أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - مازن كم الماز - عن إعلان مشروع رؤية سياسية فلسطينية جديدة














المزيد.....

عن إعلان مشروع رؤية سياسية فلسطينية جديدة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 11:19
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


هناك حقائق بسيطة و أساسية في نفس الوقت , أن القضية الفلسطينية بقدر ما مثلت رافعة لمقاربة نقدية للواقع فإنها أيضا كانت مدخلا لأطروحات ليس فقط غير واقعية بل و ساذجة و ربما عدمية , و أيضا ضحية مقاربات مؤدلجة ظاهريا و مزيفة داخليا كونها تعكس مصالح أنانية ضيقة لفئات مختلفة أبعد عن أن تمثل الشعب الفلسطيني أو حلمه الوطني أو رغبته بالخلاص من الاحتلال..من السخف في حقيقة الأمر مثلا هذا الاعتقاد شبه العام بأن الانتصار على عدو على هذه الدرجة من القوة و الدموية سوف يتم حسمه استنادا إلى نسبة التكاثر السكاني المرتفعة للجماهير الفلسطينية..هذه السذاجة أيضا هي ما تجعل هذه القضية مناسبة لكي تستغل من جانب أي طرف مثلا ضد الحداثة إن شئت كحالة مرتبطة بالغرب حامي و داعم إسرائيل أو كجزء من الاتهامات أو الإدعاءات في سياق المناورات السياسية القائمة بين القوى و الأنظمة الإقليمية أو الدولية أو حتى لتبرير قمع أو سيطرة بعض القوى و الأنظمة من جهة , و من جهة أخرى كهدف سهل نسبيا للتشكيك بمجمل الطرح المقاوم و توجيه صدمة للوعي الجمعي بتفكيك و استهداف هذه السذاجة عن إمكانية هزيمة الاحتلال لصالح حقائق الأمر الواقع أي هيمنة الاحتلال..ليس فقط أن خيار الدولتين قد أصبح وهما , بل إنه في حقيقة الأمر أصبح تشريعا و قوننة للاحتلال بتحويل المناطق التي يفترض أن تتشكل الدولة الفلسطينية عليها إلى معازل متفرقة على الطريقة الجنوب أفريقية و يحول مجمل القضية إلى قضية معابر و حواجز و جدار فصل و استمرار الإمداد بالغذاء و الكهرباء و الوقود و الدواء أو عبور المرضى و جمع الأسر من جديد..إن الحديث عن دولة علمانية ديمقراطية واحدة يحمل منطقا داخليا لا لبس فيه ذا موقف محدد من مسائل الاحتلال و الحرية الفردية و الجماعية , من مسألة الهوية , هي مقاربة إنسانية في جوهرها , و إن كانت مغيبة نسبيا وسط قعقعة السلاح طوال عقود الصراع الماضية , يجب أيضا الاعتراف أن السذاجة الثورجية بالإضافة إلى شعبوية معاداة الخصم المطلقة تفرض على هذه المقاربة إلى حد ما أن تدفع ضريبة مثل هذا الموقف أمام السائد السلطوي بإمكانياته أو الشعبوي بمنطقه الساذج المؤدلج لكنها ضريبة أفترض أنها ضرورية لخلق صدمة حقيقية للرؤية الشعبوية الساذجة أو للرؤى التي تقوم على تغييب الإنسان لصالح أية إيديولوجيا , هنا في صلب هذه المقاربة أيضا محاولة لإعادة تعريف الهوية الفلسطينية بمضمون أكثر إنسانية , بمضمون يضع الإنسان الفلسطيني بالضرورة في مركز هذه الهوية و ليس أية رؤية مؤدلجة ما للصراع , و من هنا تستمد مشروعية الحديث عن حالة تضمن المساواة السياسية و الاجتماعية و الفكرية و العقيدية للإنسان كأساس للحل..لقد عانى الإنسان الفلسطيني من محاولة إلغاء استثنائية في بشاعتها و في الحقيقة فإن المسألة اليوم , وفق المقاربات السائدة , هي بين الدعوة للاستسلام لهذا الواقع مع تجميل بعض تفاصيله الثانوية بحجة مناعة هذا الواقع على التغيير و بين رفض هذا الواقع المحق من دون شك لكن من دون أي اعتبار للبشر , للفلسطينيين أنفسهم كمركز للقضية و حتى استبعادهم من صيغة الحل القادم , الغامض البعيد الهلامي و المؤدلج بالضرورة , بل و حتى تحجيم المساهمة المطلوبة منهم لإنجاز هذا الحل بإرجاع القدرة على إنجاز التغيير إلى قوى غيبية أو تاريخية تقوم على بداهة ساذجة عن انتصار الحق على الظلم أو إلى قوى فوقية أو حتى قمعية و فردية أو بيروقراطية فاشلة في حقيقتها , ما يزعم هذا الإعلان أنه يريد فعله هو أن يعيد الاعتبار للفلسطينيين الواقعيين أبعد من مجرد صورة متواصلة للظلم و القمع اللذين يمارسهما الاحتلال قابلة لتندرج في إطار هذه الرؤية المؤدلجة للواقع و للصراع أو تلك , و أن يعيد تركيب القضية حولهم , سواء من حيث الغاية أو الأساليب أو التعريف العام...



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ مجموعات الألفة affinity groups
- نحو التغيير الذي يعني حرية الناس
- من كتاب الاقتصاد الأناركي : بديل عن عالم في أزمة
- ما يعنيه الكلام عن اليسار العربي الجديد
- من منشورات الأممية الموقفية situational international
- بعد توافق النخب و السلام بين الديكتاتوريات : نحو حرب الناس م ...
- الأناركية بقلم دانييل غورين
- مانيفيستو كو - ريتوس , من منشورات الأممية الموقفية
- التضامن في الحرية : طريق العمال إلى الحرية لميخائيل باكونين
- من أجل إعلام بديل , من أجل فن بديل , شعبي , جماهيري , يومي , ...
- بين بيروت الحريري و نصر الله..لا مكان للفقراء!!
- المنظمة الحمراء لميخائيل باكونين
- لا 8 آذار و لا 14 آذار , بل الناس
- مجموعات المقاومة في مكان العمل
- اتتوقف الحرب بين الفقراء السنة و الشيعة , و لتبدأ ضد مستغليه ...
- المجتمع المدني أو المجتمع التشاركي لأندريه غروباتشيك
- بيان شيوعي أناركي أممي , يوم الأول من ايار
- الفرص المتساوية في التعليم لميخائيل باكونين
- عن إعدام ثلاثة سوريين في السعودية...نداء من أجل إدانة و إيقا ...
- على النظام أن يتنحى أو أن تتم تنحيته من قبل الجماهير.....


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - مازن كم الماز - عن إعلان مشروع رؤية سياسية فلسطينية جديدة