|
ذاكرة المسرح السكندرى
أبو الحسن سلام
الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 09:44
المحور:
الادب والفن
د.أبو الحسن سلام -1- حفظت الإسكندرية البطلمية للعالم تراث الإنسانية الإبداعي في مجال فنون المسرح ؛ عندما احتفظ بطلميوس الثالث بالنصوص المسرحية لكبار كتاب المسرح اليوناني عندما استعارها ليستنسخ منها ما يضمه إلى مكتبة الإسكندرية القديمة في مقابل رهن قيمته ( 6 تالنت - عملة ذهبية يونانية ) وأعاد مستنسخاتها الي اليونان مضحيا بالرهنية الثمينة بقياس عصره . وبذلك عرف العالم مسرح (اسيخيلوس – سوفوكليس – يوريبيديس – أرستوفانيس ) عن طريق مكتبة الإسكندرية القديمة . وتذكرنا الكتابة المسرحية أيضا باحتواء المدينة الكونية عاصمة الثقافة والفنون علي ما يقترب من 300 دار عرض مابين مسارح وملاه ومكتبات فرعية، كما تذكرنا بأن الإسكندرية كانت أول مدينة في الشرق الأوسط أتاحت لفن المسرح أن ينجلي علي عصرنا الحديث؛ ففي عام 1870 قدم (سليم النقاش) عرضا مسرحيا؛ كان هو أول عرض لفرقة مسرحية في مصر وذلك علي مسرح (زيزينيا) الشتوي- كان بمواجهة موقع سينما أمير حاليا – وذلك بأمر من الخديو (إسماعيل) وبدعم من (سير: جون أنطونيادس) منشئ حدائق النزهة وأنطونيادس.قدم النقاش مسرحية(هوراس) للكاتب الكلاسيكي الفرنسي:(كورني) لكنه اختار لها عنوان (مي) علي اسم بطلة المسرحية نفسها.
توالت العروض المسرحية الأجنبية والمصرية مع مطلع القرن العشرين علي مسرحي زيزينيا الشتوي والصيفي: (موقعه مكان فندق سان ستيفانو القديم) حيث قدم جورج أبيض روائع من المسرح العالمي وقدمت فاطمة رشدي السكندرية المولد عروضا عالمية كما قدمت ( مصرع كليوباترا – مجنون ليلي ) للشاعر أحمد شوقي بإخراج المبدع عزيز عيد الذي أفرغ حمولة سيارة من الرمال علي خشبة مسرح الهمبرا ( هو خرابة الآن بفضل سياسة بيع تراث مصر) وبذلك شهدت مصر تأثيرات النزعة الطبيعية علي المسرح؛ حيث يمشي الممثل وقدميه تغوصان في الرمال تجسيدا طبيعيا للموقف الغرامي الأفلاطوني بين قيس (الممثل أحمد علام) وليلي (فاطمة رشدي). نشطت في عشرينيات القرن الماضي الحركة المسرحية الهاوية من خلال الجمعيات الثقافية والطائفية بالإسكندرية كما نشطت في المدارس وملاجئ الأيتام (التي لا وجود لها بمصر؛ في عصر كثرت - مليونارديراته- ونحن في أشد ما نكون حاجة إلي الملاجيء للقضاء علي ظاهرة أولاد الشوارع التي ستهدد أول ماتهدد أولئك الميليارديرات) كما نشطت حركة مسرحية هاوية في منتديات الجاليات اليونانية والإيطالية واليهودية . وهكذا تأثرت أذواق المثقفين وهواة التمثيل السكندريين بالممارسة و بالعروض الأجنبية الوافدة علي مسرح (محمد علي – أوبرا: سيد درويش – الآن-) حتى أصبح جمهور الإسكندرية بمثابة لجنة إجازة موسعة لكل عرض مسرحي؛ تأمل كل فرقة محترفة زائرة للإسكندرية أن تنالها باعتبار تلك الإجازة حكما علي النجاح المأمول للإنتاج المسرحي.. كان تقديم الفرقة لعرضها المسرحي بالإسكندرية بمثابة دراسة جدوى للعرض المسرحي نفسه.
ومع زيادة احتكاك مثقفي الإسكندرية ( كتابا وشعراء وفنانين) بالعروض المسرحية وبالمسرحيين؛ ظهرت بواكير الكتابة السكندرية للمسرح اقتباسا وإعدادا إلى أن نمت فأصبحت تأليفا (وان لم تتكشف عنها حتى الآن هوية سكندرية). علي أن توجهات كتابها الفكرية والفنية قد تشعبت علي أيدي نخبة ناشطة يجدد بعضها تحصين مخيلته بكل جديد يشكل رافدا فكريا وأسلوبيا لمنتجه الإبداعي؛ تأكيدا لوجهة نظر ما في مجتمعه أو في الكون أحيانا أو في قضايا سياسية يغلفها بملابسات اجتماعية ذات ملمح نقدي – غالبا- ومنهم من زاد إنتاجه علي عشرين نصا ومنهم من وجه كتاباته نحو الهم السياسي الوطني وبخاصة ما يتعلق بعلاقة الحاكم بالمحكوم ومنهم من يركز علي هموم الوطن؛ بالنظر إلي ما آلت إليه أحوال العباد والبلاد من ترد لا أمل في رأب صدعه علي المدى القريب. ------------ 2- تباينت منطلقات الكتابة المسرحية لدى الكتاب السكندريين؛ فمنهم من توسل بالتعبير النثري الفصيح أو اللهجوى العامي أو بالتعبير الشعري الدرامي فصيحا أو لهجويا عاميا ليحقق فكرة درامية مستلهمة من التاريخ أو التراث يسقطها علي واقعنا المعيش؛ فكانت المسرحية عند "أحمد السمرة" شعرية درامية فصيحة تسعي لخدمة فكرة قومية سواء في استلهامه لأسطورة فرعونية في (ساق من ذهب) أو دعوية مناهضة للمزد كية استلهاما من التاريخ المضاد للإسلام في مسرحية (رئبال). ----------
مهدى بندق: (1941- ) أ- نظرة إطارية حول أعماله أما مهدى بندق الشاعر والناقد المسرحي ؛ فمسرحه الشعري؛ يمسك الفكر بلجم صوره الشعرية الجامحة ويقودها نحو مضيفها المتأمل القادر ذهنه علي استضافتها علي مائدة الحوار الحافلة بأصناف الجدل؛ فهو صاحب مشروع فكرى يتوسل بالمسرح شعرا فيتخذه منبرا يتحصن خلفه متقنعا بفكره مستهدفا كسب تأييد قراء منتجه لدلالات نصوصه المسرحية قراءة تعدد أو قراءة إساءة عبر إشرا كه للمتلقي في نقض خطاب التراث أو التاريخ الذي استلهمه في نصوصه ليعمل فيه معول هدمه وهدم أنساقه. جاء مهدى إلي المسرح حاملا فكره السياسي علي جناحه الأيسر؛ وعلي جناحه الأيسر- أيضا- يحمل مدّخره الشعرى؛ وعلي ظهره مخلة التراث. بينما هو يضع نصب عينيه إنجاز مشروع تنويرى أو تثويرى- أحيانا- فمنذ أن شاركنا معا وثالثنا السيدة (فوزية شبل) في تأسيس (جمعية الدراما ) بالإسكندرية (1973) وهو طامح إلي إنجاز مشروعه الثقافي ؛ متخذا من المسرح منبرا يتقنع خلفه فكره مستهدفا كسب تأييد قراء منتجه المسرحي والشعرى :( نصا أو عرضا) لدلالات خطابه المسرحي. وهو كعادته مفكرا؛ يثير العواصف الفكرية بكتاباته التي تمزج الشعر بالدراما ؛ بالسياسة ؛ بالفلسفة وبالفكر التديّني انطلاقا من حركة التاريخ ليخلص إلي دور علاقات الإنتاج في تطور الأمم ؛ حضا لمتلقي مسرحه علي المراجعة الدائمة لموقع أمتنا المصرية –تحديدا- علي خريطة المجتمعات المدنية في ظل التطور والمتغيرات العالمية المتسارعة في عدوها نحوالتفّرد في تقريرمصائرالشعوب المتخلفة أنظمتها وإفناء هوية ما هو دونها من الأمم. علي أن جهوده المخلصة اللحوحة لم تثمر إلي الآن. ذلك أن مسرحه هو مسرح مواجهة يلعب فيه الفكر الدور الأول ؛ وتظهر فيه بقوة تقنية المسكوت عنه . وهو دوما محل تأويل المتلقي عن طريق استنجاده بالإحالات المعرفية ؛ تمييزا بين رواسب الثقافة التراثية وما يلتمع منها ببصيص ضوء حداثي لا يؤمن بمعني أوحد للنص ؛ ولكن يراه في معانيه المتعددة. ليس هذا فحسب ؛ بل يتخطي فكر الحداثية إلي مابعدها لينفي عن النص تمام المعني في مسرحياته الأخيرة . غير أنه شأن كل مفكر قلق الروح ؛ ينقد ما بعد الحداثة بشدة في مقالاته السياسية بوصفها فلسفة العولمة بسلبياتها النافية للهويات القومية وإيجابياتها الدافعة إلي المدنية. غير أنه فيما كتب كان يعوّل في استلهام نصوصه علي حركة التاريخ القديم والوسيط والحديث ؛ ليسقطه إسقاطا تنويريا أو تثويريا علي واقعنا المصرى المعيش.
