أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حياة البدري - عبدة التفجيرات...گفى حماقات واستهتارا بالحياة...














المزيد.....

عبدة التفجيرات...گفى حماقات واستهتارا بالحياة...


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 1890 - 2007 / 4 / 19 - 11:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعدما كان الشباب العربي يتمنطق بأحزمة التفاؤل والعلم والصبر والشجاعة والجلد ... رغم ظروف العيش العسيرة، باتت لدينا فئة جديدة من الشباب وعملة مستوردة جديدة كل الجدة ...لم يعرفها أي عصر من العصور العربية والإسلامية، السابقة، ولم ترها الفترات التاريخية السابقة ولم يكن لها شرف التشرف بهذا الجيل الجديد وهذه العملة النادرة ...

هذه الشريحة الفريدة والمتفردة بحبها للحياة والاستمتاع بها و بمتعها والإيمان العميق بقيمة الحياة... !!؟، هذه الفئة التي بدل التفاؤل والدفاع عن الحق في الحياة والكد من أجل العيش والبحث بالأظافر والأسنان عن سبل العيش... ومحاولة تحقيق الذات والذود عن المستقبل والسعي وراء التغيير بروح عالية ومتفائلة ...فظلت الطريق السهل واختارت الانقياد وراء الجبناء والغذاء بفكر خفافيش الظلام وأعداء الحياة ... ، اختارت التمنطق بحزام الموت والتفجير الجسدي ... !!؟؟...

فأي أزمة حلت بهذا البلد الآمن وأي عار لصق بها ؟ وأي جهل هذا الذي سيطر على الأدمغة وعمل على دمغجتها بهذه السهولة وحاول إقناعها بهذا الفعل الأخرق... ، البعيد كل البعد عن العقل والمنطق والإنسانية...وأي فعل شنيع هذا الذي جرد الإنسان من إنسانيته حوله إلى مجرد قنينة غاز متفجرة؟؟

فكيف ومتى تم تجريد هذه القنينات البشرية المتفجرة، من إنسانيتها وبشريتها وإحساسها وجعلها مجرد آلات وكراكيز ودمى ... مفتاح عقولها بين يدي جماعة إرهابية مهووسة بالموت والدمار والحقد على الحياة ...
وكيف يصل الإنسان إلى هذه القسوة على ذاته وجسده وتفخيخه وتفجيره كما تفجر علبة من العلب المصبرة !! أو لعبة عديمة الإحساس أو رجل آلي لايأبه بما حوله... وليس له عقل وإحساس وإدراك...

ومتى وقع هذا وكيف ...وأين كانت الأسر وأين كان كل المجتمع وأين كانت المدارس والجمعيات والهيئات الحقوقية والتربوية والأحزاب، وأينهم الآن المتهافتون على السلطة والكراسي وعبدة تكديس الرواتب المرتفعة... وأين هي البرامج الحزبية التي تأخذ على عاتقها حماية المواطنين والدفاع عن حقوقهم والعيش بكرامة آدمية...وهذه الخلايا تتنامى وتتكاثر كما تتنامى الفطريات...؟

فأي عصر بالله هذا الذي بات فيه الإنسان ينفجر أمام الملأ وكأنه قنينة غاز فارغة من كل إحساس ادمي ...، إن الحيوان لعمري يخاف على نفسه وجسده وأعضائه وأبنائه وإخوانه ... !!فبالا حرى الإنسان وخصوصا الشباب، رمز الحياة والوجود... والحب الكبير لها ...
فأين ذهب ذاك الحب العارم للحياة وذاك التفاؤل وتلك الاستمرارية التي كانت تطبع سلوك الشباب ...؟؟؟ فمن سرق ابتسامات الشباب وحولها إلى تجهم ويأس وقنوط فانتحار... ومن قضى على تلك الروح المفعمة بالتفاؤل وعدم اليأس...؟ وكيف تمت السيطرة على بعض العقول وكيف تم إفراغها من محتواها وجعلها مجرد جمجمة محشوة بأفكار سوداوية لاتحب إلا التدمير والدمار والذهاب بالأرواح البريئة ...

وأي مسلمين هؤلاء ،الذين ينادون بالتفجير والتفخيخ والدمار والموت ...، وما هدفهم من قتل أبناء جلدتهم ودينهم وأبناء جيرانهم وإخوانهم ...إن هذا لعمري فعل مجنون ولا يرتكبه إلا مختل عقلاني أو نفساني وكافر وجاحد وبعيد كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف ... إنهم فعلا عملة مسلوبة وقيمة مثقوبة من رصيد الإنسان...

إن جرثومة الإرهاب تصطاد في الماء العكر وتحسن اختيار فريستها وضحيتها ... و بدأت تنتشر بين صفوف الشباب اليائس والمغلوب على أمره... كما تنشر نقط الزيت على الورق ...وحياة المواطنين باتت مستهدفة من طرف خفافيش الظلام وأعداء الحياة ... والأمن الذي كنا ننعم به أصبح مشلولا والكل بات يشك في كل من يمر حوله ويحكم عليه بمشروع قابل للانفجار والتفجر ... إلى أن تثبت براءته ...

لذا تبقى ضرورة وإلزامية التجند من طرف كل القوى الفاعلة بالمجتمع، لهذا الداء الخبيث وهذه الجرثومة القذرة التي وصلتنا رياحها ولظاها الذي حرق قلوب الأمهات وكل ذي نزعة إنسانية...، بكل ما نمتلكه من قوة أمنية وعسكرية وسياسية وجمعوية ووطنية ... ومحاولة تنظيف البئر مادام هو المنبع وليس الماء كل مرة سقي ... مع محاولة معرفة مكمن الداء قبل استفحاله ...



#حياة_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يستفيق العرب ؟...
- متى استعبدتم الشعوب وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا...؟!...
- أبحرو ولا تتوانوا فهو رهن إشارتكم أينما حللتم وارتحلتم
- الآلة الصهيو أمريكية صناعة التخاذل العربي وصمته المطبق...
- متى سنتحضر ؟...ونركب قطار التحضر؟ ...
- تجارة اللاشرف تقرع أجراس الخطر …
- ثمانية مارس عيد يجب تخليده وتأريخه والزغردة أيضا من أجله ...
- 8مارس عيد يجب تخليده وتأريخه والزغردةأيضا من أجله ...
- بأي حال ستدخل علينا أيها العام الجديد ؟؟ ...
- إلى من يهمهم الأمر، إلى أعداء الحياة
- لنعش حياتنا ...ونتصالح مع دواتنا وفلذات أكبادنا
- حقوق خادمات البيوت بين مطرقة القهر وسياط الظلم ...؟!!...
- إن أسكت قمني واحد فهناك قمنيون ...
- التخمة العربية من أين والى متى ؟


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حياة البدري - عبدة التفجيرات...گفى حماقات واستهتارا بالحياة...