أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - موفق الرفاعي - الرهان الأخير














المزيد.....

الرهان الأخير


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 1883 - 2007 / 4 / 12 - 11:56
المحور: ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟
    


ونحن على عتبة السنة الخامسة للاحتلال والتغيير وبعد أن فقدنا الأمل والرجاء والثقة في السياسيين أن يعيدوا بناء الوطن على أسس الديموقراطية الحقة كما ادعوا أو وعدوا قبل الاحتلال وتغيير النظام، ليس لنا إلا أنْ نتشبث بدور الاسرة والمدرسة مراهنين على الوطنيته العراقية التي يحاول الساسة طمسها لصالح الطوائفية عرقية كانت أو مذهبية كونها تصب في جدول مصالحهم الآسن، وعلى الرغبة لدى الفرد العراقي في التغيير تطلعا إلى بناء دولة القانون والانعتاق من قيم العشيرة وإرساء أسس مستقبل الأجيال القادمة، وعلى توق المثقف الدائم للنعبير ولفضاء الحرية الذي يتسع لكلماته وافكاره ولخيالاته الخلاقة.
الرهان اذن يجب ان يكون على المجتمع بكافة لبناته وبجميع ألوانه وأطيافه والتي تمنحه شكله النهائي إن كان متحضرا أو متخلفا، عدا الساسة الذين فشلوا في كل ذلك منذ أربع سنوات،فلن نراهن عليهم بعد الحال التي أوصلوا البلاد إليها فهم الفرس الخاسرة .
فبإمكان الأسرة ان تربي أبناءها على أن الأديان ماهي إلا اعتقادات فردية وان المذاهب فيها هي قراءات لتلك العقائد وان الفرد حر فيما يختار من دين أو مذهب وان يقبل من الآخر اختياره فيما اعتقد كما اختار هو ما يعتقد أو نشأ كلاهما على هذا الدين أو ذاك المذهب وان ما يجمعهما هو الانتماء إلى الوطن .
وبإمكان المدرسة أن يكون دورها مكملا لدور الأسرة في تعميق هذه النشأة وهذه الروح لدى الطلبة ولدى التلاميذ، وأن تكون النموذج المصغر للوطن، والهيئة التدريسية فيها هي الحكومة التي تخدم الجميع دون النظر إليهم من زاوية ما يعتقد وزراءها ومسؤولوها، بل على ما هو موضوع من قوانين تسري على الجميع، أن كان هذا فيما عليهم أن يؤدوه من واجبات تجاه وطنهم أو فيما لهم عليه من حقوق.
فان نتائج ما يشهده الوضع السياسي والأمني غير المستقر قد ألقى بظلاله القاتمة لتمتد إلى الأسرة والمدرسة، وان ما نشهده هذه الأيام من توتر وصراع مذهبيين ما هو إلا نتيجة لامتداد تلك الظلال إلى داخل البيت العراقي والى داخل الفصل المدرسي، فتكونت في المناطق تشكيلات من الفتيان أخذت على عاتقها مهمة الثأر والانتقام من الآخر فتشكلت لهذا الغرض محاكم محلية تصدر أحكامها بدون تحقيق ولا تحكم إلا بالموت وفصائل تنفذ تلك الأحكام بسرعة تختزل الزمن ولا تترك فرصة لاستئناف أو تمييز.
فعلى منظمات المجتمع المدني أن تعمل بجد وباخلاص على إعادة الثقة للأسرة العراقية فتمارس دورها في بناء شخصية الفرد العراقي على أساس الانتماء للوطن وليس على أساس الانتماء إلى المذهب. وان تدعم كذلك المدرسة لتكمل دور الأسرة في إرساء أسس المواطنة لدى الطلبة والتلاميذ وبعث الروح الوطنية فيهم بعد أن أماتتها جهالات الجاهلين.
الأمل يحدونا أن يضل المواطن العراقي على مسافة تكفي لأن يكون بعيدا عن صراعات السياسيين كي لا يقع في أحابيلهم فيصبح ضحيتها الرخيصة إلى أمد ابعد مما هو عليه اليوم.



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها المستشارون العراقيون... ما هكذا تُورد الإبل!!!
- من أجل رؤية موضوعية لأحداث الساحة العراقية
- تصورات حلّ الأزمة العراقية... التقرير، البيان ، المؤتمر في ا ...
- مشكلات في طريق بناء الدولة العراقية
- إلى نواب الشعب مع التحية..
- تشابه الأضداد : نظام الأمن السابق.. نظام الشرطة الحالي
- عن مشروع المصالحة..أيضا
- ميتافيزيقيا المصالحة
- عقدو الامن في العراق وسيناريوهات الامريكان
- الثمن الذي يدفعه العراقيون
- بيروت..بيروت
- في ذكرى تموز
- الأوليغاركيات الايديولوجية
- الارهاب..المواقف والمواقع
- بين مفاهيم السلطة وسلطة المفاهيم هل حقاً سقط النظام السابق ؟ ...
- بين اعتزالين
- هل ينسانا العالم ..مرة ثالثة؟


المزيد.....




- بعد ارتفاع أسهم تسلا عقب الانتخابات الأمريكية.. كم تبلغ ثروة ...
- وزير الخارجية الفرنسي: لا خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكراني ...
- سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
- هل تعود -صفقة القرن- إلى الواجهة مع رجوع دونالد ترامب إلى ال ...
- المسيلة في -تيزي وزو-.. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظ ...
- اختفاء إسرائيلي من -حاباد- في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه ن ...
- أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة ...
- بوتين يوقع مرسوما يعفي المشاركين في العملية العسكرية الخاصة ...
- -القسام- تعرض مشاهد استهدافها لمنزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية ...
- للمرة الأولى... روسيا تطلق صاروخ -أوريشنيك- فرط صوتي على أوك ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - موفق الرفاعي - الرهان الأخير