أهلا أخت سامي مرة أخرى كنت لا أود العودة ، اكتفاءً بما قيل . لكن لا بأس و باختصار تقول : (أرى خضرتك لديك معلومات جيدة ، و تشير لأبحاث ستيفن هوكنغ فياليت تفيدنا في هذا الصدد) . و أقول : معذرة .. دع عنك تقييم معلوماتي ، فأنا أعرفُني جيدا . أما مؤلفات هونغ فمتوفرة على النت ، لمن يود الاستفادة . تقول : (إستياءك – و الصواب : استياؤك – غير صحيح فماذا تقول عن العلاقة الجنسية للرجل و المرأة ؟) . و أقول : أكتفي بتعبير (علاقة جنسية) ، ففيه الكفاية ؛ رغم أن ثمة عشرات التراكيب اللغوية (الحضارية و المهذبة) التي تعرّف الممارسة الجنسية بين رجل و امرأة . لكني أبدا لا أقبل و لا يمكن أن أسمح لنفسي بأن أقول انك ابن (.....) ، أو أن فلانا أخو (.....) ، أو أن فلانة واحدة (.....) . عبئ الفراغات بكلمتك تلك . تقول : (الإستياء والإستحسان تقييم إنسانى مجتمعى وليس فى الكلام ذاته) . و أقول : نَعم . لكنه تقييم محكوم بنمط التفكير و درجة التطور الاجتماعي من الهمجية و البداوة إلى التحضر و. التمدن ، ما ينعكس في أساليب و صيغ الكلام . اكتفي بهذا و انسحب . فمثل هذه الحِواريات لا تصل إلى نهاية . شكرا و سلاما لكم
- و قلت في تعليقي ما مفاده أن التعبير بكلمة (إخصاب) ، يبدو تعبيرا غير محايد و ينطوي على نزعة ذكورية . و أشكرك على التقييم الايجابي للملاحظة ، و الإطراء بقولك (رؤية و ملاحظة ذكية منك ، فهذه ثقافة تتغلغل في الجينات) ؛ مع ملاحظة أن الثقافة لا تتغلغل في الجينات - إلا أن يكون تعبيرا مجازيا - لكنها تتراكم في الذاكرة كخبرات ذِهنية . هذا ، و كم وددت لو أن حضرتك تجنبت استعمال تلك المفردة العامية (و أتجنب استنساخها هنا) في نعت المرأة شريكة الممارسة الجنسية ، فالكلمة مؤذية للذوق و خشنة و شديدة البذاءة ، و حتما ستستاء منها الكثيرات من القارئات المحترمات ، بصرف النظر عن سياق استخدامها في رد حضرتك . و لا اظنك كنت ستستخدمها في الرد على أي أنثى ، اما في الرد على ذكر ، فالكل ذكور شرقيون متفاهمون . و أنهي بإشارة - جانبية و عابرة - إلى أن اسمي ينتهي بنفس الحرف الذي تنتهي به أسماء الأعلام (Emely ، Sally ، Ashley) ، لكن الرجل الشرقي لا يفترض إمكانية وجود أنثى بعقلٍ يفكر ، خاصة إذا كان الامر يتعلق بتابو الجنس أو تابو الدين . و أكتفي بهذا . تحياتي
و أجد أنه حتى ريتشارد دوكنز ، صاحب كتابيْ الجين الأناني (the selfish gene) و وهم الإله ، و هو عالم أحياء ممارس قبل ان يكون مفكرا متفلسفا ، لا يعطي جوابا نهائيا لسؤال التطور ، في قوله بالانتقاء الطبيعي غير العشوائي لعالم الأحياء . و شخصيا لا املك غرور التصدي للبث في الموضوع برأي أو وجهة نظر . فلندع الأمر لأهل الاختصاص ، و ما لم يعرفه الانسان اليوم سيعرفه غدا بفضل مكتشفات البحث العلمي في علوم الحياة و الطبيعة و الكون . و اجد كثيرا من الاجوبة عند عالم الفيزياء النظرية ستيفن هوكنغ . - قلتُ في أول تعليق ، إن الانسان الاول (الذي تطورنا عنه) كان يمارس الجنس بقوة الدافع الغريزي ، أي أن غريزة الجنس ، كدافع طبيعي (كيميائي - فيزيائي) هي التي تدفع بكل من الذكر و الانثى إلى البحث عن الاشباع الجنسي و التخلص من شحنة التوتر الناتجة عن تأثير هرموني الانوثة و الذكورة . أما الحب الجنسي (أو ممارسة الحب جنسيا) ، فهو ناتجٌ ثقافي لتراكم الخبرة و التجربة و تطور الوعي ، بقدر ما هو انتقائي ؛ فالجنس بلا ميل عاطفي للشريك و قبول واع به ، هو فعل غريزي بدائي لاغائي نتساوى فيه مع الحشرات و الزواحف .