ب- نصوصه المسرحية أ) نصوص مسرحية نثرية: 1- سفينة نوح الضائعة ، المجلس الأعلي للفنون والآداب 1964 2- الحلم الطروادى ، الإسكندرية ، ط. دار لوران 1966 3- غيط العنب ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب1985 ب) نصوص مسرحية شعرية : 1- ريم علي الدم ، الإسكندرية ط. الوادى 1980 2- غيط العنب ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1985 3- السلطانة هند ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1985 4- ليلة زفاف إلكترا، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1987 5-غيلان الدمشقي ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1990 6- السلطانة هند ، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1994(حازت علي جائزة الدولة التشجيعية) 7- مقتل هيباشيا الجميلة ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1996 8-هل أنت الملك تيتي ، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1998 9- آخر أيام إخناتون ، القاهرة الهيئة المصرية العامة للكتاب 1998 10- حتشبسوت بدرجة الصفر ، الإسكندرية ، حورس الدولية 1999 11-بسماتيك..و بسماتيك ، الإسكندرية ، حورس الدولية 2000 12- الشريفة بنت صاحب السبيل ، الإسكندرية ، حورس الدولية 2001 -------------
-3- شعراء لهم تجارب مسرحية: مارس بعض شعراء الإسكندرية الفصحاء والمعممين تجربة كتابة مسرحية أو ثلاث مسرحيات أو أكثر ومن أولئك الشعراء، الشاعر عبد المنعم الأنصاري ، فله مسرحية (ملحمة أبو اليزيد) وهي تعبير شعري يعيد صورة بطولة الفلاح المصري في وجه سطوة ملاك الأرض في الريف المصري. والانصارى شاعر سكندرى مخضرم صال وجال بشعره الغنائي بالإسكندرية وبغيرها من المحافظات . وله أكثر من ديوان ، كما كان له أثر ملحوظ في كتابات عدد غير قليل من شباب شعراء الإسكندرية. وعمله المسرحي الوحيد الذى بين أيدينا أقرب إلي الصياغة الملحمية لاعتماده علي تقنيات الحكي والاسترجاع . ومن شعراء الإسكندرية المخضرمين ـ أيضا ـ كان عبد العليم القباني، وهو أغزرهم إنتاجا، وأقربهم إلي تلمس الواقع الحياتي في قصائده ودواوينه الشعرية وكان له الحضور الفاعل؛ شأن الانصارى في المنتديات والمحافل السكندرية والإقليمية. كتب القباني ثلاث نصوص بالشعر الدرامي هي أقرب إلي الصور الغنائية الدرامية التي كان الإذاعيان ( حافظ عبد الوهاب ومحمد فتحي) يقدمانها إذاعيا في أيام كساد الإنتاج المسرحي. وهذه المسرحيات الثلاث تحمل عنوان (قوس قزح ) وهي أشبه ما تكون بثلاث قصائد طويلة محمولة علي ألسنة شخصيات نمطية ساردة ذات بعد واحد باعتبارها أفكارا أو عناصر تحقيق فكرة ما أراد الشاعر تحقيقها متقنعا خلف تلك الشخوص النمطية . علي أن ذلك القناع لم يكن محكما؛ مما كشف عن وجه الشاعر نفسه . صدرت هذه النصوص في طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب (1987) في كتاب واحد . وفي شعر العامية و نثره كتب محمد مكيوى نصوص: ( سلامة حجازي ) و(المنشد ) و(بيرم التونسي) و (الوهم) في محاولة لتجديد ذكرى أعلام سكندريين ملئوا سماء مصر وبلاد العرب إبداعا شعريا وموسيقيا وغنائيا ومسرحيا وأقاموا نهضة حقيقية رائدة في عالمنا الحديث. وقد كانت تلك النصوص البسيطة بمثابة عروض مناسباتية يتم عرضها في ساحة مسجد (أبي العباس المرسي) في ليالي شهر رمضان التي دأبت مديرية الثقافة علي إحيائها عندما كان الأستاذ (محمد غنيم) مديرا لفرع ثقافة الإسكندرية؛ وكان هو نفسه مخرجها . وقد أصبحت من بعده عادة احتفالية سنوية .
4- أكاديميون كتابا ومخرجين (1 )
أبو الحسن سلام: (1941 - ) أ- نظرة إطارية حول أعماله كتب مسرحياته بالشعر المسرحي فصيحا وعامي اللهجة، بليغ المشاعر والفكر والجمالية ودرامية الشخصيات في بيئتها؛ منطلقا في كتاباته من حالة هيمنة أو جو لا من فكرة ولا من شخصية ولا من حدث علي ما يفعل غالبية كتاب المسرحّ؛ علي نحو ما فعل في مسرحيته الشعرية (حلم ليلة صيد) التي عبّر فيها عن رؤى وأجواء تحوّم حول حوار الحضارتين الفرعونية واليونانية قبل قدوم الإسكندر منذ أن كانت المنطقة مدينة ساحلية وميناء فرعونيا يعرف باسم ( رع قدت : منشأة الإله رع) إلي ما بعد إعادة إنشائها مدينة بطلمية وإطلاق اسم الإسكندر عليها؛ مرورا بتحريف اسمها القديم ليصبح علي اللسان اليوناني ( راكوتيس) و(راقودة) بلسان العرب؛ وانتهاء بصراع الحضارات علي الموقع نفسه بين جند عمرو بن العاص وجند الرومان وأشكال المقاومة المصرية ـ إذ ليس من المعقول ألاّ يكون هناك شكل ما من مقاومة وطنية في مواجهة جيش أجنبي غاز !! ـ كما عبّر ٍفي مسرحياته عن قضايا إنسانية بكتابة مؤلفة أو بكتابة استعادية لأفكار ومواقف من نصوص عالمية ومصرية؛ تمس الضمير الإنساني وتدفع نحو إحسان الناس لحياتهم المشتركة؛ في ظل عدالة اجتماعية حقيقية وسلام عالمي، حيث أعاد كتابتها برؤية مصرية وأسقطها علي الواقع المعيش في سبع عشرة مسرحية؛ ألبس بعضها ثوب الشعر فصيحا أو عامي اللهجة ؛ وبعضها ألبس ثوبا نثريا مطرزا بمشاعر الشخصية وفكرها ؛ متوحدا مع بيئتها أو متمردا عليها.
