إينسامبل" من جانب، و " غوستاف فون فانغنهايم" (1895-1975) في المسرح الألماني (دويتشس تياتر) وما كرس من تقليد للمسرح الواقعي المتفتح لتجارب طليعية في الجانب الألماني الشرقي . . كمساءلة الناقد "هيلموت كاراسيك" لمواطنه الألماني المخرج ( بيتر صادق Peter Zadek 1926-2009 ) مخرج باكورته على مسرح "أولم" عام 1961، مسرحية شكسبير -تاجر البندقية- مقدما شخصية -شايلوك اليهودي- بكل ما أتسمت به من وحشية النص الشكسبيري، ما ألحق به تهمة -معاداة السامية-!، وهو اليهودي الذي أضطرت أسرته لمغادرة ألمانيا إلى بريطانيا إثر تسلط النازية. وكان (صادق) قد اختار الممثل الألماني الشهير "جورج كابين" لدور شايلوك. إلا أن هذا، كما يروي (صادق) اعترض على تكليفه بذاك الدور قائلا:" بيتر من الممكن أن تعالج موضوعا كهذا، أما أنا كألماني لا أستطيع أن أمثل يهوديا على هذه الدرجة من الوحشية. كما لا يمكنني أن أنسى ما حصل هنا في ألمانيا خلال سنوات العقدين الماضيين"، أقنع (صادق) " كابين " بأن يتجاوز هواجسه تلك، مشيرا للمسؤولية الأخلاقية للمخرج. بعد العرض الأول للمسرحية، في الحفل الذي أقيم بالمناسبة قال الناقد " هيلموت كاراسيك " لصادق: "تاجر البندقية" كما قدمته عرض معاد للسامية تماما. . كيف يمكن أن تفعل شيئا كهذا؟!، أولست يهوديا؟-. أجاب صادق: " بالضبط!. كوني يهوديا يعطيني ميزة أن أفعل هذا في ألمانيا. كما أني لا أطيق حب السامية Philosemitismus المنتشر في المانيا " ( سيرة بيتر صادق الذاتية My Way).

فسر المفكر الفرنسي " جان بودريار " (1929-2007) إعادة تفسير السلطة للحقيقة بإبهام يخدمها، والتحق بمواطنه " جاك دريدا "، في حركة العولمة البديلة قبل وفاته ليلحقه الموت به أيضا سريعا!. في تفسير " بودريار " للعولمة، يفرق بين الكونية Universalization والعولمة Globalization، فيرى التشابه بينهما مراوغ، إذ تدور الكونية حول حقوق الإنسان، الحرية والثقافة والديمقراطية، أما العولمة فعلى العكس، تتعكز على التكنولوجيا، في ميادين: السوق، السياحة، والمعلومات.

إنها جدلية مثيرة للمساءلة!. أن الخليفة الثاني (عمر بن الخطاب)، أحدث في الإسلام (العالمي العولمي) اجتهاد (بدعة) جعل الولاية الكبرى (الخلافة)، حصرا في قريش ، قبيلة قادة الدعوة الإسلامية في صدرها الأول، مثلما حرم زواج المتعة المؤقت على حياة ( بالفارسية: بيغمبر ) النبي الأكرم محمد (ص)، والحديث النبوي الشريف الصحيح يقول: " لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى"!، وهو ما يعمل به العرب السنة في معسكر " العراق الجديد "، بحسن ضيافة أحفاد الفرس المجوس الصفويين!، أفراد " منظمة خلق" ( بالفارسية: خلق = شعب ) المعارضة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وطنهم الأصل الذي أصدر عنهم عفوا، إلا 56 فرد منهم، مطلوب للقضاء الإسلامي الإيراني . . أرض فارس، أصل دفين " باغ داد !" الشيخ " عبد القادر الكيلاني "!.

وكأن الخليفة (عمر بن الخطاب) أيضا، يإعادة تفسير سلطة الخلافة للحقيقة بإبهام يخدمها!، ينسخ بعد انقطاع الوحي عن الأرض الذي جرت عادته على نسخ آي الذكر الحكيم، بآي أحسن منها، بالتحاق خاتم الأنبياء (ص) بالشارع الأقدس الرفيق الأعلى!، تلكم أيضا مفارقات مثيرة لجدل المساءلة!.