- اهلا و تحية أستاذ سامي . فيما يخص فرَضية (أو مَعطيّة) الانتقاء الطبيعي في نظرية النشوء و الارتقاء (التطور) لداروِن ، معذرةً لا أرى أن مقالك المشار إليه ، يفي بتقديم توضيح مُقنِع و متماسك (علميا) لفعل الطبيعة في حركة التطفر الجيني . فتناولك للموضوع ، يعتمد آلياتِ معالجة هي اقرب الى المنطق الصوري ، تعاطيا (نظريا) مع المفاهيم اللغوية للالفاظ و دلالاتها الرمزية . في حين أن الموضوع يحتاج في تناوله (موضوعيا) إلى الإحاطة العلمية المتخصصة تخصصا دقيقا في علوم الجينات و الفيزياء الحيوية و الكيمياء الحيوية و ما يتصل بهذه العلوم (التطبيقية) من علوم رديفة و دراسات و اكتشافات - مختبرية - لا تتوقف . و لعل تعليق الاستاذ سيد مدبولي ، يقدم إجابة جزئية عن سؤال التطور ، من خلال ما عرضه حول الطفرات الجينية و ما تُحدثه عشوائيا من تحورات وراثية في الكائنات الحية . لكنها ايضا كأية إجابة في مبحث علمي ، لا يمكن لها إلا ان تكون غير مكتملة او نهائية ، فمجال علم الجينوم و الحمض النووي و المورثات واسع و معقد ، و لا زال محل دراسة العديد من مجموعات العلماء و المختبرات المتخصصة ، بشتى الجامعات و مراكز البحث العلمي .
- اهلا و تحية أستاذ سامي . فيما يخص فرَضية (أو مَعطيّة) الانتقاء الطبيعي في نظرية النشوء و الارتقاء (التطور) لداروِن ، معذرةً لا أرى أن مقالك المشار إليه ، يفي بتقديم توضيح مُقنِع و متماسك (علميا) لفعل الطبيعة في حركة التطفر الجيني . فتناولك للموضوع ، يعتمد آلياتِ معالجة هي اقرب الى المنطق الصوري ، تعاطيا (نظريا) مع المفاهيم اللغوية للالفاظ و دلالاتها الرمزية . في حين أن الموضوع يحتاج في تناوله (موضوعيا) إلى الإحاطة العلمية المتخصصة تخصصا دقيقا في علوم الجينات و الفيزياء الحيوية و الكيمياء الحيوية و ما يتصل بهذه العلوم (التطبيقية) من علوم رديفة و دراسات و اكتشافات - مختبرية - لا تتوقف . و لعل تعليق الاستاذ سيد مدبولي ، يقدم إجابة جزئية عن سؤال التطور ، من خلال ما عرضه حول الطفرات الجينية و ما تُحدثه عشوائيا من تحورات وراثية في الكائنات الحية . لكنها ايضا كأية إجابة في مبحث علمي ، لا يمكن لها إلا ان تكون غير مكتملة او نهائية ، فمجال علم الجينوم و الحمض النووي و المورثات واسع و معقد ، و لا زال محل دراسة العديد من مجموعات العلماء و المختبرات المتخصصة ، بشتى الجامعات و مراكز البحث العلمي .
