أ.د. رمضان الصباغ
الحوار المتمدن-العدد: 1925 - 2007 / 5 / 24 - 06:30
المحور:
الادب والفن
أ.د. رمضان الصباغ
يا سيدنا العمده
يا عمدتنا الأكبر
قد جئنا باب الدوّار
نشكو الجوع، ونشكو العار
فلماذا يا سيدنا المغْوارْ
تلْعننا، تسخر،
تجلدنا بسياطك وتقسمنا
بين صبىّ معتوه
أو هَرمٍ عاهرْ
ترمى معظمنا فى التّيه
تقطع أعناق البعض الآخرْ
يا عمدتنا الساهر
قد جئناك لأنا لا نعرف غيركْ
نعرف أنه فى وسعك أن تغمرنا فى خيركْ
نعرف أنك ربّ الحكمة
أنّك قادرْ.
*****
-يا أصحاب ..
أو لا تدرونْ
نحن أتينا الباب السابعة مساء فقالوا:
(العمدة نامْ
ما شأنك أنت وما شأن الآخرْ
حتى يوقظ (سيدنا) من أحلى الأحلامْ
العمدة نامْ
العمدة نامْ
وعلينا أن نتريث حتى يصحو
قال الخادم:
-العمدة لن يصحو هذا العامْ
يا للهول!!
-فليذهب كلُّ منكم ويباشر عمله،
ويجىء إلينا حين يحول الحولْ
*****
مرّ العام
جئنا الخادم وسألناه:
يا من كلّم هذا الربّ
هل يمكن أن نتشرّف بمحيّاه
لم يتكلم
لحظة صمت
فوجئنا بنباح، وعواءْ
أسلم كل منا ساقيه لعصف الريح
وأخيرًا صار الكلّ بقاع السجنْ سواء.
*****
يا خدّامه ..
يا من ذهبوا اليوم إليه
ملأوا أعينهم من عيينهْ
قولوا لجلالة سلطانكم الأعظم
خلف السور ينام جياعْ
ووراء ضباب العظمة يشتعل جحيم صراعْ
فى قريتنا يسكن غرباءْ
أكلوا، شربوا، واستلقوا فوق فراش الأحلامْ
أما نحن فغرقى فى بحر التخديرْ
لا نملك غير العجز التامْ
لا نملك غير العجز التامْ
#أ.د._رمضان_الصباغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