ب- نصوصه المسرحية -------- 1- ملحمة شعب (وفاء شعب ) 1970 عرضت علي مسرح (سيد درويش ) بالإسكندرية، وعلي مسرح (الجمهورية) بالقاهرة عشية انقلب مايو1970 وهي مسرحية تسجيلية تتزيي بزى المسرح الشامل وهي تعرض للزعيم جمال عبد الناصر بعد وفاته وقد وظفت فيها أشعار قيلت تأبينا له من كبار شعراء الأمة العربية. وقد كان مدعوا لمشاهدتها (أعضاء اللجنة المركزية للإتحاد الإشتراكي وكبار رجال الدولة والوزراء في ليلة كانت هي ليلة إعتقالهم بتهمة التآمر علي خلع الرئيس السادات) كذلك عرضت علي المسرح الصيفي بالمركز الثقافي السوفييتي بالإسكندرية بحضور محافظها ـ آنذاك ـ 2- أنا عطيل . وهي إعادة كتابة للمسرحية الشكسبيرية تجسيدا لحياة ممثل أرتبطت حياته الزوجية بمؤثرات دور عطيل عليه ؛ حتي كان منه مع زوجته ما كان من عطيل مع ديدمونة ـ وهي مخطوطة نثرية ـ 3- مكالمة لعزرائيل . مسرحية قصيرة ، تعالج في قالب بوليسي الخيانة الزوجية ـ مخطوطة نثرية ـ 4- حلم ليلة صيد ـ مسرحية شعرية ـ عن معالجة أدبية للأديب السكندرى "معاوية حنفي" لوقائع من تاريخ حوار الحضارات علي( جزيرة فاروس ومدينة رع قدت) وقد عرضتها فرقة الإسكندرية المسرحية بصحن قلعة قايتباى في محكي الإسكندرية المسرحي بإخراج أبو الحسن سلام ومشاركة مائة من جنود الأمن المركزى وجنود الخيالة برعاية مساعد محافظ الإسكندرية اللواء "شاكر عبد السلام" 1982 علي مدار عشرين ليلة عرض . 5- ( لير.. أوبرا كليب) رؤية درامية شعرية معاصرة بكتابة مستعادة لرائعة شكسبير. تأسست الرؤية فيها علي الواقع السياسي العربي إسقاطا علي الواقع العربي؛ حيث تحولت بنتا لير إلي ولدي حاكم فردى انتهت حياته وحياة شعبه نهاية مأساوية؛ مسبوقا بولديه علي أيدى غزاة أجنبيين . سبق لها أن عرضت بكتابتها الأولي المغايرة تحت عنوان ( ارتجالية الملك لير)عام1987 علي مسرح سيد درويش بطلاب قسم المسرح بجامعة الإسكندرية. 6- جناح مكسور أو(دكر ونتاية) ـ مسرحية شعرية بلهجة صعيدية ـ فازت بجائزة فن الأوبريت الأولي التي أقامها المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية بوزارة الثقافة المصرية عام 1997 وصدرت عنه ـ وسبق أن مثلها طلاب قسم المسرح بإخراج كاتبها نفسه علي مسرح (سيد درويش) عام 1987 تحت عنوان (مربط الفرس) وهي إعادة كتابة لرائعة لوركا :(عرس الدم) في بيئة صعيدية. 7- ليلة من ليالي علي عالوللا ـ مونودراما البوح الذاتي ـ لتجربة اعتقالات سياسية متكررة للمؤلف نفسه فيما بين الأعوام (73 ـ 77ـ 1978 ) عرضت بقاعة قسم المسرح بجامعة الإسكندرية وبإخراج فقيد الحركة المسرحية السكندرية( المهندس/ فتوح الطويل) عام1988 . وقد دفع المؤلف إلي كتابتها اقتراح أستاذه في مرحلة الدراسات التمهيدية العليا (الدكتور/ طه الحاجرى ) الذى أصّر علي سماع تجربة المؤلف في المعتقل؛ ثم أقترح عليه كتابتها في نص مسرحي . 8- ليش ياعليش ، عالج فيها المؤلف فكرة الصراع الأبدى بين الخير والشر بدءا من قصة ( قابيل وهابيل) في التراث الفولكلورى الديني وإنتهاء بإنسان العصرالحديث. عرضت بإخراج الفنان /زوسر مرزوق في رؤيته السينوغرافية، ببطولة الفنان/عبدالرحمن أبوزهرة والفنان/أشرف عبد الغفور وفرقة مسرح الغد بوزارة الثقافة ـ قطاع الفنون الشعبية عام 1994 علي مسرح البالون بالقاهرة. 9- اسكندرية ..توتيّ..فروتيّ ـ مسرحية تسجيلية شعرية ـ ( إعداد عن رواية الكاتب السكندرى:إبراهيم عبد المجيد) أجيزت رقابيا ومن لجنة القراءة بالمسرح الغنائي بالبيت الفني للفنون الشعبية، علي أيام الفنان" عبد الرحمن الشافعي" وأوقف "حمدى الجابرى" إنتاجها فور توليه لرئاسة البيت الفني للفنون الشعبية بدعوى كثرة أدوارها . وقبلت للنشر بسلسلة نصوص مسرحية علي أيام رئاستي للمركز القومي للمسرح. وعند تركي للمركز أوقف أبوالعلا السلاموني نشرها زاعما أن ذلك كان بأمر من رئيسه (الكاتب/ محمد السيد عيد ) الذي أنكر في لقاء لاحق معه؛ مازعمه السلاموني. 10- وش بشوش ـ ورشة حرفية تمثيل وهو نص كولاجي ـ تدور أحداثها بمخازن دار الأوبرا القديمة؛ حيث يصطحب أستاذ حرفية التمثيل طلابه إلي مخازن أزياء دار الأوبرا؛ ويترك لكل منهم حرية إختيار الزى الذى يريده وعندها يكون عليه أداء الشخصية صاحبة الزى في المسرحية التي تتبعها الشخصية . وهنا تتداخل الأدوار ما بين( روميو وليلي وقيس وجولييت) وتحاكم (جوكاستا) أمام( الصول فرحات) لزواجها من رجال متعددين يحمل كل منهم إسم (أوديب)؛ تبعا لتعدد النصوص التي كتبت عنه. ويشكل نكرات مسرحيات البلاط الملكي تنظيما ضد الملوك المسرحيين بقيادة ترزى مسرحية (بعد أن يموت الملك ـ لصلاح عبد الصبور) الذى قطع الملك لسانه لينتهي تنظيمهم إلي إشعال النار في أزياء الملوك المسرحية. كتبت هذه المسرحية بطريقة الكولاج ؛ بتضفير مقاطع مؤلفة مع مقاطع من حواريات شخصيات مسرحية (عالمية ومصرية وعربية)؛ تبعا لإختيارات الطلاب لأزياء من عروض مسرحية سابقة . وهي محاولة لإبتكار نص صالح لتدريب الطلاب علي درس حرفية التمثيل؛ وتنمية الخيال. 11ـ توبي..لوبي..أسود في أبيض ـ دراما النميمة الطلابية2002 ـ مخطوط ـ 12ـ حكواتي في قطر الصعيد( مونودراما شعر البوح الذاتي) نشرت بجريدة التجمع 2006 ـ وهي لون من ألوان الحنين إلي بيئة الطفولة ـ 13 ـ كورس وزارى ، مونولوج وزارى: (فضفضة سياسية) – صورة درامية شعرية ـ نشرت بجريدة التجمع 2006 . 14 ـ تجريسة إسكندراني ( زفة سياسية كاريكاتيرية استعراضية) مخطوط2000 . 15 ـ المحمل (فولكلورية درامية شعرية) مخطوط 2006 16 ـ حرّج عليّ بابا (مونودراما البوح النسوى) 2007 مخطوط 17- العريس الأخرس ، (احتفالية شعبية بالتعبير الحركي) وهي استلهام استلهام درامي من كرنفالية شعبية كانت تؤدى في ليلة ظهور هلال رمضان بمجموعة من الشباب كانوا يشخصون( زفة عريس أخرس) في شوارع حي( باكوس) الشعبي بالإسكندرية ـ مخطوط ـ
محجوب موسي:( - ) أ- نظرة إطارية حول أعماله
شاعر سكندّرى مخضرم، تتلمذ عليه عدد غير قليل من شباب شعراء الإسكندرية. وله ورشة لتدريب شباب الشعراء علي علم العروض (أوزان الشعر) بعدد من قصور الثقافة . وصلتنا من نصوصه المسرحية نصان شعرييان هما : 1- ميسون ، قصة شعبية عن مشاركة طفلة في مناهضة الغزاة بأن قصت ضفائر شعرها الطويلة ليصنع منها المحاربون حبلا يوظف لغرض من أغراض الكفاح . أخرجتها (عزة الملط) بالمسرح المدرسي بالإسكندرية 1987 2- الثوب ؛ 1995
----------
ـ5 ـ
ب ـ كتّاب المسرحية النثرية في الإسكندرية
ٍ مسرحية الإسقاط التنويرى علي الواقع أنور جعفر:( - ) ٍ أ- نظرة إطارية حول أعماله في مجال التعبير النثري الذي لا يبتعد عن اللغة الشاعرية كتب أنور جعفر مسرحياته بما يتناسب مع بيئتها الدرامية المستلهمة من التراث العربي إسقاطا تنويريا علي الواقع المعيش. وقد مثلت كلها – غالبا – باستثناء (ماسار) المستلهمة من ثورة (سبارتاكوس- محرر العبيد من استعباد الإمبراطورية الرومانية) حيث ينحو الصراع فيها نحو الركود لدورانه في دائرة واحدة دون تطور. تتميز نصوصه بانسياب الحوار، ولا تعمد لغة شخصياته إلي الغموض كما هو الحال في كتابات السيد حافظ، كما لا يعمد إلي كتابة مقدمة أو خطاب درامي لنصه المسرحي علي نحو ما يفعل ـ عادة ـ السيد حافظ في نصوصه ؛ تأثرا بطريقة (نجيب سرور) في استهلال نصوصه بخطبة كولاجية ( مجموعة أقوال وحكم وأشعار مشهورة ممهدة أو قارئة لمقولة نصه المسرحي). وجعفر..لا ينحو نحو المباشرة والتقنع خلف شخصياته الدرامية كما يفعل السيد حافظ؛ بما يقترب من تحميل الشخصيات بالشعارات والمقولات التي لا تناسب الموقف الدرامي ولاتناسب ثقافة الشخصية وبيئتها؛ فقلما نجد أثرا أو مظهرا لنشوز عن الموقف الدرامي في أعمال( جعفر) المسرحية. وذلك مرجعه إلي التأثر الذاتي وبواعثه البيئية في وسط عمال الغزل والنسيج بالإسكندرية :حيث عمله الأول ( رئيسا لمكتب أمن الشركة المتحدة للغزل والنسيج) . وأنورجعفر؛ كاتب تنويرى مثله مثل السيد حافظ استوعب كلاهما التراث وعملا علي تنقيته من قيم التجمد والتصلب أو الماضوية.
