الاختلاف بين المدرسة الشيوعية و المدرسة البرجوازية في تأطير الجدال بين المناضلين
خالد المهدي
2007 / 6 / 4 - 11:08
"إن تضاد الأفكار المختلفة و الصراع بينها في صفوف الحزب ينشأ على الدوام،
و هو انعكاس داخل الحزب للتناقضات بين الطبقات و التناقضات بين الجديد و
القديم في المجتمع. و لا شك أن حياة الحزب ستتوقف إذا خلا من التناقضات و
من الصراع الإيديولوجي من أجل حل هذه التناقضات" ماو
---------------------------------
عرفت الجامعة المغربية في الأسابيع القليلة الماضية أحداث مروعة ابتدأت بهجوم النظام على الجماهير الطلابية بموقع مراكش تلاها هجوم القوى الشوفينية الفاشية على الطلبة الصحراويين بكل من أكادير و الدار البيضاء لتمتد الأحداث إلى كل من الراشدية و مكناس حيث ثم اغتيال مناضلين من صفوف النهج الديمقراطي القاعدي على يد ذات القوى الفاشية المنتمية للاتجاه الرجعي السائد داخل الحركة الثقافية الأمازيغية. و قد كان من الطبيعي أن يتفاعل الشيوعيون و الشيوعيات مع هذه الأحداث، أي أن يستوعبوها و يؤطرونها و يوضحون خلفياتها و مغزاها. و كان من الطبيعي أيضا (بالنظر إلى واقع الحركة الشيوعية بالمغرب) أن تختلف تقييماتهم حولها و حول مضامينها، و هذا بالضبط ما حصل. غير أن النقاش، مع كل الأسف، بين الشيوعيين لا زال يعرف العديد من الشوائب الإيديولوجية، و لم يأخذ مركزا له تفسير هذه الأحداث و كشف مغزاها بل انحرف أو لنقل انتقل إلى تناول إشكالات أخرى -فرضها سير النقاش و عدم تقدير مركزه على ضوء هذه الأحداث- خصوصا تلك المتعلقة بالنقاش بين الشيوعيين و الشيوعيات، أي ما هو مغزى النقاش بين الشيوعيين، و ما هو دوره و وسائله و أساليبه...الخ. إن هذا الأشكال بالرغم من أنه بعيد عن النقاش الحالي حول الفاشية و الحركة الثقافية الأمازيغية و الأحداث التي عرفتها الجامعة فإنه في اعتقادي جد مهم بالنسبة للشيوعيين خصوصا مع تواجد فهم خاطئ، إن لم نقل نزعة ميتافيزيائية حول مفهوم النقاش بين الشيوعيين بل حتى حول تحديد المناضل الماركسي من غير الماركسي. لن أدخل هنا في نقاش ثنائي محض مع الرفيق الحسين، كما يذهب هو في كتاباته، لأن في ذلك –في اعتقادي- أسلوب غير سليم و لن يقدم للحركة شيء، بل الأكثر من ذلك قد يشوه وجه اتجاه نضال الحشم إذا لم نكن نتوخى الحذر في التعاطي مع هذا الإشكال بالتحديد أي النقاش العلني(و أسطر هنا على العلني) بين الماركسيين. و سوف أحاول أن أعرض هنا بعض الأفكار حول هذه المسألة متناولا ما عبر عنه الرفيق الحسين من أفكار في هذا الصدد.
