عصام مخول
الحوار المتمدن-العدد: 1851 - 2007 / 3 / 11 - 13:19
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
في الثامن من آذار، يرفع حزبنا الشيوعي الاسرائيلي، أحر تحياته الكفاحية الى النساء اليهوديات والعربيات في البلاد، الى الفلسطينيات والاسرائيليات، والى النساء المكافحات في كل مكان، ويحيي بالتقدير والاعتزاز والفخار، رفيقاته وصديقاته المناضلات الشيوعيات والجبهويات، وجميع الناشطات، اللاتي تخضن في اطار الحزب ومع الحزب، المعركة المركبة والصعبة، ولكن المنتصرة حتما، من أجل احداث التغيير الدمقراطي والتقدمي العميق في ظل الأزمة الشاملة التي يخوضها المجتمع والحكم في اسرائيل، وفي صلبها احداث التغيير الثوري التحرري العميق في مكانة المرأة وواقعها وموقعها وحقوقها، مقدمة لتقدم المعركة العامة على السلام العادل، الاسرائيلي الفلسطيني، وانهاء الاحتلال، وتحرر الشعب الفلسطيني واستقلاله، ومراكمة الانجازات في المواجهة مع سياسة التمييز القومي والعنصرية المستفحلة، ومع همجية اللبرالية الجديدة وبربرية الرأسمالية المنفلتة من عقالها.
في الثامن من آذار، نعود ونؤكد من جديد، أن المقياس لمدى تقدمية أي مجتمع وحضارية القوى السياسية الفاعلة فيه، هو بمدى تقدم موقع المرأة وواقعها وحقوقها وكرامتها فيه. ونحن لن نتسامح، ونطالب بألا يجري التسامح مع أي مظهر من مظاهر تراجع مكانة المرأة، وتراجع مشاركتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، انها ليست معركة نسائية فقط، بل نضال دمقراطي وحضاري على المجتمع كله، وعلى وجهه ووجهته.
إن حزبنا الذي يتوجه نحو مؤتمره الخامس والعشرين، سيكون سباقا في طرح الاسئلة الصعبة على كوادره وفروعه في كل موقع، من أجل احداث انطلاقة جديدة في دفع مسألة المرأة وقضية دورها ودعم نضالاتها، ومشاركتها بالطول وبالعرض في المواجهة مع الأجواء الضاغطة، والمعيقة للمعركة التحررية اجتماعيا وسياسيا، ثقافيا واقتصاديا.
في الثامن من آذار 2007، نرفع هاماتنا فخرا وتقديرا واعتزازا، بالعطاء الكفاحي الرائد والسباق، والكبير الذي قدمته رفيقاتنا الشيوعيات وصديقاتهن المناضلات في حركة النساء الدمقراطيات، سنديانة الكفاح في قضية المرأة، وجذرها الضارب في الارض، منذ البدايات الصعبة، وعلى مدار عشرات السنين. هذه الحركة التي حفرت الوعي في قضية المرأة، ومكانتها، في الأرض الوعرة والبور، زبرغم صخر المواقف المتخلفة والبليدة، وتسليع المرأة.
فألف تحية للمرأة العاملة... وللمرأة المكافحة في كل مكان...
وكل عام وأنتن بخير... إن مثل هذا التمني لا يتحقق من ذاته! وبمقدورنا معا، أن نجعل منه واقعا، بمدى ما نناضل من أجل تحقيقه... وبمدى ما نشهد انتعاشا في دور نسائي متميز في داخل حزبنا، والى جانبه، وفي قيادته.. جزءا من المعركة لاحداث التحويل الدمقراطي العميق والشامل للمجتمع.
* الأمين العام للحزب الشيوعي الاسرائيلي
#عصام_مخول (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