ب- نصوصه المسرحية 1- شرقا إلي سيناء؛ أخرجها أبوالحسن سلام لفرقة سيد درويش الإستعراضية الغنائية بالإسكندرية عام 1973ـ جمعية الدراما ـ 2- الأميرة والدرويش،(إبداع) ع.الرابع،أبريل 1977 3- ماسار، القاهرة ،الهيئة الصرية العامة للكتاب، سلسلة(إشراقات أدبية) 4- رحلة طرفة ابن العبد إلي الموت، (إبداع) ع. الثالث، السنة الرابعة، مارس1986 ،القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب. 5- كافور المسك والطين(إبداع) الهيئة المصرية العامة للكتاب 1987
----------
6 ـ ٍ
مسرح ظاهره إجتماعى وباطنه سياسى عبد اللطيف درباله:( - ) أ- نظرة إطارية حول أعماله
هو صاحب الرصيد الأغزر إنتاجا من حيث العدد (أكثر من عشرين نصا مسرحيا) فمسرحه اجتماعي من حيث مظهره وسياسي من حيث الباطن . وتشكل أعماله مشروعا مسرحيا اجتماعيا نقديا .وتظهر طرافة نصوص دربالة المسرحية في مظهر خادع للمتلقي ؛ إذ تبدأ بأسلوب تقليدى ؛ سريعا ما ينقلب إلي أسلوب غير تقليدى . وهذا الأسلوب مغاير لأسلوب توفيق الحكيم في مسرحياته الطليعية ؛ حيث تبدأ موضوعات نصوصه المسرحية ببدايات غير تقليدية تكشف عن تمرد شخصياته ؛ غير أن نهاياتها تكون تقليدية ؛ كما لو كانت ترجمة لقول الشاعر القديم: ( ما طار طير وارتفع إلاّ كما طار وقع ) فمسرحيات دربالة تبدو تقليدية في إطارها الخارجي ؛ فإذا دخلت في محتواها الفكرى يخرج لك العبث لسانه؛ ولكنه عبث واقعنا العربي السياسي المعيش؛ الذى هو بمثابة كابوس يخيم علي حياتنا اليومية. ولدربالة موقف من اللغة؛ إذ أنه ينطق كل الشخصيات في حوار نصوصه المسرحية باللغة العربية الفصحي ؛ بما في ذلك شخصية الفلاح المصرى : (العمدة العاشق) – علي سبيل المثال- ربما تمثلا برأى الدكتور طه حسين الذى رأى ذلك الرأى مبررا تعبير الشخصية الدرامية بالعربية الفصحي؛ بأن العبرة بتعبير اللغة عن ثقافة الشخصية وعن بيئتها؛ بمعني أن تكون البيئة والثقافة عامية بينما يكون تعبيرها اللغوى عربيا فصيحا .
ب ـ نصوصه المسرحية لدرباله إنتاج مسرحي غزير إذ تزيد مسرحياته علي ثلاثين مسرحية بالفصحي 1ـ الخلاص، دار الشرق الأوسط للطباعة والنشر 1972 2ـ الأجلاف ينصبون المشانق، القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1987 3ـ الخروج، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1988 – أخرجها بإذاعة البرنامج الثاني (الشريف خاطر) 1974 4ـ الوحش والقاهرة الجميلة، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1988 .أخرجها بالبرنامج الثاني الشريف خاطر بعنوان(لعبة خطرة) 1967 5ـ الحسين يقتل من جديد، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1988 6 ـ ليلة عرس الأقوياء، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1990(مجلد جمع): 7ـ الغروب ( نشر من قبل في مجلة (إبداع) وأخرجها الشريف خاطر- إذاعيا 8ـ إعدام مواطن من عامة الشعب(نشرت بإبداع وأخرجها ماهر سليم – علي مسرح أكاديمية الفنون 1990 9ـ ما وراء السقوط ( المجلد نفسه) 10ـ قرية جدنا (إبداع) أخرجها عصام العراقي بالبرنامج الإذاعي الثاني 11ـ وادى الأموات (مجلة القاهرة) أخرجها رجب الحلواني للبرنامج الثاني 12ـ الشجرة الملعونة ، أخرجها أحمد سليم للبرنامج الثاني 13ـ عود الورد المصرى 14ـ اجتماع في الحظيرة ، أخرجها أحمد سليم لإذاعة البرنامج الثاني 15ـ المحطة الملغاة 16ـ رقصة الفجر 17ـ عشاق فوق العادة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب . حصلت علي جائزة الدولة التشجيعية 1998 18ـطائر الفرات الحزين، الهيئة المصرية العامة للكتاب 19ـ رغبة إمرأة ، الإسكندرية ، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، أخرجت إذاعيا 20ـ 1952 صوت الشعب ، القاهرة ، كتاب الوسطية 1999 21ـ العمدة العاشق ، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2002 22ـ رزقه في دينه (تحت الطبع) 23ـ الرقص فوق الشجر العالي أو المصيدة (تحت الطبع) ---------------
7 ـ أكاديميون كتابا للمسرح(2)
الطفل ومسرح الخيال العلمى
د.يوسف عز الدين عيسي: ( - ) أ- نظرة إطارية حول أعماله أمام كتابات د. يوسف عز الدين عيسي المسرحية ، يحار الناقد ؛ ليس لكونها مسرحيات أفكار، ولا لكونها تشتغل بالخيال العلمي وتنسجه في منظوماتها الدرامية فحسب ؛ بل لكون خطابها موجه للطفل بنسق فني وتربوي شيق ومتناسب من أفهام الأطفال ومدركاتهم . وقد لا يبدو غريبا أن يهتم أحد علمائنا الكبار في علم الحشرات إذا عرفنا أنه أديب مرموق ومن ثم لا نندهش عندما نجد له ثلاث مسرحيات توظف نظرية التعلم في أعماله المسرحية للأطفال . ولماذا نندهش وقد قرأنا ل (بيكاسو) مسرحيتين كتبهما أو رسمهما باللغة الكلامية عن أطفاله ولأطفاله ( البنات الأربعة – الرغبة ممسوكة من الذيل) وهي أقرب ما تكون إلى الرسم والتشكيل بالكلمات بديلا عن الألوان ! ولئن كانت الكتابة التشكيلية في مسرحيتي (بيكاسو) تصويرا دقيقا لبراءة الطفولة وحركة تداعياتها اللفظية والحركية ؛ فان كتابة (يوسف عز الدين عيسي) للطفل في مجموعة مسرحياته (نريد الحياة) هي لون من ألوان اللعب بالفكرة في اتجاه بنيوية معرفية طفلية . ولم يكن غريبا أن ألاحظ شغف شباب مخرجي المسرح المدرسي بالإسكندرية بإخراج تلك المسرحيات من عام إلى عام . وليس غريبا أيضا أن تدرس هذه المسرحيات في مقرر المسرح المدرسي ومسرح الطفل بأقسام المسرح بكلية الآداب وكليتي التربية ورياض الأطفال وأن يشتغل عليها باحثون أكاديميون في رسائلهم الأكاديمية حول مسرح الطفل. ب- نريد الحياة ـ ثلاث مسرحيات من الخيال العلمي ـ القاهرة، دارالمعارف .