إن إحدى السمات البارزة في صفوف الشيوعيين و الشيوعيات بالمغرب إنما هي سيادة فهم ميتافيزيائي حول العديد من القضايا و الإشكالات بما فيها رؤيتهم لمفهوم النقاش في صفوفهم و مفهوم المناضل الماركسي. فأين يتجلى هذا المظهر و هذا البعد؟ إن رؤية العديد من المناضلين لمفهوم "المناضل الماركسي" لا تنطلق من الواقع بل تنطلق من الفكر، فبالنسبة لهم المناضل الماركسي هو المناضل الذي لا يخطئ في تحاليله و في تقديراته و إن فعل ذلك فإنه يكف عن أن يكون ماركسيا. المناضل الماركسي حسب البعض هو ذاك المناضل الذي يحمل وعيا كاملا و حسا سياسيا رفيعا...الخ من القوالب الجاهزة. وهذه الرؤية وحدها كانت في العديد من اللحظات سببا في منع نمو النقاش و استمراره بين المناضلين، فالنقد الذي وجهته للعديد من الأفكار التي أدلى بها بعض الرفاق ووصفها بأنها أفكار غير ماركسية لا يعني أن أولائك الرفاق هم بالضرورة غير ماركسيين، و هذا ربما ما لم يستوعبه الرفيق الحسين الذي ثارت حفيظته بشكل غير لائق بالمطلق. إن هذا الفهم هو فهم غير علمي و هو فهم غير مادي بالمطلق. إن النظر إلى المناضل الماركسي يجب أن ينطلق لا من الفكر بل من الواقع، فالماركسي يمكن أن يخطأ و يمكن أن يزيغ عن التحليل الماركسي –وهو ما حدث للرفيق الحسين كما سبق و أن أوضحت ذلك- بل و يمكن أن يدلي بالحماقات في بعض الأحيان و ذلك لن يمنع من كونه ماركسي. و هنا لا يجب أن نخلط بين المناضل الماركسي و بين مستوى وعيه السياسي و حنكته السياسية الشيء الذي يسقط فيه العديد من المناضلين ومن ضمنهم الرفيق الحسين الذي اعتبر نقدي لبعض أفكاره "إرهابا فكريا"!!!. إن الوضع الحالي للحركة الشيوعية بالمغرب يعرفه الجميع بما هو وضع الأزمة –بالرغم من النمو النسبي لها- و من الطبيعي في ظل هذه الشروط أن يكون مستوى الماركسيين يتطابق في خطه العام مع وضع الحركة ككل. إي أنه من الطبيعي أن تشوب بعض تحاليلهم و بعض مواقفهم بعض الشوائب. إن المناضل الماركسي هو في أخر التحاليل منتوج اجتماعي، و يجب التشديد على هذا التحديد. ليس هناك بالمطلق إنسان شيوعي مائة بالمائة و لا يمكن أن يكون إلا في المجتمع الشيوعي.إن كل مناضل ماركسي معرض لارتكاب الأخطاء و إلا ما معنى النقد و النقد الذاتي، المهم أن تكون للمناضل الشجاعة للاعتراف بأخطائه و عدم الإصرار على التشبث بها. نفس الشيء يمكن قوله على الخط السياسي، فهذا الأخير لا يولد بسلام و لا يولد صحيحا من كل الجوانب، بل إنه ككل صيرورة ينمو و يتطور و ينتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد و النضج إلى مرحلة الشيخوخة و الموت عند الوصول إلى المجتمع الشيوعي حيث تنعدم شروط تواجده. و عندما نتحدث عن المناضل الماركسي نتحدث عنه بوصفه منتوجا اجتماعيا و بوصفه كذلك حاملا لمشروع و خط سياسي و فكري. و تحديد الماركسي من غير الماركسي يبنى على أرضية المشروع و الخط الفكري و السياسي الذي يحمله و ليس على أرضية فكرة ما حول قضية أو مسألة ما. إن الرفيق روزا لكسمبورغ هي من أكبر الماركسيين الذين أنجبتهم الحركة الشيوعية العالمية. وبالرغم من تحاليلها و مواقفها الانتهازية في العديد من القضايا (الحزب، المسألة القومية،..) ظلت بالرغم من كل أحقاد الانتهازيين ماركسية كبيرة، مثال الرفيق