أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟ - صلاح الدين محسن - الميكنة لخدمة الانسان لا لتهميشه وتجويعه














المزيد.....

الميكنة لخدمة الانسان لا لتهميشه وتجويعه


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 08:14
المحور: ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟
    


الأرض لكل سكانها ، بالوئام الاجتماعي والسلام .. والا فالحقد الطبقي والثورة والانتقام .
الميكنة الآن تجتاح كل شيء ..
دخلت مطار أوربي منذ عامين فوجدت ماكينات كثيرة - بدلا من العمالة - يدون كل مسافر بيانات بطاقة سفره بماكينة لتدله علي المنفذ الذي يجب عليه التوجه اليه !لفاين تذهب العمالة ؟! وكيف ستعيش ؟!

دخلت منذ عام " شوبنج سنتر " في مونتريال . كنت معتادا علي الشراء منه . فوجدتهم قد أعدوا عددا ما الماكينات . تضع أمامها مشترواتك لتحدد لك قيمتها - وبعد وزن ما يحتاج وزنه منها . اذ تشمل شريحة مربعة لوزن ما يلزم - أي ميزان - ثم تبين لك كامل المبلغ المطلوب منك دفعه . فتخرج أنت " الفيزا كارد " الخاصة بك . وتسلمها لماكينة لتستقطع منها قيمة المشتروات . ولذلك فقد تناقص بطبيعة الحال عدد العمالة التي كانت مخصصة لذلك / أين يذهب العمال؟! وكيف يعيشون ؟!

البنوك بالدول المتقدمة وكل دولة تتقدم . اغلب المتعاملين معها يستخدمون الماكينات للصرف والاضافة ولسداد فواتيرهم ..! أي أن الحاجة للعمالة بالبنوك تقل .
فأين يذهب العاملون والخريجون ؟! وكيف يعيشون ؟!

رايت لأكثر من اسبوع عمال شركة كبيرة " بترو كندا " في مونتريال . يتظاهرون . أمام محطات تزويد السيارات بالوقود ، ويرفعون لافتات تندد بالشركة وتقول : بترو كندا " تلقي بعمالها في الشارع ..! .
سألت نفسي . ألا نضع أنفسنا في مكان صاحب - أو المسؤول عن العمل - تماما مثلما نضع أنفسنا في مكان هؤلاء العمال . ؟
ان كان العمل صار لا يحتاج الي خدماتهم لدخول ميكنة أو لاي سبب . . فهل نحتفظ بهم بدون عمل ونمنحهم اجور علي مجرد الحضور والانصراف ؟!
ونضع انفسنا في مكان أي عامل . كيف اذا سادبر نفقات معيشتي وأسرتي ؟! أسرق أم أقطع الطريق أم أقتل أم أموت جوعا ان تعذر حصولي علي عمل آخر - أو تأخر كثيرا - ؟ أم أنني أحيا بمجتمع انساني آدمي يؤمن لي بقاء الدخل الذي أعيش منه وأولادي لحين الحصول علي عمل آخر..؟!

عملت من قبل موظفا حكوميا في مصر واستنكرت بشدة وجود جيش من الموظفين لا أهمية لوجودهم علي الاطلاق ، وهذا يعوق العمل ولا يفيده بشيء . وان العمل لا يجوز أن يكون ملجأ أو جمعية خيرية لمنح أموال لاناس لا حاجة لخدماتهم . وكنت أري امكانية ايجاد ألف طريقة لتشغيل هؤلاء الموظفين لتأدية اعمال حقيقة بدلا من اشغالهم لمقاعد في العمل ومقاعد في وسائل المواصلات العامة - الشديدة الزحام - بدون ثمة فائدة .. والمهم ألا ينقطع دخل الموظف - أو العامل - الذي يعيش منه .

استخدام الميكنة الحديثة بطبيعة الحال هو أسرع وأدق واوفر للوقت والجهد . أي من صالح العمل والتقدم . ولكن:
لمن التوفير ولمن الأصلح ولصالح من التوفير في الوقت والجهد والتكلفة ؟!
- من المفروض ان يعود كل ذلك لصالح الانسان عامة .. ولكن :
أي انسان ؟!
الانسان الرأسمالي - الفرد صاحب المال ، أو مجموعة قليلة من الأفراد يمتلكون المحل او المزرعة الكبيرة أو المعمل الكبير أو المصنع الضخم ؟! أم لصالح حكومة قد لا تكون علي مستوي مسئولية الاضطلاع بصالح عموم جموع مواطنيها ؟!