الكتابة المسرحية بهوية نوبية
ٍ حجاج أدّول:( - ) أ- نظرة إطارية حول أعماله من مظاهر التنوع الذي يشكل نسيج الثقافة السكندرية الهجينة؛ يبرز لون من ألوان الكتابة الدرامية يعكس هوية نوبية من وراء أقنعة سكندرية سريعا ما نزعت عنها سماتها السكندرية وتلبست ثيابا أصولها النوبية حنينا أو طريقا لكسب التأييد لفكرة أو معتقد مسكوت عنه !! خاصة وأن الإسكندرية ، مدينة : (رع قدت الفرعونية القديمة : راكوتيس ـ باللسان اليوناني: راقودة ـ باللسان العربي ) مسكونة بأطياف الهجرة الخارجية: (يونانيين – طلاينة- مغاربة – شوام ) وبألوان الهجرة الداخلية :( صعايدة – بحراوية – شراقوة – نوبيين –بدو ) . من هنا تفاعلت ثقافات أولئك وهؤلاء بثقافة أهل الإسكندرية الأصليين وبالأصح الذين سكنتهم الإسكندرية وخاصة (الرشايدة :النازحين من رشيد وإدكو ) فأعادت البيئة السكندرية تشكيل هوياتهم المتباينة لتتوحد في هوية ثقافتها المنفتحة علي العالم . وإن ظلت الثقافة الأنثروبولوجية الموطن الأصلي لكل طائفة منها خطوط عميقة في مجرى سيل ثقافتهم المتوسطية . ومن هؤلاء (حجاج أدول) و(أنور جعفر) ولو أن الأخير قد تخلص من الشوفونية الطائفية مبكرا فلم تتضح في كتاباته ، كما لم تظهر عند ( علي عوض الله كرار-الناقد السينمائي المتميز) إذ يبدو أنهما قد خرجا عن تأثيرات بيئة الطفولة والصبا إلى حضن التراث العربي والعالمي .
ب- نصوصه المسرحية 1- النزلاية ، بدون بيانات نشر 2-الطوفان ،مجلة(الخماسين) الإسكندرية ، النادى النوبي 1997 3- ناس النهر، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1999 وقد أنتجها مسرح الطليعة المصرى بإخراج ناصر عبد المنعم 2000 4- تسابيح نيلية ، القاهرة ، المجلس الأعلي للثقافة 2002 ---------- 8 ـ طبول مسرحية خرساء فى أودية زرقاء
السيد حافظ : ( - ) أ- نظرة إطارية حول أعماله
بدأ الكتابة للمسرح في أواخر الستينيات . بعد عودته من عمله الصحافي قي دولة الكويت حيث أنشأ( مركز رؤيا الثقافي) الخاص بمنطقة( سموحه بالاسكندرية) وقدم فيه عددا من الندوات في مجال المسرح ، كما استضاف الممثل الكويتي (منصور المنصور) و(عواطف البدر) وهي رائدة إنتاج مسرحيات الأطفال بالكويت . كما أصدر عددا محدودا من الكتب التي أعدت في المغرب عن أعماله المسرحية؛ فضلا عن كتاب حول( الأدب التجريبي) للكاتب والمفكر المسرحي التونسي (عزالدين المدني) كما أقام مؤتمرا لمسرح الطفل علي نفقته الخاصة حيث استضافه بفندق (الحرم) كما استضاف عددا من المسرحيين العرب منهم المخرج( حاتم السيد ) من الأردن والكاتب ( عزالدين المدني ) من تونس ومن مصر( د. كمال عيد - د.سهام بدر عميدة كلية رياض الأطفال - آنذاك - د.أبوالحسن سلام وغيرهم) .لم يستمر المركز في أداء ما رسم له منشؤه - ربما لعدم تسليط الأضواء الاعلامية ولضعف الحركة الأدبية ربما، أو لغياب الحميمية بين أدباء الإسكندرية وفنانيها؛ مع تطلع كل منهم إلي أضواء القاهرة الساطعة ، فضلا عن عدم وجود تمويل شبه جماعي للفكرة نفسها . لذلك حمل فكرته وطوى ملفاتها ورحل إلي القاهرة التي لم يجد فيها بعد مكوث سنوات عدة متسعا لطموحاته ؛ فاضطر إلي الرحيل إلي (دبي) بعد أن نفدت مؤونته المادية وأفرغ ما في جعبته من نصوص مسرحية؛ ليلتحق بصحيفة فنية كما كان في حال رحيله الاغترابي الأول .
ب ـ نصوصه المسرحية
أصدر بعض نصوصه الأولي تحت اسم( أوزوريس) 1- كبرياء التفاهة في بلاد اللا معني ، سلسلة كتابات معاصرة 2- حدث كما حدث ولكن لم يحدث أى حدث ، الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء ، الإسكندرة، سلسلة أدب الجماهير 1972 3- والله زمان يا مصر، الإسكندرية ، الثقافة الجماهيرية 1973 4- حبيبتي أنا مسافر والقطار أنت الرحلة - الإنسان - أدب الجماهير 1979 5- هم كما هم ولكن ليسوا هم زعاليك ، أدب الجماهير 1979 6- ظهور واختفاء أبو ذر الغفارى - الحانة الشاحبة تنتظر الطفل العجوز الغاضب، الخليج للطباعة والنشر، د/ت
7- حكاية مدينة الزعفران ، القاهرة المركز القومي للفنون التشكيلية 1986 (بعد عودته من الكويت) 8- حكاية الفلاح عبد المطيع ، 1989 . عرضت في احتفالات قسم المسرح جامعة الإسكندرية باليوم العالمي للمسرح و أقيمت له ندوة حول المسرح الاحتفالي 9- الأشجار تنحني - أحيانا - القاهرة ،ط: الفتح 1992 10- ملك الزبالة ، الإسكندرية مركز الدلتا للطباعة 1993 11- رحلات ابن بسبوسة إلي البلاد الموكوسة ، الإسكندرية ، مركز الدلتا للطباعة 1994 12- الإشاعة ، القاهرة سلسلة : إشراقات أدبية ، الهئية العامة للكتاب 1994 13- رسالة للسيد الرئيس ( وهي من أخريات أعماله قبل رحيله إلي (الإمارات(
تذكرني لغته المسرحية بحركة تلاطم أمواج البحر؛ لما وجدت الأصوات فيها تتداخل بعضها بعضا كتداخل أمواج البحر ؛ حيث الموجة تلاحق سابقتها : فلا فواصل متمايزة ولا حدود أو أطر خاصة تميز كلام شخصية عن أخري؛ فلا خصوصية؛ فكلام كل شخصية يحتمل أن يكون لغيرها- في كثير من مسرحياته – لا تمييز بين واحدة وأخرى ؛ تماما كموج البحر .. يتشابه كله صوتا وحركة كما أن ما يقوله الكورس يمكن نسبته إلي الصوت الواحد أو إلي مؤد واحد منفرد . ولا يقتصر التداخل في النص المسرحي علي اللغة ؛ وإنما يتحقق أيضا في الشخصيات ؛ إذ تظهر ظهورا فجائيا وتختفي بغتة دونما فاصل أو تمهيد أو ضرورة درامية؛ كما لو كانت شخصيات شبحية. كذلك يعتمد خطابه الدرامي علي فكرة المخلّص الغائب. وحديث الشخصيات في مجمله ينساح عبر التتابع النجوى المتوحد في المبني والمعني والأثر؛ بوصفه نتيجة لصراع ماض؛ أو علي وشك الانتهاء، تماما كما لو كنا أمام موجة تنتحر علي صخرة في أعقاب موجة انتحار جماعيا لانهاية له. (وهنا تحضرني عبارة خلص إليها الفنان( سعد أرد ش) في تقديمته لإصدار يحمل نصين للسيد حافظ إذ يقول: " إن الهدف الأساسي عند الكاتب ليس المسرح في حد ذاته ، ليس الصيغة الفنية علي أى شكل من الأشكال ولكنه الكلمة المضمون إنه يمتلىء بمضمون ما؛ ثم يصبه في قالب فني " ويضيف أرد ش :" فكأنما المسرحية قصيد درامي يذكرنا علي سبيل المثال بقصيدة (ياسين وبهيه) عند نجيب سرور."