ستالين هو مثال أخر يمكن أن نسوقه في هذا الصدد. هذا ما لم يستطع استيعابه العديد من الرفاق الذين يعتمدون على قوالب جاهزة لتحديد الماركسي من غير الماركسي، و هذا الفهم الميتافزيائي هو أحد أسباب التعصب و التشدد الدغمائي الذي يسيطر على عقول العديد من المناضلين الماركسيين. إن ما يجعل المرء ماركسي و غير ماركسي ليس أخطائه النظرية حول بعض القضايا و المسائل و إنما خطه السياسي و الفكري، إن عدم فهم هذا البعد هو ما يجعل بعض الرفاق لا يدركون مفهوم النقد و لا أهميته. و هنا يمكن تسجيل ما عبر عنه الرفيق آمال الحسين الذي اتهمني بأنني أصدرت حكما عليه. فالرفيق الحسين لم يستطع التمييز بين نقدي للفكرة التي أدلى بها و نقد المشروع الفكري و السياسي الذي يحمله. فعندما تناولت بالنقد بعض أفكار الرفيق الحسين (و هما بالمناسبة فكرتان اثنتان: علاقة الانتماء الطبقي بالانتماء السياسي، و واقع الحركة الثقافية الأمازيغية) اعتبر الرفيق هذا النقد بمثابة تهجم عليه!! و انتقاصا من ماركسيته!!. لماذا أيها الرفاق نخلط بين الأشياء؟ لماذا يتم اعتبار نقد بعض الأفكار و المواقف التي قد يدلي بها هذا الرفيق أو ذاك هو تشتت و هو خروج عن النقاش الرفاقي ...الخ. و بالرغم من أنني تناولت منذ البداية ما كتبه الرفيق الحسين بوصفه صادر عن قلم ماركسي فإنه ذهب إلى تفسير و تبرير ردوده على شاكلة "المعاملة بالمثل"!! إن ما تم انتقاده ليس هو الرفيق الحسين كما يظن الرفيق، فهذا الفهم غير سليم، إن ما تم انتقاده هو فكرتان غير ماركسيتان أدلى بهما الرفيق الحسين و في ذلك فرق شاسع، فرق ما بين الفهم الجدلي لمفهموم المناضل الماركسي و الفهم الميتافزيائي له. زد على ذلك أن بعض الأفكار التي عبر عنها الرفيق في مقاله الأخير غير سليمة مثل القول بقبول الاختلاف و باحترام الآراء التي نختلف معها. ما معنى هذا الكلام؟ كيف يمكن أن يصدر عن قلم ماركسي مثل هذه الدعوات؟ إن الانتهازية بدورها تطالبنا باحترام آرائها و بقبول الاختلاف. إن القبول بالاختلاف لا يعني عدم نقد الأفكار و لا يعني غض النظر عن الأخطاء في المواقف أو في التحليل. إن نقد الأفكار لا يعني التقليل من احترام الرفاق الذين يدلون بها. إن الرفيق لينين عندما انتقد مواقف الرفيقة روزا من المسألة القومية معتبرا إياها مواقفا انتهازية لم ينطلق من الفكرة البرجوازية حول حق الاختلاف، و الرفيقة روزا هي أيضا لم تستقبل انتقاد لينين بمطالبته باحترام الآراء التي يختلف معها و لا بصيغ غير ناضجة من قبيل المعاملة بالمثل و الإرهاب الفكري، نحن هنا لسنا في منتدى ثقافي و لا في جمعية لتبادل الأفكار بل إن هذا النقاش يدخل في صيرورة بناء الخط الفكري للحركة الشيوعية بالمغرب، و من يحترم فكرة يعتبرها خاطئة أو يراها خاطئة (و أشدد هنا على الفكرة الخاطئة و ليس حاملها، فأرجو من الرفيق الحسين أن يستوعب الفرق بين الاثنين) فهو مخطأ و لا يحترم ما يؤمن به، بل و يضر بمسار النمو الفكري للحشم. إن عدم إدراك هذا الواجب هو ما جعل الرفيق الحسين يتحدث عن "الاستاذية" و عن البيروقراطية ..