هناك حل هو صرف تعويض البطالة .. ولكن :
تعويض البطالة هو أقل من الدخل الذي يحتاج اليه العامل .
والبطالة مع أخذ مبلغ التعويض - حد أدني- للعيش . يفقد الانسان حيويته وقد يعتاد الكسل والخمول. . مما يجلب الأمراض - ويفقد المهارات -.

يجب تأمين حياة العاملين الذين يستغني عنهم العمل ، وتأمين حياة الخريجين الجدد فور تخرجهم . والا انتشرت الجريمة . وتزايدت وتفاقمت حتي يصل الأمر الثورة اما علي الحكومة والانقلاب عليها والاطاحة بها ، أو الثورة علي مالكي رأس المال وتجريدهم من أموالهم وتأميمها ...

لعل الجديد الذي نود اضافته هو عدم ترك من يحصلون علي تعويض بطالة . ممن يستغني العمل عن خدماتهم ، أو الخريجين الجدد- يجلسون ببيوتهم أو بالمقاهي ودور اللهو . ففي ذلك أيضا تفريخ للجريمة .. والحل هو في تصورنا : عمل مؤسسة عامة للعاطلين والخريجين الجدد . وعلي هؤلاء في مقابل الحصول علي تعويض البطالة المساوي لأجر كامل . الذهاب اليومي في نفس مواعيد العمل - نفس مواعيد الذهاب والانصراف - تماما وكأنهم يعملون .. وتقوم تلك المؤسسة بتصنيف تخصصاتهم . وتكليفهم بالعمل في الخدمة العامة وما أكثرها ، أو بايفادهم للجهات التي تطلب التخصصات اللازمة منهم بشكل مؤقت أو شبه مستديم او مستديم . واشغالهم باستمرار في حرف وأشغال موجودة بداخل المؤسسة أو تابعة لها . علي أن تكون هناك فترة يومية لأداء التمارين الرياضية الجماعية . ليؤمن للمجتمع استمرار حيوية هذا المواطن ، ويؤمن للمواطن انه حتي ولو مرت عليه بضعة ايام بدون ايجاد عمل له بداخل أو عن طريق المؤسسة فانه قد ضمن الاحتفاظ بحيويته عن طريق فقرة الرياضة الجماعية المقررة يوميا . وهكذا يكون حق الانسان في خيرات وطنه قد تامن له . وحق الوطن في ان يكون آمنا من انحراف بعض من مواطنيه اذا همشوا قد تحقق . اذ لا تهميش لأي مواطن . ويكون كل مواطن في مأمن من أن يطوله صدأ البطالة . وفي حماية من خطر الكفر بالوطن . ويحيا بعيدا عن التهميش . ويشعر بانه عنصر مشارك وفعال في مجتمعه وليس عالة ياخذ دون عطاء .
الأرض وكل ما بباطنها من الثروات وما فوقها من الخيرات هي ملك لكل ساكنيها لا لحفنة استطاعت تكوين ثروات . ويمكنها استخدام الآلات والاستغناء عن البشر وتركهم ليموتوا فقرا وجوعا وعريا ..
و الأرض ليست ملكا لحكومات تتسلط زمرة تقبض علي كرسي السلطة وتثري ولا تتذكر البشر المواطنين وتنسي أنهم ملاك الأرض وأصحاب حق في العيش فوقها عيشا كريما .



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب - الشرق يعوي - – عن المثلية
- الترتيب الصحيح لسور القرآن
- ومضات - 6
- لغز الغاء ترخيص مجلة مصرية !
- أيهما افضل مساجد المسلمين ام معابد البوذيين؟‏
- - صديقة محمد - أم كلثوم الصعيدية . وصفحة منسية في تاريخ الغن ...
- ومضات - 5
- الله المصري ، وباقي الآلهة .
- مذكراتي في كندا - 8
- المجلس الأعلي لآل بيت العنكبوت
- ومضات – 4
- ومضات - 3
- مذكراتي في كندا -7
- كيف نقرا الفقه والتفسير الاسلامي ؟!
- حدائق الحنظل والصبار 2/2
- حدائق الحنظل والصبار 1/2
- جالاوي وحماس ومونتريال
- من بركات الأديان
- جلجامش وأعداء الحضارة
- مشاكل سويسرا مع مآذن المساجد الاسلامية


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟ - صلاح الدين محسن - الميكنة لخدمة الانسان لا لتهميشه وتجويعه