-----------
ـ
9ـ
أكاديميون كتّابا ومخرجين (3) محمود أبودومه : ( ـ ) أ ـ نظرة إطارية حول أعماله
تخرج( أبودومه) في قسم المسرح بجامعة الإسكندرية وحصل فيه علي درجتي الماجستير والدكتوراة ، وتدرج وظيفيا( مدرس مادة، فمدرس مساعد، فمدرس للإخراج المسرحي، ثم أنتدب مديرا للأنشطة المسرحية بمركز الفنون بمكتبة الإسكندرية) حيث برزت إسهاماته المتميزة في بناء جسر تواصل بين شباب فناني المسرح المصرى و شباب فناني المسرحين: العربي والعالمي ؛ مع التركيز علي ما يتعلق بإبداعات المسرحيين العرب المهاجرين( هربا من بطش أنظمة بلادهم التي تطارد المفكرين من الأدباء والمبدعين) أو لضيق عيشهم في بلادهم الأصلية. يشرف ( أبودومه) علي إقامة مهرجان مسرحي سنوى وسوق للفنون بمكتبة الإسكندرية. له ثلاثة نصوص مؤلفة منشورة ومجموعة قصص قصيرة عن ذكريات الصبي والحنين لماضيه، تحت عنوان(نوستالجيا) أخرجها عرضا مسرحيا علي طريقة الحكي . كانت مسرحياته الثلاث مشروعات تخرج في قسم المسرح في مجال التأليف المسرحي وهي(رقصة العقارب ـ البئرـ يأتون من البحرغرقي) قدمت لها( د. نهاد صليحة) في إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب . وله كذلك تجارب متعددة في إعادة كتابة أعمال مسرحية عالمية مثل: ( مارا ـ صاد ـ عن( بيتر فايس) تحت عنوان: ثورة في الحمام)،(بيت برناردا ألبا ـ عن لوركا ـ تحت عنوان: عطر البنات)،(مشعلو الحرائق ـ عن بيترفايس تحت عنوان : نار يا حبيبي نار) وترجم كذلك مسرحية(مكان مع الخنازير) وله تجربة(مسرح كليب) عبارة عن: (رؤية بانورامية تفكيكية لمقولات مسرح سترندبرج ، بعنوان:( جوا قلبي)) وقد عرضت جميعها بإخراجه ب(مسرح الجراج بمركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية). اتخذ أبودومة وجهة نظر مغايرة لوجهة نظر الكتاب العالميين الذين تحمل عبء إعادة كتابة نصوص لهم حيث يسقط وجهة نظره علي عصره وعلي مجتمعه . وقد لاقت العروض التي أعاد كتابة نصوصها نجاحا ملحوظا لدى شباب ابسرح والمثقفين السكندريين ؛ نظرا لقدرته الإخراجية علي انتقاء اللحظات الدرامية الساخنة ونبض الإيقاع في الأداء التمثيلي وما يتفاعل معها من عناصر بصرية وسمعية. ساهم( أبودومه) أيضا في إقامة عدد من الورش المسرحية في مجالات التمثيل والإخراج والحرفية المسرحية التي انتدب لها خبراء مصريين وأجانب مما أفاد بالصقل عددا من شباب المسرح السكندرى الهواة . كذلك أخذ بأيدى نفر منهم وأبتعثهم إلي السويد لدورات تأهيلية في بعض التخصصات المسرحية . ب ـ نصوصه 1ـ رقصة العقارب 2 ـ البئر 3ـ يأتون من البحر غرقي صدرت في نسخة واحدة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ---------- التفكيك المسرحى قبل أن تدركنا الحداثة جورج كامل: ( ـ ) أ ـ نظرة إطارية حول أعماله يعد جورجي كامل ـ في نظرى ـ من أوائل كتاب المسرح العربي الذين اشتغلوا في كتابتهم المسرحية علي التفكيك ؛ حتى قبل أن تدركنا الحداثة ؛ حيث أعاد كتابة (أوديبوس) مفككا خطابها وأنساق كتابتها الكلاسيكية كما كتب حادثة إغتيال (يوليوس قيصر) منتصفا ل( بروتس) وجماعة الخلاص من قيصر بوصفها حادثة ثورية مبكرة ؛ في مواجهة أبرز شكل من أشكال الطغيان والديكتاتورية الفردية . لجورجي تجريب مسرحي مبكر ورائد تمثل في ثلاثة نصوص كتبها في الستينيات ثم كف بعدها عن الكتابة ؛ ربما لأنه لم يكن يتوقع أن تكون صادمة لنقاد المسرح والأداء المسرحي التقليدى الذى كان سائدا وقت نشره لها في ثلاثة إصدارات بمطابع سكندرية علي نفقته الخاصة . وعلي الرغم مما سجله من آراء حول محاولاته التجريبية المبكرة تلك ؛ نسبها إلي أهم أساتذة النقد في مصر في تلك الفترة (د.محمد مندور ـ د. لويس عوض ـ د. محمد عوض محمد ـ حسين فوزى ـ د.محمد زكي العشماوى والمخرج المسرحي الرائد: نبيل الألفي) إلاّ أنها لم تمثل.وأظن أن جورجي كامل الذى تخرج في قسم اللغة الفرنسية بجامعة الإسكندرية في الستينيات، قد تأثر في أثناء دراسته للأدب الفرنسى بمسرح "مورياك" و"أبولنيير" ذى السمات السيريالية إذ يبدو لذلك الأثر الأكبر علي تجاربه المسرحية. تعرفت علي جورجي عندما شاركت د. ( محمد مصطفي هدارة) في مناقشة مسرحياته الثلاث في إصدارها الجديد( 1996) بعد انعقاد المؤتمر الدولي الأول لقسم المسرح بجامعة الإسكندرية حول: (المسرح وقضايا المجتمع العربي) ومما أأسف له أنني يومذاك تناولت أعماله التجريبية التفكيكية تلك من منظور النقد القديم ؛ تبعا لعادة النقاد- وقتذاك علي استحضار نظرية نقدية ما، وقياس النص أو العرض المسرحي عليها ـ تماما كما عرف في الأسطورة اليونانية القديمة: (سرير بروكروست) . وكان ذلك ظلما لإبداعاته التجريبية . (وأعترف أنني لم أكن يومذاك متمرسا في التعامل مع نظريات نقد الحداثية ومابعدها. غير أن مايغفر لي أنني بعدما أمسكت بتلابيب الحداثية والتفكيك أعدت قراءة أعماله علي ضوء ذلك ثم أعتذرت له ونقدته من منظور الحداثية ومابعدها. ب ـ نصوصه
1- المجد من العار – أو الأوديب الأعظم ، ط2 الإسكندرية، مركز الدلتا للطباعة1996 2- بروتس، ط2، الإسكندرية، مركز الدلتا للطباعة 1996 3- الجندى المعلوم وبنات الأفكار، الإسكندرية، مركز الدلتا للطباعة 1996
10ـ
المسرحية الدينية وسرير (بروكروست)ٍ يحيي بسيوني: ( - ) أ- نظرة إطارية
هو كاتب درامي إذاعي مخضرم ؛ ويعد أحد مؤسسي (هيئة الفنون والآداب بالإسكندرية مع الدكتور عمر الجارم) وله نشاطات ثقافية متعددة ؛ تصب في اتجاه الخط الفكرى الدعوي الإسلامي. له عدد من النصوص المسرحية والبرامج الإذاعية الدرامية، التي يسهم في إنتاجها مكتب قناة العرب (M.B.C ) التليفزيونية، بالقاهرة.وصلتنا من نصوصه ثلاثة نصوص في إصدارواحد بعنوان: (المسرح المنتمي) وهي:(إنهم لايشكرون ـ البطل إبن تيمية ـ أشعب) عن دارالمعرفة الجامعية بلإسكندرية، بدون تاريخ نشر. ولاشك أن المسرحية الدينية مسرحية وجاهية (وحيدة الوجهة الفكريةالعصابية) فالكاتب يلزم نفسه بموضوع دينى (دوجماطيقى) يسوى له الحدث والشخصيات النمطية أو التاريخية التى تعكس فهم صاحبها للنص الدينى أو للمقولة الدينية المفسرة أو المؤولة للنص مع تهيئة اللغة ذات الجرس الخطابى ـ غالبا ـ للوفاء تلك المهمة شبه الجهادية. وقد نشط هذا اللون من النصوص المسرحية فى فرقة عرفت بالمسرح الإسلامى فى الستينيات واتخذت من مسرح( الشبان المسلمين بالإسكندرية) مقرا دائما لها . وكان لها مخرج أكاديمى مخصوص هو (مدحت مرزوق) .
-----------
الخيال العلمى والطفل فىالمسرح المدرسى(1)
أحمد إبراهيم: ( - ) أ- نظرة إطارية حول أعماله
هو كاتب سكندرى نشط ، شارك بالتمثيل في عدد من العروض المسرحية التي ساعدت الفنان حسن عبد السلام في إخراجها لفرقة (مسرح الجيب السكندرى عامي( 67/68 ) بقصر ثقافة الحرية بالإسكندرية ومنها:(مأساة الحلاج) لصلاح عبد الصبور،(سيرة الفتي حمدان) لمحمد موسي ببطولة الفنانة (سميرة عبد العزيز) في بداياتها الأولي .ولأحمد إبراهيم كتابات نقدية فى المسرح ؛ صدرت في كتاب عن دارالوفاء لدنيا الطباعة والنشر. كما أنه مؤسس مجلة(رؤى) الأدبية التي تصدر عن إمارة الشباب منطقة (حائل) بالمملكة العربية السعودية حيث يعمل هناك . استهدفت كتابات أحمد إبراهيم الطفل فى مراحل الدراسة الأولية معتمدا على تعليمية تقوم على فكرة من الخيال العلمى ؛ فى أسلوب سلس ؛ تتخفى المعلومة خلاله فى لغة لاتخلو من الجمالية.
