|
عندما تأخرت تسمية الوزير...تعارك المستشارون بالأيدي والأرجل في وزارة المجتمع المدني
سمير مختار
الحوار المتمدن-العدد: 1925 - 2007 / 5 / 24 - 06:27
المحور:
كتابات ساخرة
مظاهر جديدة أنجبتها أساليب المحاصصة الحزبية لم نألفها سابقاً في دوائر حكومية مهمة ، فبعد صعود أنصاف المثقفين وأشباه السياسيين الى سدة السلطة وتبؤهم مواقع قيادية في دوائر الدولة ، أنتجت هذه المحاصصة أشباه موظفين أيضا في الخط الثاني للقيادة. ولنأخذ نموذجاً هو وزارة المجتمع المدني التي تشغل حيزاً في بناية أمانة مجلس الوزراء ، فقد تناقل في هذه البناية خبر العراك بالأيدي والسباب القذر والشتائم المقذعة بين اثنين من أشباه الموظفين بأسماء رنانة وطنانة (مستشارين) . كانت وزارة المجتمع المدني من حصة !! التيار الصدري من ضمن ستة وزارات ولما كانت قائمة منظمة العمل الإسلامي جماعة السيد محمد تقي المدرسي خرجت خالية الوفاض من حمص المولد (الانتخابات) بلا أي مقعد فلذا تحنن وتصدق عليهم مقتدى الصدر بوزارة دولة؟؟! فكان الوزير من منظمة العمل (الإسلامي) الذي جلب طاقمه معه (كالعادة) ولما كان الوزير لا يحمل شهادة بكالوريوس (باعتراف زميله في الحزب جواد العطار على موقع موسوعة النهرين) لذا فأن الذين جلبهم لم يكونوا أحسن حالاً منه فعيّن مديراً لمكتبه شخصاً أميا تقريباً وفي نفس الوقت عينه مستشاراً إداريا !! وهو لا يحمل أي شهادة إلا كونه قادماً من أوربا وهو ( فارس أمين ) وهو احد أقارب المدرسي الزعيم الروحي لحزبه ، وكذلك عين مستشاراً ثانياً وهو جميل إبراهيم وشهادته انه قادم من (الجارة) إيران وهي شهادةً لا غبار عليها! ، لم يقدم احد من هؤلاء الثلاثة أية شهادة في العراق . ولكون النفس الحزبي المقيت ومحاولة الاستئثار بالفوائد والامتيازات هو الهم الوحيد لدى هؤلاء لذا اشتعلت الحرب القذرة بين الاثنين غير أنها كانت تحت الرماد ،وبعد سحب الوزير من وزارته (مرغماً) إثر انسحاب الكتلة الصدرية من الحكومة استعرت المعارك بين الاثنين واشتعل أوار الحرب على المنافع لشفط ما يمكن شفطه قبل أن يأتي وزير جديد فيطرد كلاهما لأنهم بلا مؤهلات أو شهادة أو خبرة أو حتى منطق . حتى وصلت معركتهم إلى السباب بأقذع العبارات من شخصين كانا يرتديان العمامة فيما مضى !!! وتصاعدت إلى عراك بالأيدي والرفس لم ينتهي إلا بتدخل القوات المسؤولة عن حفظ الأمن في أمانة مجلس الوزراء وإنهاء العراك بعد حصول كل طرف على نصيبه من الرفس والكدمات والوجوه المتورمة .... هكذا إلى الأمام يا حكومة الوحدة والحرية والاشتراكية .؟؟ أليس من حقنا أن نتساءل أليس من رجل رشيد في هذه الحكومة ليكنس مثل هذه الازبال من هذه المواقع الحساسة ، ألا تدقق أمانة مجلس الوزراء التي تعطي رواتب بآلاف الدولارات إلى هذين (المستشارين) من شهاداتهم ونزاهتهم قبل إعطاؤهم هذه المواقع وهذه الأموال وكيف وصلا إلى هذه المراتب ووو..وما خفي كان أعظم (ظني ..وبعض الظن إثم ..إن التدقيق في الشهادات سيعري الكثير من أصحاب المناصب في الأمانة الذين لا يحملون شهادات أو شهاداتهم من الخارج (كلاوات)) . وقبل ذلك كله أليس من واجب المالكي أن ينظر ( وهو على حافة الاختيار الجديد ألان) إلى وزراء الصدفة أو الغفلة الذين وضعهم وسيضعهم والى ملحقاتهم وتوابعهم أيضا .ثم هل خلا العراق من كفاءات إلا أن يجُلبوا من الخارج (إيران وأوربا) تقود الوزارات سوى هذه النماذج التي لا تفهم معنى مؤسسة فضلاً عن مجتمع مدني . أليس من واجب رئيس الوزراء أن يوكل الوزارة لمن يدبرها بعد خلوها من وزير أثناء فترة الاختيار التي قد تطول ، وهل توجد مثل هذه النماذج في نفس مكتب المالكي ؟ والتساؤل الأخير متى سيتم التعامل بمهنية واستحقاق مع كل شخص في هذا العراق الجريح؟.
#سمير_مختار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
-
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|