بعد جيل دولة "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" التي ولدت على أرض فارس إثر اندلاع شرارة الثورة الشعبية من أوار تحت الرماد، صيف 1978م، وانتصارها على السلالة القومية الشاهنشاهية الطاعنة في ما قبل التاريخ، ربيع العام التالي، بعد ذاك الجيل الأول، يكون البديل الشرعي الثوري، جيل أبناء الثورة، بالفارسية: " بجهاي إنقلاب " من مستضعفي التعبئة الوطنية سياج الوطن، بالفارسية:
"بسيج"، البالغ تعداد نفوسهم التي تتطلع لأكسبريس! الشهادة المباشرة صوب الجنة في سبيل "إيران القرآن"، 10 ملايين بسيجي حتى سنة 2012م، على أن يتضاعف التعداد للمرة الأولى 20 مليون بسيج: حلم ( بالفارسية: رهبر = القائد ) خميني!، ملحق بهيئة الأركان المشتركة لقوات نظام "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" المسلحة، بقيادة " سيد " متحدر من آل بيت النبي محمد المتحدر من أبي الأنبياء إبراهيم بن آزر أور العراقي ( عليهما الصلاة والسلام ) العميد حسن فيروزآبادي، المولود سنة 1955م، ويوكد أن أصله من إقليم فارس الجنوبي، عمق أرض فارس التي ولدت عليها دولة "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" سنة 1980م باستفتاء شعبي عام من صميم الثورة الشعبية تلك، التي بعمامة (الولي الفقيه) آية الله العظمى السوداء، تاج النبي الأكرم الخاتم محمد (ص)، قادها مؤسس دولة الجمهورية الإسلامية الإيرانية
"سيد" روح الله موسوي "خميني"، الذي ينظم الشعر الصوفي، وترك ديوانا فيه، ضمن إرثه الفقهي الديني؛ كما جاء على هذا الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=142061
وكان أحد حواريي "خميني"، أيضا يطارح الشعر الهوى، ويزيد على ذلك بحبه للموسيقى، مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الآن، آية الله
ميرزا علي "خامنئي"، الذي كان نصح أحد أصحابه، أن ينخرط ولده الفاشل في امتحانات كلية الطب البيطري، الشاب الجامعي "حسن فيروز
آبادي" الذي يهوى النكات والمقالب والعزف على آلة "السِتار" الوترية الايرانية، نصحه أن ينخرط بصفوف جهاز حرس الثورة الإسلامية الإيرانية المستحدث توا آنذاك، الذي يفخر اليوم بأنه تعلم مهنته بالمران والمراس دون أن ينتظم في الدراسة بكلية عسكرية يوما باستثناء دورات سريعة مختصرة طلب فيها العلم العسكري في الصين وروسيا وشمالي كوريا، إبان عقدي ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، ويلف الكوفية الفلسطينية حول عنقه، ويصف " تحرير القدس " بذروة الحلم، عبر مخطط نواته 3 آلاف كتيبة بسيج، كبديل لمشروع قانون الرئيس أحمدي نجاد، مرتزقة، بالفارسية: "موزدوران" من جيش نظامي مهني محترف، يؤدي وظيفته مقابل مال، غير مستعد للشهادة في سبيل الوطن الإسلامي، ضاربا مثلا إرسال مئات الآلاف من اليافعين "المتطوعين للشهادة" لكسح حقول ألغام الحدود العراقية والتعرض لسرافات دبابات الحرب و فشل الإحتلال الإنجلو أميركي في مقاومة فلول صغيرة من المتمردين في العراق وافغانستان، وقد اعتمد العميد حسن فيروز
آبادي، الحمية لخفض وزنه مع عملية جراحية لشفط الشحوم، وما زال يزيد 20 كغم على المستوى المقبول في الجندية؛ أصحابه يسمونه
"خَبَلَي" khepele (الربيل) لضخامة جسمه، وخصومه يسمونه "خيكي" kheeki (القربة).
إثر احتلال الجار العراق سنة 2003م تمكن الجيش المتحولق حول الحرس الثوري الإسلامي من الإنتصار على مجلس الشورى الإسلامي برلمان الجمهورية
الإسلامية الإيرانية، بعد صراع على تشريع يهدف لإعادة تنظيم القوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. مبدأ " فيروزآبادي " يقوم على فرضية حرب الولايات المتحدة الأميركية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، القدرة الوحيدة المستقلة في العالم القادرة على مهاجمة الدولة المستقلة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي ستكون الجانب الأضعف قطعا على مستوى التسليح. فالقوة الجوية الإيرانية التي لا تستطيع شراء طائرات حديثة لن تضارع سلاح الجو الأميركي، بمنظومات الأسلحة الحديثة والحرب التكنولوجية، . . فالاميركيين متقدمون سنوات ضوئية!. لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تستطيع الصمود والإنتصار بحرب غير متناظرة، بدفع أعداد لا تحصى من المتطوعين للشهادة، ( ح )/ تا إنقلاب مهدي ( أرواحنا لتراب مقدمه الفداء )!. السجال رفع اسم فيروزآبادي وأكسبه نجمة على عاتقه.