ب ـ نصوصه
1-دفاع عن الطبيعة – مسرحية تنتمي إلي الخيال العلمي – 2- حكاية الوطواط ، أنتجت بمسرح الطفل بقصر ثقافة الحرية بالإسكندرية 3- حكاية الشاطرإسلام وكتر الكلام (حصل بها علي جائزة أولي من وزارة الثقافة عام1986 .وقد أنتجت وعرضت أيضا بقصر ثقافة الجيزة. -----------
المسرحية فى جلباب الوحدة الوطنية
نبيل سوريال:( 5/5/1938 - ) أ- نظرة إطارية حول أعماله
هو أحد رموز الثقافة بالإسكندرية. يشرف علي الأنشطة الثقافية والفنية بنادى الشباب المسيحيين بالإسكندرية(الواى) كما يشرف علي الجانب الثقافي في دورية ثقافية تصدر عن( الكرازة المرقسية بمصر). كتب( سوريال) ثلاث مسرحيات استلهم فيها تاريخ العلاقة الوطيدة بين المصريين (مسلمين ومسيحيين) ودورهم المتماسك في كل حركات الكفاح المشترك ضد المستعمر الأجنبي ؛ دفاعا عن حرية الوطن؛ جنبا إلي جنب، في حياة تآخ ومحبة ووئام . وفي مسرحيته الأخيرة (الرسالة الخاتمة) يعرض لحياة( نبي الإسلام) بما يدل علي فهم عميق للإسلام؛ وحرص على فكرة (الدين لله والوطن للجميع ). ومسرحياته كلها نصوص غير منشورة؛ وإن كنت قد تعرضت لإحداها في بحث نقدى منشور ألقيته في مؤتمر (أدب المسرح) بإقليم شمال غرب الدلتا الثقافى، وقد شرفت بالإعداد له مقررا تحت رئاسة (سعد الدين وهبة) حيث أقيم عام 1997 بمدينة (مرسي مطروح). ومن السمات المميزة لكتابة (نبيل سوريال) لغته الدرامية الشعبية ؛ ذات الحس الإيقاعي العالي إلي جانب روح الفكاهة والسخرية التي تنطق بها شخصياته الشعبية ؛ بما لايخرجها عن ثقافة بيئتها.
ب ـ نصوصه
1- تورة ، نص غير منشور تناولته بالنقد في مؤتمر (أدب المسرح) بمطروح في (7 ـ 9 يونيو1997) وهو منشور في الكتاب الصادر عن المؤتمر. والنص يتعرض لكفاح ثلاثة مصريين ( مسلم – مسيحي – يهودى ) للإستعمار وقيادتهم للكثير من الهجمات علي جنود الإحتلال. 2- الزعيم ، مخطوط ، يتعرض فيه للزعيم مصطفي كامل منذ طفولته المدرسية وشبابه مع رفقاء كفاح زاملوه في مراحل الدراسة والكفاح مسلمين ومسيحيين . تناولتها بدراسة نشر ملخصها بجريدة (التجمع)2006 3- الرسالة الخاتمة ، مخطوط ، لم تر النور إلي الآن.
----------- أكاديميون كتابا للمسرح(4) صبحي يحيى : ( ـ ) أ- نظرة إطارية حول أعماله تخرج في قسم المسرح الدفعة الأولي عام 1984/1985 وهو من أول الدفعات التي عيّنت إخصائي مسرح مدرسي، بعد جهد إتصالي من أبو الحسن سلام _آنذاك_ مع موجه عام الأنشطة الفنية بوزارة التربية والتعليم. كان مشروع تخرجه في التأليف المسرحي بمسرحية(كأنك ياأبوزيد)التي أخرجها أبو الحسن سلام (وكان هو المشرف علي مشروع تخرجه) لفرقة المسرح المتجول أيام رئاسة(عبدالغفار عودة) لذلك المسرح. وقد استمر عرضها بمسرح الغرفة بمسرح سيد درويش شهرا كاملا. عوّلت كتابته علي التراث العربي حيث استلهم منه نصوصه. ومما يؤسف له أن هذه الموهبة قد توقفت – فيما أعلم – عن الكتابة ربما لعدم تمكّنه من الوصول إلي منافذ لنشر أعماله أو حيلة ما لإنتاجها وعرضها
ب ـ نصوصه 1- كأنك ياأبوزيد – مخطوطة – 1985 2- الأستاذة فقد ظله – مخطوطة – 1987 ----------
جابي ضريبة الملاهى كاتبا مسرحيا
يوسف البدرى: ( - ) أ- نظرة إطارية حول أعماله
تخرج في قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية في الستينيات ثم عين بقسم ضرائب الملاهي بحي وسط الإسكندرية مراقبا ضرائبيا، وترقي في عمله حتي أصبح وكيلا لإدارة ضريبة ملاهي الثغر. وهو من مواليد الإسكندرية وله جهود في ترجمة عدد من كتب المسرح ونصوصه عن الفرنسية . فضلا عن تأليفه لعدد من النصوص المسرحية . لم تحظ أعماله بالعرض مسرحيا جماهيرياـ مع أنه كان جابيا للضريبة المسرحية ـ . شارك يوسف معنا بكتابة بعض المقالات الأدبية والنقدية بمجلة (راقودة) التي شرفت برئاسة تحريرها في التسعينيات بدعم من جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، بالتعاون مع (فرع ثقافة الإسكندرية).
ب - نصوصه وتراجمه
1- حاو توت الحكيم – مسرحية شعرية – 2- حواء دائما – مجموعة مسرحيات فصل واحد – عرضت بمركزتدريب الشباب وبنوادى الشركات بالإسكندرية . 3- أوضاع مقلوبة – مجموعة مسرحيات بيروقراطية – الإسكندرية ، مؤسسة بورسعيد للطباعة د/ت 4- المركب اللي تودّى ، الإسكندرية ، مؤسسة بورسعيد للطباعة د/ت أعمال مترجمة: 1-مسرحية: المحبوبون الفاشلون، للكاتب السريالي الفرنسي فيتراك ، الإسكندرية ، ط: بورسعيد للطباعة د/ت
2-التكنيك المسرحي للمخرج والمنظّر الفرنسي (فان تيجم) الإسكندرية ، بورسعيد للطباعةد/ت
----------
محمد الجمل:( - ) كاتب روائي ومثقف سكندرى ارتبط ، كأنور جعفر بالجلسة اليومية الصيفية التي كانت تضم ( نجيب محفوظ – توفيق الحكيم – ثروت أباظة ) بمقهي (بترو) بلوران علي كورنيش البحر. وكانت له ندوة خاصة بمنزله بجهة ستانلي ؛ يحضرها بعض أساتذة الأدب مع بعض المثقفين . وللأسف فهي لم تستمر طويلا . وفي ظنّي كان توقفها بسبب دوران جلساتها حول موضوعات تقليدية ، فضلا عن خلوها من شباب الأدباء الذين يجددون إيقاع المناقشات ويفجرون الكثير من الأسئلة القلقة التي ترفع حرارة الجلسات بما يناقض المناخ المعتدل الذى ارتاح فيه جلساؤه إلي فض أغطية الزجاجات المرطبة؛وإيقاعاتها المصاحبة لصوت المضيف في قراءته لأحد أعماله. فما الحاجة عندئذ لشباب يثير قضايا غالبا لاجواب لها عند آباء الثقافة وأعلام الأدب والفكر فى الثغر؛ ولا طاقة للمضيف عل السماح لعرض غير عرضه. أما عن أعمال الجمل فقد وصلتنا عنه مسرحيتان ؛ تحملان إهداء رقيقا هما : 1- الفرافيش؛ ومسرحيات أخرى ، القاهرة ، ط. مدبولي 1984 2- فك وتركيب، الإسكندرية ، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر2002
----------
مسرح الصورة ودراما السرد التشكيلي
عصمت داوستاشي ( - ) تعددت إبداعات هذا الفنان التشكيلي والأديب المفكر؛ المتعدد المواهب؛ فتخطت حدود الفن التشكيلي إلي الكتابة الأدبية والنقدية؛ تفعيلا لدور الصورة في خلق الأثر الدرامي : فكتب عددا من المسرحيات شديدة القصر كما لوكانت لوحات سرد تشكيلي درامي تعبيري صامت، رسم بالكتابة الوصفية ( السيناريوهاتية) بديلا عن لغة الألوان . تضمنت كل لوحة من تلك اللوحات (السرد/ تشكيلية) فكرة ما؛ رأى الفنان تصويرها بالقلم والمداد.وهي لعمرى لون جديد من الكتابة المسرحية عرفت في المسرح البولندى علي يد الفنان التشكيلي والمخرج المسرحي (ليشيك مونجيك) وقد تناولت تلك اللوحات( الداوستاشية) بالتحليل والتشريح في تدريس ( التعبير الحركي) لطلاب التمثيل بقسم المسرح . صدرت تلك المسرحيات القصيرة، المستقبلية الأسلوب في كتيب صغير (كتالوج) تحت عنوان ناظم : 1- الصمت ، مجموعة نصوص سيناريوتعبيرى تشكيلي حركي ، كتالوج77 – الكتاب الرابع ، ط.أولي، أكتوبر 1982 – إيتليه الإسكندرية .