لا أدري - على وجه الدقة - مدى اتفاق فكرة الاصطفاء الطبيعي في نظرية التطور ، مع عشوائية فعل الطبيعة . لكن بلا أوهام ، حتى في الجنس ، الأصل هو اللاغائية . فالانسان الأول كان كما كل الأحياء ، يمارس الجنس بقوة الدافع الغريزي (الطبيعي) البحت ، و ليس بقصد الانجاب . و الحب الجنسي (كميْل عاطفي حسي) لدى الانسان ، هو بتصوري نتيجة للتطور و تراكم الخبرات و ارتقاء التفكير ، فإنّ (شعورنا بالحب) تجاه الشريك في الجنس ، هو ليس في أصل الجنس كفعل من أفعال الطبيعة فينا ، بل هو نتاج (ثقافي) لتواصلنا جسديا وتفاعلنا حسيا في الجنس ، ما يولد لدينا (وعيا) بوجود الشريك كحاجة نفسية . و بالمناسبة ، أشعر بعدم الارتياح لتعبير (إخصاب) الحيمين للبويضة ، فالتعبير يبد غير محايد و ينطوي على (ذكورية) ، إذ أن كلمة (إخصاب) تفيد ان الحيمين فاعل و البويضة مفعول بها ، و الاسلم هو تعبير (اتحاد) بين مكونين متساويي الفعل و الفاعلية ، يحمل احدهما اكس و يحمل الاخر واي (و الاكس هو الأقوى تكوينا) .
داعش هو التجلي الاشد مصداقية للاسلام الحقيقي ، في صورته الاصولية النقية . لا شيء فعله داعش في العراق و سوريا ، لم يفعله نبي الاسلام شخصيا و أصحابه و التابعون و أتباع التابعين ، غزوا و سفكا للدماء و سبيا للنساء و انتهاكا لاعراضهن بحكم ملك اليمين و نهبا للاموال و الاملاك و اتجارا بالبشر في اسواق الرقيق و إجبارا على إتّباع ملة الله واااكبر . لو امتلك المسلمون قوةً كقوة اميركا او الصين ، لاستعبدوا العالم او دمروه .
1) أتفق مع التعليق رقم 1 ، و التعليق رقم 2 . 2) الاسلام هو الاسلام وحسب ، سواء في بلاد العرب ام في افريقيا ام في اسيا ، بدليل الحركات الاسلامية من مالي و نيجيريا الى اندونيسيا و ماليزيا . و لن يختلف في أوربا ، 3) لو غلب الاسلام على اوربا ، فسيطبق المسلمون الشريعة الاسلامية ، من سبي نساء غير المسلمين و فرض الجزية ، و تعدد الزوجات ، و تنفيذ عقوبات الحدود الاسلامية ، و إلا لن يكون إسلاما . 4) طبعا الفرضية غير قابلة للتحقق ، فالاوربيون ليسوا لقمة سائغة كما يتوهم الاسلاميون الحالمون بدولة الخلافة . و عندما يجدّ الجد فسيكون في اوربا أكثر من فردناند وأكثر من ايزابيلا ، و سيفرض على المسلمين الدخول في المسيحية او الرحيل .