أقدم فيروزآبادي على خرق قاعدة المؤسس " خميني ": أن جنرالات الحرس الثوري الإيراني ينبغي ألا يلتقوا فيما بينهم إلا بتخويل من المرشد
الأعلى "خامنئي"، إذ كان " فيروزآبادي " تحت غطاء النادي الإجتماعي غير الرسمي، يجمع قادة الحرس الثوري الإيراني للسمر بين حين وآخر لإذكاء روح الألفة والتعاضد الغائبة في فيلق الحرس الثوري الإيراني منذ استحداثه عام 1979.
" فيروزآبادي " نازل الرئيس السابق المعارض "أحمد خاتمي" بعيد لحظات على مراسم افتتاح المطار الدولي في العاصمة طهران بتوقيع العقد الخاص بأعمال الصيانة مع شركة تركية تمثلها أسرة الرئيس الأسبق المعارض "هاشمي رفسنجاني". بث التلفزيون الإيراني ارسال فيروزآبادي وحدة بسيج لإغلاق المطار!. تراجع خاتمي سامحا للحرس الثوري الإيراني بالغاء العقد وتولي السيطرة على المطار. ثم أصر فيروزآبادي على ان يكون للحرس الثوري الإيراني " حضور ذو معنى " في كل أجهزة الدولة وفي مجالس ادارة الشركات العامة الكبرى وأضحى هو نفسه عضو المجلس الأعلى للأمن القومي ومجمع تشخيص مصلحة النظام والمفتشية التابعة للمرشد الأعلى. وحضور ضباط الحرس الثوري في كل دائرة وزارية
بوصفهم "مستشارين أمنيين". كما انتزع الحرس الثوري ادارة المشروع النووي من وزارة الطاقة متعللا بـ " أسباب أمنية ".
بعد عامين نجح فيروزآبادي ورهطه في أن يُنتَخَب مرشحهم " محمود أحمدي نجاد " رئيسا للجمهورية الإسلامية.
في عهد نجاد تعاظم نفوذ الحرس الثوري وفيروزآبادي بوتائر متسارعة. وأنشأ الحرس الثوري امبراطورية إعلامية تضم قناتي " العالم " و " برس تي في " التلفزيونيتين وصحيفة " صبح صادق " و34 محطة إذاعية محلية.
اسم التلفزيون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالفارسية: "بَشْم فا شيشة" "pashm va shisheh" أو " صوف و زجاج "!. كناية عن عثانين، إطلالة لحى علماء الدين عبر شاشة التلفزة الإسلامية الإيرانية منذ عام 1979!.
وبفضل نجاد ازدادت ميزانية الجمهورية الإسلامية الإيرانية العسكرية ما لا يقل عن 4% من اجمالي الناتج المحلي لنحو 6%. الأهم بسط الحرس الثوري سيطرته على وزارة الدفاع و حق الإشراف على القوات المسلحة النظامية لعسكرة مجتمع دولة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تطالب نظيرتها دولة العولمة المستقلة الولايات المتحدة الأميركية، برئاسة الأسود "باراك أوباما"؛ بأن تكون طهران قلعة الإيمان، شريكة واشنطن قلعة العولمة، في نفوذها الإقليمي، وهذا أهم الأهم مع بدء العقد الثاني للألفية الثالثة لميلاد مسيح السلام المسيح على الأرض المشيح عن السلام.




#محسن_ظافر_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من لج في 1 أيار ولج


المزيد.....




- محكمة الاستئناف في الجزائر ترفض الإفراج عن الكاتب الفرنسي ال ...
- تونس - ليبيا: وزير الدفاع التونسي يلتقي مدير الاستخبارات الع ...
- إنقاذ فتاة تبلغ 11 عاما قبالة لامبيدوزا بعد قضائها 3 أيام في ...
- المغرب: هل تتجه الرباط نحو إلغاء عقوبة الإعدام؟
- سوريا: ما هي نوايا إسرائيل؟
- بعد سقوط الأسد: تحذيرات من عودة -تونسيين متطرفين- من سوريا
- بشار الأسد يعتذر وابن عمه يعدم؟
- عاجل | مصادر للجزيرة: الأجهزة الأمنية الفلسطينية وبلباس مدني ...
- إصابة 4 إسرائيليين بإطلاق نار على حافلة جنوب القدس
- البشير للجزيرة: الجلالي لم يلتق بالأسد إلا مرة واحدة خلال رئ ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن ظافر غريب - العسكرة البديل