الخ من المفاهيم التي تروج لها الانتهازية اليوم. فلا يليق بقلم ماركسي أن ينحدر إلى هذا المستوى من النقاش. إن النقد، نقد الأفكار و المواقف لا يمنع من الإبداع الفكري و لا يقف أمام إطلاق المبادرة كما يدعي الرفيق الحسين، بل إن عدم نقد الأفكار التي نراها خاطئة –و قد نكون مخطئين في ذلك- هو الذي سوف يعيق نمو الخط الفكري للحركة الشيوعية و هو الذي سوف يعمق من حالة البلبلة الفكرية السائدة في صفوف الشيوعيين و الشيوعيات. إن واجبنا كشيوعيين لا أن نخفي اختلافاتنا و انتقاد بعضنا بعضا (حول القضايا التي تسمح بها طبعا المجالات العلنية) بل إن واجبنا هو أن نوضح اختلافاتنا و نشرك أكبر قاعدة ممكنة للتداول فيها. "يجب أن لا نخشى من الصراع الفكري، ما دام ضروريا، ففي غمرته يزداد البلاشفة صلابة و ثباتا" كما علمنا الرفيق لينين. إن واجبنا هو تقديم بديل حقيقي عن كل ما يسود في صفوف الانتهازية حول العلاقة بين المناضلين في نقاشاتهم العلنية. إن المدرسة الشيوعية التي تنادي بالنقد و النقد الذاتي، بل هي على النقيض تماما من المدرسة البرجوازية التي تروج لاحترام الآراء و الحق في الاختلاف حتى و إن كانت تلك الآراء خاطئة و مضرة. إن المدرسة الشيوعية تعلمنا أن قوة الشيوعيين لا تكمن في عدم ممارسة النقد و النقد الذاتي فيما بينهم بل بالعكس من ذلك تماما، إنها تعلمنا أن قوة الشيوعيين تكمن في ممارسة النقد و النقد الذاتي و ضمان نمو و تطور الحركة في إطاره. إن حق إبداء الآراء لا يمكن أن ينفيه أي ديمقراطي فما بالنا بالشيوعي الذي يرفع شعار توسيع الحق في التعبير و التفكير في صفوف كل الشعب، لكن الحق في التعبير الحر لا يلغي واجب نقد الأفكار الخاطئة. إن المدرسة البرجوازية تدعونا للقبول باختلاف الأفكار و بعدم نقد الأفكار المخالفة لآرائنا في حين أن المدرسة الشيوعية تدعونا للدفاع عن حق التعبير الحر لكل الشعب دون التهاون في نقد ما هو خاطئ. إن المدرسة البرجوازية تعتبر نقد الأفكار التي نختلف معها إرهابا فكريا في حين أن المدرسة الشيوعية تعتبر نقد الأفكار التي نراها خاطئة واجبا إيديولوجيا. إن الماركسية نظرية مادية و قد علمنا الرفيق ماو أنه "ينبغي النظر إلى كل اختلاف في مفاهيم الإنسان على أنه انعكاس لتناقض موضوعي. إن التناقضات الموضوعية تنعكس في التفكير الذاتي، فتتشكل حركة التناقض في المفاهيم، و تدفع التفكير نحو التطور، و تحل دون انقطاع المشاكل التي تقوم في فكر الإنسان"- ماو: "في التناقض"-
إن الحركة الشيوعية هي صيرورة يحكمها هي الأخرى ككل صيرورة قانون التناقض، و هنا صفة عمومية التناقض الذي يأخذ شكل شكله الخاص في التناقض و الصراع بين الأفكار الخاطئة و الأفكار الصحيحة في إطار الصراع بين الخطين(و ليس بين الأشخاص كما تحاول الانتهازية تشويه الصراع) إن هذا التناقض هو الذي يحكم صيرورة البناء و إدراكنا لذلك يجعلنا نتشبث باعتماد تطبيق الأسلوب السديد لحله، أي اعتماد مبدأ النقد و النقد الذاتي على أرضية الممارسة العملية. إن النقد و النقد الذاتي هو أبعد بكثير من أن نختزله، كما تفعل الانتهازية و كما يفعل بعض الرفاق عن خطأ، في صيغة أخلاقية، بل إن النقد و النقد الذاتي هو الإجابة العلمية لحل التناقض بين الأفكار الصحيحة و الأفكار الخاطئة داخل الحركة و في صفوف الشعب ككل و عدم إدراك ذلك و عدم التشبث بهذا المبدأ يعني عدم القدرة على حل التناقض حلا سليما أي حل يسمح بنمو الحركة و نمو الخط الفكري و السياسي الثوري.