استاذ نمري ، أتابع كتاباتك و استفيد منها معلومات كنت لا اعلمها (رغم تكرار ما يتعلق منها بستالين) ، تعجبني روحك القتالية دفاعا عن قناعتك . لكن - و اسمح لي - حبذا لو تغير من لهجتك الاستفزازية في مخاطبة من يختلفون معك سياسيا او فكريا ، أظن أن تلك اللهجة تخصم منك الكثير لدى القراء . تحياتي
استاذ نمري ، أتابع كتاباتك و استفيد منها معلومات كنت لا اعلمها (رغم تكرار ما يتعلق منها بستالين) ، تعجبني روحك القتالية دفاعا عن قناعتك . لكن - و اسمح لي - حبذا لو تغير من لهجتك الاستفزازية في مخاطبة من يختلفون معك سياسيا او فكريا ، أظن أن تلك اللهجة تخصم منك الكثير لدى القراء . تحياتي
لو كانت السودان بمثل ثراء السعودية ، لتنازل لها السيسي عن مثلت حلايب و شلاتين ، كما تنازل عن جزيرتي تيران و صنافير . و لو كان عمر البشير ابيض البشرة او على شيء من الوسامة ، لقال بانه من سلالة الحسين بن علي ، او على الاقل من أحفاد محمد على باشا . لكن اين يهرب البشير و السودانيون غوغاء الجنجاويد من لون بشرتهم و ملامحهم الافريكانية ! كان الشاعر السوداني الكبير محمد الفيتوري يفخر بزنوجته و له ديوان شعر في ذلك . أما عملاق الطرب السوداني و الافريقي ، الفنان (النوبي) اليساري محمد وردي ، فقد أعلن تبرؤَه من الانتساب للعروبة .
المقال – و بالطبع الكتاب الذي يروج له المقال – يبدو اكثر تطابقا مع الايديولوجيا الصهيونية من دعاوى غلاة التهويد . فبكل الاحترافية التحريفية ، يذهب المقال الى تثبيت حق اليهود (كشعب) في إقامة دولتهم إسرائيل الحالية ، فوق أرض اجدادهم الذين اسسوا مملكتي (اسرءيل) و يهوذا ، منذ أوائل الالفية الاولى قبل الميلاد ، أي منذ ثلاثة آلاف سنة . و كما كل دعاة تهويد أرض فلسطين استنادا الى التاريخ الخرافي لبني اسرائيل في كتاب الديانة اليهودية المعروف باسم العهد القديم ، يعتمد المقال - و الكتاب المشار اليه طبعا - الكتاب المقدس لليهود كمرجع تاريخي ، و هو ما صار مستبعدا تماما لدى المؤرخين (المدققين العلميين) المهتمين بالموضوع ، حتى إنهم ينفون اي وجود تاريخي لديفد و مملكته . و الغريب حقا ان (الفلسطينيين) من كتاب و قراء الحوار المتمدن ، لا يردون هذا الطرح المؤسرل على صاحبه !
و من اللافت جدا ، و مما له دلالته ؛ انه كان من بين المعتقلين - بتهمة الشيوعية - الاستاذ الدكتور (عبد الرحمن بدوي) ! الذي كان وقتها استاذا في جامعة بنغازي ، التي غير القذافي اسمها الى جامعة قاريونس ، كما غير اسم جامعة طرابلس الى جامعة الفاتح ، و في سياق ثورته الثقافية الديماغوجية (الاسلاموية) ، تجدر الاشارة الى ان توجيهات الاخ القائد ، قضت بإلغاء كلمة (فلسفة) و استبدالها بمصطلح (علم التفسير) في مناهج كليات الاداب ، فصار قسم الفلسفة ، يسمى قسم التفسير ! . و امتدت ثورة القذافي الثقافية ، الى طرد كل الطلاب اليساريين من الجامعات الليبية سنة 1976 (مثلهم في ذلك مثل الاسلاميين) و حرمانهم حرمانا مطلقا من الدراسة ، فيما سماه بثورة الطلاب .
