ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 2582 - 2009 / 3 / 11 - 09:17
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
مركز الدراسات الاقليمية –جامعة الموصل
حسن توفيق محمد النجفي : اقتصادي ومصرفي وباحث موصلي معروف ، كان له دور كبير في صياغة السياسات المصرفية والمالية العراقية فترة طويلة من الزمن . ولد في الموصل سنة 1926 ودرس في مدارسها الابتدائية والمتوسطة والاعدادية وذهب الى بغداد ليلتحق بكلية التجارة والاقتصاد وتخرج فيها سنة 1950 بعد حصوله على ليسانس تجارة واقتصاد . قبل ذهابه الى بغداد وبعدها مارس النجفي الكتابة الصحفية في صحف مدينة الموصل ابان الاربعينات من القرن الماضي ، لكن اكثر كتاباته الادبية والاقتصادية نشرت في جريدة فتى العراق . ويبدو ان عشقه للعمل الصحفي دفعه باتجاه اصدار مجلة ( الاقتصاد الوطني) وكانت مجلة اسبوعية ارتبطت بشكل او بآخر بالحزب الوطني التقدمي سنة 1960 ومؤسسه الاقتصادي العراقي الموصلي محمد حديد 1906 ـ 1999 وكانت معظم مقالات هذه المجلة تدور حول المال والاقتصاد .
شغل النجفي مناصب عدة منها عمله في البنك المركزي العراقي كمدير عام ولمدة عشرين عاما .. وكما شغل منصب محافظ البنك المركزي واصبح وكيلا ورئيسا لمجلس ادارة مصرف بغداد الاهلي سنة1993.
وحول نشاطاته المهنية والنقابية فان النجفي ترأس لسنوات جمعية الاقتصاديين العراقيين واتذكر انه في اواخر السبعينات قاد حملة اعلامية ضد اسرائيل بسبب سرقتها للعملة العراقية القديمة المعروفة ب( الشيقل) والقى محاضرات عديدة حول الموضوع وشاهدت له اكثر من ندوة تلفزيونية تحدث فيها عن تلك السرقة وكيف ان الاسرائيليين استبدلوا اسم عملتهم الليرة بالشيقل وقد الف كتابا نشره البنك المركزي العراقي سنة 1981 بعنوان( الشيقل : اصله واستعمالاته) وللنجفي مؤلفات اخرى تدور حول الاقتصاد العراقي والسياسات النقدية في العراق كما علمت ان لدى ورثته مخطوطات لكتب لم تنشر بعد ..
كان حسن النجفي رحمه الله انسانا جادا عمليا مخلصا لبلده وامته . عمل من اجل ترسيخ مفهوم الثقافة المصرفية والنقدية في العراق وارتبط بحكم وظائفه ومناصبه مع مصرفيين عرب وعالميين . وحضر ندوات ومؤتمرات اقتصادية عديدة داخل العراق وخارجه وكان مؤمنا بان الانسان اكثر حاجة الى الاقتصاد منه الى السياسة !!
توفي رحمه الله في حادث مؤلم في 27 نيسان سنة 1992 رحمه الله وجزاه خيرا على ماقدم لوطنه .
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