إن نقد الأفكار، و ليس حامليها، هو ما يميز علاقة الشيوعيين فيما بينهم و هو ما افتقدته ردود الرفيق الحسين، أو بالتحديد بعض الأفكار في ردوده. لا داعي أيها الرفاق لجعل النقاش حول هذا و ذاك و لنحاول التركيز حول الأفكار المصرح بها و المعبر عنها، فذلك ما تحتاجه الحركة أما الدوران في حلقة مفرغة فلن يقدم شيء للحركة بل سيضرها.
تلك كانت بعض الأفكار الضرورية –في اعتقادي- لإعادة وضع النقاش في سكته الصحيحة و لا أعتقد أن هناك من شيوعي صلب يتحاشى أو يتفادى نقد أفكاره أمام الجماهير و أمام الكل. إن نقد الأفكار التي يدلي بها الرفاق و تبيان أخطائها المنهجية و الإيديولوجية و السياسية هي الوسيلة الوحيدة التي تمكن من دفع المشروع الفكري للحركة الشيوعية نحو مزيد من الوضوح و الرسوخ. و عندما أعبر عن فكرة ما لا أنتظر من الرفاق القبول بها بل نقدها و تطويرها و هذه قناعة فكرية راسخة مستمدة من فهم مضمون النقد و النقد الذاتي بين الأفكار الصحيحة و الأفكار الخاطئة في صفوف الشيوعيين، فلا داع إذن لترديد معزوفات بالية حول "الأستاذية" و لنركز النقاش حول ما هو مطروح من وجهات نظر و من أفكار.
وقبل ختام هذه الأسطر لابد من الوقوف حول بعض ما أدلى به الرفيق الحسين، فهو يحمل مؤشرات خطيرة و خطيرة جدا.
الرفيق الحسين يحاول انتقاد بعض الأطروحات، و هذا حقه المطلق و لن يستطيع أحد مصادرة حقه هذا و لن أذهب إلى انتقاده لأنه انتقد أفكاري كما فعل، لكن ما هو غير مفهوم بالمطلق هو تحريف أقوالي و تشويهها:
1. الرفيق يدعي بأنني أقول أن الحركة الثقافية الأمازيغية فاشية فقد صرح قائلا: "لا يمكن نعت الحركة الثقافية الأمازيغية بالفاشية كما فعل الرفيق خالد". لا أدري ماذا يريد الرفيق الحسين من هذا الكلام. أنا لم أقل أن الحركة الثقافية الأمازيغية حركة فاشية بل جناح أو تيار من داخها، و الرفيق الحسين يعلم ذلك جيدا لأنه تناول بالنقد هذا التحديد في مقالاته السابقة إذن هل المسألة تتعلق بخطأ مطبعي؟ أم هناك خلفية أخرى؟
2. الرفيق الحسين يقول أيضا أنني أعتبر الأمازيغية نعرة في حين أن الحديث يتناول إذكاء الرجعية للنعرات القومية و الشوفينية و من طرف أعداء الشعب المغربي، و هذا الواقع يمكن أن يلاحظه كل متتبع و لو من بعيد لواقع الحركة الثقافية الأمازيغية خصوصا في صفوف أولائك الذين وصلت بهم الحقد و الشوفينية إلى درجة رفع شعارات مؤيدة لشارون في تظاهرات جماهيرية و عبر وسائل الإعلام.
ماذا يريد الرفيق من خلال هذا التشويه لما قلته؟ و حتى لا نتسرع بإصدار الأحكام سوف أنتظر من الرفيق التوضيح.
عاشت الحركة الشيوعية بالمغرب
خالد المهدي