(16) الاسم و موضوع
التعليق
sasey مع وافر الاحترام للسيد الدكتور صادق الكحلاوي ، اهل
مع وافر الاحترام للسيد الدكتور صادق الكحلاوي ، اهل ليبيا - بما خبروه لحظة بلحظة - من انعكاس تقلبات معمر القذافي المزاجية ، على كل مناحي الحياة في بلادهم ، بما لم يدع مجالا إلا و طالته (توجيهات الأخ القائد) التي كانت فوق كل القوانين ، لم تكن مناهج التعليم الجامعي بمنأى عن (التعديل) وفقا للتوجيهات القادمة من خيمة باب العزيزية . فمفردات مناهج علوم الاقتصاد ، استبعد منها كل ما له علاقة بالماركسية ، حيث كان (الأخ القائد) يكن عداء شديدا للنظرية الماركسية (رغم انه اقتبس منها بطريقته السطحية فكرة فائض القيمة في كتابه الاخضر) ، و كذلك استبعد من مناهج تدريس علم الاجتماع كل ما له علاقة بالمادية الجدلية في دراسة الظواهر الاجتماعية . يظهر ذلك بوضوح ، عند مقارنة مناهج تدريس علم الاقتصاد و علم الاجتماع - بكل فروعهما - قبل و بعد ما يسمى بالثورة الثقافية التي اطلقها القذافي في خطاب النقاط الخمس سنة 1973 ، و التي اعقبها اعتقال كل المثقفين الليبيين ، و في مقدمتهم مثقفو اليسار (بتهمة الشيوعية) ! .. يتبع
(17) الاسم و موضوع
التعليق
sasey المفاجأة لو صحّت مذهلة ، و كم من الالسن ستخرس !
الدواعش فقط هم من يرتكبون مثل هذه الجريمة ، بتصميم و بقناعة و بهدوء أعصاب و بدم بارد و بفخر ، و إذا صحت معلومة أن (المسجدين) المستهدفين في نيوزيلاند ، هما (معبدان) لأتباع الديانة الأحمدية ، التي يعتبرها المسلمون ديانة (كفرية) ، فلا يستبعد أن يكون الارهابي تارنت ، قد تحول من الالحاد الى اعتناق الاسلام و الانتماء الى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ، و بالتالي تضاف مجزرة نيوزيلاند الى مسلسل جرائم داعش التي عمت الكرة الارضية . و لو صحت المعلومات ، فالمفاجأة مذهلة ، و سيجد الإسلاميون أنفسهم في مأزق و حرج كبيرين !
أجزم ان جميع الاوراق (العلمية) المشار اليها ، قد تناولت الموضوع ، برؤية تقليدية محافظة ، و بأسلوب استعراض (تسميع) نتف من الاقتباسات ، و بأدوات تحليل مستعارة من المدرسة الليبرالية التقليدية (في أحسن الاحوال مدرسة دوركايم) ، و أرجّح أنها لا تستند إلى مسوح اجتماعية و احصائية ميدانية ، و أزعم أنها لا تخلو من الاستدلالات المقتبسة من التراث الديني على المذهب المالكي الاشعري . لماذا اقول هذا ؟ لأن مناهج التعليم المعتمدة في الجامعات الليبية ( و في كل العلوم الانسانية ، بما فيها علم الاجتماع) ، و بالخلاف تماما لما كانت عليه مناهج التعليم الجامعي من تقدمية إبان العهد الملكي ، هي مناهج تقليدية تلقينية ، موروثة عن نظام معمر القذافي ، و قد وضعها - منذ السبعينيات - اساتذة جامعيون مؤدلجون إسلاميا و ليبراليا ، تشبعوا بفكر الاخوان المسلمين محليا ، و تأطروا ليبراليا في جامعات الغرب ؛ فلا يُنتظر من مخرجاتها أي تميز أو إبداع . و النتيجة هي أوراق إنشائية اجترارية ، بها من المواعظ و ظلال المجتمع القبلي ، اكثر مما بها من الموضوعية (العلمية) و الاستنارة المعرفية .
عجيب أمرك يا سيد سامي ! منذ أيام قليلية ، كتبتَ تقول إن الفلسطينيين ليسوا عربا ، و الآن تصف كل البلدان (المعرّبة) في الشرق الاوسط و شمال أفريقيا بأنها (بلاد عربية) و تُلحقها بالعروبة ! بما في ذلك الجزائر . فأيهما أقرب إلى جزيرة العرب : فلسطين أم دزاير ؟! يا سامي اعلم أن اهل دزاير (و هذا هو اسمها) ليسوا عربا ، بل هم أمازيغ ، منهم من استعرب - بفعل الاسلام - و منهم من بقي على لغته القومية . و على أي حال دزاير أقرب الى اوربا منها الى جزيرة العرب . و الشعب الدزايري ، بحراكه السلمي الحضاري – في المعارضة ، و في السلطة – أثبت أنه شعب متحضر (اكثر من الفرنسيس و الامريكان) ، و ليس بحاجة الى نصائح احد .