مسرحية النقد السياسي المباشر د.ممدوح العربي:( - 1998 )
أحد مثقفي الإسكندرية ، تتلمذ علي الدكتور( محمد علي أبو ريان بقسم الفلسفة جامعة الإسكندرية) وكان له نشاط ثقافي ملحوظ بالمنتديات الثقافية وقصور الثقافة كما كانت له كتابات منتظمة بجريدة السفير بالإسكندرية ، وصلتنا عنه مسرحيتين: 1-حتما سنعود، الاسكندرية، دار السفير 1969 استشف فيها هدم سور برلين 2- البصاصين، الاسكندرية، دار السفير 1989 وقد حمل فيها علي فكرة الإتحاد الإشتراكي وأنتقد سيطرة الأجهزة البيروقراطية . --------------
مسرح السيرة
محمود عوض عبد العال ( - ) قاص سكندرى وكاتب سيناريو له سيناريو عن قصته ( في صحن مصر) أخرجها في فيلم تسجيلي الفنان (السيد سويدان) الذى تخرج من كليات ( الفنون الجميلة – قسم المسرح بآداب السكندرية – دبلوم رياض الأطفال في مجال المسرح) عرض الفيلم بمتحف (محمود سعيد بالاسكندرية) في 1981 . وقد وصلتنا منه مسرحية واحدة عن حياة الأديب ( عباس العقاد) وهي مسرحية ( القلب الشجاع) التي تعدّ الأولي في الكتابة المسرحية السكندرية التي تتناول سيرة علم من أعلام الفكر العربي الحديث ؛ (بغض النظر عن محاولات محمد مكيوى القصيرة التي تناول فيها شخصيات أدبية وفنية، سكندرية مصرية شهيرة باعتبارها أعمالا( مناسباتية رمضانية) ركزعبد العال في نصه المسرحي علي جهود( العقاد) الفكرية والسياسية أوفي الثقافة والصحافة؛ فضلا عن معاركه الأدبية إنتصافا لصوته القوى المعارض والمواجه لكل ماكان مخالفا لقناعاته الفكرية دون هوادة . وقد تناولت المسرحية بالتحليل والنقد في ندوة بقصر ثقافة التذوق بسيدى جابر . ----------
الكتابة الدرامية بوجهيها الإذاعي والمسرحي
عصام أبو سيف : ( - ) محام وهو أحد أعضاء جمعية الدراما المؤسسين ؛ كتب العديد من المسلسلات الدرامية الإذاعية الناجحة التي أخرجها لإذاعة الإسكندرية المخرج (خالد منيب) وله بعض النصوص المسرحية التي أخرجت علي مسارح الثقافة الجماهيرية بالإسكندرية وبالمسرح المدرسي ونوادى المسرح منها: 1- حكمة القرود أو مقلوب الهرم. وقد تناولتها بالنقد في بحث لي نشر بعدد مايو ويونيو بمجلة المسرح 1990 مع مسرحية أخرى (جلجلة) تحت عنوان (أشكال الفرجة الشعبية وعناصرها في المسرح العربي ) وهو أول البحوث المسرحية الذى اعتمدت فيه علي النقد السيميولوجي ( وله مسرحيات أخرى مثل ( العصا والحرب )
------------
أيمن فتيحة( - ) وهو من شباب الكتاب السكندريين الذين خرجوا مت تحت العباءة الفكرية والأدبية للشاعر والكاتب المسرحي المفكر (مهدى بندق)
وصلتني منه مسرحيتان : 1- إرهابي علي ورقة دمغة 2- زمن ألف ليلة وليلة ،الاسكندرية 1996 د/ت
-----------
أكاديميون كتابا ومخرجين(5)
هاني سلام : (1977 - ) درس في معهد الباليه صغيرا والتحق بقسم المسرح بجامعة الإسكندرية وحصل فيه علي درجة الماجستير في ( سيميولوجيا النص والعرض المسرحي ـ تطبيقا علي "هاملت" و" السلطان الحائر"2004) ثم علي درجة الدكتوراة في ( جماليات الإخراج بين السينما والمسرح 2006 ) صدرتا عن دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر بالإسكندرية. عين معيدا بقسم المسرح فور تخرّجه وتدرج وظيفيا حتي درجة مدرس الإخراج المسرحي بقسم المسرح. له العديد من الأبحاث والمقالات في المسرح وفي الفن التشكيلي وجمالياته . له كذلك عددا من الأبحاث المنشورة علي بعض المواقع الإلكترونية (مسرحيون دوت كوم) و( الحوار المتمدن). أنتدب بمركز الإبداع بالقاهرة ؛ التابع لوزارة الثقافة. كتب نصين مسرحيين للطفل : 1- العوكشة أو الحيزبون ، فازت بالجائزة الثالثة في الكتابة المسرحية للطفل في المسابقة التى أقامها المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية بوزارة الثقافة المصرية1995. 2- هنوش وعسكرى العولمة ، أوبريت لمسرح الطفل ، غير منشور. يدور حول الغزوات الأجنبية لمصر منذ الإسكندر الأكبر حتي العصر الحديث . 3- صدرت له دراسة نقدية حول أعمال عشرة رواد من كبار الفنانين التشكيليين في مصر ؛ طبع باللغتين العربية والإنجليزية بمناسبة إقامة صالون مصر2008 بقاعة أفق(1) بمتحف "محمد محمود خليل"(قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية) 4- الموسوعة المصورة للمسرح العربي ج 1، مع دراسة نقدية مصاحبة في لغتين ( عربية ـ انجليزية) عن دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر. ------------
أكاديميون كتابا ومخرجين(6)
جمال ياقوت: ( - ) التحق بقسم المسرح ، بعد حصوله علي بكالوريوس التجارة بجامعة الإسكندرية. عين معيدا بقسم المسرح بعد تخرجه وحصل علي درجة الماجستير في موضوع (المخرج المسرحي وتعدد الرؤى الإخراجية لدراما "مس جوليا" لإوجست سترندبرج. رقي إلي درجة مدرس مساعد بالقسم نفسه.
أخرج العديد من العروض المسرحية الناجحة وحصل علي جائزة الإخراج المسرحي الأولي في فعاليات مهرجان المسرح القومي الثاني عن إخراجه لعرض (بيت دمية) أشرف علي العديد من الورش المسرحية بقصر ثقافة الإبداع بالإسكندرية ( هيئة قصور الثقافة المصرية) في التأليف المسرحي وفي التمثيل والإخراج ، كما أخرج عرضين لمسرح الطفل ، كتبهما هو بنفسه وهي مسرحية (عفريت اللعبة).
#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جماليات الفن التشكيلي بين اللوحة المقروءة واللوحة القارئة
-
تأملات فلسفية حول المسرح والمصير الإنساني
-
التجريب واصطياد فراشات المعني بشبكة الصورة
-
تقنيات الكتابة السينمسرحية في- تسابيح نيلية- لحجاج أدول
-
المسرح في زمن الحكي
-
حوارية القطع والوصل في الحديث عن المسرح الشعرى
-
الفن بين ثقافة الاباحة وثقافة المنع
-
أشكال الفرجة الشعبية وعناصرها في المسرح العربي (سيميولوجيا ا
...
-
توازن الصورة الفنية بين المسرح والفن التشكيلى (1)
-
مسرح إبسن بين المتخلفات والمتغيرات المعرفية المتلازمة
-
محمد صلاح الدين عبد الصبور يوسف الحواتكي
-
التعبير المسرحي الشعري بين التأمل الذاتي والانفتاح على المعن
...
-
بيرجنت وفن الإهانة
-
تعليقا ً على دراسة ازدواجية اللغة لمهدى بندق
المزيد.....
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
-
3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV
...
-
-مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية
...
-
NOOR PLAY .. المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقه 171 مترجمة HD
...
-
بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص
...
-
بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص
...
-
حالا استقبل تردد قناة روتانا سينما Rotana Cinema الجديد 2024
...
-
ممثل أميركي يرفض كوب -ستاربكس- على المسرح ويدعو إلى المقاطعة
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|