Ç-;-hā-;- Ï-;-mā-;- CH .... انا من اتباع المذهب المالكي لكن هذا لا يعني بأن المذهب السني خاطئ وسبق ان اخبرتك اني اتبع المذهب المالكي وليس لدي علم كافي عن المذهب السني Sasey من الواضح وضوحا تاما ، أن شيماء ، كمسلمة بالوراثة و التلقين ؛ لا تعرف دينها معرفة جيدة ! فهي تكرر أكثر من مرة أنها من اتباع المذهب المالكي ، و لا علاقة لها بـ (المذهب السني) ! فالأخت تجهل أن المذهب المالكي ، هو واحد من المذاهب السنية الأربعة (المالكي ، و الحنفي ، و الحنبلي ، و الشافعي) ، و أن اتباع هذه المذاهب الاربعة ، يطلقون على انفسهم اسم (أهل السنة و الجماعة) ، بمن فيهم غلاة المالكية (الذين ينتمي اليهم تنظيم القاعدة) و الحنابلة المتشددون (الذين ينتمي اليهم تنظيم الدولة الاسلامية داعش) . و ذلك يعني أن الاخت شيماء ، لا تختلف عقديا مع الشيخ الشعراوي و اسامة بن لادن و ابي بكر البغدادي . (و طبعا هي لا تعلم ذلك) .
Ç-;-hā-;- Ï-;-mā-;- CH انت تأخذ من الشيوخ فقط مايخدم مصالحك انظر للجانب المشرق Sasey تظن الاخت شيماء ، أن لدى الشيوخ جانبا مشرقا ، لكن سامي يتعمد أن يتجاهله فلا ينظر إليه ! و هذا يؤكد أن درجة غسيل الدماغ ، قد بلغت منها منتهى تغييب العقل و محو استقلالية التفكير ، فقد ترسخ - بالتلقين - عند عامة المسلمين أن (العلماء !) هم ورثة الأنبياء ، و لا قول جديدا بعد قول الشيوخ (علماء الإسلام) ، فكل مُحدَث ضلالة و كل ضلالة في النار .
Ç-;-hā-;- Ï-;-mā-;- CH .... اما المرتد فيجالس الشيخ 3 ليالي لا يخرج من عنده يحاول فيها الشيخ ان يرغبه في الدين ويذكره بإيمانه فإذا انقضت المدة واستكبر وأشرك فيطبق عليه الحد Sasey في هذه ، تنقل شيماء نقلا صحيحا عن شيوخ دينها ، فالقاعدة (الشرعية) في التعامل مع تارك الصلاة ، هي أن يمهله الإمام ثلاثة أيام ، يراجع فيها نفسه و يعود عن ارتداده ، فإن بقي على (كفره) ، وجب ايقاع حد الردة بحقه ، و هو القتل . فشيماء توافق الشيخ الشعراوي في وجوب قتل تارك الصلاة حدا باعتباره مرتدا عن الاسلام .
المشكلة مع عامة المسلمين ، أنهم يجهلون دينهم ! لأنهم لا يقرءون ، فهم (محصنون) منهجيا ضد القراءة ! و لو قرءوا لعرفوا ، و لو عرفوا لما بقي عاقل منهم على قناعته الاسلامية الموروثة . و الحوار معهم عبثي و مضيعة للوقت . لكن لا بأس من التعقيب على (الأخت) شيماء ، و سأعتمد - في تعقيبي - طريقة (النبي) سامي الحوارية معها ، مع التنويه إلى أني لست أبدا من أتباعه :
Ç-;-hā-;- Ï-;-mā-;- CH اما عن الشيعة فإنهم يقولون بأن النبوة كانت ستنزل لمحمد لكنها اخطأت طريقها وذهبت لعلي لذلك هم يظنون ان علي هو النبي Sasey ليس صحيحا ما ذكرته شيماء ، من أن الشيعة يقولون بأن النبوة كانت ستنزل (حلوة ستنزل هذه !) لمحمد ، لكنها أخطأت طريقها و ذهبت لعلي ، لذلك هم يظنون أن علي هو النبي . و هو قول لا أظن أن أحدا سبقها إليه ! فأصحاب فكرة ضلال جبريل طريقه في حمل رسالة النبوة ، يقولون بأن جبريل كان مكلفا بحمل رسالة النبوة إلى علي ، لكنه أخطأ الطريق و سلمها إلى محمد ! . على أن الحقيقة هي أن الشيعة يؤمنون بنبوة محمد ، و يعتبرون عليا هو ولي الله على المسلمين خلفا للنبي محمد ، أي أنه خليفته و وارث التكليف الإلهي بتبليغ رسالة الإسلام .
و الأكيد أيضا أن اليهود لم يأتوا أرض كنعان من زحل ، لكن أسفار التوراة (الأسفار الخمسة الأولى من كتاب العهد القديم) ، تقول بأنهم أتوا من أرض مصر ، بقيادة النبي موشيه ، الذي اختاره رب الجنود يهوه ، ليقود بني إسرائيل في غزو أرض كنعان ، و إحلال شعب الله المختار محل الكنعانيين و اليبوسيين و الفرزيين .. فمثلا في سفر التثنية / 7 : - متى اتى بك الرب إلهك الى الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها ، وطرد شعوبا كثيرة من امامك الحثيين والجرجاشيين والاموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين ، سبع شعوب اكثر واعظم منك ودفعهم الرب الهك امامك ... لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم - . فكما فعل اليهود بأرض كنعان و شعبها قديما (وفقا للرواية التوراتية) ، فعلوا حديثا بفلسطين و الفلسطينيين (وفقا لما نعرفه من ترانسفير و تغيير ديمُغرافي) . و بالمقابل كان العرب قد فعلوا باليهود (في القرن السابع و ما بعده) ، ما نعرفه من تصفيات إثنية و ثقافية . و هو نفس ما فعلوه بسكان شمال أفريقيا ، من تعريب و أسلمة ؛ فطبيعة الاستعمار الاستيطاني لا تتغير .
و ثالثا ، إذا لم يكن اليهود كنعانيين (قبيلة أو قبائل كنعانية تهودت دينيا) ، فمن أين إذن أتي اليهود الى ارض كنعان ؟ يقول الباحث المؤرخ فاضل الربيعي في العديد من كتبه (منها كتاباه : فلسطين المتخيَّلة ، و اسرائيل المتخيَّلة) ، ان موطن الاسرائيليين كان باليمن ، و ليس بفلسطين الحالية ، و أن الديانة اليهودية نشأت في اليمن و ليس في فلسطين ، و أورشليم ليت هي القدس ، و ان بني اسرائيل هم عرب حسب قوله . و رابعا ، علم الجينات يقول إن الكنعانيين (أهل الشام) و العرب (اهل شبه الجزيرة العربية) و الاسرائليين ، ينتمون جميعا إلى سلالة أبوية واحدة ، أي أنهم جميعا إخوة و ابناء عمومة . أما خامسا فالخلاصة : إن الامر لا زال غامضا ، و كل المعلومات المتداولة بالخصوص افتراضية . و الأكثر قابلية للتصديق ، هو أن كل الرواية التوراتية عن تاريخ اليهود و مملكتي إسرائيل و يهودا و الملك ديفد و أورشليم إلخ (ما عدا قصة الملك عمري و مملكة السامرة) ، هي تلفيق خرافي لا أساس له من التاريخ المحقق أو من الاركيولوجيا .